سالم سرور عالي
New member
- إنضم
- 15/04/2006
- المشاركات
- 161
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
النوازل الفقهية للمعارك الشامية
جرت بيني وبين أحد الأخوة مذاكرةٌ في تدبر قول الله تعالى: " ولا تُلقوا بأيديكم إلى التهلكة" ( البقره: 195 ) وقوله سبحانه: " ومن يولِّهم يومئذٍ دُبره إلا مُتحرِّفا لقتالٍ أو متحيِّزاً إلى فئةٍ فقد باء بغضبٍ من الله"( الأنفال:16 ) ، وأن ضرب الرقاب في الشام أشغل أهل الفقه والعِلم عن معرفة الأحكام والنظر في النوازل الفقهية للمعارك الشامية ، وأن أحداث الربيع العربي أفرزت كثيراً من المتغيِّرات والمستجدات التي يتعطش الناس لمعرفة أحكام الله فيها .
لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر أصحابه بالفقه حتى وهو في ساحات الجهاد ، كما في الحديث المرفوع :" لا يصلين أحدٌ العصر إلا في بني قريضة" متفق عليه .
وقد كانت المذاكرة عن أسباب تفاقم المذابح في الشام ، فهو يعتقد أنها بسبب استراتيجية العدو القتالية ، ومُقيِّد هذه السطور يعتقد أنها بسبب ضعف المهارة القتالية للمجاهدين في الشام ، ومحدودية الدعم العسكري . والرأيان متقاربان في اعتقادي .
وقد ولَّدت هذه المذابح مجموعة كبيرة من النوازل الفقهية ، لا يجوز اغفالها لأهميتها شرعاً ولا عقلًا . وقد قال العلماء قديما : الأُمور إذا لم تُؤخذ من مباديها ، جرَّت أُمورا يعسر تداركها عند تماديها .
والمقصود أن العلم بالنوازل أبرأ للذمة لمن كان في الشام ، ولا يخفى أن الحكم الوضعي قد يضمن ويأثم صاحبه وهو لا يعلم ، بخلاف الحكم التكليفي فإن صاحبه لا يضمن ولا يأثم إن لم يعلم بالحكم . وهذه زبدة المسألة .
وليست حروب اليوم كحروب الأمس، فلا يكفي الكرُّ والفرُّ في المعارك لتحقيق النصر ، فالقويُّ قد يغترُّ بقوته وكثرة عدده وعُدَّته ويخرج خاسراً ذليلاً ، والضعيف قد يشحذ همته ويقوي عزيمته ويعرف ثغرات عدوه فيخرج مرفوع الرأس منتصراً .
والروح المعنوية قد تكون سبباً في الهزيمة العسكرية أو العكس . وقد أشار القرآن المجيد إلى ذلك كما في قول الله تعالى : "لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خِلالكم" ( التوبة: 47 ) .
هناك مَثَل تركي مُعبِّر يتندَّر به الناس منذ عصر الدولة العثمانية، وله معاني قوية تنطبق على الواقع العالمي اليوم . يقول المثل : الحصان يجري ، والبغلة ترفس ، وبين الاثنين يموت الحمار ! .
فضعف الحيلة هو ما يحدث للمسلمين اليوم ، وسببه تسلُّط القوى العظمى وهيمنتها على الدول المسلمة بكل أنواع النكال وضروب الابادة والهوان . وإلى الله المشتكى ! .
الحروب والمعارك فرصة للإنتقام والتشفِّي من الأعداء ، لكنها مقيدة بقيود شرعية حفظاً لكرامة الانسان وخضوعا للدِّين الاسلامي الذي أوجب حفظ حقوق الموتى مهما كانت ديانتهم ، ومهما كانت أفعالهم وممارساتهم .
هناك أمثلة عديدة تتعلق بأحكام نوازل المعارك الشامية ، وهي مُغيَّبة في الفتاوى الفقهية ، إما لانشغال المقاتلين عنها ، أو لعدم وجود ممثِّل شرعي راصد لتلك الأحكام .
• وهذه أمثلة رمزية لبعض النوازل في المعارك الشامية :
أ- ما حكم استعمال المجاهدين في سوريا أو غيرهم للأسلحة الكيمائية أو الممنوعة دولياً بالاتفاقيات العالمية ؟
ب- ما حكم تعذيب الأسرى – من الطرفين - في سوريا وحرقهم والتمثيل بهم والتفنن بإبادتهم بإلقائهم في الأنهار أو من الجو عبر الطائرات ؟ .
ج- ما حكم تصوير مقاطع الفيديو التي تُظهر تعذيب الأسرى سواء من الجيش السوري النظامي أو من الجيش الحر ؟ .
