المقال الشهري (4): فنُّ التغنّي بالقرآن عند الشيخ الحُصَري، للدكتور محمد الزَّرُّوق.

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

ضيف الله الشمراني

ملتقى القراءات والتجويد
إنضم
30/11/2007
المشاركات
1,508
مستوى التفاعل
4
النقاط
38
الإقامة
المدينة المنورة
بسم1
الأحد 3 رجب 1434
فنُّ التغنّي بالقرآن عند الشيخ الحُصَري
د. محمد خليل الزَّرُّوق
[align=justify]
لا شك أنه قد تغيرت الأذواق في هذه الأيام عما كانت عليه قبل عشرين أو ثلاثين سنة في الأقل - وهي المدة التي عشتها ، ونشأ إدراكي فيها - أعني التذوق في السَّماع .
ولا بأس بالتغير إن كان في وجهة التنويع ، ومن باب الأولى إن كان في وجهة التحسين ، بل هذا محمود . ولكنه تغير في ظني إلى السيِّئ ، وأظن أن من أسبابه - أو من آثاره إن شئت - هذا الضجيج العالي مما يمكن أن يُسمَّى التلوث السمعي أو الصوتي ، وليس هذا التلوث في علو الصوت وقبحه فحسب ، ولكن في رداءته وسذاجته ونشازه ، بل في رعونته وبلاهته .
ولا تظن أني أعني المضمون أو المعنى أو الكلام ، فلهذا بابٌ آخر من القول ، ولا يبعد أن يكون ما أعنيه أثرًا من رعونة الفكر ، ومن سخافة الاهتمام ! وشؤون المجتمعات الإنسانية متداخلة متفاعلة ، فالانحراف السماعي نوع من الانحراف الفني والأدبي في الجملة ... وهلم جرًّا .
وهذا الانحراف يمكن مقاومته ومحاصرته ، لا بحجبه أو إلغائه ، فهذا غير مُجْدٍ وغير ممكن ، ولكن يكون بإنشاء البديل المنافس له ، والفطرة الإنسانية ترجع إلى الأجدى والأجمل عند وجدانه ، وأما إنشاؤه وإحضاره فهو عمل نخبة من المجاهدين في مطاردة القبيح بالجميل ، والسيئ بالحسن ؛ ذلك أنه إذا أردت أن تُكسد سوق سلعة فأت بالبديل المنافس لها .
ولا تظن أن هذا يجري على الغناء والإنشاد الديني فحسب ؛ لأنه يجري على تلاوة القرآن الكريم أيضًا . وليس هذا مردُّه إلى الفرق بين القديم والجديد ، أو بين القدامى والمعاصرين ؛ لأنك لن تعدم النماذج المتقنة المتَّزنة في عصرنا في الغناء والإنشاد والقراءة ، على قلتها .
وقد شرفني الله - تعالى - بتعليم القرآن الكريم ، وكنت أوصي طلابي - مع الوصايا النظرية - بنماذج يقتدون بها ؛ لأنه لا يغني التقعيد النظري إلا أن يقترن بمثال يُرَى فيه تحقُّقُ القواعد في عمل . فكنت أوصي بالاستماع إلى أعلام المدرسة المصرية في التلاوة ؛ لأنها جمعت إتقان الفن القرائي ، وإتقان الفن الغنائي .
وفي أول هذه المدرسة من أصحاب التسجيلات المعاصرين : شيخ عموم المقارئ المصرية على أيامه : الشيخ محمود خليل الحصري ( 1337 - 1400 هـ = 1917 - 1980 م ) ، رحمه الله !
وامتداح قراءة الشيخ الحصري من ناحية الإتقان ليس بدعًا من القول ، فيكاد يكون إجماعًا من أهل هذا الفن ، فهو من أمثل النماذج التي يمكن أن يشار إليها في تجويد الحروف العربية ، ومن آخر ما بلغني في هذا ما قاله فضيلة الأستاذ المقرئ الشيخ محمد تميم الزعبي الشامي منشأً ، المدني إقامة ، عضو لجنة مصحف المدينة المنورة - في مقدمة تحقيق المقدمة الجزرية ( ط1 ، 1429 = 2008 ) : " ولعل من أشهر من نطق بالحروف الصحيحة الشيخ محمود خليل الحصري - رحمه الله - خاصة في رواية ورش " ( ص39 ) ، يقصد في ختمته المسجلة برواية ورش .
وأما فن التغني فهذا هو مجال القول ، وهذا ما تختلف فيه الأذواق ، وما أزعم أن قلة تقديره خللٌ في الذوق السماعي . والوصف في هذا الباب ليس سهلاً ، ولا بالغًا حقيقة الموصوف .
وأول ما يُعجب في الصوت إصابته واتِّزانه بلا نشاز ، وهذا مقدَّم على صفائه وخلوه من الشوائب المؤذية للسمع ، ومقدَّم على قوته وصلابته ، لأن الصفة الأولى تقع في موقع الغاية ، والصفتين الأخريين تقعان في موقع الوسيلة ، وإذا حسُنت الوسيلة والغاية فبها ونعمت ، وإن بلغْنا الغاية بوسيلة ليست جيدة كل الجودة ، فقد حصَّلنا المقصود على كل حال .
والعجيب أن صوت الشيخ الحصري قد جمع هذه الصفات الثلاث ، مع زيادة فيه ، هي مَسْحة الجلال والوقار اللذين يلقيهما في السمع وفي النفس ، وهو في هذا مختلف عن الجلال والوقار في صوت الشيخ المنشاوي - عليه رحمة الله ! - مثلاً ؛ لأن هاتين الصفتين في صوت الشيخ المنشاوي مأتاهما من قوة الصوت ، وبُعْد قراره ، ومن تحزيزات فيه ، وغلظ محبَّب محمود ، ولهذه الخصيصة مثال أوضح في صوت الشيخ سيد النقشبندي المنشد المعروف ، وفي صوت الشيخ محمود عبد الحكم . وأما في صوت الشيخ الحصري فالجلال والوقار صفتان في طبيعة الصوت ومادته وبصمته ؛ لأنك تشعر بهذا الجلال والوقار في صوت الشيخ الحصري وهو صغير في السن ، وصوته نحيلٌ حادٌّ ، كما تشعر به بعد أن علت سنه ، وصوته غليظ ممتلئ .
فإذا ما نظرنا إلى الفن التطريبي في تلاوة الشيخ الحصري فسنجد أن له خصائص :
• الدقة الأدائية :
فهو أوَّلاً يقدم الدقة الأدائية في حقيقة الصوت ( أي الحرف بمعنى ما ) ، وصفته ، ومقدار زمنه ، على كل مقتضيات الفن التطريبي . وكل القراء المتقنين يفعلون ذلك ، ولا يقع الإخلال بأحكام القراءة إلا على سبيل الندور في الحفلات ، فيُتجاوز عن إطالة مَدَّة أو نحوها لتكميل بناء الجملة اللحنية استجابة للتفاعل مع جمهور " السمّيعة " . أما الشيخ الحصري - رحمه الله ! - فما كان في ظني يتهاون في ذلك في حال من الأحوال .
والتزام القارئ بمعايير التجويد القرآني يزيده عبئًا ، ويقيِّده بقيد ثقيل ، ويحصره في مجال ذي حدود ، فلا يبدع في التطريب القرآني إلا أصحاب الموهبة الصوتية أولاً ، والدُّرْبة المتمرسة ثانيًا ، والنفَس الطويل ثالثًا ؛ لأن وقفاته وابتداءاته مضبوطة بقوانين ، فإذا قيَّد نفسه بقراءة غير التي نشأ عليها وحفظها في الصغر ، كان هذا قيدًا آخر ، وشيئًا يشبه لزوم ما لا يلزم في الفن القولي الشعري والنثري .
وبذلك يكون القراء في ذروة الخبرة في التطريب الشرقي ، ولا غرو أن حكوا أن بعض الملحنين كان يستشير بعض المشايخ في خيارات إقفال بعض الجمل اللحنية ، وأن كان بعض كبار الموسيقيين بدؤوا حياتهم قراء للقرآن الكريم ، وما خبر سيد درويش ثم سيد مكاوي ببعيد .
• الصنعة الخفيفة :
ثم إن الشيخ الحصري لا يقصد إلى التفنن والتنويع قصدًا ، ولكنه يترك ذلك للأحوال ، فيقرأ بما يؤديه إليه الموقف المؤلَّف من زمان ومكان وحالة نفسية وآيات مقروءة ، فيطرِّب بما يشعر به حينَها بلا إعداد أو تهيئة أو تخطيط سابق ، ولكن يقرأ بسجيته وطبعه ، فيقرأ بما سميته في بعض ما كتبت قديمًا : " الصنعة الخفيفة " ، وهي لا شك معتمدة على طبع جيد .
والفن الأصيل هو ما يغلب فيه الطبعُ الصنعةَ ، وكلاهما لا بد منه ، ولكن غلبة الصنعة تؤدي إلى التكلُّف ، والتكلُّف مذموم ؛ لأنه يضاد السهولة واليسر ، ولا تفلح الصنعة في كل حين ، ولا تُعجب في كل حال .
وهذا يؤدي إلى انطباع الفن التطريبي بجمل لحنية قليلة ، وقَفَلات معروفة معتادة ، ومقامات مطروقة ، وهذا لا يعيب القارئ خصوصًا ؛ لأن فن التغني في عمله ما هو إلا وسيلة إلى إيصال أحسن الحديث ، وأشرف الكلام ، إلى الأسماع ، فجلال مادة فنه - وهو القرآن الكريم - تُغنيه عن التوسع في التنويعات اللحنية .
