المعاني

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع Amara
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

Amara

New member
إنضم
03/02/2009
المشاركات
576
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
بسم الله الرحمن الرحيم
اخوتي الافاضل
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لاحظت و ربما لاحظتم أن سبب ابتعاد نظرة المؤيدين للإعجاز العددي في القرآن عدم الاتفاق في المفاهيم
لدلك أردت بسؤالي تأصيلا لبعض المفاهيم، و تماما أطلب منكم جوابي عن هده الأسئلة من وجهة نظر شرعية :
1- ما معنى الصدفة
2- ما معنى المستحيل
3- ما معنى الممكن
4- هل ثمة أشياء تقع صدفة في الاسلام
5- ما معنى المعجز
6- هل اعجاز القرآن محدد بجانب دون آخر
7- ماهو العلم النافع
8- ما معنى المحكم
9- ما معنى تدبر القرآن
10- هل القرآن كتاب علم، أم كتاب فيه علم

لكم مني الشكر سلفا
يغفر الله لي و لكم
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عمارة سعد شندول
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اخوتي الافاضل
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لاحظت و ربما لاحظتم أن سبب ابتعاد نظرة المؤيدين للإعجاز العددي في القرآن عدم الاتفاق في المفاهيم
لدلك أردت بسؤالي تأصيلا لبعض المفاهيم، و تماما أطلب منكم جوابي عن هده الأسئلة من وجهة نظر شرعية :
1- ما معنى الصدفة " ليس في فعل الله ما هو صدفه"
2- ما معنى المستحيل : " ليس في حق الله مستحيل"أما البشر فما خرج عن قدرتهم فهو مستحيل"3- ما معنى الممكن: " في حق الله الممكن وألا ممكن يتوقف على الخبر"أما البشر فالممكن هو ما عدا المستحيل"4- هل ثمة أشياء تقع صدفة في الاسلام : ليس هناك ما يسمى صدفة في الإسلام ولا في غيره كل شيء مخلوق بقدر"5- ما معنى المعجز:" الله لا يعجزه شيء " أما البشر فكل ما خرج عن قدرة البشر فهو معجز.6- هل اعجاز القرآن محدد بجانب دون آخر: "القرآن معجز في كل الجوانب"7- ماهو العلم النافع: " ما قربك من الله فهو العلم النافع"
8- ما معنى المحكم :" هو المتقن"
9- ما معنى تدبر القرآن: النظر في آياته وفهم معانيه ومراميه والعمل بمقتضاها"
10- هل القرآن كتاب علم، أم كتاب فيه علم: "القرآن أشرف العلوم"

لكم مني الشكر سلفا
يغفر الله لي و لكم
والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته
عمارة سعد شندول

أرجو أن أكون قد أجبتك
 
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي محب القرآن
بارك الله فيك على الإجابة، مع أني أريد توضيحا لبعض الإجابات :

1- ما معنى الصدفة " ليس في فعل الله ما هو صدفه"،
أنا إنما سألتك عن معنى الصدفة عند أهل الشرع و ما سألتك عن فعل الله هل فيه من صدفة..

2- ما معنى المستحيل : " ليس في حق الله مستحيل"أما البشر فما خرج عن قدرتهم فهو مستحيل"،


3- ما معنى الممكن: " في حق الله الممكن وألا ممكن يتوقف على الخبر"أما البشر فالممكن هو ما عدا المستحيل"

5- ما معنى المعجز:" الله لا يعجزه شيء " أما البشر فكل ما خرج عن قدرة البشر فهو معجز.

ما الفرق بين المعجز و المستحيل

4- هل ثمة أشياء تقع صدفة في الاسلام : ليس هناك ما يسمى صدفة في الإسلام ولا في غيره كل شيء مخلوق بقدر"

في بعض الأحيان بعض الاحيان يتفق ان يكون أحد أغضبني فافتح القرآن فأجد : ها أنتم أولاء تحبونهم و لا يحبونكم..
هل مثل هذا الاتفاق صدفة أم هو تقدير رباني قد نجهل معناه..

