المعاجم القرآنية رؤية تاريخية ورصد ببلوجرافي

عبدالرحمن الشهري

المشرف العام
إنضم
29/03/2003
المشاركات
19,331
مستوى التفاعل
138
النقاط
63
الإقامة
الرياض
الموقع الالكتروني
www.amshehri.com
المعاجم القرآنية رؤية تاريخية ورصد ببلوجرافي
بدأ النشاط العلمي عند أجدادنا العرب بصورة تبدو عفوية، أمْلته ظروف العصر، سواء أكانت سياسية أو اجتماعية أو ثقافية، فالنَّبيُّ - صلَّى الله عليه وسلم - كان يفسِّر للصحابة - رضوان الله عليهم - كلَّ ما غَمَضَ عليهم، ويجيب على كل الأسئلة التي كانوا يوجهونها إليه، فقد كان الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - هو المعلم الأول للعرب جميعًا، والمرجع الأول والدائم لكل صحابي، ولكل سائل، ولكل باحث عن الفكر الصائب والمعرفة الصحيحة، وبعد وفاته قام بهذه المهمة صحابةٌ أجلاَّء، وهبوا أنفسهم لتفسير كل ما غمض، وتتحدث الروايات عن ابن عباس - رضي الله عنه - كمفسر لغريب القرآن، وكأول مؤلِّف في هذا الفرع، ويقال إن له كتابًا في غريب القرآن، ولعل هذا المؤلَّف كان عبارة عن أقوال ابن عباس وتفسيراته لبعض ألفاظ القرآن الكريم، رواها عن بعض معاصريه من الصحابة والسلف الصالح، ونسب أيضًا إلى أبي سعيد بن تغلب بن رباح البكري المتوفى سنة (141هـ) أنه ألف كتابًا في غريب القرآن، ثم تتابعت الكتب في هذا الميدان الهام من أمثال: يحيى بن المبارك اليزيدي المتوفى (202هـ)، والنضر بن شميل المتوفى (313هـ)، وأبي عبيدة اللغوي المعروف، ومؤرج السدوسي الذي أعد كتابه عن غريب القرآن قبل وفاته (عام 195هـ)، ونذكر أيضًا الأصمعي المتوفى (213هـ)، والأخفش الأوسط سعيد بن مسعدة المتوفى (215هـ)، وابن اليزيدي، وابن قتيبة المتوفى (276هـ)، وغيرهم وغيرهم... ولكن للأسف الشديد فقدت هذه الكتب جميعًا، وليس بين أيدينا حتى لحظة كتابة هذه الدراسة، سوى غريب القرآن لشيْخِنا الموسوعي ابن قتيبة، وكل هذه الكتب ما هي إلا تفسيرات وشروح للألفاظ الغريبة في القرآن الكريم، وأقوال أصحابها، وآراء بعض الصحابة الذين سبقوا مؤلفيها.


أمَّا عن كيفية ترتيب المادة اللغوية والمفردات داخل هذا الكتب، فقد كان بعضها مرتبًا حسب السور في المصحف الشريف، وهذا الترتيب كان موجودًا في المؤلفات الأولى، والترتيب الثاني هو الترتيب الأبجدي، ويعتبر هذا الترتيب أحدث من سابقه؛ بل إنه لم يبتدئ إلا عند العزيزي في القرن الرابع الهجري، وهذا الرجل في حاجة ماسة إلى دراسة لهذا الدور الذي قام به، رغم مآخذ البعض عليه، واتهامهم لمنهجه بأنه منهج معقد.