ولهذا كان أكابر القراء معروفين بجمل ومقامات وقفَلات طبعت تلاوتهم ، كالشيخ رفعت والشيخ المنشاوي والشيخ البنا والشيخ الطبلاوي والشيخ عبد الباسط في آخر أمره ، لما استقرَّ فنُّه ، وعُرف قدرُ صوته ، وسجَّل خَتَماتِه ، وأما في أول أمره فكان متفنِّنًا في الحفلات أيما تفنُّن .
وقد خرج عن هذا الوصف الشيخ مصطفى إسماعيل ، فكان من أسلوبه في التطريب غزارة الألوان وتنوعها إلى حد المفاجأة ، وهذا عوَّض ما في صوته من حشرجة وشيخوخة واضحتين ، فكان بحق ممسكًا بزمام التطريب يصرِّفه كيف يشاء .
ولا شك أن القراءة في الحفلات بحضور جمهور متذوق متفاعل يوحي إلى القارئ بفنون وطُبُوع وطبقات ما كان له أن يصل إليها لو كان منعزلاً في حجرة التسجيل " الاستوديو " . ولذلك كان تعمد بعض القنوات الفضائية الخاصة بإذاعة تلاوة القرآن الكريم حذف أصوات المستمعين ، وتفاعلهم مع القارئ - تشويهًا للصورة ، ونقصًا لأحد عناصرها الْمُعينة على الدخول في جو الفن التعبيري في التلاوة .
• قلة التغيير :
ومن خصائص فن الشيخ الحصري في التطريب : قلة التغيير ، حتى إنه ربما قرأ في النوبة الواحدة بمقام واحد ، وبطبقة واحدة ، بما تحتمله بطبيعة الحال من تنويعات وقفلات ، وإذا وصل إلى طبقة الاستقرار لا ينزل منها إلى القرار غالبًا إلا في الختم ، إذ يرجع إلى المقام والطبقة اللتين بدأ بهما ، لا كما يفعله كثير من القراء بالاستراحة ، وإمرار بعض الجمل والآيات بصوت خفيض في طبقة القرار . وله رأي أيضًا في عدم جواز القراءة بأكثر من رواية في الجلسة الواحدة . فهو مُفْرِدٌ روايةً ومقامًا وطبقةً .
ولا تظن أن هذا معيب ، بل هو فيما أظن وما أتذوق مفيد معين على التدبُّر ، بل على بيان وحدة الكلام المتلو ، وعلى تبيُّن الخيط الرابط لأجزائه ، وعلى البقاء في الوجد نفسه ، وفي الحالة النفسية نفسها ، خاصة إذا كانت النغمة ممتعة ومرضية ، فهي تعمل عمل الإلحاح في التحزين بنمط واحد .
ولذلك تجد أغاني الرثاء والحزن في المآتم تمشي على نمط واحد ، بل أزعم أن التراث الشعبي لكثير من الشعوب فيما أظن يسير فيه العمل الواحد على نمط واحد من أوله إلى آخره .
• ألحان السماء :
قرأت ما كتبه محمود السعدني عن الشيخ الحصري في كتابه : " ألحان السماء " ، فلم يعجبني ، قال : " لم يكن في الطبقة الأولى بين القراء ... حجة في القراءات الصحيحة ، ولا يزيد ! والفرق بين مصطفى إسماعيل ومحمود الحصري هو ذاته الفرق بين الأديب نجيب محفوظ وأستاذ الأدب في الجامعة ... فالأول فنان ، والثاني مدرس ، ومن السهل إنتاج ألف أستاذ ، ولكن من العسير خلق فنان واحد " ( ص 83 ) .
والكتاب كله ليس جادًّا ، وهو ذكريات وأخبار و" دردشة " صحفية ، وفيه أشياء لا تلائم مقام القراءة ومقام المقروء . على أن هذا الرأي يُفهم كلَّ الفهم من رجل لا خبرة له بعلوم العربية وعلوم القرآن الكريم ، فهو يبحث عن الفن التطريبي في ذروته فحسب ، ولا يهتم اهتمامًا كبيرًا بفصاحة الحروف ، ودقة الأداء ، ولا يستطيع تقدير قيمة مؤالفة هذا للصوت الحسن ، والفن التطريبي في لون من ألوانه .
• تسجيلات الشيخ الحصري :
سُمِّي الشيخ الحصري شيخًا لعموم المقارئ المصرية خلَفًا لشيخه الشيخ علي الضباع - رحمة الله عليه ! - سنة 1960 ( فيما ذكر في ترجمته لنفسه بصوته ، وله ترجمة في تتمة الأعلام 2/244 ، وفي إتمام الأعلام ص 426 ) ، ومن مشايخه أيضًا الشيخ عبد الفتاح القاضي ، وله مؤلفات في علوم القرآن الكريم ، وهو أول من سجل القرآن الكريم ختمة كاملة . ومن تسجيلاته الكاملة للقرآن الكريم ( وهي متاحة متداولة إلا ما سنذكر ) :
1- ختمة برواية حفص عن عاصم ، بقصر المد المنفصل ، وهي أول ما سجل ، سجلها سنة 1961 .
2- ختمة برواية ورش عن نافع ، سنة 1964 .
3- ختمة برواية قالون عن نافع ، سنة 1968 .
4- ختمة برواية الدوري عن أبي عمرو .
5- ختمة برواية قُنْبُل عن ابن كثير ( حدثني أنه سمعها منذ نحو عشر سنوات كاملة من إذاعة القرآن الكريم المصرية : أخي الشيخ عبد الله الفاخري ، وهو خبير في التسجيلات القرآنية المصرية ، خاصة تسجيلات الحصري ، ثم وقفوا إذاعتها ، ولما سألهم عنها في مهاتفة نفوا أن تكون عندهم ، ولعلنا نحصل على قطعة منها فننشرها ) .
6- ختمة التعليم ، برواية حفص ، وهي بمرتبة التحقيق ، بلا ترنم ، ويقف برهة بمقدار ما يقرأ السامع .
7- ختمة برواية حفص ، بتوسيط المد المنفصل .
8- ختمة مجودة برواية حفص ، بقصر المنفصل .
9- ختمة مجودة برواية حفص ، بتوسيط المد المنفصل .
وهذه الأخيرة أعدُّها أعلى ما سجل الشيخ الحصري من ناحية الروح ، والفن التطريبي ، وهي متجانسة متشابهة من أولها إلى آخرها ، تسري فيها روح واحدة ، كأنه سجلها في يوم واحد ، وهذا يدل على أنه سجلها في مدة قصيرة . ليس فيها فتور في الجهد ، ولا اختلاف في الجودة ، وفيها وَجْدٌ وانفعال وتحزين لم أتذوقه في شيء مما سجل الشيخ الحصري - عليه رحمة الله ! - وفيها وقَفَات مبتكرة . وأظنها من أواخر ما سجل ، إن لم تكن آخر ما سجل من الختمات الكاملة .
وهذه الختمة - وا أسفا ! - غير متاحة كاملة للناس ، ولكن تذيع منها إذاعة القرآن الكريم المصرية نصف حزب من أول كل جزء ؛ لأنها تذيع ختمة مؤلفة من تلاوة أربعة من القراء ، والثلاثة الآخرون هم : الشيخ مصطفى إسماعيل ، والشيخ محمود البنا ، والشيخ عبد الباسط ، فتذيع نوبة كل يوم لواحد من هؤلاء ( آخر عهدي بوقت إذاعتها أنه بعد أذان عصر القاهرة ) . وأظن أن بعض الناس سجلها من الإذاعة على هذا التقسيم ، ونشرها على النت ( تجدها في موقع طريق الإسلام ) . وتذيعها قناة المجد للقرآن الكريم على هذه الهيئة ، وتضيف إليها نوبتين للشيخ المنشاوي ، وللشيخ الطبلاوي .
وأظن أنه من حق المسلمين على إذاعة القرآن الكريم المصرية أن تنشر هذا التراث النفيس ، ولا بأس بأن تبيعه ، وستربح من ورائه - إن شاء الله - في الدنيا والآخرة . وأنا أعرف أن النشر على النت لم يبق لناشري الصوتيات شيئًا كبيرًا ، ولكن ما زال كثيرٌ من الناس يحرصون على اقتناء الأصول ، وعلى اقتناء العمل الكامل من مصدره .
[/align]
 
من أروع ما قرأت عن الشيخ الحصري رحمه الله ، و أتفق معه جملة و تفصيلا ، و أقول : فارق كبير بين قارئ يقرأ القرآن ليوصل للمستمع جمال صوته ، و تقسيماته و إبداعه ، و بين من يقرأ القرآن ليوصله للمستمع غضا طريا كما أنزل ، كما أن هناك فارق كبير بين مستمع يتحسس من القراءة مواضع القرار و الحواب و جواب الجواب ، و مواضع النشاز ، في قراءة القارئ ، و ينسى أنه يستمع لكلام رب العالمين ، وبين من ينسى كل هذا و يبحث عمن يوصل له كلمات القرآن و معانيه و أسراره ، و الإعجاز فيه ، غضا طريا كما أنزل ، فاللهم اجعلنا ممن يقيم حدود القرآن و حروفه ، و لا تجعلنا ممن يقيم حروفه و يضيع حدوده ... ، و جزى الله الشيخ ضيف الله الشمراني ، خير الجزاء على نقل هذا المقال الماتع ، و جزى الله كاتبه خير الجزاء على ما خطت يداه
 
جزاكم الله خيراً.

