أبو عمار المليباري
New member
[بسم الله الرحمن الرحيم
أريد أن أتكلم هنا في هذا المقال عن النقد الفاسد الذي تبناه بعض المتأخرين من أدعياء السلفية في الرد على المخالفين. وهو مبني على الشتم والطعن ورميهم بالبدع والكفر والعياذ بالله. ولم يتذكروا قول النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري في كتاب الأدب " أيما رجل قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما". وأذكر القراء الأعزاء هنا قاعدة ذكرها الشيخ الألباني في شريط يتكلم عن الكفر والبدع : ليس كل من وقع في البدعة فهو مبتدع. وهذه قاعدة فهمها علماء السنة فلما يكفروا الناس بمجرد الوقوع في الكفر، فهناك ضوابط وشروط. وأنصح القراء بقراءة كتاب مفيد لشيخنا العلامة عبدالله القرني (ضوابط التكفير) .
هؤلاء الأدعياء يبدعون الشخص بمجرد وقوعه في البدعة ، ويخرجونه عن دائرة السلفية بمجرد اكتشاف خطأ منه وهذا لعمري هو الداء الذي لا دواء له. وحينما تبنوا هذه القاعدة بدعوا كثيراً من علماء المسلمين ومفكريهم : أمثال الشيخ البنا والمودودي وسيد قطب ثم سفر وسلمان وابن جبرين وبكر أبو زيد ...الخ . والحمد لله فإن عقيدتهم اتضحت حينما صدرت فتوى من هيئة كبار العلماء عن فتنة الإرجاء. وبذلك تبين للناس عقيدتهم وتبين فساد منهجهم في النقد والجرح والتعديل بخطاب الشيخ العلامة بكر أبو زيد . وأنصح القراء حتى يتبين لهم أكثر فساد منهجهم في الردود والجرح والتعديل كتاب الشيخ بكر أبو زيد (الردود) ثم الاطلاع مثلا على بعض التراجم في كتاب السير للإمام الذهبي في ترجمة الغزالي والرازي وغيرهما من علماء الأشاعرة.
وأنهي هذا المقال بالدعاء الخالص لأن يهديهم الله سبحانه إلى الصواب وأن يوفق شباب الإسلام لصون ألسنتهم عن الطعن في علماء الإسلام ، وأذكرهم بقول الإمام الحافظ ابن عساكر (اعلم أن لحوم العلماء مسمومة وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة وأن من اطلق لسانه بالثلب على العلماء ابتلاه الله بموت القلب) .
أبو عمار المليباري
أريد أن أتكلم هنا في هذا المقال عن النقد الفاسد الذي تبناه بعض المتأخرين من أدعياء السلفية في الرد على المخالفين. وهو مبني على الشتم والطعن ورميهم بالبدع والكفر والعياذ بالله. ولم يتذكروا قول النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري في كتاب الأدب " أيما رجل قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما". وأذكر القراء الأعزاء هنا قاعدة ذكرها الشيخ الألباني في شريط يتكلم عن الكفر والبدع : ليس كل من وقع في البدعة فهو مبتدع. وهذه قاعدة فهمها علماء السنة فلما يكفروا الناس بمجرد الوقوع في الكفر، فهناك ضوابط وشروط. وأنصح القراء بقراءة كتاب مفيد لشيخنا العلامة عبدالله القرني (ضوابط التكفير) .
هؤلاء الأدعياء يبدعون الشخص بمجرد وقوعه في البدعة ، ويخرجونه عن دائرة السلفية بمجرد اكتشاف خطأ منه وهذا لعمري هو الداء الذي لا دواء له. وحينما تبنوا هذه القاعدة بدعوا كثيراً من علماء المسلمين ومفكريهم : أمثال الشيخ البنا والمودودي وسيد قطب ثم سفر وسلمان وابن جبرين وبكر أبو زيد ...الخ . والحمد لله فإن عقيدتهم اتضحت حينما صدرت فتوى من هيئة كبار العلماء عن فتنة الإرجاء. وبذلك تبين للناس عقيدتهم وتبين فساد منهجهم في النقد والجرح والتعديل بخطاب الشيخ العلامة بكر أبو زيد . وأنصح القراء حتى يتبين لهم أكثر فساد منهجهم في الردود والجرح والتعديل كتاب الشيخ بكر أبو زيد (الردود) ثم الاطلاع مثلا على بعض التراجم في كتاب السير للإمام الذهبي في ترجمة الغزالي والرازي وغيرهما من علماء الأشاعرة.
وأنهي هذا المقال بالدعاء الخالص لأن يهديهم الله سبحانه إلى الصواب وأن يوفق شباب الإسلام لصون ألسنتهم عن الطعن في علماء الإسلام ، وأذكرهم بقول الإمام الحافظ ابن عساكر (اعلم أن لحوم العلماء مسمومة وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة وأن من اطلق لسانه بالثلب على العلماء ابتلاه الله بموت القلب) .
أبو عمار المليباري