محمد محمود إبراهيم عطية
Member
المعجزة أمر خارق للعادة يظهره الله على يد نبي عند تحدي المنكرين على وجه يعجز المنكرون عن الإتيان بمثله . ومعنى هذا أن المعجزة تختص بالأنبياء فهي مقرونة بدعوى النبوة ، ويعجز الإنس والجن عن الإتيان بمثلها ؛ كعصا موسى وناقة صالح وإحياء الموتى لعيسى عليهم جميعًا صلوات الله وسلامه .
وهناك أمور خارقة للعادة وأخرى تعد من العجائب لكنها ليست بمعجزات ، والفرق الأساسي بين المعجزة وغيرها أن المعجزة خاصة بالنبوة ، أي أنها لا تأتي ولا تظهر إلا على يد نبي .
والفرق بين المعجزة وبين الإرهاص : أن الإرهاص أمر خارق للعادة يظهر قبل بعثة نبي ، كتظليل الغمام لنبينا صلى الله عليه وسلم ، وكلام عيسى عليه السلام في المهد .
والفرق بين المعجزة والكرامة : أن المعجزة لا تكون إلا للأنبياء ، وأما الكرامة فإنها تكون للصالحين ، وليست خارقة لعادة جميع البشر ، أما آيات الأنبياء فخارقة لعادة الصالحين وغيرهم . والحكمة من إعطاء الله تعالى بعض عباده أمورًا خارقة للعادة إكرامًا لهم لصلاحهم وقوة إيمانهم ، وقد يكون سدًّا لحاجاتهم ، وقد يعطيهم ذلك لنصرة دينه ورفعة كلمته .
والفرق بين المعجزة والسحر والكهانة : أن السحر والكهانة ونحوهما أمور معتادة لأصحابها ليست خارقة لعادتهم ، والمعجزة لا يقدر عليها أنس ولا جن ، بل هي خارقة لعادة كل من أرسل النبي إليه ؛ والسحر والكهانة ونحوهما يمكن أن تعارض بمثلها ، وآيات الأنبياء لا يمكن أن تعارض .
والفرق بين المعجزة والمخترعات الحديثة : أن المخترعات أمور معروفة معتادة لأصحابها ليست خارقة لعادتهم ، فهي لا تدخل في نطاق المعجزات ولا تقاربها ، وإنما هي ناشئة عن الوقوف على بعض خصائص المادة وأسرار الكون ، وكل ذلك داخل تحت طاقة الإنسان وقدرته ، وما سمعنا عن مخترع ادعى النبوة باختراعه ، ولو حدث لقام من البشر من يعارضه بمثل اختراعه أو أعجب منه فيرد عليه دعواه .
والحاصل : أن المعجزة أمر خارق للعادة يختص بالأنبياء دليلا مستلزمًا لصدقهم ، والدليل لا يكون إلا مستلزمًا للمدلول عليه مختصًّا به ، لا يكون مشتركًا بينه وبين غيره ، فما وجد مع النبوة تارة ومع عدم النبوة تارة لم يكن دليلا على النبوة بل دليلها ما يلزم من وجوده وجودها .
وهناك أمور خارقة للعادة وأخرى تعد من العجائب لكنها ليست بمعجزات ، والفرق الأساسي بين المعجزة وغيرها أن المعجزة خاصة بالنبوة ، أي أنها لا تأتي ولا تظهر إلا على يد نبي .
والفرق بين المعجزة وبين الإرهاص : أن الإرهاص أمر خارق للعادة يظهر قبل بعثة نبي ، كتظليل الغمام لنبينا صلى الله عليه وسلم ، وكلام عيسى عليه السلام في المهد .
والفرق بين المعجزة والكرامة : أن المعجزة لا تكون إلا للأنبياء ، وأما الكرامة فإنها تكون للصالحين ، وليست خارقة لعادة جميع البشر ، أما آيات الأنبياء فخارقة لعادة الصالحين وغيرهم . والحكمة من إعطاء الله تعالى بعض عباده أمورًا خارقة للعادة إكرامًا لهم لصلاحهم وقوة إيمانهم ، وقد يكون سدًّا لحاجاتهم ، وقد يعطيهم ذلك لنصرة دينه ورفعة كلمته .
والفرق بين المعجزة والسحر والكهانة : أن السحر والكهانة ونحوهما أمور معتادة لأصحابها ليست خارقة لعادتهم ، والمعجزة لا يقدر عليها أنس ولا جن ، بل هي خارقة لعادة كل من أرسل النبي إليه ؛ والسحر والكهانة ونحوهما يمكن أن تعارض بمثلها ، وآيات الأنبياء لا يمكن أن تعارض .
والفرق بين المعجزة والمخترعات الحديثة : أن المخترعات أمور معروفة معتادة لأصحابها ليست خارقة لعادتهم ، فهي لا تدخل في نطاق المعجزات ولا تقاربها ، وإنما هي ناشئة عن الوقوف على بعض خصائص المادة وأسرار الكون ، وكل ذلك داخل تحت طاقة الإنسان وقدرته ، وما سمعنا عن مخترع ادعى النبوة باختراعه ، ولو حدث لقام من البشر من يعارضه بمثل اختراعه أو أعجب منه فيرد عليه دعواه .
والحاصل : أن المعجزة أمر خارق للعادة يختص بالأنبياء دليلا مستلزمًا لصدقهم ، والدليل لا يكون إلا مستلزمًا للمدلول عليه مختصًّا به ، لا يكون مشتركًا بينه وبين غيره ، فما وجد مع النبوة تارة ومع عدم النبوة تارة لم يكن دليلا على النبوة بل دليلها ما يلزم من وجوده وجودها .