الملخص الخامس لسورة الحج

رقية خشفه

New member
إنضم
13/06/2017
المشاركات
113
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
العمر
60
الإقامة
الإمارات
????بسم الله الرحمن الرحيم ????
الملخص الخامس5
إضاءات وملخص الأفكارالرئيسية لسورة( الحج )مع روابط للحفظ
والتثبيت
تتابع الآيات الشعائر في الحج
(ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (29) ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (30)
الطبري:
عَنْ عَطَاء , عَنِ ابْن عَبَّاس , أَنَّهُ قَالَ , فِي قَوْله : { ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثهمْ } قَالَ : التَّفَث : حَلْق الرَّأْس , وَأَخْذ مِنَ الشَّارِبَيْنِ , وَنَتْف الْإِبْط , وَحَلْق الْعَانَة , وَقَصّ الْأَظْفَار , وَالْأَخْذ مِنَ الْعَارِضَيْنِ , وَرَمْي الْجِمَار , وَالْمَوْقِف بِعَرَفَة وَالْمُزْدَلِفَة . أي نُسُكهمْ و حَرَمهمْ
وَقَوْله : { وَلْيُوفُوا نُذُورهمْ } يَقُول : وَلْيُوفُوا اللَّه بِمَا نَذَرُوا مِنْ هَدْي وَبَدَنَة , وَمَا نَذَرَ الْإِنْسَان عَلَى نَفْسه مِنْ شَيْء يَكُون فِي الْحَجّ .
القرطبي:
قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّمَا سُمِّيَ الْبَيْت الْعَتِيق لِأَنَّهُ لَمْ يَظْهَر عَلَيْهِ جَبَّار ) . وَقِيلَ : سُمِّيَ عَتِيقًا لِأَنَّهُ أُعْتِقَ مِنْ غَرَق الطُّوفَان.
: قَالَ مُجَاهِد , فِي قَوْله : { ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّم حُرُمَات اللَّه } قَالَ : الْحُرْمَة : مَكَّة وَالْحَجّ وَالْعُمْرَة , وَمَا نَهَى اللَّه عَنْهُ مِنْ مَعَاصِيه كُلّهَا .
يقول السعدي : تعظيمها إجلالها بالقلب ومحبتها وتكميل العبودية فيها غير متهاون ولا متثاقل ولا متكاسل .
كلما ازداد العبد بالله تدبراً وعلماً بكتابه ومعرفتة بصفاته ازداد محبةً وقرباً وخشيةًوإجلالاً وتعظيماً لله وإجلالاً وتعظيماًلأوامره ونواهيه .
يستحضر الرقيب في كل حركاته وخلجاته وأفعاله يعظم الله بإتباع أوامره ونواهيه. يستشعر ما معنى أن أقف عند شعرة فلا أقص هذه الشعرة ولا تمتد يدي إليها لأن الله قد نهاني عن ذلك.
هذه أماكن وحرمات ومناسك من الله
شرعها الله منذ عهد نبينا ابراهيم عليه السلام قررت فيها عقيدة التوحيد التي صحَّ فيها التوكل على الله وجسدت التضحيات فيها .
وشهدنا واستحضرنا وتعايشنا في خيالنا بعيدا جداً منذ أن أسس نبينا ابراهيم البيت على اساس عقيدة التوحيد .
و كيف ودعَ نبينا ابراهيم فلذة كبدهِ اسماعيل وأمه في وادٍ غير ذي زرع وكأننا نسمع كلام هاجر وهي تقول لزوجها : الله أمرك ... لن يُضيعنا .جسدت بذلك أقوى معاني التوكل على الله .
وهي تهرول بين الصفا والمروة وقد أنهكها الجوع والعطش وهدَّها الجهد وأضناها الإشفاق على رضيعها
لكنها لم تيأس من رحمة الله وهي تكرر السعي سبع مرات
وطيف اسماعيل عليه السلام بعد أن بلغ السعي لايتردد أبداً في طاعة ربه وأبيه في وحي الله لإبراهيم بذبحه .
