المَقال الشَّهري (1): علم القراءات بين طلائع الصَّحْوَة، والهجوم المضادّ!

ضيف الله الشمراني

ملتقى القراءات والتجويد
إنضم
30/11/2007
المشاركات
1,508
مستوى التفاعل
3
النقاط
38
الإقامة
المدينة المنورة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد: فالحديث عن علم القراءات طويل الذيل، عظيم النَّيل، حديث عن كلام الله تعالى الذي خضعت له القلوب، وسكنت له الجوارح، وانقادت له النفوس.
على الرغم من كوننا نعايش صحوة علمية في الإقبال على هذا العلم، والسؤال عن تفاصيله، والاستفسار عن منهجية تعلمه، ووجود بعض من يقرأ بالقراءات من أئمة وقراء في المساجد والإذاعات والقنوات، وإقامة بعض المحاضرات والندوات المتعلقة بهذا العلم، ووجود أقسام علمية وكليّات تدرّس هذا العلم = إلا أنه والحقّ يقال: ما زال الاهتمام بعلم القراءات دون الطموح الذي يأمله كل متخصص غيور، ويمكن التأكد من ذلك بالمقارنة بين علم القراءات وغيره من التخصصات الشرعية الأخرى.
إن الإقبال على دراسة هذا العلم برغبة وجدّية ما زال ضعيفاً..
التخصص الدقيق في هذا العلم نادر، أو قليل جدًا..
نلحظ تهوين بعض الناس من شأن هذا العلم، وتزهيدهم للطلاب في دراسته وحفظ متونه، بل ربّما عدّوا ذلك تضييعًا للوقت، وصرفًا له في غير ما ينفع، وتعظم المصيبة حينما يكون المزهِّد عالمًا في تخصص آخر، فيكون لكلامه أثر أكبر على الناشئة..
يعاني كثير من الباحثين في هذا العلم حين يريدون طباعة رسائلهم العلمية، ونشرها؛ وذلك لكون دور النشر تبحث عن المصلحة المالية غالبًا، وكتب القراءات لا يقتنيها إلا قلة من الناس، وأغلبهم متخصصون، ويندر أن يقتنيها غير متخصص، فضلاً عن العوامّ.
الكليّات والأقسام المتخصصة في هذا العلم = قليلة، وغالباً تكون دراسة القراءات فيها مزاحمة بغيرها من الموادّ، مما يؤثّر على حصيلة الطالب، وتوسّعه في دراسة هذا العلم.
يوجد ضعف شديد منتشر في دراسة العلوم المتعلقة بعلم القراءات، والمتصلة به اتصالاً وثيقًا؛ كالرسم، والضبط، وعد الآي.
لقد لاحظتُ أن أكثر ما يفتُّ في عضد الطالب المبتدي في هذا العلم هي تلك الحملات التي يشنّها البعض في التقليل من شأن هذا العلم، فحاولتُ استقراء أسباب ذلك تمهيدًا لمعالجتها، وهذي أبرز الأسباب، مرفقة ببعض التعاليق:
أولاً: الجهل بحقيقة هذا العلم، والإنسان غالبًا عدوّ ما يجهل.
ثانيًا: ضحالة التصور عن هذا العلم، وعدم التفريق بين ما هو منه، وما هو دخيل عليه.
ثالثًا: تنزيل كلام العلماء على غير محله، فيحتجون مثلاً بقصة الإمام ابن جماعة في نصيحته للحافظ العراقي بعدم الانهماك في علم القراءات، ووصيته إياه بعلم الحديث.
وهذه حالة معينة، ولها ملابساتها، وتعميمها منافٍ للعلم والعقل، وهي على كل حال ليست قرآنًا منزّلا، ولا سُنّة ماضية، والأصل المُجمَع عليه أن تعلّم هذا الفن فرض كفاية على الأمة.
رابعًا: الارتباط الذهني عند كثير من الناس بين المقرئ وبين التقصير الديني؛ كحلق اللحية، أو القراءة في الحفلات والمآتم، أو المخالفات العقدية، وغير ذلك.
خامسًا: جهل بعض المقرئين بالأحكام الشرعية التي تهمّه في يومه وليلته، فتجد بعضهم يتعمّق في بعض مسائل التحريرات الدقيقة جدًا، التي قد لا يُسأل عنها طول عمره، وهو مفرّط في فقه صلاته الذي يحتاجه كل يوم عدة مرّات.
سادسًا: صعوبة هذا العلم؛ فهو في جانب الرواية مبنيٌّ على الحفظ، ومتونه عسرة الحفظ والفهم والمراجعة، ولا بدّ فيه من التلقّي والمشافهة التي تستغرق في الغالب بضع سنوات.
سابعًا: ظنُّ بعض الناس أن فوائد علم القراءات محدودة، يمكن تحصيلها بغير التخصص فيه، ويبني على ذلك أنه لا داعي لدراسته.
ومن أكبر أسباب هذا الظن: عدم تفعيل جانب علم الدِّراية في علم القراءات، الذي يستفيد منه عموم طلبة العلم، بل بعضه مفيد للعوام.
سابعًا: قلّة أثر هذا العلم على الناس.
وهذا صحيح إلى حدٍّ ما، ومن أكبر أسبابه: ندرة من يقرأ بالقراءات في الصلوات، ثم إنه لا يلزم لإثبات فائدة علمٍ ما أن يلحظ فائدته كل أحد.
ثامنًا: ضعف أثر بعض المتخصصين في القراءات على مجتمعه.
وهذا عيبٌ في الشخص نفسه، ولا يُحتجّ به على نفي فائدة هذا العلم الجليل.
تاسعًا: عدم اقتناع البعض بعلم التجويد، -الذي يُعتبَر المقدّمة المُمَهِّدة لعلم القراءات-، واعتباره تكلّفًا، ومن كان كذلك = فلا علاج له إلا الدعاء بالهداية، وأرى أن محاولة إقناعه -والحالة هذه- بفائدة علم القراءات = ضربٌ من العبث.
عاشرًا: عدم استشعار كون القراءات المتواترة من كلام الله تعالى.
وإلا فلو وَقَر في نفس كل إنسان هذا المعنى العظيم، والاعتقاد الجليل = لما تَجَرّأ على التزهيد في هذا العلم، والتقليل من شأنه، وصَرْف الناس عنه.
وبعدُ: فهذا ما يَسَّر الله رَقْمَه، وأعان عليه، ووفّق إليه، وهو -إن شاء الله-طليعة لدراسة واسعة في هذا الشأن، أسأل الله الفتّاح العليم أن يهيئ لي من أمري رشدًا، ويرزقني الإخلاص والسداد، إنه سبحانه خير مسؤول، وأكرم مأمول، والحمد لله رب العالمين.
 
شكر الله لكم أخي ضيف الله،
وأرجو أن يكون هذا المقال فاتحا لنقاش صريح وواضح، يدلي فيه بدلوه كل من عنده شبهة حول جدوى الاشتغال بعلوم القراء، علنا نجد عند أساتذتنا الكرام أجوبة شافية كافية تزيل الشبه وترفع الشك.
وأقول للمتخصصين في هذا العلم، المقتنعين بجدواه، ينبغي أن تتأملوا هذا السبب:

ثامنًا: ضعف أثر بعض المتخصصين في القراءات على مجتمعه.
وهذا عيبٌ في الشخص نفسه، ولا يُحتجّ به على نفي فائدة هذا العلم الجليل.
وتتوبوا إلى الله - تعالى - من تقصيركم، وتنهضوا بأعباء نشر هذا العلم المبارك، فقد يكون ذلك من الفروض العينية في حقكم.
والله يتولانا جميعا.
 
حزاكم الله خيراً على هذا المقال الرائع الذي بيّنتم فيه بعض الحقائق التي نعاني منها كثيراً.

بل عندنا في الجزائر من يزهد الناس في علم التجويد والقراءات وهم من المتخصصين الجامعيين في علم القراءات ممن تخرّج من الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية ، حيث وصل الأمر ببعضهم أن يقول في أحد مقالاته عن علم التجويد:
وهو أصغر العلوم الشرعية على الإطلاق، إذ لا يتعدى نطاقه تعلم النطق الصحيح لتسعة وعشرين حرفا فقط على شيخ متقن متمكن.
وقد طلب منه البعض ممن أراد التسجيل في الجامعة الإسلامية في المدينة النبوية بغية تعلّم القراءات ، فأجابه بأنّه علم قليل الفائدة ونصحة بتخصّص آخر.

أقول : فإن كان المتخصصون في علم القراءات ينصحون الناس بهذه النصائح الحمقاء فماذا بمن ليس من أهل التخصّص. ؟


 
من مميزات هذا العلم أن التخصص فيه مربوط بمتون متينة يحفظها المتخصص فيه، فأولئك علمهم محفوظ في الصدر لا في القمطر، وقد أحسن من قال: ليسَ بِعلمٍ ما يَعى القِمَطْرُ * ما العِلْمُ إلا ما وعاهُ الصَدرُ
فتجدهم دوما مستعدين للتلاوة بأى قراءة أو رواية في أي وقت دون تردد...أولئك أهل الله وصفوة الملا.
 
قبل سنتين كنت مع فضيلة الشيخ المقرئ عبدالرشيد بن علي صوفي حفظه الله ومن جملة مانصحني به قائلا :ستجد فئة من الناس يرغبونك عن علم القراءات ويزهدونك فيه ويقولون فيه مايقولون ولكن تأكد أن طالب علم القراءات منشغل بأعظم كلام وأقدس كتاب نزل على وجه الأرض والله سبحانه سيوفق طالبه اذا أخلص النية ويفتح عليه فتوحات لايتوقعها في الدنيا والآخرة
 
شكر الله لك شيخ ضيف الله هذه المشاركة القيمة المتقنة ..
وقد جئتَ على أسباب رئيسة لهذه الظاهرة ..
ومناسبةً لهذا الموضوع الذي برز بتهوين بعض الناس من شأنه لا سيما من بعض أهل العلم ، وتزهيدهم لغيرهم في التشرف به ، أقول : إن من آثار ذلك ما نراه - أيضاً - من الإنكار على من يقرأ بالقراءات في الصلاة ! ، ومن المؤسف أن يكون هذا الإنكار أيضاً من بعض المنتسبين إلى العلم ، نعم قد يحصل نوع من عدم القبول من بعض المصلين في بداية الأمر ، ولكن إذا نُبهوا بأن القراءة ستكون برواية أخرى ، واعتادوا ذلك ،فسينتهي الإشكال - إن كان هناك إشكال - ،بل ستحصل من الفوائد والخير والنفع ما لايخفى.
وأذكر هنا أن الشيخ الدكتور سالم بن غرم الله الزهراني - رئيس قسم القراءات بجامعة أم القرى سابقاً ، وهو أول من عرفتُ من الأئمة كان يقرأ في الصلاة بروايات عدة - كان يقول : كم استفاد المصلون من ذلك ، ولم يكن أحد منهم يستنكر ذلك ، وإنما كان اللوم يأتيني من طلبة العلم ! .
والله المستعان .
 
المشايخ الفضلاء: محمد ايت عمران، محمد يحيى شريف، موسى سليمان، عبد العظيم عبد الله، عبد الله الفقيه.
أشكركم جميعًا على ما تفضّلتم به من التعليق على الموضوع، جزاكم الله خيرًا.
 
وما الذي يمنع الإقراء بدون حفظ المتون؟؟؟
 
وما الذي يمنع الإقراء بدون حفظ المتون؟؟؟
يمنعه أن الطالب سيقرأ القراءات بمضمّن متنٍ ما، واستقرّ الأمر عند القراء على المتون الثلاثة الشهيرة: الشاطبية - الدرة -الطيبة، فكيف يعرف المقرئ القراءات التي يتضمنها المتن وهو لا يحفظه؟!، هذه المتون تمثّل وثيقة علمية مهمة وليست عبثًا، فلا ينبغي الاستهانة بها، ومن هنا نصّ العلماء على هذه المسألة.
وكيف يطمئنّ المقرئ لإجازة تلميذ بالقراءات، وهذا التلميذ لا يحفظ المتن؟! يندر جدًا وجود مقرئ مستحضر للقراءات دون متون تسعفه، والنادر لا حكم له، ولذلك جرت عادة كثير من المقرئين على سماع المتن حفظًا من الطالب؛ إما في مجلس واحد، أو في مجالس متعددة، بحسب طريقة كل شيخ.
والله أعلم.
 
بارك الله فيكم؛ مقال مفيد. جعلنا الله من الصادقين في حفظ و تعليم كتابه.
هل من توضيح لما يلي "عدم تفعيل جانب علم الدِّراية في علم القراأت، الذي يستفيد منه عموم طلبة العلم، بل بعضه مفيد للعوام."
 
بارك الله فيكم؛ مقال مفيد. جعلنا الله من الصادقين في حفظ و تعليم كتابه.
هل من توضيح لما يلي "عدم تفعيل جانب علم الدِّراية في علم القراأت، الذي يستفيد منه عموم طلبة العلم، بل بعضه مفيد للعوام."
وفيكم بارك الله.
مسائل علم الدِّراية كثيرة، ومنها على سبيل المثال: توجيه القراءات، وبيان الإعجاز الناشئ عن اختلاف القراءات، وهما من الأبواب الواسعة لإبراز فائدة هذا العلم الجليل.
 
بارك الله فيكم؛ مقال مفيد. جعلنا الله من الصادقين في حفظ و تعليم كتابه.
هل من توضيح لما يلي "عدم تفعيل جانب علم الدِّراية في علم القراأت، الذي يستفيد منه عموم طلبة العلم، بل بعضه مفيد للعوام."
وفيك -أخي الكريم- بارك الله.
من أبواب الدِّراية التي تبرز فائدة هذا العلم بشكل واضح = توجيه القراءات، وشرح الإعجاز البياني الناشئ عن اختلاف القراءات.
 
جزاكَ اللهُ خيرا على هذا المقال النافع الماتع ، وأسأل الله تعالى أن يجعله في ميزان حسناتكم.
وأما ما ذَكَرَهُ الإِخْوَةُ الفضلاء مِنْ إنكار بعض طلاب العِلْمِ على مَنْ يقرأُ في الصلاة بغير حفص...فهذا شيءٌ جَرَّبناهُ وَعَرَفْنَاهُ! فقد أكرمني اللهُ بالقراءة - في إحدى ليالي رمضان - بقراءة الإمام الكسائي ، وما إِنْ سَلَّمْنا حتى قامَ العامَّةُ والخاصَّةُ يعيبون علينا ذلك!
ففلتُ - حينئذٍ - في نفسي: كيف يَُقْبِلُ الناسُ على هذا الْعِلْمِ الجليل...إذا كان بعض طلبة العلم يزهد في سَمَاعِ آيات الله تُتْلى بالقراءات المتواترة؟!
 
في شهر رمضان الماضي صليت التهجد في الحي الذي اسكن فيه بمكة وفي إحدى الليالي قرأت برواية الإمام ورش رضي الله عنه وبعد الصلاة هالت علي الانتقادات والغضب لتغير الرواية رغم ان تلك الليلة كانت أكثر عدداً من ناحية المصلين أكثرهم تقبلو الرواية وأُعجبوا بها الا ان النقد جائني من المتعلمين والله المستعان
 