6- هل اعجاز القرآن محدد بجانب دون آخر: "القرآن معجز في كل الجوانب"

ماذا تعني بكل الجوانب

7- ماهو العلم النافع: " ما قربك من الله فهو العلم النافع"

إذن فكل العلم نافع إذا احسنا استعماله ؟

8- ما معنى المحكم :" هو المتقن"
هل الامر الاعطباطي محكم ؟
9- ما معنى تدبر القرآن: النظر في آياته وفهم معانيه ومراميه والعمل بمقتضاها"

هل الدعوة إليه من التدبر ؟

10- هل القرآن كتاب علم، أم كتاب فيه علم: "القرآن أشرف العلوم"

أعلم أنه أشرف العلوم أريد ان استعلمك هل يحتوي بقية العلوم أم ثمة من العلوم ما خلرج عنه ؟

وفقني و وفقكم الله
 
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي محب القرآن
بارك الله فيك على الإجابة، مع أني أريد توضيحا لبعض الإجابات :


أنا إنما سألتك عن معنى الصدفة عند أهل الشرع و ما سألتك عن فعل الله هل فيه من صدفة..


يطلق الناس الصدفة على بعض الأمور التي تحدث لهم من غير قصد منهم ، كأن يقول شخص : قابلت فلان اليوم. فيقول آخر : هل كنت على موعد معه؟ فيقول : لا وإنما هي مصادفة أو صدفة . أي أن الأمر حدث من غير سبب من الجانبين.

ما الفرق بين المعجز و المستحيل

المعجز أمر نسبي ، فقد يكون أمر معجزاً لبعض الناس ولا يكون كذلك للآخرين.
أما المستحيل فهو بالمعنى الدقيق ما لا يمكن وقوعه كاجتماع النقيضين مثل أن يكون الشيء أبيض وأسود في نفس الوقت.

في بعض الأحيان بعض الاحيان يتفق ان يكون أحد أغضبني فافتح القرآن فأجد : ها أنتم أولاء تحبونهم و لا يحبونكم..
هل مثل هذا الاتفاق صدفة أم هو تقدير رباني قد نجهل معناه..

لو افترضنا أن الذي أغضبك أحب الناس إليك كأبيك مثلاً وتعلم أيضا من واقعه أنك أحب الناس إليه ، فماذا تقول؟



ماذا تعني بكل الجوانب

جانب اللغة " المعاني" ، جانب الأخبار ، جانب التشريع.


إذن فكل العلم نافع إذا احسنا استعماله ؟

لا شك إذا كان العلم مشروعا وأحسنت النية في إستعماله.

هل الامر الاعطباطي محكم ؟

أسمح لي هذه لم أفهمها.

هل الدعوة إليه من التدبر ؟

لا شك أن الدعوة إلي القرآن من ثمار تدبره.


أعلم أنه أشرف العلوم أريد ان استعلمك هل يحتوي بقية العلوم أم ثمة من العلوم ما خلرج عنه ؟

وفقني و وفقكم الله

لا يحتوى على الفيزئيا والكيميا ولا الجغرافيا ولا الرياضيات ولا الإداره ولا .................. بالمعنى الاصطلاحي.

أرجو أن أكون قد أجبتك.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا محمد و سلم تسليما
أخي الحبيب محب القرآن، شكرا كثيرا على تجاوبك معي.. و جزاك الله خيرا..
غير أنه مازال عندي ما استوضح منك و من اخوتي في المنتدى..


يطلق الناس الصدفة على بعض الأمور التي تحدث لهم من غير قصد منهم ، كأن يقول شخص : قابلت فلان اليوم. فيقول آخر : هل كنت على موعد معه؟ فيقول : لا وإنما هي مصادفة أو صدفة . أي أن الأمر حدث من غير سبب من الجانبين.
.

أنت هنا تعطيني تعريف الناس عامة لمعنى الصدفة و لم تعطيني التعريف الشرعي لها، هذا يدلني على شيئين.. إما أن يكون التعريف الشرعي هو نفسه هذا التعريف.. و إما انك لم تفهم سؤالي جيدا..

المعجز أمر نسبي ، فقد يكون أمر معجزاً لبعض الناس ولا يكون كذلك للآخرين.
أما المستحيل فهو بالمعنى الدقيق ما لا يمكن وقوعه كاجتماع النقيضين مثل أن يكون الشيء أبيض وأسود في نفس الوقت.
.