تسليم كامل لأوامر الله في كل رضا ويقين.
وجاء الفداء بعد أن تمَّ الإبتلاء .
ثم يُراود طيف ابراهيم واسماعيل عليهما السلام وهما يرفعان القواعد من البيت راجين ربهم القبول .
ونحن نطوف حول الكعبة وصور تلك التضحيات تلازم خيالنا .
هنا كان محمد صلى الله عليه وسلم يُصلي ....يطوف ....ويخطب . ... وينزل عليه الوحي ....يعتكف... والصحابة حوله رضوان الله عليهم ... ولربما وطأت أقدامنا موطئ أقدامهم
توفي النبي عليه الصلاة والسلام وبقيت سنتة منهج حياتنا .
وبقيت أعظم رسالة للبشرية وهي القرآن .????????
وَقَوْله : {وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَام } يَقُول جَلَّ ثَنَاؤُهُ : وَأَحَلَّ اللَّه لَكُمْ أَيّهَا النَّاس الْأَنْعَام أَنْ تَأْكُلُوهَا إِذَا ذَكَّيْتُمُوهَا , فَلَمْ يُحَرِّم عَلَيْكُمْ مِنْهَا بَحِيرَة , وَلَا سَائِبَة , وَلَا وَصِيلَة , وَلَا حَامًا , وَلَا مَا جَعَلْتُمُوهُ مِنْهَا لِآلِهَتِكُمْ . { إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ } يَقُول : إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي كِتَاب اللَّه , وَذَلِكَ : الْمَيْتَة , وَالدَّم , وَلَحْم الْخِنْزِير , وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّه بِهِ , وَالْمُنْخَنِقَة , وَالْمَوْقُوذَة , وَالْمُتَرَدِّيَة , وَالنَّطِيحَة , وَمَا أَكَلَ السَّبُع , وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُب ; فَإِنَّ ذَلِكَ كُلّه رِجْس .
و قَوْله : { فَاجْتَنِبُوا الرِّجْس مِنَ الْأَوْثَان } عن ابن عباس يَقُول تَعَالَى ذِكْره : فَاجْتَنِبُوا طَاعَة الشَّيْطَان فِي عِبَادَة الْأَوْثَان.
عَنِ ابْن عَبَّاس : {واجتنبوا قول الزور} يَعْنِي : الِافْتِرَاء عَلَى اللَّه وَالتَّكْذيب
روى الإمام أحمد رحمه الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " عُدِلَتْ شَهَادَة الزُّور بِالشِّرْكِ بِاللَّهِ "
????????
{ حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْر مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِك بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفهُ الطَّيْر أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيح فِي مَكَان سَحِيق }
يَقُول تَعَالَى ذِكْره : اجْتَنِبُوا أَيّهَا النَّاس عِبَادَة الْأَوْثَان , وَقَوْل الشِّرْك , مُسْتَقِيمِينَ لِلَّهِ عَلَى إِخْلَاص التَّوْحِيد لَهُ , وَإِفْرَاد الطَّاعَة وَالْعِبَادَة لَهُ خَالِصًا دُون الْأَوْثَان وَالْأَصْنَام , غَيْر مُشْرِكِينَ بِهِ شَيْئًا مِنْ دُونه ; فَإِنَّهُ مَنْ يُشْرِك بِاللَّهِ شَيْئًا مِنْ دُونه فَمَثَله فِي بُعْده مِنَ الْهُدَى وَإِصَابَة الْحَقّ وَهَلَاكه وَذَهَابه عَنْ رَبّه , مَثَل مَنْ خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفهُ الطَّيْر فَهَلَكَ , أَوْ هَوَتْ بِهِ الرِّيح فِي مَكَان سَحِيق , يَعْنِي مَنْ بَعِيد ,
شبه ابن القيم???? :الإيمان والتوحيد في عُلُوهِ وسعته بالسماء .
