عبد اللطيف الحسني
New member
- إنضم
- 11/02/2009
- المشاركات
- 18
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و صلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت قد بعثت برسالة خاصة إلى فضيلة الدكتور مساعد الطيار, لاستعلام رأيه الشريف في الموضوع التالي, فلم يرد, ثم كررت عليه برسالة أخرى, فلم يرد ايضا, وأنا إذ أدعو الله تعالى أن يكون المانع خيرا, أحببت أن أعرضها للعموم, بغية الأفادة من آراء الأفاضل, وجزيتم خيرا.
--------------------------------------------------------------------------------
النكات القرآنية وتأسيس أصول التفسير.
...........
النكات القرآنية.
المؤلف: أبو القاسم الحسين بن محمد بن المفضل المعروف بالراغب الأصفهاني (ت502هـ).
توصيف الكتاب: أصل الكتاب فصول في أصول التفسير وضعها المؤلف كمقدمة لكتابه "جامع التفاسير", وتوجد نسخة مخطوطة منها في المكتبة المركزية الجامعة لمحمد بن سعود الإسلامية بالرياض, تحت عنوان "النكات القرآنية", بحسب ما أشار محقق هذا الكتاب, والذي أسماه "مقدمة جامع التفاسير", منضماً إلى تفسير سورة الفاتحة ومطالع سورة البقرة( ), وقد أشار الراغب الأصفهاني في مقدمة هذا الكتاب إلى قصده من تأليفه قائلاً: (القصد في هذا الإملاء -إن نَفَّسَ اللهُ في العمر, ووقانا نُوَبَ الدهر, وهو مرجو أن يسعفنا بالأمرين- أن نبين من تفسير القرآن وتأويله نكتاً بارعة, تنطوي على تفصيل ما أشار إليه أعيان الصحابة والتابعين, ومن دونهم من السلف المتقدمين -رحمهم الله- إشارة مجملة, ونبين من ذلك ما ينكشف عنه السر, ويثلج به الصدر)( ).
فكانت غايته بيان جملة من مهمات أصول التفسير وأسسه التي تقوم عليها العملية التفسيرية, وبالرغم من أنها كانت المحاولة التدوينية الأولى بحسب ما وصل من مؤلفات القدماء في هذا الشأن إلا أنها اضطمت مهمات من أسس تفسير النص القرآني, والتي اقتصها من جاء بعده كابن تيمية ومن اقتفى أثره, كما يظهر للمتأمل عند ملاحظة مقدمة ابن تيمية ومقارنتها مع ما ذكر الراغب في نكاته.
وابتدأ كتابه باستهلال مقتضب أشار فيه إلى الداعي في تأليفه, ثم جاء بعدها على عدة مباحث في فصول, منها:
فصل في بيان ما وقع فيه الاشتباه من الكلام المفرد والمركب.
فصل في أوصاف اللفظ المشترك.
فصل في الآفات المانعة من فهم المخاطَب مراد المخاطِب.
فصل في عامة ما يوقع الاختلاف ويكثر الشبه.
فصل في أقسام ما ينطوي عليه القرآن من أنواع الكلام.
فصل في كيفية بيان القرآن.
فصل في الفرق بين التفسير والتأويل.
فصل في الوجوه التي بها يعبر عن المعنى و بها يبين.
فصل في الحقيقة والمجاز.
فصل في العموم والخصوص من جهة المعنى.
فصل في بيان الألفاظ التي تجيء متنافية في الظاهر.
فصل فيما يحتاج إليه في التفسير من الفرق بين النسخ والتخصيص.
فصل في بيان الآلات التي يحتاج إليها المفسر.
ولعل هذه العنوانات تغني عن الإطراء بهذا المؤلف النفيس الذي أغمط حقه.
فلعل الراغب ممن أضاعته الموضوعية التي اتبعها في كتابه التفسيري هذا, ومبانيه العقائدية التي انتقاها, فهو ممن لم يجزم بكونه من علماء الجمهور أو الإمامية أو المعتزلة أو الأشعرية, أو غيرهم, فصارت من أسباب استبعاد الإشارة إليه بأنه الأول في تدوين الأسس المنهجية لتفسير النص القرآني. قال محقق كتابه "مقدمة جامع التفاسير": (وقد جرى في تفسيره على نفس الأصول التي قررها في المقدمة, وهو يحاول دائماً تصحيح كل قول باعتبارٍ يُشهد له إن أمكن, ولا يرده إلا إذا كان ظاهر الفساد, واضح البطلان. وقد وفق الراغب في هذا النهج الذي سلكه توفيقاً كبيراً نتيجة لقدرته الفائقة على السبر والتقسيم, وإدراك الدقائق والفروق, وردّ الجزئيات إلى كلياتها, وعدم تعصبه لمذهب معين, مما جعله صاحب شخصية مستقلة في الفهم, يصعب إدراجه ضمن مذهب محدد...)( )
فيعد هذا الكتاب من بواكير -إن لم نقل هو الأول- ما كتب في أصول التفسير, لانتظامه للهام منها, إلا أنه يبقى غيرَ واف بالحاجة واتساعها وافتقارها إلى ما يواكب الحركة التفسيرية المعاصرة وأسلوبها التعبيري الذي يختلف عما كانت عليه الأساليب القديمة نظراً لضرورة الانفتاح العلمي والمعرفي والثقافي.
طبعات الكتاب:
طبع الكتاب من دون تحقيق بمطبعة الجمالية- 1329-مصر.
طبع بتحقيق أحمد حسن فرحات- دار الدعوة- الكويت.
