الملتقى (2) لطلاب قسم القراءات أفكار في عناوين الأبحاث العلمية (فيديو + تقرير)

إنضم
18/09/2014
المشاركات
372
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
المملكة العربية
بسم1
الملتقى العلمي الثاني لطلاب الدراسات العليا بقسم القراءات
أفكار في عناوين الأبحاث العلمية



الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، ومن اتبع سنته، واقتفى أثره إلى يوم الدين، وسلَّم تسليما كثيراً.
أما بعد:
ففي مساء يوم السبت 28 / 4 / 1432ﻫ أقام قسم القراءات بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الملتقى العلمي الثاني لطلاب الدراسات العليا، بقاعة الملك سعود بالجامعة الإسلامية، وكان بعنوان: "أفكار في عناوين الأبحاث العلمية" وقد شارك في اللقاء كل من: الباحث: جميل محمد سادس والباحث: عمرو عبد العظيم مبروك والباحث:عبد الرزاق محمد إسحاق والباحث:محمد عمر الجنايني.
وأدار اللقاء الباحث: محمد إبراهيم سيف.
وكان أول المتحدثين هو الباحث: جميل محمد سادس، فطرح ورقته التي كانت بعنوان: "طريقة الجمع والدراسة في البحث العلمي - علم القراءات نموذجاً"، بدأها بالحديث عن المقصود بطريقة الجمع والدراسة، وأشار إلى أهميتها وبعض فوائدها، ومن أهم تلك الفوائد: أنها تُعين في الحكم على المسائل، من خلال معرفةِ مواضعِ الاتّفاق والافتراق بينها، كما تُسْهِم في فتح آفاقٍ جديدةٍ للباحثين في البحث العلمي.
وسلِّط الضوء على بعض العناوين الجديدة التي تصلح أن تكون نماذج حية لهذه الطريقة.
جاء بعد ذلك دور الباحث: عمرو عبد العظيم الديب، ليقدم ورقته التي كانت بعنوان: "المنظومات في علم القراءات - دراسة وتحقيقاً وشرحاً"، وقد تحدث فيها عن محورين:-
في البداية أشار إلى بعض مميزات هذه الطريقة؛ فذكر أن شرح المنظومات يكسب الباحث مهارات وقدرات متعددة، وبيّن أنها تساعد على إبراز شخصية الباحث إبرازاً واضحاً؛ حيث إن الشرح من مكوناته الأساسية ثلاثة عناصر مهمة وهي: التحليل والتعليل والاستنباط.
انتقل بعد ذلك إلى بيان نماذج من منظومات في علوم القراءات لم تشرح، فذكر من ذلك ثلاثة منظومات للإمام إبراهيم بن عمر الجعبري.
ثم ختم الباحث حديثه بنتائج وتوصيات، من أهمها: الحاجة الماسة لإخراج المنظومات المؤلفة في علم القراءات وفروعه، بتحقيقها ودراستها وشرحها؛ لقلة المنظومات المعتنى بها في هذا العلم.
ثم استمع الحضور لورقة الباحث عبد الرزاق محمد إسحاق، بعنوان: "الدراسةُ المقارِنةُ في علم القراءات"، وابتدأ حديثه بتمهيد ذكر فيه بعض مميزات هذه الطريقة، وكان من أهمها أنها طريقة تفيد الباحث في الاطّلاع على دقائق أمور القراءات، وأسرار التفريق بين المُتَماثِلات، والجمع بين المُخْتَلِفَات.
وليؤكد على أهمية هذه الطريقة ويبين فائدتها عَمِل مقارنة مختصرة بين منظومتي الشاطبية والمالكية، وكلتاهما في القراءات السبع، كما عقد مقارنة بين شرحَي الشاطبية: "إبراز المعاني" لأبي شامة و"كنز المعاني" للجعبري، ثم ذكر نماذج من الأبحاث والكتب بهذه الطريقة، وختم بحثه ببعض النتائج والتوصيات، واقترح فيها عدداً من العناوين المفيدة.
انتقل الحديث بعدها إلى الباحث: محمد عمر الجنايني لتقديم ورقته التي كانت بعنوان: "نثار الأفكار المقترحة في فنون علوم القراءات المختلفة".
وطرح مجموعة كبيرة من الأفكار لبحوث علمية، وجعل حديثه في خمسة محاور:
1. علم الرسم والضبط.
2. جهود علماء الأمة في خدمة علم القراءات.
3. توجيه القراءات من خلال كتب التفسير والنحو وغيرها.
4. الإجازات القرآنية وما يتعلق بها.
5. التحريرات في علم القراءات.