????مشهد عنيف ومخيف لسقوط المشرك من سماءالتوحيد إلى اسفل سافلين وقبل سقوطه إما تمزقه الطير أو تقذف به الريح في مكان بعيد ليس له قرار . فلايرتقي العبدإلا بالتوحيد .
توحيده لله وذكره وقربه وأنسه بالله وصعود عمله الصالح إلى سماء التوحيد
أما من يشرك بالله ينحدر ويسقط إلى أسفل سافلين في الدنيا والآخرة .
سورة الحج توقظ في قلوبنا سمو وعلو معاني التوحيد .
يعود السياق بالتأكيد على تعظيم الحرمات والشعائر لأن تعظيمها تابع لتعظيم الله.
(للتثبيت????)
في آية (30) ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ)
من يعظم كل ماشرعه الله من أحكام في تلك الأماكن (الكعبة والمسجد الحرام والببت الحرام )
(????فله الأجر والثواب عند ربه .)
أما الآية التي جاءت في ختام قصة بناء ومناسك البيت الحرام .
(ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ (32) لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ (33)
(????نسبَ فيها التعظيم إلى التقوى )
إذاً التقوى هي الزاد في الحج لأداء المناسك والشعائر بمايرضي الله.
الطبري:, وَتَعْظِيم شَعَائِر اللَّه , وَهُوَ اسْتِحْسَان الْبُدْن وَاسْتِسْمَانهَا وَأَدَاء مَنَاسِك الْحَجّ عَلَى مَا أَمَرَ اللَّه جَلَّ ثَنَاؤُهُ ,
الْأَمَاكِن الَّتِي أَمَرَهُمْ بِأَدَاءِ مَا افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ مِنْهَا عِنْدهَا وَالْأَعْمَال الَّتِي أَلْزَمَهُمْ عَمَلهَا فِي حَجّهمْ : مِنْ تَقْوَى قُلُوبهمْ ; لَمْ يُخَصِّص مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا , فَتَعْظِيم كُلّ ذَلِكَ مِنْ تَقْوَى الْقُلُوب.
وَمَنَافِعهَا فِي هَذِهِ الْحَال : شُرْب أَلْبَانهَا , وَرُكُوب ظُهُورهَا , وَمَا يَرْزُقهُمْ اللَّه مِنْ نَتَاجهَا وَأَوْلَادهَا
وَالْأَجَل الْمُسَمَّى الَّذِي قَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : { إِلَى أَجَل مُسَمًّى } إِلَى أَنْ تُنْحَر .
القرطبي:
(ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ )
وَالْمَعْنَى أَنَّ شَعَائِر الْحَجّ كُلّهَا مِنْ الْوُقُوف بِعَرَفَةَ وَرَمْي الْجِمَار وَالسَّعْي يَنْتَهِي إِلَى طَوَاف الْإِفَاضَة في البيت العتيق . وَقَالَ عَطَاء : يَنْتَهِي إِلَى مَكَّة . وَقَالَ الشَّافِعِيّ : إِلَى الْحَرَم .
ويقول البيضاوي :وبعده منافع دينية أعظم وهو الأجر والثواب بعد الموت .
????????
انتهت الآيات التي تخصُّ مناسك وشعائر البيت الحرام والغايةمن تعظيمها .
ثم تأتي الآيات لتعمَّمَ وحدانية المناسك لكل الأمم والغاية منها .
2- والوحدانية في ذكر اسم الله على الذبائح لكل الأمم ويُعقب على وحدانية المناسك بتقرير توحيد الألوهية ، وهكذا يربط بين عقيدة التوحيد والشعائر . نتابع ذلك بعون الله في الملخص السادس إن شاء الله .????
والحمدلله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وماتوفيقي الا بالله عليه توكلت وإليه أنيب .رقية أحمد خشفة ????????
 
عودة
أعلى