أخي الحبيب.. إذن ما معنى أن نقول أن القرآن معجز ؟ إذا كان الامر نسبيا..


لو افترضنا أن الذي أغضبك أحب الناس إليك كأبيك مثلاً وتعلم أيضا من واقعه أنك أحب الناس إليه ، فماذا تقول؟
.

أنا أسألك هذا السؤال.. سواء فهمنا القصد أم لم نفهمه من هذا الاتفاق.. هل يحيلنا شرعا، و اقول شرعا، بما انكم اعلم مني و منكم أتعلم.. هل يحيلنا ذلك للقول أن الاتفاق هو محض صدفة..



جانب اللغة " المعاني" ، جانب الأخبار ، جانب التشريع.
.

هل هو معجز من ناحية علمية ؟


أسمح لي هذه لم أفهمها..

كنت أقصد الأمر الاعتباطي.. هل يجوز أن يكون محكما..


لا يحتوى على الفيزئيا والكيميا ولا الجغرافيا ولا الرياضيات ولا الإداره ولا .................. بالمعنى الاصطلاحي.
.

هل هناك في القرآن ما يدل على أنه لا يحتوي على ذلك..
أم هو محض راي شخصي..

أخي الحبيب.. أنا أريد أن أعلم نظرة الشرع إلى هذه المسائل.. و نظرة الشرع تحتاج إلى دليل شرعي.. و ربما قدمت إلي إجابات هكذا.. كنت وددت لو أنك دللت عليها.. و على كل جزاك الله خيرا
منتظر ردك
و لك مني كل التقدير
يوفقنا الله
 
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا محمد و سلم تسليما
أخي الحبيب محب القرآن، شكرا كثيرا على تجاوبك معي.. و جزاك الله خيرا..
غير أنه مازال عندي ما استوضح منك و من اخوتي في المنتدى..

أنت هنا تعطيني تعريف الناس عامة لمعنى الصدفة و لم تعطيني التعريف الشرعي لها، هذا يدلني على شيئين.. إما أن يكون التعريف الشرعي هو نفسه هذا التعريف.. و إما انك لم تفهم سؤالي جيدا..

لا أعلم تعريفاً شرعياً للصدفة .
لكن كما ذكرت لك إذا نسب الفعل إلى الله فالله قد خلق كل شيء بقدر: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) سورة القمر (49)

أما في عرف الناس فهو ما ذكرت لك.


أخي الحبيب.. إذن ما معنى أن نقول أن القرآن معجز ؟ إذا كان الامر نسبيا..

الاعجاز نعم هو أمر نسبي فما أعجز شخص قد لا يعجز الآخر ، أما القرآن فقد أعجز الجميع الجن والأنس فهو معجز لهم.


أنا أسألك هذا السؤال.. سواء فهمنا القصد أم لم نفهمه من هذا الاتفاق.. هل يحيلنا شرعا، و اقول شرعا، بما انكم اعلم مني و منكم أتعلم.. هل يحيلنا ذلك للقول أن الاتفاق هو محض صدفة....

أسميته صدفه أم لا فلا علاقة بين الأمرين وإلا لزم أن تربط بين فعل من أغضبك وكل حدث صاحبه وهذا لا يقول به عاقل. ثم أقول إن هذا قد يكون من الطيرة.
والربط بين الأشياء دون مناسبة واضحة ليس من فعل العقلاء.

جانب اللغة " المعاني" ، جانب الأخبار ، جانب التشريع.

هل هو معجز من ناحية علمية ؟
..

إذا سلمنا أن القرآن كلام الله فلا غرابة إذا وجدنا فيه إشارت إلى أمور أكتشفها الناس من خلال بحثهم ودراستهم بعد أن كانت خافية عليهم لأن القائل هو الله والخالق هو الله. ولا شك أن هذا من الشواهد على صدق القرآن.


كنت أقصد الأمر الاعتباطي.. هل يجوز أن يكون محكما..

لم أفهم قصدك حتى الآن.

"لا يحتوى على الفيزئيا والكيميا ولا الجغرافيا ولا الرياضيات ولا الإداره ولا .................. بالمعنى الاصطلاحي."
هل هناك في القرآن ما يدل على أنه لا يحتوي على ذلك..
أم هو محض راي شخصي..

