أ.د عبد الفتاح محمد خضر
New member
مما لا شك فيه أن هذا الملتقى القرآني النافع ـ الذي حمل رايته جمع من المخلصين على رأسهم الزميل الفاضل الشيخ
الدكتور عبد الرحمن الشهري حفظه الله ومن معه جميعاً ـ قد حقق تقدماً لحظيَّاً على طريق كتاب الله ـ عز وجل ـ فجمع كوكبة من العلماء ظهر نورها من مشارق الأرض ومغاربها ، فلله الحمد والمنة.
ولما كان الانضمام إلى هذا الملتقى يمثل أمانة ثقيلة أمام الله ، تكمن في وجوب التسديد عند الحاجة إليه ، كذا التعليم، والتوجيه ، والتهذيب ، والتصويب .....وإسداء كل معنى جميل ، مع تجنب كل ما يعاب به المرء من : المراء، أو الجدال لذاته، أو الانتصار للنفس، أو تسفيه رأي الغير، أو تضييع الأوقات في قضية لا فائدة من إثارتها، أو التطاول على من أفضوا إلى ما قدموا وأصبحوا بين يدي الله تعالى.
لما كان الأمر كذلك ، ومن سنة كل المواقع على الشبكة العنكبوتية اشتراط شروط لا يسمح للعضو بالانضمام إليها إلا بعد الموافقة عليها فإني أفرِّع على هذه المقدمة ما يلي:
1ـ قيام إدارة الملتقى بإعداد شروط يتفهمها كل من يريد الانضمام إليه، تكون مثبَّتة كمرجعية لمن أراد أن يتذكر أو أراد انضماماً، مع ظنى الذي يقارب اليقين أن فضيلة المشرف العام لا يسمح بالتسجيل إلا لمعروف أو من طرف غير مجهول لديه.
2ـ لملاحظة وجود غير المتخصصين في التفسير وعلوم القرآن ، يسمح للمنضم من غير المتخصصين بمساحة يشارك فيها من خلال الملتقى الذي يتناسب معه كملتقى الكتب أو الملتقى المفتوح والتقني أو ما استجد في المستقبل .
وأستطيع تعليل وجاهة هذا المطلب، بأننا قد نصوغ رداً يتناسب مع مشارك من المتخصصين فنجد الرد قد أخطأ طريقه ولم يجد المردود عليه المنتفع به، أو نناقش من نظن أن النقاش سيفيد منه فيذهب في البيد وتحدث أزمة فكرية لا نريدها أبداً، ولذلك أمثلة لا تخفى على لبيب .
3ـ حفاظا على هيبة الملتقى وما يكتب فيه تضع الإدارة حداً معينا لمن تيقنت أنه يستكبر على الحق بعدم الرجوع إليه إذا ذُكِّر ،أو يتعمد الخطأ ، فتتخذ معه إجراء مناسبا يتراوح بين الحجب عن المشاركة مدة معينة { مؤقتا} أو الحجب المطلق حجب الحرمان، أو ما تراه مناسباً لإصلاحه إن أراد أن يستمر عضوا فيه.
4ـ يحسن عدم الدخول بلون من الضبابية أو الرمادية المتمثلة في الدخول بالكنى أو الألقاب ليكون الحوار معروفا شفافاً بين أهل التفسير، فمن الوضوح أن أتكلم باسمي وأناديك باسمك، فلسنا في ملتقى يحسن فيه التستر بل نحن نتكلم حول كتاب كالشمس في ضحاها والقمر إذا تلاها والنهار إذا جلاها ، يستثنى من ذلك من دخل بالكنية أو اللقب ثم فسر توقيعه ما لم نفهمه من كنيته، بأن يكون التوقيع بالاسم الصريح ، كما يستثنى من ذلك النساء لرغبتهن في التستر، وإن كان التصريح بالاسم لا يخدش حياء ، بل يرفع هامات في ساح الشرف والمجد، فهمنا هذا من المعصوم ـ صلى الله عليه وسلم ـ كما جاء في الصحيح " هذه صفية " وقوله أيُّ الزيانب ، ...يا فاطمة يا عائشة..... فهذه حرية شخصية.
