الملخص السابع لسورة طه

رقية خشفه

New member
إنضم
13/06/2017
المشاركات
113
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
العمر
59
الإقامة
الإمارات
????بسم الله الرحمن الرحيم ????
الملخص السابع لسورة طه من آية92- 98
????وصلنا إلى مشهد التحقيق لموسى عليه السلام مع أخيه ونائبه في قومه هارون عليه السلام ????
(قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا (92) أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي (93) قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي( 94)
????
لمَّا فَرَغَ موسى عليه السلام منْ خطَاب قَوْمه وَمُرَاجَعَته إيَّاهُمْ عَلَى عبادة العجل : التفت الى أخيه وهو في فورة الغضب يُؤنبه :
يَا هَارُون أَيّ شَيْء مَنَعَك إذْ رَأَيْتهمْ ضَلُّوا عَنْ دينهمْ , فَكَفَرُوا باَللَّه وَعَبَدُوا الْعجْل أَلَّا تَتّبعن
الشنقيطي:????
(أَلَّا تَتَّبِعَنِ) ألا زائدة للتوكيد
لتأكيد الكلام وتقويته بإسلوب من أساليب اللغة العربية
البغوي : ألا تتبع وصيتي
(أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي (93)
فَوَبَخهُ هذا التوبيخ الشديد على عدم امتثال الأمر
قال الشنقيطي : ????أطلق اسم المعصية على عدم امتثال الأمر
قال هارون لأخيه يَا ابْنَ أُمَّ
استعطافًاً ولأن قرابة الأم أشدُّ عطفاً وحناناً من قرابة الأب ولشدة غضب موسى علية السلام أخذ بلحية أخيه هارون ورأسه يَجُرهُ إليه
قال البغوي : ????وخشيت أن تقول إن فارقتهم واتبعتك صاروا أحزاباً وشيعا يتقاتلون فتقول أنت فرقت بين بني اسرائيل ولم تَرقُب قولي أي وصيتي حين قلت لك أخلفني في قومي وأصلح أي أرقق ولاتُحدث فيهم أمراً
الأعراف : (وَوَاعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ۚ وَقَالَ مُوسَىٰ لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ (142)
وخفت إن زجرتهم بقوة أن يقع قتال بينهم وتَشعُل الفتنة
لذا أَقَامَ هَارُون فيمَنْ تَبعَهُ منْ الْمُسْلمينَ ممَّنْ لَمْ يُفْتَتَن , وَأَقَامَ مَنْ يَعْبُد الْعجْل عَلَى عبَادَة الْعجْل , وَكَانَ لَهُ هَائبًا مُطيعًا . ويشير القرآن إلى طاعة ولي الأمر
????????
????تحقيق موسى عليه السلام مع صاحب وأساس الفتنة : السامري . ثم عقابه في الدنيا والآخرة ????
قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ (95) قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (
96)أي زينت لي نفسي
????????
عندئذٍ التفت موسى عليه السلام بغضبه وانفعاله إلى صاحب الفتنة واساسها السامري .ولم يتجه إليه مباشرة وإنما اتجه إلى المسؤول المؤتمن عليهم النائب فيهم هارون أولاً
قَالَ مُوسَى للسَّامريّ : فَمَا شَأْنك يَا سَامريّ , وَمَا الَّذي دَعَاك إلَى مَا فَعَلْته , (قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ) الشوكاني ????
مجيباً على موسى السامري: رأيت ما لم يروا أو علمت بما لم يعلموا وفطنت لما لم يفطنوا له، وأراد بذلك: أنه رأى جبريل على فرس الحياة فألقى في ذهنه أن يقبض قبضة من أثر الرسول، وأن ذلك الأثر لا يقع على جماد إلا صار حياً.
وعن سَعيد بْن جُبَيْر , عَنْ ابْن عَبَّاس , قَالَ :
لَمَّا قَذَفَتْ بَنُو إسْرَائيل مَا كَانَ مَعَهُمْ منْ زينَة آل فرْعَوْن في النَّار , وَتَكَسَّرَتْ , وَرَأَى السَّامريّ أَثَر فَرَس جَبْرَائيل عَلَيْه السَّلَام , فَأَخَذَ تُرَابًا منْ أَثَر حَافره , ثُمَّ أَقْبَلَ إلَى النَّار فَقَذَفَهُ فيهَا , وَقَالَ : كُنْ عجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَار , فَكَانَ للْبَلَاء وَالْفتْنَة . (العجل)
فَقَالَ : هَذَا إلَهكُمْ وَإلَه مُوسَى
, وَالْقَبْضَة عنْد الْعَرَب : الْأَخْذ بالْكَفّ كُلّهَا , وَالْقَبْصَة : الْأَخْذ بأَطْرَاف الْأَصَابع .
????عقاب السامري ????
(قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا (97)
????
وأمرَ موسى عليه السلام بني اسرائيل أن لايخالطوه ولايقربوه فصار السامري كالبهيم في البرية لايَمَسُ أحداً ولايمسُّهُ أحد
وكان إذا لقي احد يقول لامساس أي لاتقربني ولاتمسني
وأما موعد عذابه في الآخرة الطبري :????
وَإنَّ لَك مَوْعدًا لعَذَابك وَعُقُوبَتك عَلَى مَا فَعَلْت منْ إضْلَالك قَوْمي حَتَّى عَبَدُوا الْعجْل منْ دُون اللَّه , لَنْ يُخْلفَكَهُ اللَّه
.أي لن يخلفك الله ذلك الموعد، وهو يوم القيامة، أي إن لك وعداً لعذابك، وهو كائن لا محالة، قال الزجاج: أي يكافئك الله على ما فعلت في القيامة والله لا يخلف الميعاد
????
أما العجل قال السَّدي : أخذَ موسى العجل فذبحه ثم حرقه بالمبرد ثم ذرأه في اليم أي البحر

