النحاس وعشوائية الإعجاز العددي

إنضم
01/02/2016
المشاركات
707
مستوى التفاعل
21
النقاط
18
الإقامة
مصر
يقول الإعجازي الكحيل:

(خاطب الله تعالى الجن والإنس وتحداهم أن يخترقوا أقطار السموات والأرض، وبالفعل لا يمكن الوصول لخارج الكون بسبب المسافات الهائلة والتوسع الهائل للكون. كذلك لا يمكن اختراق الأرض بسبب الضغوط الهائلة والحرارة المرتفعة.
ولكن هذا التحدي فيه إعجاز آخر.. أن الله سيرسل لهباً من النار فيه "نحاس"، ونحن نعلم أن العدد الذري للنحاس هو 29 وسبحان الله جاء ترتيب كلمة نحاس داخل النص القرآني الخاص بهذا التحدي هو 29 نفس العدد الذري للنحاس.

1. يمعشر
2. الجن
3. و
4. الانس
5. ان
6. استطعتم
7. ان
8. تنفذوا
9. من
10. اقطار
11. السموت
12. و
13. الارض
14. فانفذوا
15. لا
16. تنفذون
17. الا
18. بسلطن
19. فباي
20. الا
21. ربكما
22. تكذبان
23. يرسل
24. عليكما
25. شواظ
26. من
27. نار
28. و
29. نحاس
30. فلا
31. تنتصران
لاحظوا أن الكلمة رقم 29 هي كلمة نحاس والرقم 29 هو العدد الذري للنحاس)

قلت:
- سنلزم الإعجازيين بهذا التفسير. فعليهم ألا يعودوا لتفسيرهم الإعجازي السابق الزاعم أن الأقطار هنا هي أقطار الدائرة الهندسية.

- كلمة نحاس لها معنيان عند المفسرين، الأشهر هو: دخان، والثاني: المعدن المعروف.
قال الطبري: "أولى القولين في ذلك عندي بالصواب قول من قال: عُنِي بالنحاس: الدخان"
فما العدد الذري للدخان؟!
هل يحق للتفسير الرقمي أن يبطل أحد أقوال السلف؟

- الآية عن يوم القيامة كما هو معروف عند المفسرين القدماء، فما دخلها بنظرية التوسع المزعوم؟!
بل حتى ابن عاشور نفسه يقول "ليس خطاباً للإِنس والجنّ في الحياة الدنيا".

- سنلزم طائفة الإعجازيين العدادين بطريقتهم الحسابية هنا. يعتبرون واو العطف كلمة منفصلة. فعليهم ألا يعودوا لأي حسابات إعجازية تعتبر الواو مجرد حرف متصل بما بعده، وإلا أصبحت طريقتهم عشوائية انتقائية خالية من الأمانة العلمية، ومنعدمة الضوابط.
مثال:
"قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً
وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنْتُ ‎وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً
وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً
وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً"
يحذفون كلمة قال ويحسبون ما بعدها من كلمات فيكون الناتج: 33 (العمر الشائع حسب المشهور من كلام القصاص عن حياة عيسى عليه السلام)
ولو ألزمناهم باعتبار الواو كلمة منفصلة لاختل العدد.

- لماذا اختاروا هذه الآية، وتركوا الآية الأخرى:
"وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ"
؟
 
عودة
أعلى