المفردة القرآنية والمفردة اللغوية

إنضم
16/11/2009
المشاركات
1,296
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
العمر
72
الإقامة
تارودانت-المغرب
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
وبعد، تعتبر مقدمة التفاسير لمختلف المفسرين ، خزانا كبيراً لعلوم القرآن ، وأظن أنها لم تلق العناية الكافية من طرف الدارسين إلا القلة القليلة الذين تميزوا بالبحث في هذا المجال .
وأورد هنا ما جاء في بيان فهم المفردة القرآنية :
يقول القاسمي في مقدمة تفسيره : " ... يجب على من يريد الفهم الصحيح أن يتبع الاصطلاحات التي حدثت في الملة ليفرق بينها وبين ما ورد في الكتاب. فكثيرا ما يفسر المفسرون كلمات القرآن بالاصطلاحات التي حدثت في الملة بعد القرون الثلاثة الأولى. فعلى المدقق أن يفسر القرآن بحسب المعاني التي كانت مستعملة في عصر نزوله. والأحسن أن يفهم اللفظ من القرآن نفسه. بأن يجمع ما تكرر في مواضع منه، وينظر فيه. فربما استعمل بمعان مختلفة .... ويحقق كيف يتفق معناه مع جملة معنى الآية، فيعرف المعنى المطلوب من بين معانيه، وقد قالوا: إنّ القرآن يفسّر بعضه ببعض. وإن أفضل قرينة تقوم على حقيقة معنى اللفظ: موافقته لما سبق له من القول، واتفاقه مع جملة المعنى، وائتلافه مع القصد الذي جاء له الكتاب بجملته."
 
أشكرك أخي عبد الكريم على هذه الفائدة، والاهتمام بتحرير المصطلح القرآني من أولى ما ينبغي العناية به، وأنتم ممن له عناية خاصة بهذا الموضوع.
أما العناية بمقدمات كتب التفسير فلا شك أنه من أكثر المصادر فائدة في أصول التفسير وعلوم القرآن.
وقد اتجهت أنظار الباحثين والمؤلفين المعاصرين منذ فترة إلى العناية بهذه المقدمات، خصوصا مقدمة الطبري وابن كثير وابن جزيّ والسيوطي ورشيد رضا وابن عاشور وغيرهم، كما كتبت رسائل علمية في استخراج علوم القرآن من هذه المقدمات كرسالة: (علوم القرآن من خلال مقدمات التفسير) وقد سبق التعريف بها هنا: http://vb.tafsir.net/tafsir4384/ وفي العنوان ذاته قدمت رسالة دكتوراة مع اختلاف في المنهج.​
 
عودة
أعلى