لَنَنْسِفَنَّهُ : أي لنطيَّرنه رماداً في البحر لايبقى منه أثر
????وختمت ????فتنة عبادة العجل وقصة موسى عليه السلام بتقرير توحيد الألوهية مُخاطباً جلَّ علاه بني اسرائيل
وَقَوْله : { إنَّمَا إلَهكُمْ اللَّه الَّذي لَا إلَه إلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا (98) يَقُول : مَا لَكُمْ أَيّهَا الْقَوْم مَعْبُود , إلَّا الَّذي لَهُ عبَادَة جَميع الْخَلْق لَا تَصْلُح الْعبَادَة لغَيْره , وَلَا تَنْبَغي أَنْ تَكُون إلَّا لَهُ .
الإله العليم الذي أَحَاطَ بكُلّ شَيْء علْمًا فَعَلمَهُ , فَلَا يَخْفَى عَلَيْه شَيْء
في الأرض ولا في السماء
????????
يقول الله مُخاطباً نبيه عليه الصلاة والسلام في نهاية قصة موسى عليه السلام
(كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آَتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا (99)
وهكذاأوحينا إليك ذكراً أخبرناك فيه يامحمد عليه الصلاة والسلام خبر موسى عليه السلام وأنباء الأمم المتقدمين
كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آَتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا (99)
إذاً بدأت السورة بخطاب النبي عليه الصلاة والسلام عن أهمية القرآن وتلتها قصة وحديث موسى عليه السلام وأعقبها الحديث عن الذكر أي القرآن ووظيفته وعاقبة من يُعرض عنه يرسمها بمشهد من مشاهد يوم القيامة تنكشف الارض من جبالها وتعرى وتخشع الأصولت للرحمن وتَعْنوا الوجوه للحي القيوم
????
نتدبره إن شاء الله في الملخص التالي
والحمدلله والصلاة والسلام على نبينا محمدصلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه أجمعين
وماتوفيقي الا بالله عليه توكلت واليه أنيب
رقية أحمد خشفة????????
 
عودة
أعلى