مارأيكم في إنزال روابط أو نماذج من التسجيلات المشار إليها، خاصة الختمتين المجودتين برواية حفص، ورواية قنبل لأني لأول مرة أسمع بها - أعني الأخيرة - وجزاكم الله خيراً.
 
جزاكم الله خيرا مقال رائع في حق العمالقة من شيوخ القرآن الكريم وجزاهم الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء
 
.


كتابات مجموعة حول أوائل وفرائد ومآثر الشيخ القارئ الجليل المصري/ محمود بن خليل الحصري

بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله وعلى آله وصحبه ومن والاه:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وبعد:
فهذه كتابات مجموعة منقولة عن أوائل وفرائد ومآثر الشيخ المصري القارئ المجود الجليل: محمود بن خليل الحصري رحمه الله تعالى.. جمعتها في صفحة واحدة لأبصر الإخوة الكرام بما اختص الله به هذا الشيخ الجليل, ولذكر فضائله الفريدة, وليتعرف عليه الناشئة فيحرصون على السماع له فيستفيدوا كثيرًا، وبالله أستعين:

* ولد الشيخ محمود بن خليل الحصري رحمه الله في غرة ذي الحجة سنة 1335هـ بقرية شبرا النملة، مركزطنطا بمحافظة الغربية بـمصر.
* أدخله والده الكتاب في عمر الأربع سنوات ليحفظ القرآن وأتم الحفظ في الثامنة من عمره.
* الشيخ الحصري رحمه الله: هو شيخ عموم مقارىء الديار المصرية في زمانه.


فرائد ومآثر الشيخ الحصري رحمه الله:
* تقدم إلى امتحان الإذاعة وكان ترتيبه الأول على المتقدمين للامتحان في الإذاعة بـ مصر وذلك في عام 1944م.
* الشيخ الحصري كان أول من سجل المصحف برواية حفص عن عاصم سنة (1381هـ)، وظلت إذاعة القرآن بمصر تقتصر على صوته متفرداً حوالي عشر سنوات.
* الشيخ الحصري هو أول من سجل المصحف المرتل في أنحاء العالم برواية ورش عن نافع وذلك في عام 1964م.
* الشيخ الحصري هو أول من سجل المصحف المرتل في أنحاء العالم برواية قالون ورواية الدوري وذلك في عام 1968م.
* الشيخ الحصري هو أول من سجل المصحف المعلم في أنحاء العالم (طريقة التعليم) وذلك في عام 1969م.
* الشيخ الحصري هو أول من رتّل القرآن الكريم في العالم بطريقة المصحف المفسّر (مصحف الوعظ) وذلك في عام 1975م.
* الشيخ الحصري هو أول من ابتعث لزيارة المسلمين في الهند و باكستان، وقراءة القرآن الكريم في المؤتمر الإسلامي الأول بالهند.. في حضور الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس جواهر لال نهرو وزعيم المسلمين بالهند وذلك في عام 1960م.
* الشيخ الحصري هو أول من نادى بإنشاء نقابة لقراء القرآن الكريم، ترعى مصالحهم وتضمن لهم سبل العيش الكريم، ونادى بضرورة إنشاء مكاتب لتحفيظ القرآن الكريم في جميع المدن والقرى، وقام بتشييد مسجدين ومكتبين للتحفيظ بالقاهرة وطنطا.
* الشيخ الحصري هو أول من رتّل القرآن في الأمم المتحدة أثناء زيارته لها بناءً على طلب جميع الوفود العربية والإسلامية والتقى هناك بالرئيس الأمريكى جيمى كارتر ويعتبر أول قارىء يقرأ فى الأمم المتحدة وذلك في عام 1977م.
* الشيخ الحصري هو أول من رتّل القرآن في قاعة الملوك بلندن، وأذن لصلاة الظهر في الكونجرس الأمريكي أثناء زيارة وفد مشيخة الأزهر لأمريكا وذلك في عام 1978م.
* يعتبر الشيخ الحصري رحمه الله أول قارئ يقرأ القرآن في البيت الأبيض - في عقر دارهم -.
* فى عام 1954 اختارته الحكومة السعودية لافتتاح الحفل الرسمي لاضاءة مكة المكرمة بالكهرباء، بدعوة رسمية.
* في عام 1963م وفي أثناء زيارة الشيخ الحصري لدولة الكويت عثر على مصاحف قامت اليهود بتحريفها، فتصدى – رحمه الله – لألاعيب الصهاينة.
* في عام 1965م قام الشيخ الحصري بزيارة فرنسا وأتيحت له الفرصة إلى دعوة عشرة فرنسيين لدين الإسلام بعد أن سمعوا كلمات الله أثناء تلاوته للقرآن.
* في عام 1958م تخصص الشيخ الحصري في علوم القراءات العشر الكبرى وطرقها وروايتها بجميع أسانيدها ونال عنها شهادة علوم القراءات العشر من الأزهر الشريف.
* اختار اتحاد قراء العالم الإسلامى الشيخ الحصري رئيسا لقراء العالم الإسلامي بمؤتمر اقرأ بكراتشي بباكستان وذلك في عام 1966م.
* سافر الشيخ الحصري إلى جميع الدول العربية والإسلامية وكذلك روسيا والصين وسويسرا وكندا وأغلب عواصم العالم، وقد استقبله أغلب زعماء العالم.

مايرويه أحد أبناء الشيخ الحصري عنه:
"كان يعطي كل من حفظ سطراً قرش صاغ بجانب مصروفه اليومي وإذا أراد زيادة يسأل ماذا تحفظ من القرآن فإن حفظ وتأكد هو من ذلك أعطاه وقد كانت له فلسفة في ذلك فهو يؤكد دائماً على حفظ القرآن الكريم حتى نحظى برضاء الله علينا ثم رضاء الوالدين فنكافأ بزيادة في المصروف وكانت النتيجة أن ألتزم كل أبنائه بالحفظ وأذكر أنه في عام 1960م كان يعطينا عن كل سطر نحفظه خمسة عشر قرشاً وعشرة جنيهات عن كل جزء من القرآن نحفظه وكان يتابع ذلك كثيراً إلى أن حفظ كل أبنائه ذكوراً وإناثاً القرآن الكريم كاملاً والحمد لله".

أما قراءة الحصري فتمتاز بأشياء منها:
1- متانة القراءة ورزانة الصوت، وحسن المخارج التي صقلها بالرياضة.
2- الاهتمام بالوقف والابتداء حسبما رسمه علماء الفن.
3- العناية بمساواة مقادير المدود والفنات ومراتب التفخيم والترقيق، وتوفية الحركات.

ومؤلفاته:
للشيخ الحصري رحمه الله أكثر من عشرة مؤلفات في علوم القرآن منها:
1- أحكام قراءة القرآن.
2- القراءات العشر من الشاطبية والدرة.
3- معالم الاهتداء إلى معرفة الوقف والابتداء.
4- الفتح الكبير في الاستعاذة والتكبير .
5- مع القرآن الكريم.
6- قراءة ورش عن نافع المدني.
7- النهج الجديد في علم التجويد.
8- أحسن الأثر في تاريخ القراء الأربعة عشر.
9- قراءة الدوري عن أبى عمرو البصري.
10- نور القلوب في قراءة الإمام يعقوب.
11- السبيل الميسر في قراءة الإمام أبى جعفر.
12- حسن المسرة في الجمع بين الشاطبية والدرة.
13- رحلاتى في الإسلام.

أوصى الحصري رحمه الله في خاتمة حياته بثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم وحفاظه، والإنفاق في وجوه الخير كافة.

وفاة الشيخ الحصري:
توفي رحمه الله يوم الإثنين 24 نوفمبر سنة 1980 فور انتهائه من صلاة العشاء، بعد أن امتدت رحلته مع كتاب الله الكريم ما يقرب من خمسة وخمسين عامًا. ومازال صوته يصدع بالقرآن إلى يومنا هذا.

