النكتة: في جعل الكلام لليد والشهادة للرجل، في قوله تعالى: وتكلمنا ايديهم وتشهد ارجلهم

إنضم
06/10/2014
المشاركات
315
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
العمر
37
الإقامة
المغرب
الموقع الالكتروني
vb.tafsir.net
قالعز وجل{اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون}سورة يس الاية65
ان قيل: لم قال: وتكلمنا ايديهم وتشهد ارجلهم، فجعل ما كان لليد كلاما وما كان للرجل شهادة.
قيل: ان اليد مباشرة لعمله والرجل حاضرة، وقول الحاضر على غيره شهادة، وقول الفاعل على نفسه اقرار بما فعل او قال؛ فلذلك عبر عما صدر من الايدي بالقول وعما صدر من الرجل بالشهادة.
وايضا: فالشاهد على العامل ينبغي ات يكون غيره، فجعل الرجل من جملة الشهود لبعد اضافة الافعال اليها.
كما ان: نسبة التكليم الى الايدي دون الشهادة لمزيد اختصاصها بمباشرة الاعمال حتى كثر نسبة العمل اليها بطريق الفاعلية، كما في قوله تعالى: يوم ينظر المرء ما قدمت يداه، وقوله سبحانه: وماعملته ايديهم وقول عز وجل: بما كسبت ايدي الناس، وقوله تعالى: فبما كسبت ايديكم، الى غير ذلك ولاكذلك الارجل؛ فكانت الشهادة انسب بها لما انها لم تضف اليها الاعمال فكانت كالاجنبية، وكان التكليم انسب بالايدي لكثرة مباشرتها الاعمال فكانها هي العاملة.
تفسير القرطبي ج17 ص476 ت التركي
تفسير الرازي ج26 ص302
تفسير الالوسي ج12 ص41
___والله اعلم
 
التعديل الأخير:
بسم1
وجدت هذه النكتة في النكت للماوردي450ه جوابا على نفس السؤال: لم جعل الكلام لليد والشهادة للارجل، قال:
قيل: لان اليد مباشرة لعمله والرجل حاضرة، وقول الحاضر على غيره شهادة وقول الفاعل على نفسه اقرار؛ فلذلك عبر عما صدر من الايدي بالقول وعما صدر من الارجل بالشهادة.
وصيغة قيل عنده: ليتميز ما قيل مما قاله، ويعلم ما استخرج مما استخرجه، كما اشار اليه في مقدمته؛ وعليه فالكلام والنكتة لغيره، فهل من مفيد لاصل القول، ولم لم ينسبها القرطبي671ه رغم انه شرط في مقدمة كتابه اضافة الاقوال الى قائيلها.
 
عودة
أعلى