بعد ذلك أتاح مدير اللقاء الفرصة للمداخلات، وكانت أول مداخلة للأستاذ الدكتور: محمد بن سيدي محمد الأمين، وبين فيها أنه كان ينظر لكلمة "أفكار" التي في العنوان أن يطرق مسمعه شيء جديد، وما طرح كان فيه أفكار وتكرار، كما تصور أن تعطى للباحث كيفية تصور الموضوع وكيفية الكتابة فيه، ثم ركز على الفوائد التي يطرحها الأساتذة أثناء الدرس ويجب أن لا تمر على الطالب مرور الكرام، بل يكتبها ويدرسها فقد يخرج منها بموضوع مفيد.
وفي المداخلة الثانية تحدثمهدي دهيم الطالب بمرحلة الدكتوراه في قسم القراءات، عن أهم المجالات التي يتسنى للباحث من خلالها استنتاج أفكار للبحوث، منها:
· دوام البحث والنظر في كتب القراءات وعلومها.
· متابعة الإصدارات العلمية المتخصصة في علم القراءات.
· الاستفادة من توصيات والنتائج التي توصل لها الباحثون.
· الاطلاع على فهارس المخطوطات.
ثم طرح بعض المواضيع التي قد تصلح أفكاراً للبحث، ومما ذكر:
· الاختيارات عند علماء القراءات.
· نصوص الأئمة المفقودة المروية في كتب القراءات وعلومها.
· رسم وضبط المصحف بين المشارقة والمغاربة.
ثم كانت بعد ذلك مداخلة فضيلة الأستاذ الدكتور: حكمت بشير ياسين، أستاذ كرسي المعلم عوض بن لادن للدراسات القرآنية، ووضح في مداخلته أن اقتراحات الأساتذة تنم عن خبرة وتجربة فتكمل ما يطرح من الطلاب، وأن علم القراءات يرتقي بالعلوم كلها، وهو مجال واسع للأبحاث، ومن الأولويات فيه: الاعتناء بالمنظومات التي تلهج بها الألسن فهي أحرى بالتدقيق، ثم بيَّن فضل هذا العلم في سائر العلوم، وساق بشرى لمن ينشدون التجديد في هذا العلم بوجود قائمة على موقع جامعة الملك عبد العزيز نافت على(2100) مؤلَّف في جهود العلماء في هذا العلم، ثم اقترح ما يلي:
· تشكيل فرق علمية لتحرير بعض مسائل هذا العلم بإشراف أساتذة كبار تطرح أعمالها في مثل هذه الملتقيات.
· ندوة لبيان فضل القراء، والاستنباطات من حديث:(خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
· أن تؤخذ المخطوطات المجهولة بعين الاعتبار ولا تهمل.
بعدها انتقل الحديث للطالب بمرحلة الماجستير بقسم القراءات أحمد صابر، فذكر أنه ينبغي على طالب الدراسات العليا أن يحرص على أن يكون بحثه خدمة لطلاب العلم لا لمجرد تجاوز المرحلة، وتعجَّب من إغفال كثير من المنظومات في القراءات والتجويد في المقررات الدراسية.
ثم داخل أ.د.أحمد محمد محمود مبارك، وأشاد بفكرة الملتقى، وبين أن فيها فرصة للطلاب لعرض ما توصلوا إليه، كما أن القسم يسعى بمثل هذه الملتقيات لصنع الباحث الجيد القادر على طرح فكرته بشكل واضح، وحث الطلاب على محاولة طرق الموضوعات في رسائلهم، وألا يقتصروا على تحقيق المخطوطات.
عقِب ذلك انتقل الحديث إلى فضلية الدكتور: السالم الجكني الشنقيطي، الذي نبه في مداخلته على أهمية أن تدرس الاستدراكات على الشاطبي دراسة دقيقة، ولا يسلم بها هكذا، كما أشار إلى أهمية الانتباه للكتب المحققة، وما يحصل فيها من خطأ ولبس، وأوصى بأن لا يتولى شرح المتون إلا من له فهم جيد وإلمام بالعلوم المساعدة.
من جانبه حث د. عادل رفاعي الأستاذ المشارك بقسم القراءات في مداخلته الطلاب على التواصل مع القسم بالأفكار والمقترحات، والتواصل مع المشايخ ومناقشتهم في ما يعرض لهم في بحوثهم.
وختمت المداخلات بمداخلة محمد علي الغامدي الطالب بمرحلة الماجستير بقسم القراءات، وتمنى أن تتاح الفرصةللدراسات الميدانية وأن تدعم مثل هذه الأفكار.
ثم ختم الملتقى بدعوة فضيلة الأستاذ الدكتور: حكمت بشير للقيام بتكريم المشاركين في الملتقى، كما كُرم : الشيخ: ضيف الله بن محمد الشمراني، مقترح عنوان الملتقى الأول، والشيخ: إبراهيم محمد السلطان، مقترح عنوان الملتقى الثاني، وقدم مدير اللقاء الشيخ محمد بن إبراهيم سيف -نيابة عن طلاب الدراسات العليا بقسم القراءات- هدية للدكتور: أحمد السديس؛ تقديراً لجهوده في الرقي بالقسم.
 
عودة
أعلى