فاللهم اغفر لنا و له وارحمنا وارفع درجاتنا واجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين



.​
 
بارك الله بك اخي في الله على هذا العرض الرائع لفضيلة الشيخ محمود خليل الحصري شيخ المقارئ بالديار المصرية تغمده الله برحمته
 
كلما سمعت الشيخ الحصري يرتل إلا وتذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أحسنُ الناس قراءة الذي إذا قرأ رأيتَ أنه يخشى الله"، السلسلة الصحيحة (1583)، فقراءته ــ رحمه الله ــ تنمّي الملكة، وتصقُل الأداء، وتشدُّ الذهن، وتبعَث على التدبر. فكم من قارئ مبتدئ جلس عند شريطه يستمع فصار من المجيدين، وكم من مريد أراد تدبر كلام الله سبحانه فأنصت لتلاوة الشيخ فأضحى من المعتبرين، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم. فرحم الله الشيخ رحمة تعليه في عليين، وترفعه مقامه في المقربين، آمين.
 
بارك الله فيكم
اعتقد ان
الشيخ محمود خليل الحصري كان بارعا في فن التجويد .خصوصا.مخارج وصفات الحروف اما فن التغني بالقرءان الكريم الذي له ارتباط وثيق بالصوت واداء النغمات فلم يكن كذلك ...
 
بارك الله فيكم
اعتقد ان
الشيخ محمود خليل الحصري كان بارعا في فن التجويد .خصوصا.مخارج وصفات الحروف اما فن التغني بالقرءان الكريم الذي له ارتباط وثيق بالصوت واداء النغمات فلم يكن كذلك ...
هذا بالنسبة لك الله يسلمك.
 
بارك الله فيكم
اعتقد ان
الشيخ محمود خليل الحصري كان بارعا في فن التجويد .خصوصا.مخارج وصفات الحروف اما فن التغني بالقرءان الكريم الذي له ارتباط وثيق بالصوت واداء النغمات فلم يكن كذلك ...
إن المتمعن الحصيف، والمنصت المنصف لتلاوة الشيخ الحصري رحمه الله يرى مدى اهتمامه الحثيث، وعنايته البالغة بنطق الحروف مجودة متقنة، مع إضفاء لمسة الحسن بصوته الشجي، وإنزال ذلك في مقامات نغمية لا يلقاها إلا ذو ذوق رفيع، فقولكم أخي الكريم أن الشيخ الحصري رحمه الله كان عريا من ذلك قول فيه نظر، وينقصه الإنصاف، لأن الجمع بين الإتقان في الأداء والتحبير في الصوت عمل قلّ أن يجتمع عند المقرئين في ذلك العصر، لأن العادة المحكّمة آنذاك هو القراءة في المحافل بمختلف المقامات، وتطريب السامعين، وشد أسماعهم للغريب من القفلات إلى غير ذلك من الأساليب، مع إهمال أكثرهم لجانب الأداء التجويدي. بينما تجد الشيخ الحصري رحمه الله يعطي الجانب التجويدي حقه من الاهتمام الوافر، مع عدم إغفال جانب التحبير، فيتغنى بالقرآن بطريقة فريدة اختص بها، ولا تجد نشازا في صوته، ولا قلة ذوق في اختياره للمقامات الصوتية، مع ما حباه الله من طبقة صوتية واسعة في قرارها، قوية في جوابها. وكفاه شرفا أن صار رحمه الله رمزا لحسن الأداء والإتقان في التلاوة في عصره، فرحمه الله رحمة واسعة.
 
وكفاه شرفا أن صار رحمه الله رمزا لحسن الأداء والإتقان في التلاوة في عصره، فرحمه الله رحمة واسعة.
بل وفي عصرنا الحاضر، فلقد عجزت النساء أن يلدن مثله، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته. آمين
 
بسم الله الرحمان الرحيم
5787alsh3er.jpg

الشيخ محمود خليل الحصري من القراء الذين اشتهروا -ولا اقول القاريء الوحيد -في قراءة القرءان الكريم من حيث علم التجويد : المخارج .الصفات ..وغيرها من الاحكام ..والدليل على ذلك انه في سنة 1960 ظهرت مصاحف محرفة في بعض البلاد التي ليس فيها حفظة ورات الحكومة المصرية حينها تسجيل قرءان سليم صحيح وعرضوا على قراء مصر- اقول قراء -وليس قاريء واحد تقديم عروضهم ..لكن الشيخ رحمه الله فاجا اللجنة التي تكلفت بالامر حين فتحو ا الاظرفة ..فاجأهم بان كتب في الظرف لا اتقضى اجرا على تسجيل المصحف المرتل ..
وهكذا كان اول جمع صوتي للقرءان الكريم برواية حفص عن عاصم ..وغيرها من الروايات وايضا المصحف المعلم ..كانت كلها بصوت الشيخ محمود خليل الحصري وهذا كان له دور اساسي في انتشار صوته وطريقته في التلاوة .. ايضا الاذاعات وغيرها من المنابر الاعلامية ساهمت في انتشار صوته ونقشها في اذهان وقلوب الملايين من المستعمين ...

من حيث الصوت :كان يقرا غالبا بدرجة التوسط ولاينوع في الالحان بل يقرا غالبا بنغمة واحدة وهي نغمة التعظيم [ يسميها اهل الموسيقى نغمة النهاوند]..
من حيث حسن الصوت وصفاءه فلا غبار عليه ..
لكن طريقة استعمال الصوت وتوظيف النغمات او الالحان المختلفة التي تفرضها تنوع معاني الايات القرءانية .للوصول الى القراءة التصويرية ...اقول بان الشيخ رحمه الله لم يكن بارعا في ذلك .

من اراد ان يتعلم قواعد التجويد فعليه بالاستماع الى قراءة الشيخ محمود خليل الحصري ..اما من اراد ان يتعلم التغني بالقرءان الكريم فعليه بالاستماع الى قراء اخرين ...ومن بينهم الشيخ محمد صديق المنشاوي رحمه الله ...
والملاحظ ان كثير من الاخوة لا يميزون بين علم التجويد وعلم التغني بالقرءان الكريم ..وهذا راجع بالاساس لعدم الالمام بعلم التغني بالقرءان الكريم الناتج عدم الاكثار من الانصات لمختلف قراء العالم الاسلامي وايضا لعدم توفر المراجع العملية والعلمية في هذا لمجال
وهذا ماتسعى مدرسة الاستاذ محمد الوادي الى ايصاله الى عموم المهتمين بهذا العلم ..كما ان المدرسة تبحث و تسعى منذ سنوات الى الوصول الى امر اخر اكثر اهمية وتعتبره درجة الاحسان في التلاوة .. و لايوجد عند اغلب القراء.. يوجد فقط في بعض المقاطع النادرة والمحدودة وهي القراءة التصويرية الحقيقية ..
علم التغني بالقرءان الكريم بحر شاسع وعميق و لايستطيع اي شخص ان يبحر فيه ...
وفقني الله واياكم لما يحبه ويرضاه ..
مع تحيات ذ.محمد الوادي

