الملكوت
· متعلق بالنظر والرؤية ( فمن الناس من يكون حده النظر الظاهري ومنهم يجلي الله له أسرار الملكوت فيراها ) فالملكوت جزء من ملك الله عز وجل يدرك بالنظر والعقل .
- وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ﴿الأنعام: ٧٥﴾ ل
- أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّـهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ﴿الأعراف: ١٨٥﴾
· (ما خلق الله من شيء) ليست كلها ضمن ( ملكوت السماوات و الأرض ) لأنه من المستحيل النظر لكل ما خلق الله في السماوات و الأرض وإحصائه فكل مالا ينظر إبتداءا ومالا يرى إنتهاءا ليس من ملكوت الله عز وجل بل هو من ملك الله عز وجل فالملك يشمل الملكوت ويشمل مالا ينظر ومالا يرى .
· فالملكوت يقع ضمن نظر الإنسان و قدرته المجردة أو بالإستعانة حتى بأداة أو بقوانين وقد ييسر الله عز وجل له رؤيته [أ].
· فيمكن وصف الملكوت وصفا نظريا نوعيا (لجميع الأشياء التي خلقها الله عز وجل ) لمقدار الوصف الكمي (لمقدار ما يدرك بالنظر أو يفهمه البصر) لملك الله عز وجل
· ويختلف ملكوت الله عز وجل من شخص لآخر بمقدار ما ينظر ويبصر
· فإبراهيم عليه السلام جعله الله عز وجل يرى ببصيرته فكان علمه لا يقتصر على ظواهر الأشياء بل كان يعرف سرائرها وكنه خفاياها
- وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ ﴿الأنعام: ٧٥﴾
- فملكوت كل شيء هو ملك الله عز وجل
- قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴿المؤمنون: ٨٨﴾
- فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿يس: ٨٣﴾
والله أعلم
--------------------------------------------------------------------------------
[أ] راجع الفرق بين النظر والبصر والرؤية