أبوخطاب العوضي
New member
المعاجم المفهرسة لألفاظ القرآن.. من لها
لا شك أن الاستشهاد بالنصوص الشرعية في خطبة الجمعة وغيرها من المناسبات الشرعية أمر أساسي ومطلب مهم وله من الأثر على المسامع ما لا يخفى، إضافة إلى أن الاقتصار على النص الشاهد والشامل لأكثر من معنى يجعل الموضوع أكثر تركيزاً واختصاراً. إلا أن الواقع خلاف ذلك، والسبب الغالب إما الاعتماد على الحافظة أو النقل من مصدر اكتفى مؤلفه ببعض النصوص، فينقلها الخطيب وغيره دون زيادة أو نقص أو تأمل. ولقد أولى أهل العلم عنايتهم بهذا الفن فألفوا معاجم خاصة بألفاظ القرآن الكريم.
ذكر الحبشي صاحب معجم الموضوعات المطروقة طرفاً منها ولعل من أشملها على حد علمي وهو من أوائل ما ألف كتاب الشيخ فؤاد عبدالباقي (ت: 8831هـ) – رحمه الله – المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم. وقد أثنى بعض أهل العلم على هذا المعجم، وكل من أتى بعده فهو عالة عليه وقد طبع عدة طبعات، ثم يلي هذا الكتاب في الأهمية والتتمة له كتاب المعجم المفهرس لكلمات القرآن الكريم للشيخ عبدالواحد نور أحمد الباكستاني (ت: 0241هـ) رحمه الله، وكل من الكتابين له منهج وطريقة إلا أنهما في نظري لا غنى لأحدهما عن الآخر مطلقاً. وكل من المؤلفين ذكر في المقدمة موجزاً من معاناته في تأليف الكتاب، في وقت لم تكن فيه أجهزة الحاسب ولا برامجه المعنية في ذلك. ومن الطريف في الموضوع أن صاحب كتاب المعجم المفهرس لكلمات القرآن الكريم لم يطلع على كتاب الشيخ فؤاد، لذا فاته بعض الشيء، وممكن استدراكه من كتاب الشيخ فؤاد، والعكس أيضاً، وعلى أهميته كتاب الشيخ فؤاد، إلا أنه لم يعتن به بعد طبعته الأولى والتي توفي عليها المؤلف.
وقد جال في خاطري لو تولى مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف طباعة الكتاب. فاستدرك عليه وصوب وطبع في حاشيته رسم مصحف المجمع.. إلخ، وكان قرين توزيع المصحف في المساجد والمؤسسات العلمية ونحو ذلك لكان جميلاً ومناسباً وكم هي المساجد والمؤسسات والمكتبات والحفاظ وحلقات تحفيظ القرآن الكريم المحتاجون لذلك داخلياً وخارجياً. وتبرز أهمية الكتاب من عدة نواحٍ منها: أن جميع من لهم عناية بمواضيع الشريعة لا يستغنون عنه ولو كانوا حفّاظاً، أيضاً أن له علاقة بموضوع تفسير القرآن بالقرآن، أيضاً هو خير معين لحافظ القرآن على تعين وإتقان الآيات المتشابهة.
خالد بن علي الحيان
المرشد الديني للقوات البحرية
http://www.aldaawah.com/?p=4701
لا شك أن الاستشهاد بالنصوص الشرعية في خطبة الجمعة وغيرها من المناسبات الشرعية أمر أساسي ومطلب مهم وله من الأثر على المسامع ما لا يخفى، إضافة إلى أن الاقتصار على النص الشاهد والشامل لأكثر من معنى يجعل الموضوع أكثر تركيزاً واختصاراً. إلا أن الواقع خلاف ذلك، والسبب الغالب إما الاعتماد على الحافظة أو النقل من مصدر اكتفى مؤلفه ببعض النصوص، فينقلها الخطيب وغيره دون زيادة أو نقص أو تأمل. ولقد أولى أهل العلم عنايتهم بهذا الفن فألفوا معاجم خاصة بألفاظ القرآن الكريم.
ذكر الحبشي صاحب معجم الموضوعات المطروقة طرفاً منها ولعل من أشملها على حد علمي وهو من أوائل ما ألف كتاب الشيخ فؤاد عبدالباقي (ت: 8831هـ) – رحمه الله – المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم. وقد أثنى بعض أهل العلم على هذا المعجم، وكل من أتى بعده فهو عالة عليه وقد طبع عدة طبعات، ثم يلي هذا الكتاب في الأهمية والتتمة له كتاب المعجم المفهرس لكلمات القرآن الكريم للشيخ عبدالواحد نور أحمد الباكستاني (ت: 0241هـ) رحمه الله، وكل من الكتابين له منهج وطريقة إلا أنهما في نظري لا غنى لأحدهما عن الآخر مطلقاً. وكل من المؤلفين ذكر في المقدمة موجزاً من معاناته في تأليف الكتاب، في وقت لم تكن فيه أجهزة الحاسب ولا برامجه المعنية في ذلك. ومن الطريف في الموضوع أن صاحب كتاب المعجم المفهرس لكلمات القرآن الكريم لم يطلع على كتاب الشيخ فؤاد، لذا فاته بعض الشيء، وممكن استدراكه من كتاب الشيخ فؤاد، والعكس أيضاً، وعلى أهميته كتاب الشيخ فؤاد، إلا أنه لم يعتن به بعد طبعته الأولى والتي توفي عليها المؤلف.
وقد جال في خاطري لو تولى مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف طباعة الكتاب. فاستدرك عليه وصوب وطبع في حاشيته رسم مصحف المجمع.. إلخ، وكان قرين توزيع المصحف في المساجد والمؤسسات العلمية ونحو ذلك لكان جميلاً ومناسباً وكم هي المساجد والمؤسسات والمكتبات والحفاظ وحلقات تحفيظ القرآن الكريم المحتاجون لذلك داخلياً وخارجياً. وتبرز أهمية الكتاب من عدة نواحٍ منها: أن جميع من لهم عناية بمواضيع الشريعة لا يستغنون عنه ولو كانوا حفّاظاً، أيضاً أن له علاقة بموضوع تفسير القرآن بالقرآن، أيضاً هو خير معين لحافظ القرآن على تعين وإتقان الآيات المتشابهة.
خالد بن علي الحيان
المرشد الديني للقوات البحرية
http://www.aldaawah.com/?p=4701