د- ما حكم الاعتداء على دور العبادة وإمتهانها وهدم المآذن وتمزيق المصاحف ، وقتل المصلين في دور العبادة ، أو خطفهم والمساومة عليهم ؟ .
ه- ما حكم نبش قبور الموتى والعبث بها ونقل عظامهم أو حرقها ؟ .
و- ما حكم حرق الأشجار والغابات التي يستظل بها الناس وإبادتها لأغراض عسكرية ؟ .
ز- ما حكم اغتصاب الأسرى- من الجنسين - وتوثيق تلك الأفعال للتشفِّي ؟ .
ح- ما حكم استخراج أعضاء الموتى الحيوية وبيعها على المشافي للمتاجرة بها ؟ .
ط- ما حكم العمليات الفدائية التي يقوم بها شخص واحد،ويُقتل هو فيها مع غيره ؟
ي- هل يجوز أخذ شي من بيوت العدو أو من المقاتلين بعد أسرهم أو قتلهم، بدون استئذان القادة الميدانيين ؟ وكيف تُقسَّم تلك المضبوطات ومن يقسمها ؟
ك- هل مواثيق الأمم المتحدة مُلزمة شرعاً لأهل الثغور ؟ .
ل- ما حكم فتح أنابيب مياه الصرف الصحي على شبكات المياه العذبة لافسادها ؟
م- ما حدود مشاركة المرأة في العمليات القتالية في الشام ؟
ن- ما صحة عقود الزواج التي تجري بين المقاتلين بلا توثيق رسمي من الهيئات الشرعية ؟ .
س- ما حكم مشاركة المرأة في الولايات العامة في الشام ؟
ع- ما حكم قتل الصحفيين والإعلاميين والأطباء – من الطرفين – ومن يتحمل دياتاهم ؟ .
ف- ما ضوابط الخروج المسلح على الحاكم الظالم ؟
ص- ما حكم التحالفات السياسية بين الأحزاب العلمانية والاحزاب الدينية ؟ .
ق- هل يجوز اخراج المساجين – على اختلاف جناياتهم- من السجون أثناء نشوب المعارك في الشام ؟ .
هذه النوازل لا يكفي في معرفة مخارجها طلبة العلم ، ولا يمكن اجمال الجواب عنها بقاعدة: يثبت تبعاً ما لا يثبت استقلالا ، بل لا بد من هيئة شرعية علمية تُطيل النظر فيها وتحرِّر الاجابات الشافية لمغاليقها ، ولإلجام العوام عن العبث بمسائلها وفقهياتها ، وهذا من أدنى واجبات العلماء المأمورين بها شرعاً . " وإذ أخذ الله ميثاق الذين أُوتوا الكتاب لتُبيِّننه للناس ولا تكتمونه" ( آل عمران: 187 ) .
وقد أعجبتني قاعدة شرعية استدل بها الامام الجويني ( ت: 478هـ ) – رحمه الله تعالى- وهو الخبير بنوازل الجهاد ، حيث قال : " الأمور في استتبابها تجري على سَنن صوابها " ويقصد أن تدبير أمور الدولة في حال استقرارها أقوم من حالها وهي عائمة في فتنها وتقلباتها .
والأمثلة الرمزية السالفة لها أحكام شرعية وقانونية مهمة يجب التفطُّن لها اليوم ، إلى حين الفراغ من ميدان القتال . ولو تم تفعيل النظر فيها علمياً وعملياً – أثناء المدِّ القتالي- من الفقهاء في رابطة علماء الشام ، لكان ذلك مما يُثلج القلب ويُعلي قيمة العلم في أفئدة طلابه .
والعتب على الهيئة الشرعية لرابطة علماء بلاد الشام ، لأن صوتها خافت وغير مسموعٍ . فهل السبب انشغال المرجعية الشرعية في بلاد الشام ؟ ، أم اختلاف الشاميين أنفسهم في ضرورة النظر في مثل تلك النوازل ؟! . نسأل الله أن يصلح أحوالهم وبلادهم .
إن الثمرة المرجوة من النظر في النوازل الفقهية في أحداث الربيع العربي وغيرها، هي : تذكير الناس بتحقيق العبودية لله تعالى في السِّلم والحرب ، وأن كرامة الانسان لا تضيع في حياته وبعد مماته ، وأن أحكام الله ثابتة لا يضرها غفلة الناس عنها ، وهي رسالة للكفار الذين يُؤجِّجون هذه الفتن ، أننا لن نغفل عن أحكام ديننا طرفة عين ، وأن دماء وأشلاء القتلى لن تضيع هدراً ، وأن هذه المسائل يتصدَّى لتحقيقها العلماء وأهل الثغور في خندقٍ واحد ، فكلهم مرابطون على ثغرٍ من ثغور الاسلام .
