محمد محمود إبراهيم عطية
Member
قد ورد النهي عن التسمية ببعض الأسماء ؛ ففي صحيح مسلم عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ t قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " .. وَلَا تُسَمِّيَنَّ غُلَامَكَ يَسَارًا ، وَلَا رَبَاحًا ، وَلَا نَجِيحًا ، وَلَا أَفْلَحَ ؛ فَإِنَّكَ تَقُولُ : أَثَمَّ هُوَ ؟ فَلَا يَكُونُ ، فَيَقُولُ : لَا " .
قال ابن القيم - رحمه الله : وفي معنى هذا : مبارك ، ومفلح ، وخير ، وسرور ، ونعمة ؛ وما أشبه ذلك ، فإن المعنى الذي كره له النبي صلى الله عليه وسلم التسمية بتلك الأربعة موجود فيها ، فإنه يقال : أعندك خير ؟ أعندك سرور ؟ أعندك نعمة ؟ فيقول : لا ؛ فتشمئز القلوب من ذلك وتتطير به ، وتدخل في باب المنطق المكروه ؛ وفي الحديث أنه كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُقَالَ خَرَجَ مِنْ عِنْد بَرَّةَ ( 1 ) ؛ مع أن فيه معنى آخر يقتضي النهي وهو تزكية النفس بأنه مبارك ومفلح ، وقد لا يكون كذلك ( 2 ) .
________________________
1 - رواه مسلم ( 2140 ) عن ابن عباس .
2 - انظر تحفة المودود ص 129 ، 130 .
قال ابن القيم - رحمه الله : وفي معنى هذا : مبارك ، ومفلح ، وخير ، وسرور ، ونعمة ؛ وما أشبه ذلك ، فإن المعنى الذي كره له النبي صلى الله عليه وسلم التسمية بتلك الأربعة موجود فيها ، فإنه يقال : أعندك خير ؟ أعندك سرور ؟ أعندك نعمة ؟ فيقول : لا ؛ فتشمئز القلوب من ذلك وتتطير به ، وتدخل في باب المنطق المكروه ؛ وفي الحديث أنه كَانَ يَكْرَهُ أَنْ يُقَالَ خَرَجَ مِنْ عِنْد بَرَّةَ ( 1 ) ؛ مع أن فيه معنى آخر يقتضي النهي وهو تزكية النفس بأنه مبارك ومفلح ، وقد لا يكون كذلك ( 2 ) .
________________________
1 - رواه مسلم ( 2140 ) عن ابن عباس .
2 - انظر تحفة المودود ص 129 ، 130 .