 
الأستاذ محمد الوادي بارك الله فيه ن مع التأكيد على أني أختلف معكم كليا و جزئيا فيما قلتموه عن الشيخ الحصري و لا أقره و لا أقبله و لا أومن به ، و لا أراه يمت للإنصاف بصلة ، إلا أني أقول لفضيلتك : ما ميز الشيخ الحصري عن أغلب من يقرءون القرآن أنه قرأ القرآن من قلبه و وعاه و تدبره ، مع ما حباه الله من حسن صوت و إبداع و إتقان لا مثيل له فدخل القلوب مباشرة ، و ما احتاج أن يتكلف المقامات أو الجوابات أو جوابات الجوابات حتى يلفت آذان المستمعين لقراءته ، و ما احتاج ان يأتي بالغرائب و العجائب حتى يلتفت إليه الناس ، و إنما قرأه من قلبه فوصل إلى قلوبنا بل لامس شغاف القلوب ، و كذلك بعض القراء المصريين الكبار أمثال الشيخ عبد الباسط عبد الصمد و الشيخ المنشاوي و الشيخ محمد رفعت رحمهم الله أجمعين .
أما ما حز في نفسي و لا أقبله تماما و لا أرى منصفا يقبله أن الشيخ الحصري سجل مصحفه عن طريق عرضه الذي عرضه أنه لا يتقاضى أجرا ، و هذا يحمل من سوء المعاني الكثير ، و كأن الشيخ الحصري كان يعلم من نفسه الضعف و عدم القبول فتقدم برشوة للجنة حتى يقبلوه ليسجل المصحف ، و كأن باقي المشايخ كانوا طلاب دنيا ، و لم يقبل أحد منهم أن يسجل المصحف إلا بعد أن يتقاضى أجره على التسجيل ، و كأن لجنة الاختبار و الاختيار قبلوا بالشيخ الحصري فقط لمجرد أنه لن يكلفهم الكثير ، إنا لله و إنا إليه راجعون .
أخيرا أقول : حدثني شيخي المقرئ الشيخ عبد الفتاح مدكور عن شيخه شيخ عموم المقارئ المصرية الأسبق العلامة المتقن المحرر الشيخ علي الضباع رحمه الله : أنه كان يطرب لقراءة الشيخ الحصري و كان إذا أحب أن يستمع إلى قارئ في غير تعليم و مدارسة أمر الشيخ الحصري أن يقرأ قليلا فكان يجد في قراءته الراحة و الطمأنينة و يستمتع بها ، و كان الشيخ الحصري يفتتح القراءة على الشيخ و يختمها ، كما حدثني بأن الشيخ الضباع رحمه الله هو من رشح الشيخ الحصري رحمه الله ليتولى مشيخة المقارئ بعده ، و هو أيضا من رشحه لتسجيل المصحف المرتل لا كما تقول من هذا الكلام الغير مقبول بالمرة ، علما بأن الشيخ الضباع كان من تلاميذه العلامة عبد الفتاح القاضي و الشيخ عبد الباسط عبد الصمد و كان يعلم جيدا و على اتصال وثيق بالعلامة الشيخ عامر السيد عثمان و الشيخ العلامة الزيات و العلامة الشيخ إبراهيم شحاثة السمنودي و قبلهم سنا الشيخ عبد الرحمن الخليجي و غيرهم كثير ، إلا أن الشيخ قدم الشيخ الحصري على كل هؤلاء و رشحه لهذا المنصب ، فهل كان الشيخ الضباع رحمه الله يجامل الحصري على حساب دينه ؟!!!
ختاما أقول : إذا أردت أن تنتصر لأمر تزعم أنه صواب - علما بأن الخلاف في جوازه أصلا قائم و قوي - فلا تصطدم بالأكابر حتى لا تسمع ما لا يرضي ، بل قطعا و يقينا سيؤدي لعكس ما تصبو إليه ، فالإنصاف الإنصاف يا رعاك الله .
و أعتذر لك و لجميع الأخوة إن كان في كلامي شدة فالله وحده يعلم كم الحزن و الغم الذي أصابني لما قرأت كلامك السابق ، علما بأني أعلم جيدا ما قلته عن الفارق بين علم التجويد و علم المقامات و نحو ذلك ، إلا أني مع وضع هذا في الاعتبار أرى أيضا أن كلامكم قد جانب الصواب ، و الله المستعان
اللهم اهدنا إلى الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم
 
كعادتي أعدت قراءة المشاركة ورأيت أني - وإن كنت محقا - قد قسوت على محمد الوادي، فحذفتها داعيا الله عز وجل أن ينقذه وإيانا من سُمِّ لحوم الأولياء
 
بارك الله فيكم اخي عمر
ماقلته بخصوص الاظرفة ...قاله الاستاذ عبد الخالق عبد الوهاب اول مدير باذاعة القرءان الكريم بمصر ..
 
كعادتي أعدت قراءة المشاركة ورأيت أني - وإن كنت محقا - قد قسوت على محمد الوادي، فحذفتها داعيا الله عز وجل أن ينقذه وإيانا من سُمِّ لحوم الأولياء
احسنت اخي الكريم
لانني لم اقل شيئا يقدح في مكانة الشيخ محمود خليل الحصري ..
الشيخ محمود خليل الحصري استاذ في الترتيل واعترف انني من الذين تعلموا الكثير من قراءة الشيخ محمود خليل الحصري..
 
بارك الله فيكم اخي عمر
ماقلته بخصوص الاظرفة ...قاله الاستاذ عبد الخالق عبد الوهاب اول مدير باذاعة القرءان الكريم بمصر ..
الشيخ محمد الوادي دع عنك هذا الكلام، إنه لا يرفعك ولا ينفعك ولا تنفع به، إنه ضراء مضرة. هذا الكلام أكبر من فمك كما نقول في مثلنا. يقول مثل آخر عندنا: "يا ويلي ! يا ويلي ! ليس غناء العاقلين"، إذا كان أول مدير لإذاعة القرآن الكريم قد قال ذلك فقد كان أول كذاب في الموضوع، والذين ينقلونه عنه هم كبار الأفاكين.
هذا الدكتور لبيب السعيد، صاحب المشروع، ينقل دقائق وثواني المشروع، ويقول بأنه لم يكن لديه جنيه واحد، ولم تستجب الجهات التي خاطبها للتمويل، وتقاعست الحكومة، وتردد الأزهر، ومع أنهم نفذوا بعض الختمات إلا أن المشروع توقف لعدم وجود المال. فمن أين جاءت مبالغ الأظرفة ؟ من خيال السفلة.
في نفس الدقيقة والظروف التي تم اختيار الحصري فيها تم اختيار مصطفى الملواني لرواية خلف وعبد الفتاح القاضي لرواية ابن وردان، ما هو المبلغ الذي كان في ظرفيهما ؟
قالوا بأن بنته غنت، وأنه شمت بمصطفى إسماعيل واشترى بيته عند الميراث، وأنه نازع عبد الباسط في المشيخة، وأنه كان فاحش الثراء،
لا أدري ما ذنب الحصري بغناء بنته، لا أدري، مع أنها اليوم أفضل من كثير من أصحاب اللحى.
أما بيت مصطفى إسماعيل لعل الحقدة على الحصري كانوا يريدون أن يشتريها بليغ حمدي ويعرس فيها بوردة الجزائرية.
أما أنه كان ثريا فعبد الرحمن بن عوف كان أثرى منه وأملك، وأفضل منه وأرفع. أين الذنب ؟
ذنب الحصري أنه كان موفقا في قراءته، موفقا في دينه، موفقا في سلوكه، موفقا في ذريته، وتلك ذنوب نتمناها جميعا
 
اعتقد انكم فهمتم خطا مسالة الاظرفة
فالشيخ محمود خليل الحصري رحمه الله تطوع لتسجيل الختمة بدون مقابل وهذا شيء يحمد عليه بعكس باقي القراء الاخرين ..
 
اعتقد انكم فهمتم خطا مسالة الاظرفة
فالشيخ محمود خليل الحصري رحمه الله تطوع لتسجيل الختمة بدون مقابل وهذا شيء يحمد عليه بعكس باقي القراء الاخرين ..
من طلب المقابل، آلشيخ عبد الفتاح القاضي أم مصطفى الملواني ؟ الشيخ عبد الباسط أم مصطفى إسماعيل. إنك أوردت هذا الكلام في سياق أن تسجيله ليس لأنه الأفضل بل لأنه الذي لا يكلفهم شيئا، فلو كانوا جميعا طالبين مبالغ أو مسجلين بالمجان لما اختاروه
أوصيك أن تقرأ "الجمع الصوتي" للدكتور لبيب السعيد حتى تتضح لك ظروف تسجيل الحصري.
لا أختم هذه دون أن أشير إلى النفاق المربع الذي أسره إلي بعض الحاقدين عليه إذ قال: "مشيخة عموم المقارئ المصرية الحقة انتهت مع فترة الضباع"، ولما قلت له وفترة الحصري ؟ قال: "من هو الحصري ؟ الحصري تحايل عليها، وإلا فهناك من هو أجل منه بكثير"، علمت بأنه، على الأقل، الحصري أجل من هذا الطراز من الحاقدين.

وزعم متعالم آخر بأن الكتب التي تحمل اسم الحصري ليست له، وإنما هي للشيخ عبد الفتاح القاضي، تنازل عنها للحصري مقابل مبلغ من المال لحاجة القاضي إليه. وأنه جاء بكمية من الكتب ووزعها على جماعة منهم المنشاوي رحمه الله، فرمى المنشاوي بالكتاب وقال: هذا ليس لك، هذا لعبد الفتاح القاضي.
معنى هذا الكلام أن الحصري منذ ولد في شبرا النملة سنة ١٩١٧ إلى أن وصل إلى مشيخة القراء لم يحصل شيئا، وأن هذا الفاسق وصلت به الدقة إلى حد معرفة الكاتب الحقيقي والمقابل الذي من أجله تنازل عن تعبه، ودافعه إلى ذلك.
كل ما في كتب الحصري موجود في قراءته. أيعرف ذلك ويستحضره عند القراءة ثم يعجز عن تأليفه وهو متفرغ له ؟
هذه الحكاية تتناول ثلاثة من كبار أهل القرآن، وكل واحد منهم بريء مما نسبه إليه الأفاك بدليل الاستحالة.
 