هذا ما تيسر تحريره ، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
أ/أحمد بن مسفر بن معجب العتيبي
عضو هيئة التدريس بقوات الأمن الخاصة
(منقول)
جرت بيني وبين أحد الأخوة مذاكرةٌ في تدبر قول الله تعالى: " ولا تُلقوا بأيديكم إلى التهلكة" ( البقره: 195 ) وقوله سبحانه: " ومن يولِّهم يومئذٍ دُبره إلا مُتحرِّفا لقتالٍ أو متحيِّزاً إلى فئةٍ فقد باء بغضبٍ من الله"( الأنفال:16 ) ، وأن ضرب الرقاب في الشام أشغل أهل الفقه والعِلم عن معرفة الأحكام والنظر في النوازل الفقهية للمعارك الشامية ، وأن أحداث الربيع العربي أفرزت كثيراً من المتغيِّرات والمستجدات التي يتعطش الناس لمعرفة أحكام الله فيها .
لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر أصحابه بالفقه حتى وهو في ساحات الجهاد ، كما في الحديث المرفوع :" لا يصلين أحدٌ العصر إلا في بني قريضة" متفق عليه .
وقد كانت المذاكرة عن أسباب تفاقم المذابح في الشام ، فهو يعتقد أنها بسبب استراتيجية العدو القتالية ، ومُقيِّد هذه السطور يعتقد أنها بسبب ضعف المهارة القتالية للمجاهدين في الشام ، ومحدودية الدعم العسكري . والرأيان متقاربان في اعتقادي .
وقد ولَّدت هذه المذابح مجموعة كبيرة من النوازل الفقهية ، لا يجوز اغفالها لأهميتها شرعاً ولا عقلًا . وقد قال العلماء قديما : الأُمور إذا لم تُؤخذ من مباديها ، جرَّت أُمورا يعسر تداركها عند تماديها .
والمقصود أن العلم بالنوازل أبرأ للذمة لمن كان في الشام ، ولا يخفى أن الحكم الوضعي قد يضمن ويأثم صاحبه وهو لا يعلم ، بخلاف الحكم التكليفي فإن صاحبه لا يضمن ولا يأثم إن لم يعلم بالحكم . وهذه زبدة المسألة .
وليست حروب اليوم كحروب الأمس، فلا يكفي الكرُّ والفرُّ في المعارك لتحقيق النصر ، فالقويُّ قد يغترُّ بقوته وكثرة عدده وعُدَّته ويخرج خاسراً ذليلاً ، والضعيف قد يشحذ همته ويقوي عزيمته ويعرف ثغرات عدوه فيخرج مرفوع الرأس منتصراً .
والروح المعنوية قد تكون سبباً في الهزيمة العسكرية أو العكس . وقد أشار القرآن المجيد إلى ذلك كما في قول الله تعالى : "لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خِلالكم" ( التوبة: 47 ) .
هناك مَثَل تركي مُعبِّر يتندَّر به الناس منذ عصر الدولة العثمانية، وله معاني قوية تنطبق على الواقع العالمي اليوم . يقول المثل : الحصان يجري ، والبغلة ترفس ، وبين الاثنين يموت الحمار ! .
فضعف الحيلة هو ما يحدث للمسلمين اليوم ، وسببه تسلُّط القوى العظمى وهيمنتها على الدول المسلمة بكل أنواع النكال وضروب الابادة والهوان . وإلى الله المشتكى ! .
الحروب والمعارك فرصة للإنتقام والتشفِّي من الأعداء ، لكنها مقيدة بقيود شرعية حفظاً لكرامة الانسان وخضوعا للدِّين الاسلامي الذي أوجب حفظ حقوق الموتى مهما كانت ديانتهم ، ومهما كانت أفعالهم وممارساتهم .
هناك أمثلة عديدة تتعلق بأحكام نوازل المعارك الشامية ، وهي مُغيَّبة في الفتاوى الفقهية ، إما لانشغال المقاتلين عنها ، أو لعدم وجود ممثِّل شرعي راصد لتلك الأحكام .
• وهذه أمثلة رمزية لبعض النوازل في المعارك الشامية :
أ- ما حكم استعمال المجاهدين في سوريا أو غيرهم للأسلحة الكيمائية أو الممنوعة دولياً بالاتفاقيات العالمية ؟
ب- ما حكم تعذيب الأسرى – من الطرفين - في سوريا وحرقهم والتمثيل بهم والتفنن بإبادتهم بإلقائهم في الأنهار أو من الجو عبر الطائرات ؟ .
ج- ما حكم تصوير مقاطع الفيديو التي تُظهر تعذيب الأسرى سواء من الجيش السوري النظامي أو من الجيش الحر ؟ .
د- ما حكم الاعتداء على دور العبادة وإمتهانها وهدم المآذن وتمزيق المصاحف ، وقتل المصلين في دور العبادة ، أو خطفهم والمساومة عليهم ؟ .
