المفردات القرآنية المعدول بها عن أصل الاستعمال

إنضم
18/04/2014
المشاركات
270
مستوى التفاعل
6
النقاط
18
الإقامة
القصيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعضاء الملتقى الكرام يسرني أن أعرض لكم رسالتي في الماجستير (المفردات القرآنية المعدول بها عن أصل الاستعمال من خلال كتاب المفردات للراغب الأصفهاني – دراسة نظرية تطبيقية).
والتي تمت مناقشتها يوم الأحد الموافق 14/ 5/ 1440هـ.
وقد تكونت لجنة المناقشة من:
أ.د محمد الضالع مشرفًا ومقررًا.
أ.د محمد المحيميد مناقشًا.
د. حصة الحواس مناقشًا.
وقررت اللجنة قبول الرسالة بتقدير ممتاز مرتفع, ولله الحمد والمنة.
وهأنذا أضع بين أيديكم ملخص الرسالة, وأبرز ما في الخاتمة.
سائلة الله تعالى القبول والإخلاص لي ولكم.


ملخص الرسالة:
عنوان الرسالة: المفردات القرآنية المعدول بها عن أصل الاستعمال من خلال كتاب المفردات للراغب الأصفهاني – دراسة نظرية تطبيقية.
وهي رسالةٌ مقدمة لاستكمال متطلبات الحصول على درجة الماجستير في القرآن الكريم وعلومه.
وتعالج هذه الرسالة موضوعًا من أدقِّ المواضيع في الحقيقة والمجاز؛ حيث يتكئ القائلون بالمجاز على أن للمفردة اللغوية القرآنية معنًى واحدًا في أصل استعمالها, وأنَّ غيرها من المعاني مجازية, وهذا البحث يكشف اضطرابهم واختلافهم وعدم اتِّفاقهم في تحديد أصل معنى المفردة؛ مما يدلُّ على بطلان نظرية الحقيقة والمجاز.
وقد احتوت الرسالة على مقدمة, وتمهيد, وقسمين, وخاتمة, وفهارس.
المقدمة: وتشتمل على بيان مشكلة البحث, وأهميته, وأهدافه, والدراسات السابقة, ومنهج البحث وإجراءاته وخطته.
التمهيد: ويشتمل على التعريف بعلم البيان, وأنواعه, وأصول المفردات اللغوية, وتعريف موجز بالراغب الأصفهاني وكتابه المفردات في غريب القرآن.
القسم الأول: وهو الدراسة النظرية للمفردات القرآنية المعدول بها عن الأصل.
وقد اشتمل على ثمانية فصول؛ تحدثت عن أسباب عدول المفردة عن أصلها, ومراتبه, وأنواعه, وعلاقة المفردات القرآنية بالمفردات اللغوية, وعلاقة العدول بالمفردة القرآنية عن الأصل بالعلوم الشرعية, وموقف المفسرين منه, وضوابط وقواعد الحكم على المفردة القرآنية بعدولها عن الأصل.
القسم الثاني: وهو الدراسة التطبيقية للمفردات القرآنية المعدول بها عن الأصل.
الخاتمة: وفيها عددٌ من النتائج والتوصيات.
ثم اختتمت البحث بفهارس علميَّة تُعين القارئ الكريم في الوصول إلى بغيته.

الخاتمــــة:

  1. أن كتاب المفردات للراغب الأصفهاني يتميَّز بغزارة مادَّته العلميَّة المتمثلة في نقولات الراغب واجتهاداته وترجيحاته من جهة, ومن جهةٍ أخرى تناوله للمفردة من وجهات عدَّة؛ لغوية وشرعية وفلسفية, وقد تبيَّن ذلك من خلال دراسة أقواله.
  2. من أبرز ملامح الاختلاف في تأصيل معاني المفردات بين الراغب وغيره من أهل اللغة؛ أن الراغب يميل إلى تخصيص المعنى الأصلي بينما يميل غيره إلى التعميم, وأن الراغب يُعيد عامة الاشتقاقات لأصلٍ واحد, بينما غيره –كابن فارس- يجعل أحيانًا للجذر الواحد عدة أصول, أيضًا ما يجعلـه الراغـب معـنًى معــدولًا به عن الأصل يجعله غــيره أصلًا مستقلًا بذاته في بعض المفردات.
  3. أنّ مسألة النصِّ على معنى معين بأنه أصل استعمال المفردة؛ هي مسألةٌ اجتهادية يتطرَّق إليها الخلاف بين العلماء وليست قطعيَّة.
  4. أنّ مسألة النصِّ على الأصل ليست ظاهرة عند أهل اللغة المتقدمين؛ كالخليل والأزهري وغيرهم ممن عاصر زمن الاحتجاج باللغة أو كان قريبًا منه, وإنما توجَّهت عنايتهم إلى جمع مدلولات الألفاظ الثابتة عن العرب.
  5. من خلال الدراسة ظهر أن من أسباب الاختـلاف في تأصيـل معاني المفـردات ما يلي:
أ- وقوع الخلاف بين العلماء في تحديد أصل نشأة اللغة.
ب- أنّ الحِـراك الدّلالي للمـفردات -الزماني والمكاني– يجعـل الحكم على أصل المفردة أمرًا يتخلَّله الاضطراب بسبب هذا التغاير المطَّرد بين دلالات المفردات ورُتب معانيها؛ فيشتهر بعضها على بعضٍ تارة, ويندثــر استعمـال بعضهـا تـارة أخـرى.
ج- اختلاف النظريات التي على أساسهـا يُحكم بأصـل المفــردة, فالراغـب _ على سبيل المثال _ غالباً ما يجعل المعنى المحسوس أصلاً والمعقول فرعاً, أو اسم الجارحة أصـلًا وإطلاقه على غيرها من المعاني فرعًا, بينما ابن فارس غالـبًا ما يجعل المعنى المعقول أصـلًا والمحسوس فرعًا؛ وينتهج نظرية الأصـول والمقاييس والنحت لتأصيـل المفـردات.
6. تبيَّن من خلال البحث أن نظريَّة الحقيقة والمجاز التي اتَّكأت على أصل الوضع تعوزها الدقَّة؛ لأن الاضطراب الحاصل في تأصيل المفردة يمنع انتظام ما يرتكز عليه من نظريات.
7. أن غاية ما يمكن قولـه بشأن مسألة العـدول بالمفــردة عن الأصـل, أن للمفردة معنًى قريبًا متبادرًا إلى الذهن عند الاطلاق, ومعنًى بعيدًا يُفهم من السياق.
8. أن مسألة النصِّ على الأصل ينبغي أن تُعامل كواقع علمي له منظِّريه ومؤيِّديه, ولكن دون مبالغة تصل به إلى درجة القطعيَّة, ولا تجاهل يُهمِّش جهود العلماء, وإنما يُعامل كأيِّ اتجاهٍ علميِّ يحتمل الخطأ والصواب.

هذا والله تعالى أعلم وأحكم, وأستغفر الله من كل خلل وزلل..
 
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الاستاذة الفاضلة لم تذكري أمثلة تطبيقية لكي نفهم فقد جاء في تفكيري قوله تعالى( واضمم يديك الى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء آية أخرى) فلفظة جناح غير مختصة بالبشر فما قولك عنها اذا كنت تنفين وقوع المجاز وفقنا الله تعالى وإياكم .
 
عودة
أعلى