لا فض الله فاك شيخنا العلامة محمد الحسن بوصو ، ولا انكسر لك قلم ، و سلمت يمينك ، أثلجت صدرنا بهذا الرد ، و رفعت عنا من العناء و البلاء الكثير ، و أنصح الأستاذ محمد الوادي فأقول : " و خير الخطائين التوابون " ، فالأمر لا يحتاج إلى مكابرة أو تأويل ، فكلامكم من أوله خطأ ثم لبستم على القراء ، ثم بعدها بررتم تبريرا أسوء من القول الأصلي و كما نقول عندنا في مصر " جه يكحلها عماها " ، ثم أصررتم على ألا ترجعوا عن قولكم أو حتى تنبه على أنك مجرد ناقل ، و أن الشيخ بوصو قد أوضح الأمر ، أو حتى تكتفي بعدم الرد و تترك القارئ يقارن بين الكلام ، و لكن أبيت إلا الدفاع عن هذه الأقوال الباطلة ، فإلى أي شئ تريد أن تصل في النهاية ؟!!! ، هل تريد أن تقنع أهل الملتقى برأيك أن الحصري بهذه الصفات ، و لو سلمنا لك هذا ، فماذا يضير الحصري ألا نعرفه جميعا أو نبخسه حقه ، فيكفيه أن الله قد كتب له القبول في قلوب عامة المسلمين ، و فتح الله له بابا من الثواب الدائم بأن ينتقص من حقه بعض الحاقدين و الحاسدين ممن لم يبلغوا منزلة الشيخ ، و لعمامة الشيخ الحصري بملئ الأرض من أمثالهم ، فبالله عليك كف لسانك عن الأولياء و أهل القرآن خاصة ، و لا يدخلنكم العجب بأمر تعلمتموه أو فتح الله عليك به ، فالعلم به علم لا ينفع ، و الجهل به جهل لا يضر ، و الله يهدينا و إياكم إلى سواء السبيل
 
للسائل أن يسأل: لماذا الحصري وحده ؟ الجواب هو لأن الله جمع له إلى المنصبِ العالي، العلمَ الوفيرَ، والأداءَ المميزَ، والقبولَ الواسعَ، والحالَ المتسعةَ، والذريةَ الطيبةَ، وهذه مظان الحسد والحقد، لا نعرف أحدا جمعها وسلم من ضعاف القلوب.
كان الرجل على علاقة طيبة بمن فوقه في العلم والإدارة، وعلى علاقة طيبة بمن تحت إدارته في مشيخة القراء، عفيف اللسانين، قليل الشر كثير الخير، والله حسيبه وحسيبنا.
وقد منّ الله عليه بذرية طيبة، بنت له مسجدا ومكتبة ومستشفى ومدرسة وأعمال بر أخرى عديدة. صدق القائل:
نِعَمُ الإله على العباد كثيرة=وأجلها نجابة الأولاد
 
وزعم متعالم آخر بأن الكتب التي تحمل اسم الحصري ليست له، وإنما هي للشيخ عبد الفتاح القاضي، تنازل عنها للحصري مقابل مبلغ من المال لحاجة القاضي إليه. وأنه جاء بكمية من الكتب ووزعها على جماعة منهم المنشاوي رحمه الله، فرمى المنشاوي بالكتاب وقال: هذا ليس لك، هذا لعبد الفتاح القاضي.
.
جمعتني ظروف العمل بأحد هؤلاء الحاقدين ، وكنتُ أناقش معه إحدى المسائل فلاحظت تقليله من قدر الشيخ الحصري رحمه الله ، فقلت له : إن الشيخ الحصري لم يكن مجرد قارئ ، بل كان عالما أيضا .
فقال : من قال ذلك ، كتبه هذه ليست من تأليفه ، فقد سرقها من الشيخ الضباع !!!
ثم أردف قائلا : لما حولت مكتبة الضباع إليه سرقها ونسبها إلى نفسه .
قلت له : كيف تقول هذا الكلام ؟!!
قال : انت اللي مش عارف حاجة ، هذا أمر معروف لدى الجميع .
قلتُ : يا عم الشيخ أسلوب الإمام الضباع مختلف تماما عن أسلوب الحصري في الكتابة ، وهذا أمر لا يخفى على أحد
وحاول بعد ذلك إقناعي بهذا الكلام ، ولكبر سن الرجل ، فقد كان في عمر والدي لم أشأ أن أرد عليه ردا قاسيا ، ثم انتهى لقاؤه بي عند هذا الحد .
وكنت في هذه الأيام منشغلا بدراسة علم الوقف والابتداء ، وتذكرت أن الضباع رحمه الله يرى سنية الوقف على رؤوس الآي ، بخلاف الحصري رحمه الله فلا يرى ذلك ، وهذا كاف لدفع هذه الافتراءات .
فقابلته في اليوم التالي وقلت له : ما يدل على بطلان ما ذكرته لي أن الضباع يرى سنية الوقف على رؤوس الآي وانتصر لهذا المذهب في كتابه الإضاءة تبعا للإمام المتولي ، بخلاف الحصري ، فقد كان لا يرى ذلك كما هو واضح في كتابه معالم الاهتداء .
فقل بكل بساطة : رجع عن قوله وغير رأيه .
قلتُ في أي الكتابين رجع ؟!! وكيف يرجع عن أحد أقواله دون الإشارة إلى ذلك ؟؟!!
فجعل يذهب يمينا ويسارا في الكلام .
ثم بعد مده ، وجدتُه مجتمعا ببعض الأخوة ، فدخلت عليه وهو يقول كاذبا : التقيت بالشيخ السمنودي فأخبرني أن أكثر واحد أتعبهم في تسجيل المصحف كان الشيخ الحصري .
فعلمت حينها أنه الحقد والحسد فقط ، وأن من افترى هذا الافتراء أحد الحاقدين عليه ممن عاصروه ، وقد أخبرتُ هذا الشيخ بهذا الكلام في لقاء آخر به .
قد مات الشيخ الحصري ، ومات الملفقون المفترون الحاقدون ، ولا يزال الشيخ الحصري كما هو ، في أعلى القمة ، ولم تتزحزح مكانته بنباحهم ، فلا يضر السماء نباح الكلاب .
ما كان الله ليصفي لصا سارقا أو راشيا لتسجيل أول مصحف صوتي في التاريخ ، وما كان الله ليضع له هذا القبول ، ويوفقه هذا التوفيق ، بما لم يستطعه قارئ بعده على كثرتهم .
فرحم الله الشيخ الحصري رحمة واسعة وأسكنه ومحبيه فسيح جناته اللهم آمين .
 
[align=justify]
الشيخ العالِم محمود خليل الحُصَري -رحمه الله- مقرئ طبَّقتْ شهرته الدنيا بأسرها، وهو في الوقت نفسه عالم جَليل، صانه الله عن استعراض قراء الحفلات والمآتم، ووفّقه للمحافظة على وقار القرآن وجلاله وجماله، فطوّع اللحن للقراءة، ولم يجعل القرآن عُرضة للامتهان الموسيقي الذي يستحسنه بعض الناس، وإني لأحسب أن الطعن في هذا الرجل التقيّ المفضال -أحسبه كذلك ولا أزكي على الله أحدًا- من الخذلان وقلة التوفيق، ولا نرضى أن يكون هذا الملتقى المبارك مائدة يُلاك فيها عرضه، ويُلمَز فيها شرفه ومكانته وعلمه، وأجزم أن أخانا الأستاذ محمدا الوادي لم يقصد شيئا من ذلك، وإنما خانه التعبير، وسبق قلمه إلى غير الصواب.

[/align]
 
التعديل الأخير:
بارك الله فيكم اخي الكريم ضيف الله الشمراني ...
اذاكان البعض يتاول تطوع الشيخ لتسجيل المصحف المرتل دون مقابل مادي هو ضعف في الشيخ رحمه فهو خاطيء تماما..
لكنني اعتبر ان تطوع الشيخ رحمه لتسجيل المصحف ابتغاء مرضات الله -الى جانب كفاءته العلمية -هوالسبب الرئيسي والسر وراء شهرته وقبوله بين الناس .
ابتغى بعمله وجه الله فكافئه المولى عز وجل بان جعل تلاواته مرجعا عالميا في كيفية ترتيل كتاب الله ..وهذا ليس له ثمن
..وهذا مااقصده ..
هناك برنامج قدمته قناة الجزيرة اسمه اصوات من السماء حول الشيخ محمود خليل الحصري ارجوا من الجميع مشاهدته ..
 
لكن رايي كمهتم بدراسة علمي التجويد والتغني بالقرءان الكريم
اقول :
- ان الشيخ محمود خليل الحصري كان بارعا في اداء احكام التلاوة من حيث المخارج والصفات وغيرها من الاحكام فهو استاذ في الترتيل.
- الشيخ لم يكن القاريء الوحيد في العالم المجيد لاداء الاحكام لكن لما تطوع وابتغى وجه الله بتسجيل المصحف المرتل ... كتب الله له الشهرة كما كتبها لمجموعة من علماء هذه الامة في مختلف العلوم الشرعية ..
- الشيخ رحمه الله لم يكن بارعا في فن التغني بالقرءان الكريم وخصوصا في اداء التلاوات التصويرية .
 