إذا كان يحتوى فعليك الدليل

أخي الحبيب.. أنا أريد أن أعلم نظرة الشرع إلى هذه المسائل.. و نظرة الشرع تحتاج إلى دليل شرعي.. و ربما قدمت إلي إجابات هكذا.. كنت وددت لو أنك دللت عليها.. و على كل جزاك الله خيرا
منتظر ردك
و لك مني كل التقدير
يوفقنا الله

أعتقد أني ذكرت الدليل على كل قضية ذكرتها.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
شكر الله لك اخي الفاضل
ما فهمته منك أن الصدفة، عند الناس هي كل أمر غير متوقع الحدوث بالنسبة للإنسان..
إذن فأمر الصدفة نسبي.. و هذا الأمر يجعلنا نقول أن ما يمكن أن يكون صدفة اليوم و ما اتفق عندنا عرضا لن يطلق عليه صدفة إذا علمنا قوانينه..
سأعطيك مثالا..
الملحدون يجهلون قولنين بداية الكون فقالوا عنها أنها صدفة.. مع أنها ليست كذلك..
الصدفة غذن لا وجود لها منطقيا.. هي فقط في ظن الانسان لا في عقله..

غير أن الكلام عن قوانين للصدفة يجعلنا نسال.. هل يمكن تقنين الصدفة ؟
لعلك فهمتني...

أما قولك عن الإعجاز.. فما فهمت منه انه يقوم على التحدي اولا..
ما اعجز الآخرين لا يعجز بالضرورة صاحب التحدي.. و مثاله
تحدي سيدنا ابراهيم للذي حاجه أن يطلع الشمس من المغرب.. و هنا لا ابراهيم و لا الذي حاج ابراهيم يستطيعان ذلك..
أو تحدي الثقلين بأن يأتوا بمثل هذا القرآن.. فالتحدي أعجز المخاطبين بالتحدي لا من تحدى الذي هو على كل شيء قدير.. فلكي يكون معجزا يجب ان يكون المخاطب به لا يستطيعه..

بالنسبة لما قلت عنه من ربط الصدفة بالطيرة..
أنا لم أتحدث عن الطيرة.. لقد كان سؤالي واضحا.. ماذا نسمي ذلك شرعيا.. هل يجوز ان نسمي ذلك صدفة ام أنه قدر من ترتيب الله نجهل معناه و خفاياه..



و قلت :

إذا سلمنا أن القرآن كلام الله فلا غرابة إذا وجدنا فيه إشارت إلى أمور أكتشفها الناس من خلال بحثهم ودراستهم بعد أن كانت خافية عليهم لأن القائل هو الله والخالق هو الله. ولا شك أن هذا من الشواهد على صدق القرآن.

و الذي أراه هو أن هذا القرآن يتابع هذه العلوم متابعة دقيقة حد محاصرتها..
حتى أنك إذا قرأت كتابا عن بعض الأقدمين يعطينا بعض ثمرات القرآن.. تجد نفسك أمام أكبر مدرس في هذا الزمن.. مع أن علماءنا لم يكن لديهم معدات يعرفون بها الاشياء كما عندنا.. أنا اقرأ لابن القيم.. و الخوارزمي.. و امثال هؤلاء.. و أتساءل من اين جاؤوا بعلومهم ؟ و ليس عندهم إلا القرآن ؟
شيء آخر.. في هذا الزمن.. أقع في بعض الاحيان في حوار مباشر مع بعض المختصين في العلوم الحديثة التي لم أدرس عنها إلا يسيرا.. ثم أناقشهم بما افهم من القرآن.. فأجد أن كلامي معهم منظبط جدا.. حتى يسألني البعض هل قرأت مقال فلان عن عالم لا أعرفه.. غير أني اقول لهم لا إنما قرأت قوله تعالى و آتيهم بالآية فيعجبون..
الذي أراه أن قول الله تعالى .. ما فرطنا في الكتاب من شيء مقصود..
القرآن فيه كل شيء.. غير أنه لا بد له من عقل متدبر يتفحص ما فيه..
من اليسير أن ننثر القرآن.. لكن من العسير أن نتدبره ..