...............
عبد اللطيف الحسني.
الحمد لله رب العالمين و صلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت قد بعثت برسالة خاصة إلى فضيلة الدكتور مساعد الطيار, لاستعلام رأيه الشريف في الموضوع التالي, فلم يرد, ثم كررت عليه برسالة أخرى, فلم يرد ايضا, وأنا إذ أدعو الله تعالى أن يكون المانع خيرا, أحببت أن أعرضها للعموم, بغية الأفادة من آراء الأفاضل, وجزيتم خيرا.
--------------------------------------------------------------------------------
النكات القرآنية وتأسيس أصول التفسير.
...........
النكات القرآنية.
المؤلف: أبو القاسم الحسين بن محمد بن المفضل المعروف بالراغب الأصفهاني (ت502هـ).
توصيف الكتاب: أصل الكتاب فصول في أصول التفسير وضعها المؤلف كمقدمة لكتابه "جامع التفاسير", وتوجد نسخة مخطوطة منها في المكتبة المركزية الجامعة لمحمد بن سعود الإسلامية بالرياض, تحت عنوان "النكات القرآنية", بحسب ما أشار محقق هذا الكتاب, والذي أسماه "مقدمة جامع التفاسير", منضماً إلى تفسير سورة الفاتحة ومطالع سورة البقرة( ), وقد أشار الراغب الأصفهاني في مقدمة هذا الكتاب إلى قصده من تأليفه قائلاً: (القصد في هذا الإملاء -إن نَفَّسَ اللهُ في العمر, ووقانا نُوَبَ الدهر, وهو مرجو أن يسعفنا بالأمرين- أن نبين من تفسير القرآن وتأويله نكتاً بارعة, تنطوي على تفصيل ما أشار إليه أعيان الصحابة والتابعين, ومن دونهم من السلف المتقدمين -رحمهم الله- إشارة مجملة, ونبين من ذلك ما ينكشف عنه السر, ويثلج به الصدر)( ).
فكانت غايته بيان جملة من مهمات أصول التفسير وأسسه التي تقوم عليها العملية التفسيرية, وبالرغم من أنها كانت المحاولة التدوينية الأولى بحسب ما وصل من مؤلفات القدماء في هذا الشأن إلا أنها اضطمت مهمات من أسس تفسير النص القرآني, والتي اقتصها من جاء بعده كابن تيمية ومن اقتفى أثره, كما يظهر للمتأمل عند ملاحظة مقدمة ابن تيمية ومقارنتها مع ما ذكر الراغب في نكاته.
وابتدأ كتابه باستهلال مقتضب أشار فيه إلى الداعي في تأليفه, ثم جاء بعدها على عدة مباحث في فصول, منها:
فصل في بيان ما وقع فيه الاشتباه من الكلام المفرد والمركب.
فصل في أوصاف اللفظ المشترك.
فصل في الآفات المانعة من فهم المخاطَب مراد المخاطِب.
فصل في عامة ما يوقع الاختلاف ويكثر الشبه.
فصل في أقسام ما ينطوي عليه القرآن من أنواع الكلام.
فصل في كيفية بيان القرآن.
فصل في الفرق بين التفسير والتأويل.
فصل في الوجوه التي بها يعبر عن المعنى و بها يبين.
فصل في الحقيقة والمجاز.
فصل في العموم والخصوص من جهة المعنى.
فصل في بيان الألفاظ التي تجيء متنافية في الظاهر.
فصل فيما يحتاج إليه في التفسير من الفرق بين النسخ والتخصيص.
فصل في بيان الآلات التي يحتاج إليها المفسر.
ولعل هذه العنوانات تغني عن الإطراء بهذا المؤلف النفيس الذي أغمط حقه.
فلعل الراغب ممن أضاعته الموضوعية التي اتبعها في كتابه التفسيري هذا, ومبانيه العقائدية التي انتقاها, فهو ممن لم يجزم بكونه من علماء الجمهور أو الإمامية أو المعتزلة أو الأشعرية, أو غيرهم, فصارت من أسباب استبعاد الإشارة إليه بأنه الأول في تدوين الأسس المنهجية لتفسير النص القرآني. قال محقق كتابه "مقدمة جامع التفاسير": (وقد جرى في تفسيره على نفس الأصول التي قررها في المقدمة, وهو يحاول دائماً تصحيح كل قول باعتبارٍ يُشهد له إن أمكن, ولا يرده إلا إذا كان ظاهر الفساد, واضح البطلان. وقد وفق الراغب في هذا النهج الذي سلكه توفيقاً كبيراً نتيجة لقدرته الفائقة على السبر والتقسيم, وإدراك الدقائق والفروق, وردّ الجزئيات إلى كلياتها, وعدم تعصبه لمذهب معين, مما جعله صاحب شخصية مستقلة في الفهم, يصعب إدراجه ضمن مذهب محدد...)( )
فيعد هذا الكتاب من بواكير -إن لم نقل هو الأول- ما كتب في أصول التفسير, لانتظامه للهام منها, إلا أنه يبقى غيرَ واف بالحاجة واتساعها وافتقارها إلى ما يواكب الحركة التفسيرية المعاصرة وأسلوبها التعبيري الذي يختلف عما كانت عليه الأساليب القديمة نظراً لضرورة الانفتاح العلمي والمعرفي والثقافي.
طبعات الكتاب:
طبع الكتاب من دون تحقيق بمطبعة الجمالية- 1329-مصر.
طبع بتحقيق أحمد حسن فرحات- دار الدعوة- الكويت.
...............
عبد اللطيف الحسني.