سؤال للأستاذ محمد الوادي :
هل كان النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ القرآن بهذه التلاوة التصويرية ؟!!! ، و من الذي برع في هذه القراءة التصويرية من الصحابة ؟!!! ، و ما معنى قول الإمام الشافعي أن القرآن يقرأ بالتحزين ؟!!! ، و هل يلزم القارئ أن يقرأ بالتلاوة التصويرية حتى يصل القرآن للقلب و يتأثر به المستمع ؟!!!، و ما معنى قول النبي صلى الله عليه و سلم : الذي إذا سمعته يقرأ القرآن حسبته يخشى الله ؟!!! ، أسألة أرجو أن تجاوب عليها بالدليل ، و إلا فكف عنا هذا الكلام الذي لا يسمن و لا يغني من جوع ، مع التأكيد على أن كلامك أستاذ محمد في مسألة التلاوة التصويرية للشيخ الحصري غير مسلم به و لا نقره و نرده جملة ، و لكن من باب التنزل في النقاش
 
يا محمد الوادي قد بينا لك بأن مسألة الأظرفة كذب محض، إنها غير موجودة حتى يبتغي بها الحصري وجه الله أو وجه الشيطان، فلما تصر على هذا الباطل ؟
ثم إن من آثم الإفك والبهتان والزور قولك بأن الحصري "ليس بارعا في فن التغني بالقرآن الكريم وخصوصا في أداء التلاوات التصويرية" فأين سمعته يحاولها حتى تقيس قدراته فيها ؟
اعلم أن من شروط تسجيله عدم القراءة بالنغم، وكان للأزهر تحفظ على عدم التنغيم. إنما اتبع الخطة المرسومة من جمعية المحافظة على القرآن الكريم، فما تريد منه ؟
دع عنك سوء الظن هذا ! وقد قلنا لك فيما سبق: بأن "مسألة الحصري أكبر من فمك" فلا تفض فاك بها ! {فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين}
 
للسائل أن يسأل: لماذا الحصري وحده ؟ الجواب هو لأن الله جمع له إلى المنصبِ العالي، العلمَ الوفيرَ، والأداءَ المميزَ، والقبولَ الواسعَ، والحالَ المتسعةَ، والذريةَ الطيبةَ، وهذه مظان الحسد والحقد، لا نعرف أحدا جمعها وسلم من ضعاف القلوب.
كان الرجل على علاقة طيبة بمن فوقه في العلم والإدارة، وعلى علاقة طيبة بمن تحت إدارته في مشيخة القراء، عفيف اللسانين، قليل الشر كثير الخير، والله حسيبه وحسيبنا.

حدثنى زوج أختى - وكان على علاقة قوية بالشيخ الحصرى رحمه الله - أنه ذات ليلة وبعد انتهاء الشيخ الحصرى من قراءته فى أحد المآتم ، إذا بالحصرى يجد شابا يبكى ، فسأله الشيخ عن سبب بكائه ، فأخبره أن والده مات منذ قليل وقد أوصى بأن يقرأ الحصرى فى مأتمة ، ثم أردف قائلا ولكنى لا أملك إلا قيلا من الجنيهات .
فقال الشيخ الحصرى له -بعد أن أخذ منه العنوان - : عد إلى بيتك وسآتى للقراءة فى عزاء والدك .
ثم نادى رجل الفراشة فأعطاه مبلغا كبيرا من المال ،وقال : إذهب إلى هذا العنوان فانصب صوانا كبيرا يليق بهذا الرجل النبيل.
رحم الله الحصرى رحمة واسعة.


وأرجو من الشيخ / محمد حسن بوصو وجميع الأخوة عدم الرد على مثل هذا الكلام -وإن شئت قلت الترهات - الذى يقال فى حق الحصرى ، حتى يخمد ذكر قائلها ومتولى كبرها .
وأذكر أن أحد الشعراء هجاه أحد الصعاليك فقال : أراد أن أهجوه فيشتهر.
وكما قالوا قديما : إذا أردت أن تعرف فتعلق بعظيم.
وجزاكم الله خيرا
 
شكرا سيدي السيد عبد الغني مبروك
نحن صبرنا على الرجل كثيرا، لكن لما ركز كان من الواجب علينا أن نرد. لأن مثل هذه الأمور ولو كانت صحيحة الوقوع ما كان ينبغي إشاعتها لمن يعرف معنى العرض، فكيف وكله بهتان وإثم عظيم ؟
من خلال الرد على مزاعم محمد الوادي وتفسيره لهذه المزاعم وحواشيه عليها نرد على نوع آثم من أنواع الروايات وهو نجوى المشايخ.
عدد كبير من المشايخ لا يتورع في الإسرار إلى الطلاب الأغرار أخبارا في غاية الخطورة ويوحون إلى الطالب بأن هذه النجوى من علامات إيثاره على بقية زملائه. والغرض من ذلك معروف جدا !
من أول القراء الذين توفوا على خدمة القرآن إلى آخرهم، مرورا بابن شنبوذ، وابن مجاهد،.......... محمد رفعت، الحصري، المنشاوي، عبد الباسط، الطبلاوي، وغيرهم من أفضل من وجد في عصورهم، وإن كانوا عند ربهم مذنبين محتاجين إلى مغفرته ورحمته. لا نزكيهم على الله، ولا نبرئهم من الخطإ حتى في الأداء القرآني، ونحرم المساس بأعراضهم مهما كان المبرر
 
يامحمد بوصو
- هل شاهدت برنامج اصوات من السماء الذي وضعته فقد شاركت فيه نجلة الشيخ الحصري ياسمين الحصري ..اذاكان ماقاله ذ. عبد الخالق عبد الوهاب بخصوص الاظرفة منكر وبهتان .. حسب زعمك فالمرجو الاتصال بالسيدة ياسمين الحصري وتنبيه قناة الجزيرة على هذا الخطا .حتى يكون الجميع على بينة مما يقول ..لانه ليس من المعقول ان تشارك نجلة الشيخ في برنامج ينشر الاكاذيب ..عن ابيها رحمه الله....وانتهينا من هذه النقطة .
- هناك فرق بين المقريء ابن شنبوذ ووالمقريء النحوي ابن مجاهد وبين القراء الذين ذكرتهم...فلا تخلط بين علماء القراءات وشيوخ التلاوة ..
- هناك فرق ايضا بين اسلوب الشيخ الحصري في التلاوة واسلوب الشيخ رفعت او الشيخ المنشاوي اوالشيخ الطبلاوي ...هل يمكنك ان تتحدث عنه ..
 
سؤال للأستاذ محمد الوادي :
هل كان النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ القرآن بهذه التلاوة التصويرية ؟!!! ، و من الذي برع في هذه القراءة التصويرية من الصحابة ؟!!! ، و ما معنى قول الإمام الشافعي أن القرآن يقرأ بالتحزين ؟!!! ، و هل يلزم القارئ أن يقرأ بالتلاوة التصويرية حتى يصل القرآن للقلب و يتأثر به المستمع ؟!!!، و ما معنى قول النبي صلى الله عليه و سلم : الذي إذا سمعته يقرأ القرآن حسبته يخشى الله ؟!!! ، أسألة أرجو أن تجاوب عليها بالدليل ، و إلا فكف عنا هذا الكلام الذي لا يسمن و لا يغني من جوع ، مع التأكيد على أن كلامك أستاذ محمد في مسألة التلاوة التصويرية للشيخ الحصري غير مسلم به و لا نقره و نرده جملة ، و لكن من باب التنزل في النقاش
اخي الكريم ذ .عمر بن علي
الاجوبة ان شاء الله في مشاركة مستقلة ...
 
الشيء الجديد بالنسبة لي في مقطع الفيديو هو معاينة كذاب العصر عبد الخالق عبد الوهاب، أما ياسمينة الحصري فلم تكن مع الأفاك في جلسة واحدة، بل هذه لقطات من صديقنا الهلباوي وطه جريشة وياسمينة والكذاب وآخر لا أعرفه جمعها الجزيرة، لم يحضر أحد منهم إلى استديوهاتها لهذا الغرض، بل من الممكن ألا يعرف بعضهم عن تسجيل البعض الآخر أصلا. فكيف تتصور أن تنكر ياسمينة على من لا تعرف عن قوله شيئا. ثم إن بنت الحصري كم كان عمرها وقت الأظرفة الأفيكة ؟ لا أدري ما الذي يمنعك من مراجعة "الجمع الصوتي" للدكتور لبيب السعيد ؟ إنه أعلم من هؤلاء جميعا بالظروف
على أن عبد الخالق عبد الوهاب أورد الكذبة على صورة مدح متبوأ مقعده ...... وأوردتها أنت للتبرير على أن اختيار الحصري ليس لجودته بل لتخاشعه بالتنازل عن المقابل.
يقول الدكتور لبيب السعيد، الجمع الصوتي ص ١١٣: "ومضى العمل في تسجيلات رواية حفص عن عاصم بصوت الشيخ الحصري الذي كنتُ اخترتُه لتسجيل هذه الرواية منذ ما قبل وضع المشروع تحت الرعاية المالية لوزارة الأوقاف حسبما أوضحت آنفا"
 