ما لم تفهم قصدي منه.. هو هذا
رأيت العالم مرتب بكيفية تعجز كل عقل..
نظرت في الخلية فيما اقرأ عن البيولوجيين.. فوجدت أن لها ترتيبا محكما عجيبا..
غير أني لاحظت شيئا أن أجزاء الخلية المسؤولة عن الحياة ليست هي مرتبة كما كان يظن الانسان.. فترتيبها غامض للغاية.. تصور أن الجينات المسؤولة عن صفة معينة ليست مجمعة في مكان واحد و لكنها متباعدة جدا.. الشيء الذي يجعل الانسان يسأل لماذا رتبت هكذا.. أم أنها ليست مرتبة بل فوضوية.. غير أن ما يشهد على عدم فوضويتها هو الحياة التي تتولد عنها..
هنا سألت هل يمكن أن يكون أمر الله فوضويا و غير مرتب ؟





و قلت :
إذا كان يحتوى فعليك الدليل

و الذي أراه أنه كذلك.. و أعطيك مثلا.. قد ذكرت لكم مرة أن الرياضيات الحديثة و المرتكزة على الجبر هي اصلا مرتكزة على علم الميراث الذي في القرآن.. و أن الذي قام بإظهاره للناس هو الخوارزمي و غليه يرجع علم الخوارزميات..


لك الشكر أخي
جزاك الله خيرا
يغفر الله لي و لكم
 
الأخ عمارة حفظك الله ورعاك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يا أخي الكريم ليس بيني وبينك خلاف على شيء ، أنت سألت وأنا أجبتك.

وكلانا متفقان على أن الله قد خلق كل شيء بقدر ، وخلق كل شيء فقدره تقديرا، وأحسن كل شيء خلقه ، وأحاط بكل شيء علماً ، وأحصى كل شيء عددا.

خلقه محكم وكلامه محكم ، وكلاهما يشهد للآخر.

وما يسمى بالعلم الحديث ما هو إلا اكتشاف لسنن الله وقوانينه التي أودعها الله في الكون ، وإذا توصل العلم الحديث إلى إكتشاف جديد لسنة من سنن الله في الكون ووجدنا في القرآن إشارة واضحة إلى تلك السنة فلا غرابة فالخلق خلقه والكلام كلامه.

ولا يلزم أن كل كشف جديد لا بد أن نجد له إشارة واضحة في القرآن.

ثم إن ثبوت أن هذا القرآن كلام الله وأنه كتاب الهداية الأخير الموحى به لا يتوقف على موافقة هذه الكشوف لما في القرآن.

ونحن لو تأملنا تأريخ هذا القرآن وكيف آمن به كثير من البشر مع اختلاف لغاتهم وثقافتهم على مدى أربعة عشر قرنا من الزمان لأدركنا حقيقة أهم جوانب الإعجاز في هذا الكتاب والذي لا يزال هو المؤثر الأقوى والسبب الأكبر في قبول الناس لهذا الدين إلى يومنا هذا.

ولهذا السبب طرحت سؤالي في مشاركتي التي عنونتها بقولي " سؤال لأهل العلم فقط" وقد ضاقت بهذا العنوان صدور الكثيرين ، وما كان لصدورهم أن تضيق لو أنهم حاولوا فهم ما أرمي إليه من السؤال الذي طرحته تحته وهو:


هل كان للرسول صلى الله عليه وسلم ما يشهد بصدق رسالته في نفوس الناس وواقع حياتهم؟


ثم أوضحته بقولي:
أما السؤال فلعلي أقول ما قد يجعله أوضح مما هو عليه.
هل كان للرسول صلى الله عليه وسلم ما يشهد بصدق رسالته في نفوس الناس وواقع حياتهم؟
السؤال عن مضمون الرسالة وليس عن ما كان يتحلى به الرسول صلى الله عليه وسلم من أخلاق فاضلة تدل على صدقه فيما يخبر به.


ثم أوضحته مرة ثالثة بقولي:
هل للقضايا الرئيسة التي تضمنتها الرسالة ما تستند إليه في نفوس المدعوين وواقع حياتهم؟

ولعل بعض الإخوة أحجم عن الاجابة ظناً منه أنني إنما وضعت السؤال من أجل الاختبار أو نحوه من الأمور.