5ـ يجدر بطلاب العلم عموماً والجدد منهم خصوصاً مراجعة مشاركاتهم مع غيرهم قبل بثها واعتمادها خاصة إذا كانت من المشاركات الأم أي: التي يكون الكاتب لها هو الداعي غيره لمشاركته، وإلا فليخوِّل الإدارة بتغيير ما يحتاج إلى تغيير لمصلحته ومصلحة الموضوع.
6ـ الإلتزام بلين الكلام وناعمه وسهله والبعد عن الخشن منه والوحشي ، كما قال الجاحظ في البيان والتبيين 1/144:" لا ينبغي أن يكون الكلام غريباً وحشيا إلا أن يكون المتكلم بدويا أعرابيا ؛ فإن الوحشي من الكلام يفهمه الوحشي من الناس " .
7ـ يجب أن يعاهد كل منا ربه على أن يكون عمله خالصا لوجه الله الكريم ، وليس للنفس فيه حظ.
هذه أفكار جالت بخاطري إن أصبت بطرحها فلله وحده الفضل والمنة ، وإن كانت الأخرى فحسبي أن الكمال لله وحده والعصمة لأنبيائه ، وكلِّي أذان صاغية للقادح قبل المادح ، لأني أردد دائما قول القائل ـ مخاطباً نفسي ـ:
كلما أدبني الدهر أراني نقص عقلي * وإذا ما زدت علما زادني علمي بجهلي
ولا زلت أذكر قول من همس في أذني سنة 1996 م في الحرم المكي الشريف وكان رجلا من الصين يحج بيت الله الحرام ، وسألته عن العلم الديني في الصين ، فأخبرني بأنه يُدَرِّس العربية بفروعها هناك، فقلت له انصح لي، فقال:
تعلم يا فتى فالجهل عار ولا يرضى به إلا .....
وفقني الله وإياكم ، وأرجو المعذرة،
وإسداء النصح المزدان بإبداء الرأي .
الدكتور عبد الرحمن الشهري حفظه الله ومن معه جميعاً ـ قد حقق تقدماً لحظيَّاً على طريق كتاب الله ـ عز وجل ـ فجمع كوكبة من العلماء ظهر نورها من مشارق الأرض ومغاربها ، فلله الحمد والمنة.
ولما كان الانضمام إلى هذا الملتقى يمثل أمانة ثقيلة أمام الله ، تكمن في وجوب التسديد عند الحاجة إليه ، كذا التعليم، والتوجيه ، والتهذيب ، والتصويب .....وإسداء كل معنى جميل ، مع تجنب كل ما يعاب به المرء من : المراء، أو الجدال لذاته، أو الانتصار للنفس، أو تسفيه رأي الغير، أو تضييع الأوقات في قضية لا فائدة من إثارتها، أو التطاول على من أفضوا إلى ما قدموا وأصبحوا بين يدي الله تعالى.
لما كان الأمر كذلك ، ومن سنة كل المواقع على الشبكة العنكبوتية اشتراط شروط لا يسمح للعضو بالانضمام إليها إلا بعد الموافقة عليها فإني أفرِّع على هذه المقدمة ما يلي:
1ـ قيام إدارة الملتقى بإعداد شروط يتفهمها كل من يريد الانضمام إليه، تكون مثبَّتة كمرجعية لمن أراد أن يتذكر أو أراد انضماماً، مع ظنى الذي يقارب اليقين أن فضيلة المشرف العام لا يسمح بالتسجيل إلا لمعروف أو من طرف غير مجهول لديه.
2ـ لملاحظة وجود غير المتخصصين في التفسير وعلوم القرآن ، يسمح للمنضم من غير المتخصصين بمساحة يشارك فيها من خلال الملتقى الذي يتناسب معه كملتقى الكتب أو الملتقى المفتوح والتقني أو ما استجد في المستقبل .
