الملتقى العلمي الرابع لطلاب الدراسات العليا (مصادر علوم القراءات)

إنضم
27/12/2009
المشاركات
114
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
العمر
47
الإقامة
المدينة المنورة
2528.jpg
 
أقيم الملتقى بعون من الله - تعالى - وتوفيقه،
وقد تحمل مركز تفسير ممثلا في الأستاذ خالد رمضان - حفظه الله - عناء السفر إلى المدينة النبوية لتوثيق وقائع الحدث، فله وللمركز الشكر والتقدير.
وأهتبلها فرصة لأدعو الله - جلَّ وعزَّ - أن يجزي خيرا كل من ساهم في إنجاح هذه السهرة العلمية المتميزة، وأن يكتب خطوات الشيوخ الأفاضل الذين شرفوا المناسبة بحضورهم ومداخلاتهم.
 
أحمد الله تعالى على ما يسره من إقامة هذا الملتقى العلمي الرابع، وأسأل الله العليّ القدير أن يجزي زملاءنا الكرام؛ طلاب الدراسات العليا بالقسم خير الجزاء على جهودهم المباركة في إنجاح هذا الملتقى، والشكر كذلك لمقدمي أوراق العمل، ومدير الملتقى على حسن الإعداد والعرض، وقد شكلت لجان متعددة لأعمال متنوعة ضمن فعاليات هذا الملتقى فلكل واحد من الزملاء الكرام شكر وتقدير.
كما لا يفوتني أن أشيد بمركز تفسير على حضورهم وإسهامهم الفاعل في نجاح أعمال الملتقى العلمي.
جعل الله أعمالنا كلها خالصة لوجهه، وابتغاء مرضاته.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
تقرير الملتقى العلمي الرابع لطلاب الدراسات العليا بقسم القراءات
(مصادر علوم القراءات)