فعلا بعد المشاركة قبل الأخيرة للأستاذ محمد الوادي أثبت لي أنك لا تعرف أصلا عن الشيخ الحصري شيئا و أنك تنقل عن كاذب أو جاهل ، و لم تكلف نفسك حتى بسماع الشيخ الحصري في غير تسجيل المصحف المرتل ، فلو أنك سمعت له بعض التلاوات ( المجودة ) في الحفلات أو نحوها لعلمت أنك استقيت كل معلوماتك عن الشيخ الحصري من المصحف المعلم الذي كنا جميعا نتعلم عليه في أول معرفتنا بالتجويد ، و ما كلفت نفسك بأن تسمع غيره و المصحف المرتل ، فالله المستعان .
أما عن قولك هناك فرق بين شيوخ التلاوة و علماء القراءات ، فهذا كلام حق أريد به باطل ، فاسأل من عاصر الضباع و بعده الحصري و لم يكن حاقدا أو حاسدا - كما نراه منك و ممن تنقل عنهم - ينبيك عن الشيخ الحصري و علمه في القراءات و التجويد و الوقف و الابتداء و غيرها ، و مؤلفاته بين أيدينا ، و قراءته عنوان لمن أراد أن يعرف من هو الحصري ، طبعا مع الفارق بينه و بين من سبقه كابن مجاهد ، و لكنه على دربهم سار ، و من معينهم اغترف .
أما عن قولك عن الفارق بين الشيخ الحصري و رفعت و غيرهم ، فلا فارق عندي إلا ما فتح الله على أحدهم به من حسن صوت مبالغ فيه كالشيخ رفعت ، أو خشوع زائد كالشيخ المنشاوي ، أو كصوت من السماء كما يطلق عليه كالشيخ عبد الباسط ، أو نحوها ، كما يطلق على الشيخ الحصري في فخامة الصوت و ووقار النبرة ، و كلهم بلا استثناء كان له تلك القراءة الرائعة الجميلة التي يتميز بها كل واحد منهم عن الآخر ، و لو أردت أن تسمع الحصري فابحث له عن تسجيل خواتيم سورة البقرة ، أو قصار السور في حفلة خاصة أو نحوهما ، تجد الخبر كما قلناه لك ، و دع عنك نطح الجبال برأسك فوالله لتردينك قتيلا .
أسأل الله أن يرحم الشيخ الحصري و أن يتغمده بواسع فضله و رحمته ، و أن يجمعنا به في جنته بصحبة صاحب الحضرة النبوية الأفصحية سيدنا و مولانا و نبينا محمد صلى الله عليه و آله و صحبه و سلم
 
هل ما اخبر به الشيخ محمود الحصري من كون الحكومة المصرية رات ان هناك انتشار لمصاحف محرفة ..غير صحيح..
 
-ماجاء في كتا ب الجمع الصوتي للقرءان الكريم للاستاذ لبيب سعيد عبارات تؤكد انه:
-كانت هناك فعلا لجنة اشراف -لكن الاستاذ لبيب لم يذكر مسالة تطوع الشيخ رحمه الله لتسجيل المصحف - .


5805alsh3er.jpg

5803alsh3er.jpg

5807alsh3er.jpg

5806alsh3er.jpg



-ان الشيخ محمود خليل الحصري لم يكن القاريء الوحيد المتقن لاحكام التلاوة .
5811alsh3er.jpg

5803alsh3er.jpg

5809alsh3er.jpg

5812alsh3er.jpg

-ان الشيخ رحمه الله لم يكن يتبع القراءة التلحينية او المنغمة فلا معنى للحديث عن فن التغني بالقرءان الكريم عند الشيخ الحصري رحمه الله .

5801alsh3er.jpg

5810alsh3er.jpg

5802alsh3er.jpg

5804alsh3er.jpg

واليكم الصور من الكتاب :

ملاحظة اخرى :
-الاستاذ لبيب سعيد يقول في كتابه بانه صاحب اول مشروع للتسجيل صوتي للقرءان الكريم وانه اختار الشيخ محمود خليل الحصري لهذه المهمة بينما يقول الشيخ الحصري ان الحكومة هي التي فعلت ذلك ولم يشر الى الاستاذ لبيب ...





:
 
-
-ان الشيخ رحمه لالله لم يكن يتبع القراءة التلحينية .فلا معنى للحديث عن فن التغني بالقرءان الكريم عند الشيخ الحصري رحمه الله .
ملحوظة: رحمه الله
ما الفرق بين القراءة التلحينية وبين التغني؟ هل هما حقيقتان أم حقيقة واحدة؟
 
صحيح جدا، وما علاقة ذلك بالأظرفة ؟
لكن الاستاذ لبيب سعيد بقول بانه هو صاحب فكرة التسجيل الصوتي للقرءان الكريم ...وليست الحكومة المصرية ...وليس السبب هو وجود مصاحف محرفة ...راجع الكتاب.
 
كانت هناك لجنة تتكون من الشيوخ: عبد الفتاح القاضي، عامر السيد عثمان، عبد العظيم خياط، محمد سليمان صالح، محمود حافظ برانق. واستعفى الشيخ القاضي مبكرا لأسباب ، منها بُعد عمله من القاهرة أما أن الحصري ليس القارئ المجيد الوحيد فكلام تافه، يجب الكف عنه رعاية للمروءة.
وباقي الكلام أتفه من هذا التافه.
 
كانت هناك لجنة تتكون من الشيوخ: عبد الفتاح القاضي، عامر السيد عثمان، عبد العظيم خياط، محمد سليمان صالح، محمود حافظ برانق. واستعفى الشيخ القاضي مبكرا لأسباب ، منها بُعد عمله من القاهرة أما أن الحصري ليس القارئ المجيد الوحيد فكلام تافه، يجب الكف عنه رعاية للمروءة.
وباقي الكلام أتفه من هذا التافه.
اللائحة الكاملة لاسماء الاعضاء موجودة في الصور
اذا لم تقرا كتاب الاستاذ لبيب جيدا على الاقل شاهد الصور التي وضعتها قبل اصدار الحكم...
 
-
-ان الشيخ رحمه لالله لم يكن يتبع القراءة التلحينية .فلا معنى للحديث عن فن التغني بالقرءان الكريم عند الشيخ الحصري رحمه الله .
ملحوظة: رحمه الله
ما الفرق بين القراءة التلحينية وبين التغني؟ هل هما حقيقتان أم حقيقة واحدة؟
تم تصحيح الخطا بارك الله فيك اخي الكريم
اما بخصوص سؤالك فالجواب موجود في الصور وللمزيد هناك على قناتي درسي المرتكزات الاساسية لعلم التغني ومصطلحات مهمة في علم التغني بالقرءان الكريم ..
 
لكن الاستاذ لبيب سعيد بقول بانه هو صاحب فكرة التسجيل الصوتي للقرءان الكريم ...وليست الحكومة المصرية ...وليس السبب هو وجود مصاحف محرفة ...راجع الكتاب.
الدكتور لبيب السعيد قال بأنه هو صاحب مشروع الجمع الصوتي، ولكن لم يقل لك بأن السبب ليس وجود مصاحف محرفة، هذا ليس موجودا في المتاب كله، دع عنك التزيد في الكلام.إنه لما نضجت عنده الفكرة صاغها في بيان أورده في الكتاب، قدمه لجمعية المحافظة على القرآن الكريم الذي كان الشيخ الحصري من أقطابه، وقدم خطابا آخر للجهات الرسمية وترددت كثيرا لأسباب مختلفة، ولما تم العثور على مصاحف محرفة لم يكن هناك مناص من الحكومة المصرية إلا تبني المشروع في جوانب معينة منه، كما تجده مركزا في الكتاب.
الحكومة المصرية تريد تسجيل القرآن ومشروعه يريد تسجيل الروايات العشرين.
خذ راحتك واقرأ الكتاب جيدا ثم عقب
 
قال الشيخ عبد البديع صقر _تحت مبحث تسجيل القرآن _ : " فأعلنت الجمهورية العربية المتحدة عن مسابقة بين القراء لترتيل القرآن , وقد فاز فيها الشيخ محمود خليل الحصري , وصدرت أول مجموعة من أسطوانات القرآن المرتل عام (1380‏)‏ .
وقال أيضا : " والواقع أن هذه التلاوة المرتلة تبعث في النفس الخشوع , وفيها أثر الإخلاص , فضلا عن خلوها من الأخطاء وبعدها عن الرياء فيما نحسب " التجويد وعلوم القرآن ص : 89 .
ملاحظة تاريخ تأليف الكتاب كان عام 1397
 
اللائحة الكاملة لاسماء الاعضاء موجودة في الصور
اذا لم تقرا كتاب الاستاذ لبيب جيدا على الاقل شاهد الصور التي وضعتها قبل اصدار الحكم...
هذا الالتواء لا يستر عورة الكذب الذي فضحناه. هذه اللجنة التي صورت قائمتها من هامش ص 111 لجنة لو أمعنت النظر في أعضائها لعلمت بأنها لجنة عامة تجمع الفقهاء والمهندسين والقراء. أما اللجنة التي جئتك بها فهي في هامش ص 113 وهي المكلفة بالإشراف الفني​
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى