المقامات في القرآن ؟

إنضم
02/06/2003
المشاركات
514
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :

لقد أمر الله تعالى بترتيل القرآن فقال سبحانه : " وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا " [ المزمل / 4 ]

وجاء في السنة الحث على التغني بالقرآن والتحبير به ، كما قال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم حين قال له أوتيت مزمار من مزامير داود عليه السلام فقال له "... لحبرته لك تحبيراً "

ومما خرج لنا اليوم ، ما يسمى بعلم المقامات !
فهناك المقام السكا ، والنهاوند ، والرست ، والبيات ، ومن ثم تفريعا فالقرار ، والجواب ، وما إلى غيرها .
وبالتالي تقسيم القرّاء على هذه المقامات .

ومن عجيب قول أحدهم لي :
أنه أشار لأحد الشباب فقال أتعرف هذا الشاب ؟
فقلت له : لا .
فقال وكيف وهو أشهر شاب في ...( وذكر دولة ) يقرأ بالمقامات ؟!!
فقلت سبحان الله مع شيءٍ من تغير ملاحم الوجه ، فهم منها عدم القبول لهذا الأمر مع الغرابة .

فالذي أقصد بهذا الموضوع ، توضيح حكمه ؟

جزاكم الله خيراً .
 
هذه المقامات من الأمور المحدثة وليست بشئ بل وينبغي أن نجل القرآن عن أن يخضع لمثل هذه المقامات والتي هي إلى الغناء أقرب ولم يكن علها عمل السلف بل ولا أئمة الإقراء المعتبرين من الخلف ويكفي في الرد على منتحليها أن الجهل بها لايضر كما هو مشاهد مع إذهابها للمقصد من القراءة إلى متابعة تطبيق هذه المقامات والكلام علها يطول وهي من البدع المحدثة كما نبه على ذلك بعض أهل العلم
وخير الأمور السالفات على الهدى وشر الأمور المحدثات البدائع
 
حقيقة المقامات

حقيقة المقامات

موضوع المقامات كثر الكلام عليه ، والذي يبدو لي والله أعلم ، أن أهل الموسيقى حصروا الألحان بأوزان معينة عن طريق التتبع وسموها مقامات ، فهم لم يبتدعوها بل جمعوها من مجموع سماعهم للأصوات ، ومثل هذا مثل الخليل بن أحمد في جمعه أوزان الشعر إلى ستة عشر بحرا ،بتتبعه للشعر العربي ، فكثير من القراء يقرأ على مقام معين وهو لا يعرفه ولا يعرف ما هو وزنه وطريقته ، ولكنه قطعا لن يخرج عن هذه المقامات ، كما هو الحال في كثير من الشعراء الموهوبين الذين لم يدرسوا علم العروض ، ويكتبون القصائد الجميلة وهم لا يدرون ماهو وزنها ، وبعض القراء يستطيع أن يقرأ بعدة مقامات ؛ موهبة من الله تعالى، وليس دراسة ومعرفة ، وبعض الناس قد يدرس المقامات ولكنه لا يستطيع أداءها ، وعليه فإن دراسة المقامات دراسة لا تنفع وجهل لايضر ، وعليه فينبغي تنزيه القرآن عنها ، ولكن وصف فلان بأنه يقرأ بالمقام الفلافي لا يعتبر محظورا شرعيا، إذ تقرر عند العملماء قولهم لا مشاحة في الاصطلاح ، وينبغي عدم التجهم في وجه من قال هذا الكلام ، فقد يكون عاميا لا يعرف الحكم الشرعي، أو تائبا من الفن قريبا فلا تزال عنده بقايا وشوائب عالقة ، فالأولى في مثل هذا الترفق والنصح بالتي هي أحسن. والله أعلم
 
عودة
أعلى