ابتدأ اللقاء تمام الساعة 9:20م بتقديم من فضيلة الشيخ: أحمد الأمين الشنقيطي المعيد بقسم القراءات, وبدأ بالترحيب والحفاوة بالحاضرين, عقيب ذلك رتّل فضيلة الشيخ: سلطان بن أحمد الهديان آيات بينات من سورة النحل كانت خير مفتتحٍ ومبتدأٍ للملتقى العلمي, جاء بعده عرض مرئي لأبرز جهود قسم القراءات, وما قام به القسم من ندوات ومحاضرات وملتقيات, ثم أسند إلى فضيلة الشيخ: إبراهيم بن محمد السلطان المعيد بقسم القراءات إدارة الملتقى, فقام مشكورا برعاية سير الملتقى وإدارة الوقت إدارة جيدة.
وقد أعطى المجال لنجوم الملتقى ليصولوا ويجولوا بالحاضرين في حدائق فنون القراءات ومصادرها, فكان البدء بورقة التجويد والتي تحدث فيها مقدمها الطالب: محمد سعيد نجيب (مصري الجنسية) عن نشأة هذا الفن, وعن أبرز ما ألف فيه استقلالا وتضمينا, وأوضح الباحث أن من مصادر التجويد كتب القراءات, وكتب اللغة العربية, معضداً كلامه بشواهد من تلك الكتب عنيت بمباحث ومسائل تجويدية, ذاكراً أسباب تضمين تلك الكتب لتلك المباحث, وختم ورقته بجملة من الموضوعات البحثية التي يحسن طرقها, والعناية بها من قبل المتخصصين.
ثم بدأ الطالب: سعيد بن إبراهيم النمارنة (أردني الجنسية) في عرض ورقته, والتي هي بعنوان: (مصادر توجيه القراءات), تناول فيها تعريف التوجيه, مبيناً مدى اعتماد هذا العلم على اللغة والتفسير والقراءات, ذاكرا منشأه, وما ألف فيه على طريقة الاستقلال وطريقة التضمين, ثم عرض لذكر أبرز موارد التوجيه من الكتب ذات الطابع غير الاستقلالي, مثل كتب اللغة, والمعاني, والإعراب, والتفسير, وشروح القصيد, مع ذكره جملة من الكتب في كل فن منها, بعد ذلك تحدث عن المؤلفات استقلالا, وأول من ألف فيها ثم ذكر جملة من أنواع التوجيه مثل:
- التوجيه بالتنبيه على النظائر.
- التوجيه القائم على تفسير الآية وفهم دلالتها.
- التوجيه على ما يقضيه سياق الآية من سباق ولحاق.
- التوجيه الرسمي.
- التوجيه الفقهي.
ثم ختم ورقته بالتوصية على ثلاثة أمور وهي :
1- تحقيق كتب توجيه القراءات المخطوطة.
2- استخراج ما يتعلق بالتوجيه من كتب التفسير واللغة ونحوها.
3- جمع ودراسة مواضع التوجيه من إحدى موارده من كتب الفنون السابقة.
ثم كانت الورقة الثالثة، وهي بعنوان: (مصادر علم الرسم)، والتي ألقاها الطالب: مصطفى السباعي (سعودي الجنسية) المعيد بجامعة طيبة والدارس بمرحلة الماجستير بالقسم, أوضح من خلالها أن مصادر علم الرسم قائمة على ثلاثة أمور, وهي:
1- المصاحف المنسوخة من الأمهات.
2- الرواية.
3- الكتب المؤلفة في الرسم بعد عصر التدوين.
وأشار الباحث إلى قلة الرواية في الرسم, وأن محل وجودها كتب الرسم المؤلفة في عصر التدوين, كالمقنع للداني, ومختصر هجاء التبيين لابن نجاح, ثم عرض لذكر أهم مصادر علم الرسم المطبوع منها والمخطوط, ثم تحدث عن شيء من مراحل المؤلفات في علم الرسم, والتي من أشهرها مرحلة كتاب المقنع ومختصر هجاء التبيين, ثم مرحلة العقيلة للشاطبي وما ألف عليها من شروح, تلاها مرحلة مهمة في هذا العلم وهي مرحلة كتاب مورد الظمآن للخراز, الذي صار عمدة المتخصصين في هذا المجال, وبين المنهج المتبع في تآليف الرسم وبين أنها أخذت شكلين مختلفين:
- إما على شكل فصول وأبواب تجمع تحتها ما تفرق في المصحف وتشتت من كلمات ذات طابع واحد.
- أو تناول كل كلمة على حدة على حسب أول ورود لها في المصحف.
- ومنهم من جمع بين المسلكين.
وبين أن كتباً أخرى تحدثت عن جوانب في علم الرسم ككتب التفسير, وختم ورقته بجملة من الموضوعات البحثية التي من شأنها لو درست أن تثري المكتبة الإسلامية إثراءً كبيراً.
ثم الورقة الرابعة والأخيرة والتي هي بعنوان (مصادر علم الوقف والابتداء) للطالب: كيحل هارون (جزائري الجنسية), تناول فيها جهود العلماء من خلال تأليف الكتب في علم الوقف والابتداء استقلالا وتضمينا, ذاكراً أمثلة لكل منهما, وأول من ألف فيه مما وصل إلينا, وأوصى بجملة من التوصيات والتي من أهمها:
- تحقيق مخطوطات علم الوقف والابتداء.
- إخراج الكتب المحققة ونشرها.
بعد ذلك أتيحت الفرصة للحاضرين بالمشاركة في هذا الملتقى من خلال المداخلات وكان أبرزها:
1- مداخلة د. عادل رفاعي, وكانت شكرا وثناء للقائمين والمستهمين في إنجاح مثل هذه الفعاليات والملتقيات.
2- مداخلة د. السالم الجكني, وجه فيها فضيلته بعض الملاحظات على ورقة التجويد وورقة رسم المصحف.
3- مداخلة الشيخ المقرئ إيهاب فكري, نبه فيها فضيلته على أهمية علم اللغة العربية للمتخصص في القراءات وعلومها.
4- مداخلة أ. د. محمد باكريم أستاذ كرسي سماحة الإمام محمد بن عبد الوهاب للوسطية والتي أبدى فيها إعجابه بفكرة الملتقيات لطلاب الدراسات, وذكر بعض الملاحظات التي من شأنها الرقي بهذه الملتقيات العلمية.
ثم اختُتم الملتقى بمداخلات لبعض الطلاب.

معد التقرير:
الطالب: سعد بن محمد الزهراني
المعيد بقسم القراءات
 
عودة
أعلى