رقية خشفه
New member
????بسم الله الرحمن الرحيم ????
الملخص التاسع لسورة طه من 115-127
وقصَّ عليناالقرآن أيضاً قصة آدم عليه السلام ،. تعليماً لنا بإمتثال الأوامر والنواهي وتذكيراً لنا بعداوة ابليس القديمة للبشرية منذ أن خلق الله آدم عليه السلام وأبى السجود له
قال تعالى:
وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آَدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا (115) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى (116)
وعهد الله إلى آدم عليه السلام الأكل من كل ثمار الجنة سوى شجرة واحدة
لكنه نسي أي ترك العهد وخالف أمر الله ولم يكن معذورا ً بالنسيان فأْسندَ إليه النسبان والعصيان والحديث: إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استُكرهوا عليه ) حديث حسن
يدل على الإختصاص بأمته عليه الصلاة والسلام بينما كانت الأمم السابقة تؤاخذ على أخطائها
والعزم في اللغة توطين النفس على الفعل والصبر عليه
الطبري: لم نجد له عزم قلب على الوفاء بعهده .
ولم نجد له صبراً عما نُهي عنه وخالف أمر الله
فالعزم هو أقوى سلاح لمقاومةالشيطان
(فَقُلْنَا يَا آَدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (117) إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى (118) وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى (119)
ونبه الله آدم إلى عدوه وحذره من غدرهِ عقب نشوزه وعصيانهِ بالإمتناع عن السجود لآدم ومخالفة أمر ربه . فاحذر من عدوك أن يُخرجك من دار الخلد والنعيم الى دار الشقاء والعمل والتعب
الشنقيطي: ????فتشقى أي تتعب ويكون عيشك من كدِّ يمينك بعرق جبينك قال السدي: ????يعني الحرث والزرع والحصيد والطحن والخبز
القرطبي: ????خصه ُ بذكر الشقاء ولم يقل فتشقيا ، يُعلمنا أن نفقة الزوجة على الزوج .
فهو المُكلف بالكدِّ عليها وتحصيل لوازم الحياة الأربعة التي يدور عليها كفاف الإنسان ، الشبع والري والكسوة والمسكن
قال تعالى :
(فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آَدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى (120) فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121)
ودخل الشيطان من نقطة حساسة وهي الخلود. قالها بصيغة الناصح
الطبري:????
يَقُول : قَالَ لَهُ : هَلْ أَدُلّك عَلَى شَجَرَة إنْ أَكَلْت منْهَا خَلَدْت فَلَمْ تَمُتْ , وَمَلَكْت مُلْكًا لَا يَنْقَضي فَيَبْلَى.
وأطاعا أمر ابليس آدم وحواء وأكلا من الشجرة التي نُهيا عنها فانكشفت عوراتهما ولم يقل بدت سوءاتهما وإنما بدت لهما مما يدل أنها كانت محجوبة عنهما فظهرت لهما عندما أكلا منها وسميت العورة سوءة لأن انكشافها يسوء صاحبها
سبحان الله الطاعة ستر
والمعصية كشف
ثم أقبلا يغطيان عليهما من ورق شجر التين
فغوى : أي فضل وأخطأ طريق الصواب بمعصيته وما صدرت عنه الزلة الا بسبب وسوسة الشيطان
وأجمع العلماء???? على عصمة الأنبياء صلوات الله عليهم في كل مايتعلق بالتبليغ والرسالة بإستثناء الصغائر وبعض الذنوب ويتداركونها بالتوبة والإخلاص وصدق الإنابة الى الله فتكون درجاتهم أعلى بعد التوبة والإنابة
وأي أثر يبقى بعد العصيان والغي ورحمة الله تداركته بالإجتباء والهداية
الى التوبة قال البيضاوي:????اصطفاه الله وقربه بالتوفيق للتوبة(فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37) البقرة
1) ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى (122)
????????????
وظهرت الحكمة من الابتلاء والاختبار لآدم أبو البشر عليه السلام
للهبوط والإستخلاف والعمل في الأرض والآخرة للجزاء والثواب
نرجع لسورة البقرة ????????
وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30) البقرة
يقول ابن القيم????رحمه الله ونور صراطه الى الجنة كما نورنا
فظنت الملائكة أن وجود من يُسبحه ويُطيعه أولى من وجود من يعصيه ويُخالفه ، فأجابهم سبحانه بأنه يعلم من الحكم والمصالح والغايات المحمودة في خلق آدم مالاتعلمه الملائكة
????فلولا نزولك يا آدم لما صعد وارتفع الكلم الطيب والعمل الصالح ولا نزلت رسانل هل من سائل
????ولا ظهرت آياته ومعجزاته مع انبيائه وأقوامهم الكافرين كآية الطوفان والريح وإهلاك قوم لوط وانقلاب النار برداً وسلاماً على ابراهيم
????يآدم أنين المذنبين ، أحبُ إلينا من زجلِ المسبحين
????ولعلَّ تعيرك لأخيك بذنبه أشدُّ إثما من معصيته
????يا آدم ما اهبطتك من الجنة إلا لتتوسل إلي بالصعود
????يا آدم إذا عصمتك وعصمت بَنيك من الذنوب فعلى من أجود بحلمي وعفوي ومغفرتي وتوبتي وأنا التواب الرحيم
????إن عبودية التوية من أحب العبوديات الى الله فإنه سبحانه يحب التوابين
????????????
وهبطا إلى الارض وأُعلنت العداوة لهما وللبشرية لإختبار عزمهم وصبرهم في الأوامر والنواهي
الطبري : ????فمن اتبع هداي ولم يَزغ عنه . يُرشده الله في الدنيا ولايشقى بعقاب الله ويُنجيه من العذاب في الآخرة
قال تعالى :
قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123)
وتداركت رحمته بعباده بإرسال رسله بالكتاب والهدى قال: ابن عباس رضي الله ????عنه تكفل َ الله لمن قرأ القرآن وعمل بمافيه أن لايضل في الدنيا ولايشقى في الآخرة.
وتكفل الله لمن حفظ عهده أن يُحييه حياة طيبة في الدنيا وحسن الجزاء في الآخرة
حياة الأنس بالله والعلم بآياته الخشوع بالصلاة لذة الخلوات مع الله والتسليم والتوكل على الله والرضا بالمقدور
ومن أعرض َعن هدى الكتاب فإن له معيشةً ضنكا يتخبط في القلق والحيرة والشقاء ولا ينعم بطمأنينة وسكينة وبركة الإيمان ونور وربيع القرآن في صدره
وإن كان في سعة ٍ في الرزق والمال ضنك الحرص على المال والسعي والركض وراءه
لأن ضيق الكفر وشؤم المعصية يطبق على صدره فيخنقه
يقول ابن القيم ????لأن النفس كلما وسعت عليها برغباتها وشهواتها ولذاتها ضيقت على القلب حتى تصير معيشته ضنكا
قال تعالى :
(وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً
ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (126) وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآَيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى (127) تُنسى : أي تُترك
فجازاه الله بعمى بصيرته عن الهدى بعمى بصره في الآخرة وتركه بالعذاب
يقول الشنقيطي: ????الحشر الأول من القبور إلى موقف الحساب يُبصرون يـجادلون ويَتكلمون
وقال مقاتل ????اذا دخلوا النار واستقروا فيها سلبوا الأسماع والأبصار والنطق حتى يقول لهم الرب في سورة المؤمنون : (قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ)
ولانهاية لعذاب من لم يؤمن بآيات ربه متهالكاً ومنهمكاً على شهوات الدنيا وخائفاً من نقصانها
????????????
وينقلنا القرآن من مشاهد القيامة غيباً إلى مصارع الأمم حاضرا ً لتراها الأبصار وتتعظ بها القلوب
في الملخص الأخير ان شاء الله
والحمدلله والصلاة والسلام على نبينا محمدصلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه أجمعين
وماتوفيقي الا بالله عليه توكلت واليه أنيب
رقية أحمد خشفة????????