وإنما أردت أن أنبه إلى أن الإجابة على هذا السؤال سترينا جانب الإعجاز الحقيقي المؤثر في البشر في كل زمان ومكان والذي دعاهم إلى قبول القرآن والتمسك به حتى ولو كان ثمن ذلك أن تزهق أنفسهم أو تصادر أموالهم وحرياتهم أو غير ذلك من صنوف الأذى.

بينما لو تأملنا أثر ما يسمى بالإعجاز العلمي أو الرياضي أو الهندسي أو العددي سمه ما شئت لو جدناه لا يقارن بالإعجاز الذي أشرت إليه بسؤالي.

إن الذين قبلوا الإسلام بناء على ما يسمى بالإعجاز العلمي يكادون يعدون على الأصباع وبعضهم في إسلامه دخن.

بينما الذين يقبلون الإسلام بناء على الإعجاز الحقيقي للقرآن المستند لما في نفوسهم وتأريخهم وتأريخ الإنسانية ، أعدادهم تكاد لا تحصر كل يوم.

وفق الله الجميع لما فيه الخير .

وصلى الله وسلم وبارك على رسوله محمد.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا محمد و سلم تسليما
أخي الفاضل محب القرآن شكرا على رحابة صدرك و سعيك معي نحو فهم بعض من مرامي القرآن
أريد ان أسألك أخي تعليقا على قولك
وما يسمى بالعلم الحديث ما هو إلا اكتشاف لسنن الله وقوانينه التي أودعها الله في الكون .
هل بث الله تعالى أسرار القوانين التي تحكم الكون الدي قد يبلغه الانسان بعقله في آيات كتابه ؟
و لعلك تقول بغير دلك و تدهب إلى القول أن توافق الآيات مع أعمق ما توصل إليه العلم الحديث أنه من باب كون الخلق خلق الله و الكلام كلامه..
و طبيعي جدا أني سأجيب عن كلامك
ولا يلزم أن كل كشف جديد لا بد أن نجد له إشارة واضحة في القرآن. ثم إن ثبوت أن هذا القرآن كلام الله وأنه كتاب الهداية الأخير الموحى به لا يتوقف على موافقة هذه الكشوف لما في القرآن..

أن ثبوت القرآن كونه من عند الله لا يتوقف على موافقاته لما نكتشف من علم أو تصحيحات لما قد يخطؤه العقل.. و هنا أريد أن أسألك.. ما معنى .. ما فرطنا في الكتاب من شيء.. إني أفهمها هكدا.. كون ما من حقيقة إلا و في القرآن فيها نص.. غير أنه قد لا يمكن معرفة دلك.. لأننا لم نتدبر القرآن.. الحقائق مبثوثة في الكون و مبثوثة في القرآن.. إن فتشنا عليها هنا أو هناك سنجد ما يوصلنا و لن نجد أي تضارب.. العلماء اليوم، و المسلمون منهم، ابتعدوا عن القرآن و لم يتفكروا فيه.. لدلك اكتفوا بما يشاهدونه في الطبيعة.. و كانوا كل مرة يفتشون عن الحقيقة التي في الطبيعة بعد اكتشافها فيجدون دلالتها في القرآن.. طبيعي جدا أن الخلق خلقه و الكلام كلامه.. فمادام الكلام كلامه و أمرنا بتدبره و الخلق خلقه و أمرنا بالنظر فيه فلابد أن يكون بين الأمرين توافق.. و تكامل.. و هدا الأمر نعلمه حين نجد دقة العبارة في القرآن و التي تفوق العبارة التي يقول بها أهل العلم.. و إليك مثالا .. الكلام عن الانفجار العظيم.. لو نظرنا جيدا في هده العبارة التي قال بها العلماء و صححها القرآن بعد دلك سترى أنك أمام لخبطة علمية إد لك أن تسأل متى كانت نتيجة الانفجار شيئا منظما مرتبا بديعا.. إننا أمام عبارة خاطئة إدن لم يكن هدا الانفجار انفجارا.. طيب لنعد إلى القرآن إنه يخبرنا عن الفتق.. جيد جدا فهو يصف الحالة التي توصل إليها العلماء لكن بدقة أكبر لا تخطر ببال أحدهم إلا إدا تدبر القرآن.. أنا أعطيتك مثلا.. و لو بحثت فالأمثلة لا تحصى.. إدن لابد أن تدبر القرآن و النظر في الكون عاملان لا انفصال بينهما .. فالنظر في الكون وحده قد يجرنا إلى أخطاء كبيرة ترتكز عليها معارفنا.. و تدبر القرآن وحده سيكون ناقصا لأن آيات القرآن حين تحدثنا عن الكون تعطينا الحقيقة التي يجب أن نعلمها و علينا البحث فيها في هدا الكون.. لدلك أمرنا الله تعالى بتدبر القرآن بالقلب.. و أمرنا بالنظر في الكون بالمشاهدة.. سواء مشاهدة العين و الحواس أو مشاهدة العقل.. ترى لو سأل إمرئ هدا السؤال : لمادا يقول الله تعالى.. بلى قادرين على أن نسوي بنانه ؟ لمادا ركز على البنان دون غيره.. لكان طريق لمعرفة جديدة قد توصل إليها الغرب لما طرحوا السؤال هل يمكننا معرفة السارق عن طرق لمسه شيئا.. نفس السؤال.. إني أشم ريح يوسف.. لمادا قال أشم ريح يوسف.. و سنعلم بصمات الشم ثم لمادا ارتد بصيرا.. و نعلم علاقة الرائحة بالنظر..
ونحن لو تأملنا تأريخ هذا القرآن وكيف آمن به كثير من البشر مع اختلاف لغاتهم وثقافتهم على مدى أربعة عشر قرنا من الزمان لأدركنا حقيقة أهم جوانب الإعجاز في هذا الكتاب والذي لا يزال هو المؤثر الأقوى والسبب الأكبر في قبول الناس لهذا الدين إلى يومنا هذا. ..
و أنا أريد أن أعلم لمادا قبلوا به ؟
و لعلك تجيبني.. فتقول :
وإنما أردت أن أنبه إلى أن الإجابة على هذا السؤال سترينا جانب الإعجاز الحقيقي المؤثر في البشر في كل زمان ومكان والذي دعاهم إلى قبول القرآن والتمسك به حتى ولو كان ثمن ذلك أن تزهق أنفسهم أو تصادر أموالهم وحرياتهم أو غير ذلك من صنوف الأذى. بينما لو تأملنا أثر ما يسمى بالإعجاز العلمي أو الرياضي أو الهندسي أو العددي سمه ما شئت لو جدناه لا يقارن بالإعجاز الذي أشرت إليه بسؤالي. إن الذين قبلوا الإسلام بناء على ما يسمى بالإعجاز العلمي يكادون يعدون على الأصباع وبعضهم في إسلامه دخن. بينما الذين يقبلون الإسلام بناء على الإعجاز الحقيقي للقرآن المستند لما في نفوسهم وتأريخهم وتأريخ الإنسانية ، أعدادهم تكاد لا تحصر كل يوم. .
لعلك تتحدث عن زمننا هدا الدي قل فيه العلماء.. غير أني أجيبك.. من أول من أسلم .. ستقول لي الفقراء.. هل أسلموا من أجل مال.. أو جاه أو سلطان ؟ لا.. لمادا إدن أسلموا.. هدا السؤال يجيبك عنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما قرأ سورة طه فتوقف و قال.. أعلى هدا يعادونه ؟ هؤلاء آمنوا لما وجدوا في القرآن من الحق..
و ربما لي نقطة أريد أن أعلمها.. فأستعلمها منك..
هل أدى تحدي القرآن إلى أسلمة من عجز عن تحديه ؟
أتركك مع هدا السؤال في انتظار الرد
و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
يغفر الله لي و لكم
 
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على سيدنا محمد و سلم تسليما
أخي الفاضل محب القرآن شكرا على رحابة صدرك و سعيك معي نحو فهم بعض من مرامي القرآن
أريد ان أسألك أخي تعليقا على قولك

هل بث الله تعالى أسرار القوانين التي تحكم الكون الدي قد يبلغه الانسان بعقله في آيات كتابه ؟

لا أستطيع أن أثبت ذلك أو أنفيه لأنه يحتاج إلى دليل.