ه- ما حكم نبش قبور الموتى والعبث بها ونقل عظامهم أو حرقها ؟ .
و- ما حكم حرق الأشجار والغابات التي يستظل بها الناس وإبادتها لأغراض عسكرية ؟ .
ز- ما حكم اغتصاب الأسرى- من الجنسين - وتوثيق تلك الأفعال للتشفِّي ؟ .
ح- ما حكم استخراج أعضاء الموتى الحيوية وبيعها على المشافي للمتاجرة بها ؟ .
ط- ما حكم العمليات الفدائية التي يقوم بها شخص واحد،ويُقتل هو فيها مع غيره ؟
ي- هل يجوز أخذ شي من بيوت العدو أو من المقاتلين بعد أسرهم أو قتلهم، بدون استئذان القادة الميدانيين ؟ وكيف تُقسَّم تلك المضبوطات ومن يقسمها ؟
ك- هل مواثيق الأمم المتحدة مُلزمة شرعاً لأهل الثغور ؟ .
ل- ما حكم فتح أنابيب مياه الصرف الصحي على شبكات المياه العذبة لافسادها ؟
م- ما حدود مشاركة المرأة في العمليات القتالية في الشام ؟
ن- ما صحة عقود الزواج التي تجري بين المقاتلين بلا توثيق رسمي من الهيئات الشرعية ؟ .
س- ما حكم مشاركة المرأة في الولايات العامة في الشام ؟
ع- ما حكم قتل الصحفيين والإعلاميين والأطباء – من الطرفين – ومن يتحمل دياتاهم ؟ .
ف- ما ضوابط الخروج المسلح على الحاكم الظالم ؟
ص- ما حكم التحالفات السياسية بين الأحزاب العلمانية والاحزاب الدينية ؟ .
ق- هل يجوز اخراج المساجين – على اختلاف جناياتهم- من السجون أثناء نشوب المعارك في الشام ؟ .
هذه النوازل لا يكفي في معرفة مخارجها طلبة العلم ، ولا يمكن اجمال الجواب عنها بقاعدة: يثبت تبعاً ما لا يثبت استقلالا ، بل لا بد من هيئة شرعية علمية تُطيل النظر فيها وتحرِّر الاجابات الشافية لمغاليقها ، ولإلجام العوام عن العبث بمسائلها وفقهياتها ، وهذا من أدنى واجبات العلماء المأمورين بها شرعاً . " وإذ أخذ الله ميثاق الذين أُوتوا الكتاب لتُبيِّننه للناس ولا تكتمونه" ( آل عمران: 187 ) .
وقد أعجبتني قاعدة شرعية استدل بها الامام الجويني ( ت: 478هـ ) – رحمه الله تعالى- وهو الخبير بنوازل الجهاد ، حيث قال : " الأمور في استتبابها تجري على سَنن صوابها " ويقصد أن تدبير أمور الدولة في حال استقرارها أقوم من حالها وهي عائمة في فتنها وتقلباتها .
والأمثلة الرمزية السالفة لها أحكام شرعية وقانونية مهمة يجب التفطُّن لها اليوم ، إلى حين الفراغ من ميدان القتال . ولو تم تفعيل النظر فيها علمياً وعملياً – أثناء المدِّ القتالي- من الفقهاء في رابطة علماء الشام ، لكان ذلك مما يُثلج القلب ويُعلي قيمة العلم في أفئدة طلابه .
والعتب على الهيئة الشرعية لرابطة علماء بلاد الشام ، لأن صوتها خافت وغير مسموعٍ . فهل السبب انشغال المرجعية الشرعية في بلاد الشام ؟ ، أم اختلاف الشاميين أنفسهم في ضرورة النظر في مثل تلك النوازل ؟! . نسأل الله أن يصلح أحوالهم وبلادهم .
إن الثمرة المرجوة من النظر في النوازل الفقهية في أحداث الربيع العربي وغيرها، هي : تذكير الناس بتحقيق العبودية لله تعالى في السِّلم والحرب ، وأن كرامة الانسان لا تضيع في حياته وبعد مماته ، وأن أحكام الله ثابتة لا يضرها غفلة الناس عنها ، وهي رسالة للكفار الذين يُؤجِّجون هذه الفتن ، أننا لن نغفل عن أحكام ديننا طرفة عين ، وأن دماء وأشلاء القتلى لن تضيع هدراً ، وأن هذه المسائل يتصدَّى لتحقيقها العلماء وأهل الثغور في خندقٍ واحد ، فكلهم مرابطون على ثغرٍ من ثغور الاسلام .
هذا ما تيسر تحريره ، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
أ/أحمد بن مسفر بن معجب العتيبي
عضو هيئة التدريس بقوات الأمن الخاصة
(منقول)