- [ ]
الملخص التاسع لسورة طه من 115-127
وقصَّ عليناالقرآن أيضاً قصة آدم عليه السلام ،. تعليماً لنا بإمتثال الأوامر والنواهي وتذكيراً لنا بعداوة ابليس القديمة للبشرية منذ أن خلق الله آدم عليه السلام وأبى السجود له
قال تعالى:
وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آَدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا (115) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى (116)
وعهد الله إلى آدم عليه السلام الأكل من كل ثمار الجنة سوى شجرة واحدة
لكنه نسي أي ترك العهد وخالف أمر الله ولم يكن معذورا ً بالنسيان فأْسندَ إليه النسبان والعصيان والحديث: إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استُكرهوا عليه ) حديث حسن
يدل على الإختصاص بأمته عليه الصلاة والسلام بينما كانت الأمم السابقة تؤاخذ على أخطائها
والعزم في اللغة توطين النفس على الفعل والصبر عليه
الطبري: لم نجد له عزم قلب على الوفاء بعهده .
ولم نجد له صبراً عما نُهي عنه وخالف أمر الله
فالعزم هو أقوى سلاح لمقاومةالشيطان
(فَقُلْنَا يَا آَدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (117) إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى (118) وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى (119)
ونبه الله آدم إلى عدوه وحذره من غدرهِ عقب نشوزه وعصيانهِ بالإمتناع عن السجود لآدم ومخالفة أمر ربه . فاحذر من عدوك أن يُخرجك من دار الخلد والنعيم الى دار الشقاء والعمل والتعب
الشنقيطي: ????فتشقى أي تتعب ويكون عيشك من كدِّ يمينك بعرق جبينك قال السدي: ????يعني الحرث والزرع والحصيد والطحن والخبز
القرطبي: ????خصه ُ بذكر الشقاء ولم يقل فتشقيا ، يُعلمنا أن نفقة الزوجة على الزوج .
فهو المُكلف بالكدِّ عليها وتحصيل لوازم الحياة الأربعة التي يدور عليها كفاف الإنسان ، الشبع والري والكسوة والمسكن
قال تعالى :
(فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آَدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَا يَبْلَى (120) فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121)
ودخل الشيطان من نقطة حساسة وهي الخلود. قالها بصيغة الناصح
الطبري:????
يَقُول : قَالَ لَهُ : هَلْ أَدُلّك عَلَى شَجَرَة إنْ أَكَلْت منْهَا خَلَدْت فَلَمْ تَمُتْ , وَمَلَكْت مُلْكًا لَا يَنْقَضي فَيَبْلَى.
وأطاعا أمر ابليس آدم وحواء وأكلا من الشجرة التي نُهيا عنها فانكشفت عوراتهما ولم يقل بدت سوءاتهما وإنما بدت لهما مما يدل أنها كانت محجوبة عنهما فظهرت لهما عندما أكلا منها وسميت العورة سوءة لأن انكشافها يسوء صاحبها
سبحان الله الطاعة ستر
والمعصية كشف
ثم أقبلا يغطيان عليهما من ورق شجر التين
فغوى : أي فضل وأخطأ طريق الصواب بمعصيته وما صدرت عنه الزلة الا بسبب وسوسة الشيطان
وأجمع العلماء???? على عصمة الأنبياء صلوات الله عليهم في كل مايتعلق بالتبليغ والرسالة بإستثناء الصغائر وبعض الذنوب ويتداركونها بالتوبة والإخلاص وصدق الإنابة الى الله فتكون درجاتهم أعلى بعد التوبة والإنابة
وأي أثر يبقى بعد العصيان والغي ورحمة الله تداركته بالإجتباء والهداية
الى التوبة قال البيضاوي:????اصطفاه الله وقربه بالتوفيق للتوبة(فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (37) البقرة
1) ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى (122)
????????????
وظهرت الحكمة من الابتلاء والاختبار لآدم أبو البشر عليه السلام
للهبوط والإستخلاف والعمل في الأرض والآخرة للجزاء والثواب
نرجع لسورة البقرة ????????
وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30) البقرة
يقول ابن القيم????رحمه الله ونور صراطه الى الجنة كما نورنا
فظنت الملائكة أن وجود من يُسبحه ويُطيعه أولى من وجود من يعصيه ويُخالفه ، فأجابهم سبحانه بأنه يعلم من الحكم والمصالح والغايات المحمودة في خلق آدم مالاتعلمه الملائكة
????فلولا نزولك يا آدم لما صعد وارتفع الكلم الطيب والعمل الصالح ولا نزلت رسانل هل من سائل
????ولا ظهرت آياته ومعجزاته مع انبيائه وأقوامهم الكافرين كآية الطوفان والريح وإهلاك قوم لوط وانقلاب النار برداً وسلاماً على ابراهيم
????يآدم أنين المذنبين ، أحبُ إلينا من زجلِ المسبحين
????ولعلَّ تعيرك لأخيك بذنبه أشدُّ إثما من معصيته
????يا آدم ما اهبطتك من الجنة إلا لتتوسل إلي بالصعود
????يا آدم إذا عصمتك وعصمت بَنيك من الذنوب فعلى من أجود بحلمي وعفوي ومغفرتي وتوبتي وأنا التواب الرحيم
????إن عبودية التوية من أحب العبوديات الى الله فإنه سبحانه يحب التوابين
????????????
وهبطا إلى الارض وأُعلنت العداوة لهما وللبشرية لإختبار عزمهم وصبرهم في الأوامر والنواهي
الطبري : ????فمن اتبع هداي ولم يَزغ عنه . يُرشده الله في الدنيا ولايشقى بعقاب الله ويُنجيه من العذاب في الآخرة
قال تعالى :
قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123)
وتداركت رحمته بعباده بإرسال رسله بالكتاب والهدى قال: ابن عباس رضي الله ????عنه تكفل َ الله لمن قرأ القرآن وعمل بمافيه أن لايضل في الدنيا ولايشقى في الآخرة.
وتكفل الله لمن حفظ عهده أن يُحييه حياة طيبة في الدنيا وحسن الجزاء في الآخرة
حياة الأنس بالله والعلم بآياته الخشوع بالصلاة لذة الخلوات مع الله والتسليم والتوكل على الله والرضا بالمقدور
ومن أعرض َعن هدى الكتاب فإن له معيشةً ضنكا يتخبط في القلق والحيرة والشقاء ولا ينعم بطمأنينة وسكينة وبركة الإيمان ونور وربيع القرآن في صدره
وإن كان في سعة ٍ في الرزق والمال ضنك الحرص على المال والسعي والركض وراءه
لأن ضيق الكفر وشؤم المعصية يطبق على صدره فيخنقه
يقول ابن القيم ????لأن النفس كلما وسعت عليها برغباتها وشهواتها ولذاتها ضيقت على القلب حتى تصير معيشته ضنكا
قال تعالى :
(وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً
ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آَيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (126) وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآَيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى (127) تُنسى : أي تُترك
فجازاه الله بعمى بصيرته عن الهدى بعمى بصره في الآخرة وتركه بالعذاب
يقول الشنقيطي: ????الحشر الأول من القبور إلى موقف الحساب يُبصرون يـجادلون ويَتكلمون
وقال مقاتل ????اذا دخلوا النار واستقروا فيها سلبوا الأسماع والأبصار والنطق حتى يقول لهم الرب في سورة المؤمنون : (قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ)
ولانهاية لعذاب من لم يؤمن بآيات ربه متهالكاً ومنهمكاً على شهوات الدنيا وخائفاً من نقصانها
????????????
وينقلنا القرآن من مشاهد القيامة غيباً إلى مصارع الأمم حاضرا ً لتراها الأبصار وتتعظ بها القلوب
في الملخص الأخير ان شاء الله
والحمدلله والصلاة والسلام على نبينا محمدصلى الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه أجمعين
وماتوفيقي الا بالله عليه توكلت واليه أنيب
رقية أحمد خشفة????????
- [ ]