المفسرون لم يدعو حرفاأو شيئا من القرآن الكريم إلا وتناولوه

إنضم
15/07/2003
المشاركات
17
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
بسم الله الرحمن الرحيم
أحمد الله حمدا كثيرا كثيرا، وأصلى وأسلم علي رسوله المصطفيوعلى آله وصحبه و من سار على نهجه إلى يوم الدين.
لم يترك الدارسون والعلماء شيئا بالقرآن الكريم إلا وتناولوه بالبحث والتحايل، وهناك موضوعان عرضا لي أثناء قرائتي للقرآن الكريم ، وأود أن أعرضهما في هذا المجال آملا في مساعدة من يعلم أو قرأ شيئا عنهماويحب أن يفيد فيهما .
وسأعرضهما باختصار شديد .
- الموضوع الأول : ما الفارق في المعنى بين : " تجرى تحتها الأنهار " و" تجرى من تحتها الأنهار. . التوبة9" .
- الموضوع الثاني : ما الفرق في المعنى بين : " عرضها السماوات والأرض . . 133آل عمران" و" كعرض السماوات والأرض . . الحديد21" ، ولماذا استخدم حرف الكاف في الأخيرة .
وشكرا
 
السلام عليكم..
المتدبر في سياق الموضعين يا اخي يجد الجواب...

فسؤالك الاول من سسورة براءة, "تجري تحتها الانهار" بدون "من" وهي قراءة العامة, وهي الوحيدة في كتاب الله, و"تجري تحتها" أعم من" تجري من تحتها", فحرف من ياتي هنا للتخصيص والقرب, ويناسب مجيئ الآية بغير من ما ذكر من تعميم لذكر المؤمنين ,السابقين الاولين من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان" فالآية جمعت كل المؤمنينن بحق وعمتهم جميعا, من أجل ذلك عمم الله الجزاء والنعيم..... والله اعلم


وسؤالك الثاني كذلك...
فآية آل عمران جزاء أعظم من جزاء سورة الحديد, فجزاء آية آل عمران كان للمتقين, وجزاء سورة الحديد كان للذين آمنوا بالله ورسله, والمتقين أعلى درجة من عموم المؤمنين بالله ورسوله....
كذلك فإن آية ال عمران بدات بالامر بالمسارعة وسورة الحديد بدات بالامر بالمسابقة, والمسارعة أفضل من المسابق, بدليل أن الله حين مدح النبيين مدحهم لمسارعتهم في الخيرات (ووهبنا له يحي وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات)...

فناسب الجزاء الافضل العمل الافضل, فجزاء آية آل عمران اوسع نعمة من جزاء آية الحديد....
فأن نقول "عرضها السموات والارض" أشمل واوسع من "عرضها كعرض السموات والارض"..
والله أعلم...

وأتمنى على الاخ السائل الاطلاع على هذا الموقع وما فيه من تدبر ونظر في القرآن
www.alassrar.com
 
كتبت في آية سورة الحديد "السموات" والصحيح "السماء" فاستغفر الله لزلتي..

كما أن السموات أشمل وأعم من السماء.... فناسب هذا ما نقول مرة اخرى..
 
عودة
أعلى