الشكوى من التزهيد في علم القراءات = قديمة، وهذا نصٌّ عزيز عن العلامة المحقق محمد المَرْعَشِيّ الشهير بـ(ساجقلي زاده) -رحمه الله- يبرز فيه دفاعه عن علمي التجويد والقراءات ضدّ المزهّدين فيهما، وذلك في كتابه القيّم: "تهذيب القراءات"، ويظهر في كلامه -رحمه الله- نوع مبالغة في بعض العبارات، والظاهرُ أنه قَصَدَ تغليظَ العِبارة؛ رَدْعًا للجهال، وصيانةً لجناب هذين العِلْمين الشريفين.
وإليكَ نص كلامه:
ص109: إنَّ علمَ القراءاتِ المشهورةِ أعلى العلومِ وأعظمُها، وقِبْلةُ الإسلام، وإدامُ التفسير، وإحاطةُ جميعها مِنْ فروضِ الكِفايات... وهذا العلمُ أحبُّ العلومِ وألذُّها إلى النفوسِ المُؤمِنةِ، يعرفهُ مَنْ ذاقَه، غيرَ أنَّ المتفلسفينَ مِمّنْ ينتسبونَ إلى الإسلامِ هَجَروا الاشتغالَ به وبعلمِ التجويدِ؛ لما أنَّ الفلسفةَ زُيِّنت لهم، وعَظُمت في أعينهم، وتوهَّموا أنَّ هذين العِلْمينِ من محقَّرات العلوم، وأنَّ الاشتغالَ بهما ينقص رئاستَهم؛ لأنه عار فيما بين أمثالهم، ولا يدرون أنهم هَجَموا على النار، ولابَسوا أقبحَ العار.
 
جزاك الله خيرا على هذا المقال الجميل... فعلم القراءات من فروض الكفايات الذي لابد أن يستمر حتى يتصل السند إلى يوم القيامة
ولكن عندي استفسار وهو هل يوجد كثير نفع لمن تعلم القراءات العشر وحفظ متونها ليتعبد الله بتلاوة القرآن بالقراءات العشر وهو لا ينوي أن يُقرئ أحدا في المستقبل؟ أم الأفضل له أن يكتفي برواية واحدة أو قراءة واحدة ويتقنها ويُجاز فيها ليتعبد بها ثم يشتغل بعد ذلك بعلم التفسير أو الفقه مثلا؟
 
بارك الله فيك وعلى هذا المقال الرائع فعلم القراءات من العلوم الرائعة وقد من الله عليا ودخلت كلية القران الكريم بطنطا وادرس فى الفرقة الاولى حاليا وانا معك فى ان هذا العلم حتى الان ليس عليه اقبال لكثير من الناس والملاحظ فى مصر بعد انشاء معاهد القراءات فى مصر وبعد ذلك كلية القران الكريم الجهات المعنية فى الازهر لاتبالى فى مساعدة طلبة هذا العلم بل يهملونهم ولا يقوموا بتعيينهم حتى يستكملوا هذا المشوار اطويل فى دراسة علم القراءات بل يجعلون مدرسيين غير متخصصين فى القران الكريم كل هذا يحبط من طلبة العلم فى هذا المجال ومع ملاحظة ان كلية القران الكريم بطنطا يتخرج منها سنويا حوالى من 100 الى 200 طالب سنويا وهو عدد قليل بالنسبة لدولة بحجم مصر ومع ذلك لا يقومومن بتعييين هؤلاء المتخصصين فى القراءات فى الازهر الشريف بسبب الفساد الكبير فى المؤسسة الازهر ونقطة اخرى ان متون القراءات صعبة ف حفظها وخاصة متن الطيبة ولكن فى اخر الامر التوفيق من الله عزوجل ولابد لطالب هذا العلم من علو الهمة والاستعانة بالله فى هذا الامر ولاتنسى ان اغلب دارسى هذا العلم من اعمار 30 سنة فيما فوق اى يعنى انهم يعملون ويشتغلون بجانب دراستهم
 
ولكن عندي استفسار وهو هل يوجد كثير نفع لمن تعلم القراءات العشر وحفظ متونها ليتعبد الله بتلاوة القرآن بالقراءات العشر وهو لا ينوي أن يُقرئ أحدا في المستقبل؟
هذه النية - في نظري - غير مرضية، للأمور الآتية:
1. الاشتغال بكلام الله تعالى حفظا وتلاوة نفع كله.
2. قبل أن ينوي تعبد الله تعالى بالتلاوة بالعشر عليه أن ينوي تعبده - سبحانه - بتعلم تلك العشر.
2. كيف جاز له أن ينوي أن لا يقرئ أحد في المستقبل؟ هذا من كتمان العلم الذي تعلمون عاقبة فاعله، خصوصا إذا تعلق الأمر بعلم القراءات الذي لا يوجد من يكفي في القيام بتعليمه.
 
عودة
أعلى