الملخص الرابع لسورة الحج

رقية خشفه

New member
إنضم
13/06/2017
المشاركات
113
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
العمر
60
الإقامة
الإمارات
????بسم الله الرحمن الرحيم ????
الملخص الرابع-4????مشاعر
إضاءات وملخص الأفكارالرئيسية لسورة( الحج )مع روابط للحفظ
والتثبيت
وصلنا إلى القسم الثاني من السورة ويتحدث عن المسجد الحرام الذي
اختص الله نبينا ابراهيم عليه السلام بتكليفه ببناء البيت على اساس التوحيد .
وأرشده إلى مكان بنائه وأمره أن يؤذن فيه لإعلام الناس بالحج إليه ، والغاية منه ليذكروا اسم الله .
والتقوى هي الغاية الأسمى من مناسك الحج وشعائره.
ثم عمم وحدانية المناسك لكل الأمم والغاية منها وهي ذكر اسم الله على الذبائح لكل الأمم وذلك بتقرير توحيد الألوهية بإخلاص العباده لله .
(وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ (34)
????????
هذه أفكار رئيسية للقسم الثاني من السورة ، نبدأ بها بعون الله .
( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (25)
القرطبي:
الْكَلَام إِلَى مُشْرِكِي الْعَرَب حِين صَدُّوا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْمَسْجِد الْحَرَام عَام الْحُدَيْبِيَة وصدُّوا الْمُؤْمِنِينَ ; وَذَلِكَ لَا شَكّ طَوَافهمْ وَقَضَاء مَنَاسِكهمْ بِهِ.
ثُمَّ ذَكَرَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ صِفَة الْمَسْجِد الْحَرَام , فَقَالَ : { الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ }
الطبري:
عَنْ مُجَاهِد , فِي قَوْله : { سَوَاء الْعَاكِف فِيهِ وَالْبَادِ } قَالَ : أَهْل مَكَّة وَغَيْرهمْ فِي الْمَنَازِل سَوَاء
الْعَاكِف : الْمُقِيم الْمُلَازِم . وَالْبَادِي : أَهْل الْبَادِيَة وَمَنْ يُقْدِم عَلَيْهِمْ .
وَرُوِيَ عَنْ عُمَر وَابْن عَبَّاس وَجَمَاعَة ( إِلَى أَنَّ الْقَادِم لَهُ النُّزُول حَيْثُ وُجِدَ , وَعَلَى رَبّ الْمَنْزِل أَنْ يُؤْوِيه شَاءَ أَوْ أَبَى )
. وَرُوِيَ عَنْ عُمَر بْن الْخَطَّاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَيْضًا أَنَّهُ كَانَ يَأْمُر فِي الْمَوْسِم بِقَلْعِ أَبْوَاب دُور مَكَّة , حَتَّى يَدْخُلهَا الَّذِي يَقْدَم فَيَنْزِل حَيْثُ شَاءَ , وَكَانَتْ الْفَسَاطِيط تُضْرَب فِي الدُّور .
ابن القيم :
وهذا يُراد بالحرم كله الصفا والمروة والمسعى ومنى وعرفة ومزدلفة لايختص بها أحد فهي مشتركة بين الناس ، إذ هي محل نُسكِهم ومُتَعبدِهم فهي مسجد من الله وقَفه ووضعه الله لخلقه ولهذا امتنع النبي عليه الصلاة والسلام أن يُبنى له بيت بمنى يظله من الحرّْ .
????
ثم يُحذر الله بشدة كل من أراد الظلم فيه بالعذاب الموجع .
.الطبري:
{ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ }
. عن ابْن مَسْعُود وَابْن عَبَّاس , مِنْ أَنَّهُ مَعْنِيّ بِالظُّلْمِ فِي هَذَا الْمَوْضِع كُلّ مَعْصِيَة لِلَّهِ ; وَذَلِكَ أَنَّ اللَّه عَمَّ بِقَوْلِهِ : { وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ } وَلَمْ يُخَصَّص بِهِ ظُلْم دُون ظُلْم ، نُذِقْهُ يَوْم الْقِيَامَة مِنْ عَذَاب مُوجِع لَهُ
يَعْنِي أَنْ تَسْتَحِلّ مِنَ الْحَرَام مَا حَرَّمَ اللَّه عَلَيْك مِنْ لِسَان أَوْ قَتْل , فَتَظْلِم مَنْ لَا يَظْلِمك وَتَقْتُل مَنْ لَا يَقْتُلك ; فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ وَجَبَ لَهُ عَذَاب أَلِيم .
وَالْإِلْحَاد فِي اللُّغَة : الْمَيْل
????????
ثم يخبرنا القرآن بِمَن اختص الله من أنبيائه بتكليفه ببناء البيت .

(وإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (26)

اختصَّ الله نبينا ابراهيم عليه السلام بتكليفه ببناء البيت على أساس التوحيد وأرشده إلى مكان بنائه .
الطبري:
وَيَعْنِي بِالْبَيْتِ : الْكَعْبَة , { أَنْ لَا تُشْرِك بِي شَيْئًا } فِي عِبَادَتك إِيَّايَ
الْبَيْت الَّذِي أَمَرَ إِبْرَاهِيم خَلِيله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبِنَائِهِ وَتَطْهِيره مِنَ الْآفَات وَالرِّيَب وَالشِّرْك : وعن قَتَادَة : { طَهِّرَا بَيْتِي } قَالَ : مِنَ الشِّرْك وَعِبَادَة الْأَوْثَان
وقَالَ ابْن زَيْد , فِي قَوْله : { وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّع السُّجُود } قَالَ : الْقَائِم وَالرَّاكِع وَالسَّاجِد هُوَ الْمُصَلِّي , وَالطَّائِف هُوَ الَّذِي يَطُوف بِهِ .
وَقَوْله : { وَالرُّكَّع السُّجُود } يَقُول : وَالرُّكَّع السُّجُود فِي صَلَاتهمْ حَوْل الْبَيْت

وقرنَ الله الطواف بالصلاة وذكر أركانها
القيام والركوع والسجود .
????
القرطبي:
ولمَّا فَرَغَ إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام مِنْ بِنَاء الْبَيْت , وَقِيلَ لَهُ : أَذِّنْ فِي النَّاس بِالْحَجِّ , قَالَ : يَا رَبّ ! وَمَا يَبْلُغ صَوْتِي ؟ قَالَ : أَذِّنْ وَعَلَيَّ الْإِبْلَاغ ; فَصَعِدَ إِبْرَاهِيم خَلِيل اللَّه جَبَل أَبِي قُبَيْس وَصَاحَ : يَأَيُّهَا النَّاس ! إِنَّ اللَّه قَدْ أَمَرَكُمْ بِحَجِّ هَذَا الْبَيْت لِيُثِيبَكُمْ بِهِ الْجَنَّة وَيُجِيركُمْ مِنْ عَذَاب النَّار , فَحُجُّوا ; فَأَجَابَهُ مَنْ كَانَ فِي أَصْلَاب الرِّجَال وَأَرْحَام النِّسَاء : لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ !
! قَالَ : فَسَمِعَهُ مَا بَيْن السَّمَاء وَالْأَرْض ,
وخَفَضَتْ الْجِبَال رُءُوسهَا وَرُفِعَتْ لَهُ الْقُرَى .
(وأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27)
ووَعَدَهُ الله إِجَابَة النَّاس إِلَى حَجّ الْبَيْت مَا بَيْن رَاجِل وَرَاكِب , وَإِنَّمَا قَالَ " يَأْتُوك " وَإِنْ كَانُوا يَأْتُونَ الْكَعْبَة لِأَنَّ الْمُنَادِي إِبْرَاهِيم , فَمَنْ أَتَى الْكَعْبَة حَاجًّا فَكَأَنَّمَا أَتَى إِبْرَاهِيم ; لِأَنَّهُ أَجَابَ نِدَاءَهُ , وَفِيهِ تَشْرِيف إِبْرَاهِيم . اِبْن عَطِيَّة : "
فليس أحد من المسلمين إلا ويَحُنُ إلى رؤية الكعبة والطواف وماتزال أفئدة الناس تهوي إلى البيت الحرام من كل بقاع الأرض.
عَنْ قَتَادَة : { فَجّ عَمِيق } قَالَ : مَكَان بَعِيد . *
قال ابن القيم : قدَّمَ الرجال أي(المشاة)على الركبان وهي شرط في الحج الإستطاعة.
وَقُدِّمَ الرِّجَال عَلَى الرُّكْبَان فِي الذِّكْر لِزِيَادَةِ تَعَبهمْ فِي الْمَشْي . القرطبي.
القرطبي:
قَالَ ابْن عَبَّاس : { وَعَلَى كُلّ ضَامِر } قَالَ : الْإِبِل
وَالضَّامِر : الْبَعِير الْمَهْزُول الَّذِي أَتْعَبَهُ السَّفَر
ولَا خِلَاف فِي جَوَاز . الرُّكُوب وَالْمَشْي ,
و الرُّكُوب عِنْد مَالِك فِي الْمَنَاسِك كُلّهَا أَفْضَل ; لِلِاقْتِدَاءِ بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
????
ثم تلت الآيات لتخبرنا عن الغاية من الحج
7) لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ (28)
أَيْ لِيَحْضُرُوا مَنَافِع لَهُمْ , مَا يُرْضِي اللَّه تَعَالَى مِنْ أَمْر الدُّنْيَا وَالْآخِرَة ; قَالَ مُجَاهِد وَعَطَاء
الْأَجْر فِي الْآخِرَة , وَالتِّجَارَة في الدنيا .
حيث يجيئ إلى البلد ثمرات كل شيئ من كل فج عميق ومعهم خيرات بلادهم
سوق عالمية تقام كل عام فهو مؤتمر جامع للمسلمين قاطبة يضم الملايين تحت راية العقيدة والتوحيد .
تتوارى فيه الاجناس والألوان والأوطان والمنازل والمقامات .
تصفوا فيه الأرواح وهي تستشعر قربها من الله في بيته الحرام
يتعايشون في خيالهم كيف ودعَ نبينا ابراهيم فلذة كبدهِ اسماعيل وأمه في وادٍ غير ذي زرع وكأنهم يسمعون كلام هاجر وهي تقول لزوجها : الله أمرك ... لن يُضيعنا .جسدت بذلك أقوى معاني التوكل على الله .
وهي تهرول بين الصفا والمروة وقد أنهكها الجوع والعطش وهدَّها الجهد وأضناها الإشفاق على رضيعها
لكنها لم تيأس من رحمة الله وهي تكرر السعي سبع مرات
حتى فجر الله لها الارض بنبع زمزم لا يسقيها هي وابنها بل سقا كل حاج الى يوم الدين وكل من يرغب بشرب ماء زمزم و جعل الله من اجل تلك المرأة التي كانت جارية كل رجل وامرأة يمشى على خطاها من يوم ان فًرض الحج إلى يوم الدين ولايتم الحج الذي هو ركن من أركان الاسلام الا بأن يخطو خطاها .
وطيف اسماعيل عليه السلام بعد أن بلغ السعي لايتردد أبداً في طاعة ربه وأبيه في وحي الله لإبراهيم بذبحه .
تسليم كامل لأوامر الله في كل رضا ويقين.
وجاء الفداء بعد أن تمَّ الإبتلاء وظهرت نتائجه وتحققت غاياته وعرف الله من إبراهيم وإسماعيل صدقهما .
ثم يُراود طيف ابراهيم واسماعيل عليهما السلام وهما يرفعان القواعد من البيت راجين ربهم القبول .
ونحن نطوف حول الكعبة وصور تلك التضحيات تلازم خيالنا
هنا كان محمد صلى الله عليه وسلم يُصلي ....يطوف ....ويخطب . ... وينزل عليه الوحي ....يعتكف... والصحابة حوله رضوان الله عليهم ... ولربما وطأت أقدامنا موطئ أقدامهم
توفي النبي عليه الصلاة والسلام وبقيت سنتة منهج حياتنا
وبقيت أعظم رسالة للبشرية وهي القرآن .
ثم أخبرت الآيات الغاية من مناسك الحج وشعائره وهي ذكر اسم الله .
القرطبي: المراد بذكر الله التسمية عند الذبح والنحر (بسم الله والله أكبر)
الطبري:
وَقَوْله : { وَيَذْكُرُوا اسْم اللَّه فِي أَيَّام مَعْلُومَات عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَة الْأَنْعَام } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : وَكَيْ يَذْكُرُوا اسْم اللَّه عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنَ الْهَدَايَا وَالْبُدْن الَّتِي أَهْدَوْهَا مِنَ الْإِبِل وَالْبَقَر وَالْغَنَم , { فِي أَيَّام مَعْلُومَات } وَهُنَّ أَيَّام التَّشْرِيق فِي قَوْل بَعْض أَهْل التَّأْوِيل . وَفِي قَوْل بَعْضهمْ أَيَّام الْعَشْر . وَفِي قَوْل بَعْضهمْ : يَوْم النَّحْر وَأَيَّام التَّشْرِيق