أن ثبوت القرآن كونه من عند الله لا يتوقف على موافقاته لما نكتشف من علم أو تصحيحات لما قد يخطؤه العقل.. و هنا أريد أن أسألك.. ما معنى .. ما فرطنا في الكتاب من شيء.. إني أفهمها هكدا.. كون ما من حقيقة إلا و في القرآن فيها نص.. غير أنه قد لا يمكن معرفة دلك.. لأننا لم نتدبر القرآن..

هذه يجب أن تفهمها في ضوء اللغة واصطلاح القرآن وأقوال أهل العلم ، مثلها مثل قوله تعالى :
(وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ) سورة الأعراف من الآية 145
وقوله تعالى :
إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآَتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا (84) سورة الكهف
وقوله تعالى:
(وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16) سورة النمل
وقوله تعالى:
(إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ (23)سورة النمل

وقوله تعالى :
(تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (25)سورة الأحقاف
وهذه كلها من باب ما يسمى بالعام المخصوص ، وقد يكون المخصص له النص أو العقل أو غيرها من المخصصات.


الحقائق مبثوثة في الكون و مبثوثة في القرآن.. إن فتشنا عليها هنا أو هناك سنجد ما يوصلنا و لن نجد أي تضارب.. العلماء اليوم، و المسلمون منهم، ابتعدوا عن القرآن و لم يتفكروا فيه.. لدلك اكتفوا بما يشاهدونه في الطبيعة.. و كانوا كل مرة يفتشون عن الحقيقة التي في الطبيعة بعد اكتشافها فيجدون دلالتها في القرآن.. طبيعي جدا أن الخلق خلقه و الكلام كلامه.. فمادام الكلام كلامه و أمرنا بتدبره و الخلق خلقه و أمرنا بالنظر فيه فلابد أن يكون بين الأمرين توافق.. و تكامل.. و هدا الأمر نعلمه حين نجد دقة العبارة في القرآن و التي تفوق العبارة التي يقول بها أهل العلم..

هذا كلام صحيح بشرط التأكد أن التوافق يكون قطعياً لا ظنياً ، أي بين المكتشف العلمي والنص القرآني. ومثالك الذي ذكرت شاهد على ذلك,
فنظرية الإنفجار الكبير لا يمكن أن نقطع بأنها هي ما أشارات إليه الآيات القرآنية من سورة الأنبياء.
لأن النظرية ما هي إلا نظرية لاترقى إلى الحقيقة العلمية ، والقرآن يتكلم عن حقائق لا نظريات.


ترى لو سأل إمرئ هدا السؤال : لمادا يقول الله تعالى.. بلى قادرين على أن نسوي بنانه ؟ لمادا ركز على البنان دون غيره.. لكان طريق لمعرفة جديدة قد توصل إليها الغرب لما طرحوا السؤال هل يمكننا معرفة السارق عن طرق لمسه شيئا..
البنان هي الأصابع وذكرها لفت النظر إلى قدرة الله تعالى في خلقها على هذه الصفة واكتشاف اختلاف البصمة من شخص إلى آخر بحيث لا يتحد اثنان فيهما دليل آخر على قدرة الله تعالى ، ولا تحمل الآية على أن المراد فقط أنه ما تم اكتشافه.

السؤال.. إني أشم ريح يوسف.. لمادا قال أشم ريح يوسف.. و سنعلم بصمات الشم ثم لمادا ارتد بصيرا.. و نعلم علاقة الرائحة بالنظر..
..

لعلك ذكرت الآية بالمعنى والآية أخي الفاضل هي:
إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ

و أنا أريد أن أعلم لمادا قبلوا به ؟
و لعلك تجيبني.. فتقول :
هل أدى تحدي القرآن إلى أسلمة من عجز عن تحديه ؟
أتركك مع هدا السؤال في انتظار الرد
و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
يغفر الله لي و لكم

الإعجاز وحده لايؤدي إلى الإيمان ، وإنما الإرادة المتوقفة أو الباحثة عن الدليل هي التي تؤدي إلى الإيمان.
 
عودة
أعلى