بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما
وردت كلمة المهتدي في القرآن ثلاث مرت مرة بالياء في اخر الكلمة ومرتين بدونها..
فالمرة الاولى، في سورة الاعراف، وهي قوله تعالى :
مَن يَهْدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْخَاسِرُونَ..
وكتبت بالياء..
والمرة الثانية، في سورة الإسراء، وهي قوله تعالى :
وَمَن يَهْدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمّاً مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً..
وكتبت بدون ياء..
والمرة الثالثة، في سورة الكهف، وهي قوله تعالى :
وَتَرَى ٱلشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ ٱلْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ ٱلشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ ذٰلِكَ مِنْ آيَاتِ ٱللَّهِ مَن يَهْدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً مُّرْشِداً..
وكتبت بدونها أيضا..
والناظر في الايات يفهم بعض الحكمة من كتابتها على هذا النحو..
فالكلام عمن يتولاه الله تعالى وحده ذكر في الايتين اين اختفت الياء اخر الكلمة.. في حين اختفى الكلام عن الولاية لما وجدت الياء..
ولعل الناظر في الاية الاولى يفهم ان الكلام عن الجزاء في الاخرة فكان تمام الاهتداء الذي اوصل من هداه الله تعالى الى الجنة.. وكان استمرار تلك الهداية مع الخلود في النعيم.. فكانت زيادة الياء دليل على تلك الاستمرارية في الهداية إذ كيف أنت بقوم يلهمهم الله التسبيح كما يلهمنا نحن النفس الان..
أما الكلام في الايتين اللتين في الاسراء والكهف فالكلام فيه عن الهداية التي في الدنيا اي الهداية للعمل الصالح الموجب لحسن الجزاء والتي تحتاج الى ولي يهديك ويوفقك إليها.. وليس من ولي للمتهتدين الا الله.. لذلك نفى الله تعالى عن من يضلل ان يقدر الاولياء او الولي من دون الله هدايتهم للحق.. والهداية في الدنيا لا تكون كاملة فإن مشارب الدنيا تاخذ العبد.. وفي الحديث : نافق حنظلة يا رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ذاك قال يا رسول الله نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأى عين فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده إن لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم ولكن يا حنظلة ساعة وساعة ثلاث مرات.. وهذه النسبية في صلاح عمل الانسان موثوق بهداية الله تعالى له.. وفي الاية : إِنَّ وَلِيَ اللّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ..
وهذه النسبية في الهداية يترجمها حذف الياء.. فالمهتد في الدنيا لابد له من ولي الذي هو الله كي يهتدي..
هذا والله تعالى أعلم
يغفر الله لي ولكم
عمارة سعد شندول
وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليما
وردت كلمة المهتدي في القرآن ثلاث مرت مرة بالياء في اخر الكلمة ومرتين بدونها..
فالمرة الاولى، في سورة الاعراف، وهي قوله تعالى :
مَن يَهْدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْخَاسِرُونَ..
وكتبت بالياء..
والمرة الثانية، في سورة الإسراء، وهي قوله تعالى :
وَمَن يَهْدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُمّاً مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً..
وكتبت بدون ياء..
والمرة الثالثة، في سورة الكهف، وهي قوله تعالى :
وَتَرَى ٱلشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَاوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ ٱلْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ ٱلشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِّنْهُ ذٰلِكَ مِنْ آيَاتِ ٱللَّهِ مَن يَهْدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً مُّرْشِداً..
وكتبت بدونها أيضا..
والناظر في الايات يفهم بعض الحكمة من كتابتها على هذا النحو..
فالكلام عمن يتولاه الله تعالى وحده ذكر في الايتين اين اختفت الياء اخر الكلمة.. في حين اختفى الكلام عن الولاية لما وجدت الياء..
ولعل الناظر في الاية الاولى يفهم ان الكلام عن الجزاء في الاخرة فكان تمام الاهتداء الذي اوصل من هداه الله تعالى الى الجنة.. وكان استمرار تلك الهداية مع الخلود في النعيم.. فكانت زيادة الياء دليل على تلك الاستمرارية في الهداية إذ كيف أنت بقوم يلهمهم الله التسبيح كما يلهمنا نحن النفس الان..
أما الكلام في الايتين اللتين في الاسراء والكهف فالكلام فيه عن الهداية التي في الدنيا اي الهداية للعمل الصالح الموجب لحسن الجزاء والتي تحتاج الى ولي يهديك ويوفقك إليها.. وليس من ولي للمتهتدين الا الله.. لذلك نفى الله تعالى عن من يضلل ان يقدر الاولياء او الولي من دون الله هدايتهم للحق.. والهداية في الدنيا لا تكون كاملة فإن مشارب الدنيا تاخذ العبد.. وفي الحديث : نافق حنظلة يا رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ذاك قال يا رسول الله نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأى عين فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده إن لو تدومون على ما تكونون عندي وفي الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم ولكن يا حنظلة ساعة وساعة ثلاث مرات.. وهذه النسبية في صلاح عمل الانسان موثوق بهداية الله تعالى له.. وفي الاية : إِنَّ وَلِيَ اللّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ..
وهذه النسبية في الهداية يترجمها حذف الياء.. فالمهتد في الدنيا لابد له من ولي الذي هو الله كي يهتدي..
هذا والله تعالى أعلم
يغفر الله لي ولكم
عمارة سعد شندول