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما العمل في أيّام أفضل في هذه العشرة»، قالوا: ولا الجهاد، قال: «ولا الجهاد إلاّ رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء». (رواه البخاري).
6-قال ابن حجر في الفتح:"والذي يظهر أنّ السبب في امتياز عشر ذي الحجة، لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يأتي ذلك في غيره".

وَقَوْله : { فَكُلُوا مِنْهَا } يَقُول : كُلُوا مِنْ بَهَائِم الْأَنْعَام الَّتِي ذَكَرْتُمْ اسْم اللَّه عَلَيْهَا أَيّهَا النَّاس هُنَالِكَ . وَهَذَا الْأَمْر مِنَ اللَّه جَلَّ ثَنَاؤُهُ أَمْر إِبَاحَة لَا أَمْر إِيجَاب ; وَذَلِكَ أَنَّهُ لَا خِلَاف بَيْن جَمِيع الْحُجَّة أَنَّ ذَابِح هَدْيه أَوْ بَدَنَته هُنَالِكَ , إِنْ لَمْ يَأْكُل مِنْ هَدْيه أَوْ بَدَنَته ,
عَنْ عِكْرِمَة , قَالَ : الْبَائِس : الْمُضْطَرّ الَّذِي عَلَيْهِ الْبُؤْس , وَالْفَقِير : الْمُتَعَفِّف .

نتابع بعون الله وفضله بقية الشعائر في الملخص الخامس إن شاء الله
????
والحمدلله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وماتوفيقي الا بالله عليه توكلت وإليه أنيب
رقية أحمد خشفة ????????
 
عودة
أعلى