وأستطيع تعليل وجاهة هذا المطلب، بأننا قد نصوغ رداً يتناسب مع مشارك من المتخصصين فنجد الرد قد أخطأ طريقه ولم يجد المردود عليه المنتفع به، أو نناقش من نظن أن النقاش سيفيد منه فيذهب في البيد وتحدث أزمة فكرية لا نريدها أبداً، ولذلك أمثلة لا تخفى على لبيب .
3ـ حفاظا على هيبة الملتقى وما يكتب فيه تضع الإدارة حداً معينا لمن تيقنت أنه يستكبر على الحق بعدم الرجوع إليه إذا ذُكِّر ،أو يتعمد الخطأ ، فتتخذ معه إجراء مناسبا يتراوح بين الحجب عن المشاركة مدة معينة { مؤقتا} أو الحجب المطلق حجب الحرمان، أو ما تراه مناسباً لإصلاحه إن أراد أن يستمر عضوا فيه.
4ـ يحسن عدم الدخول بلون من الضبابية أو الرمادية المتمثلة في الدخول بالكنى أو الألقاب ليكون الحوار معروفا شفافاً بين أهل التفسير، فمن الوضوح أن أتكلم باسمي وأناديك باسمك، فلسنا في ملتقى يحسن فيه التستر بل نحن نتكلم حول كتاب كالشمس في ضحاها والقمر إذا تلاها والنهار إذا جلاها ، يستثنى من ذلك من دخل بالكنية أو اللقب ثم فسر توقيعه ما لم نفهمه من كنيته، بأن يكون التوقيع بالاسم الصريح ، كما يستثنى من ذلك النساء لرغبتهن في التستر، وإن كان التصريح بالاسم لا يخدش حياء ، بل يرفع هامات في ساح الشرف والمجد، فهمنا هذا من المعصوم ـ صلى الله عليه وسلم ـ كما جاء في الصحيح " هذه صفية " وقوله أيُّ الزيانب ، ...يا فاطمة يا عائشة..... فهذه حرية شخصية.
5ـ يجدر بطلاب العلم عموماً والجدد منهم خصوصاً مراجعة مشاركاتهم مع غيرهم قبل بثها واعتمادها خاصة إذا كانت من المشاركات الأم أي: التي يكون الكاتب لها هو الداعي غيره لمشاركته، وإلا فليخوِّل الإدارة بتغيير ما يحتاج إلى تغيير لمصلحته ومصلحة الموضوع.
6ـ الإلتزام بلين الكلام وناعمه وسهله والبعد عن الخشن منه والوحشي ، كما قال الجاحظ في البيان والتبيين 1/144:" لا ينبغي أن يكون الكلام غريباً وحشيا إلا أن يكون المتكلم بدويا أعرابيا ؛ فإن الوحشي من الكلام يفهمه الوحشي من الناس " .
7ـ يجب أن يعاهد كل منا ربه على أن يكون عمله خالصا لوجه الله الكريم ، وليس للنفس فيه حظ.
هذه أفكار جالت بخاطري إن أصبت بطرحها فلله وحده الفضل والمنة ، وإن كانت الأخرى فحسبي أن الكمال لله وحده والعصمة لأنبيائه ، وكلِّي أذان صاغية للقادح قبل المادح ، لأني أردد دائما قول القائل ـ مخاطباً نفسي ـ:
كلما أدبني الدهر أراني نقص عقلي * وإذا ما زدت علما زادني علمي بجهلي
ولا زلت أذكر قول من همس في أذني سنة 1996 م في الحرم المكي الشريف وكان رجلا من الصين يحج بيت الله الحرام ، وسألته عن العلم الديني في الصين ، فأخبرني بأنه يُدَرِّس العربية بفروعها هناك، فقلت له انصح لي، فقال:
تعلم يا فتى فالجهل عار ولا يرضى به إلا .....
وفقني الله وإياكم ، وأرجو المعذرة،
وإسداء النصح المزدان بإبداء الرأي .