ويعد هذا النشاطُ الأولَ من نوعه في الإسلام، فقد بدأ بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - مباشرة، كما أنها بدأت - أي حركة التأليف المعجمي للغريب - عفوية غير منظمة، كما يلاحظ أنَّ حركة التَّأليف في المعاجم لم تتأثَّر بِهذا النشاط، فإنَّ ترتيب الموادِّ داخل هذه الكتب كان ترتيبًا حسب السور، ولم ترتَّب أبجديًّا إلا في القرن الرابع الهجري؛ أي بعد أن ظهر المعجم الأول بالمعنى المعروف للمعجم، معجم "العين" للعلامة الخليل بن أحمد الفراهيدي، هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية فإن كتاب "العين" للخليل لم ترتب أبوابه حسب الأبجدية، وإنما رتبت ترتيبًا صوتيًّا مخرجيًّا؛ بل إن بعض الأفاضل من العلماء يقولون إن هذه الكتب التي ألفت في غريب القرآن وغريب الحديث - قد تأثَّرت بفكرة التأليف المعجمي المنظم عند الخليل؛ لأن أبان بن تغلب المتوفى (141هـ) لم يصلْنا شيء من غريبه، وقد كان راوية لبعض ما أثر عن ابن عباس وغيره، وعلى كلٍّ فكتاب أبان مَجهول لنا، ولا يقارن صاحبه بالخليل بن أحمد بأي حال من الأحوال، لا في العلم، ولا في الفضل، ناهيك عن وصمه في كتب الجرح والتعديل أحيانًا بالزيغ والمُجاهَرَة، وأخرى بالتعصُّب للشيعة، وأكثر تاريخه يبعده عن الاهتمام بمسائل اللغة والتفرغ لها، فأكثر تراجم اللغويين لا تذكره؛ بل إن بعضها يتعمَّد عدم ذكره؛ فالرجل من الواضح أنه كان غارقًا في الصراع المذهبي، وحاول الحافظ الذهبي الدفاع عنه، واعتبره شيعيًّا معتدلاً، والتشيع بهذه الدرجة بدعةٌ صغرى لا يترتب عليها تكفيره، على كلٍّ فمن جاء بعد أبان من مؤلفي الغريب لا يخرج عن كونه إما معاصرًا للخليل، وإما تلميذًا آخذًا عنه، فلم يُسبق الخليل إذًا بكتب كما قيل؛ بل بكتاب بسيط لمؤلف مغمور يُشكُّ في فكره، ثم يأتي الكتاب الثاني في (غريب القرآن) ليعد أقدم معجم في العربية، وهو لمؤرج السدوسي، لأن مؤلفه تلميذ للخليل واضع "العين"، ولا ريب أن التلميذ قد تأثر فيما وضع من تفسيرات لألفاظ القرآن بما أفاده من أستاذه الخليل.


ولهذا يمكننا أن نقول باطمئنان: إن المعاجم لم تتأثر مطلقًا بكتب غريب القرآن أو غريب الحديث، رغم المكانة الرائعة لهما، وكل ما يمكننا أن نقوله أن التأليف أخذت عدواه تسري من فرع التفسير والحديث إلى الفروع الأخرى من المعرفة.
ولعل هذه الظروف هي التي دعت إلى التأليف في التفسير والحديث، وشرح معاني الشعر الجاهلي في بداية العصر الإسلامي، بجانب شيوع اللحن بدخول غير العرب في الإسلام، وبذلك نؤكد الرأي القائل بأن هذا النشاط المعجمي نشاط عربي بحت، أمْلته الظروف السياسية والتاريخية والاجتماعية.


والآن نحاول القيام بعملية رصد (ببلوجرافي) لأهم المعاجم العربية التي تناولت ألفاظ وكلمات القرآن الكريم، وكان مرجعنا في ذلك: الفهارس البطاقية لدار الكتب المصرية، وفهارس مكتبة جامعة القاهرة، وقوائم الناشرين، والمكتبات، وبعض المراكز العلمية والمراجع والدراسات التي تناولت المعاجم بمختلف أنواعها، وأيضًا كتب الأعلام، ومعاجم المطبوعات، وبعض المجلات التي تهتم بشؤون الكتاب، ومن أهم المراجع بالنسبة لنا مكتبة الأزهر الشريف وفهارسها:


- "غريب القرآن في لغات الفرقان" لأبي الفضل بن فياض علي، صدر عن حيدر آباد، 1947م، جَمع فيه ألفاظ غريب القرآن، ورتبها ألفبائيًّا، وشرحها باللغة الأوردية.
- "مفتاح القرآن" لأحمد شاه، صدر عن بنارس (الهند) 1906م، ويقع في قسمين:

الأول: كشاف للألفاظ القرآنية.
الثاني: معجم كامل يشرح ما غمض من ألفاظ القرآن.
رتب المؤلف القسم الأول هجائيًّا بأوائل الألفاظ دون مراعاة لأصلي أو مزيد، ثم اسم السورة، ورقم الآية التي ذكرت فيها.
وقد رتب القسم الثاني هجائيًّا أيضًا بأوائل الألفاظ دون مراعاة لأصلي أو مزيد، ثم يعطي معناها بالإنجليزية والأوردية.


- "مجمع بحار الأنوار في غرائب التنزيل ولطائف الأنوار" لمحمد بن طاهر البتاني، صدر عن لكناو سنة 1283هـ (1866م) في 3 مجلدات، يجمع مؤلفه في معجمه الألفاظ الغريبة في ترتيب ألفبائي، كما يجمع الكلمات الصعبة الواردة في القرآن والحديث ويقوم بشرحها مفصلاً.
- "إصلاح الوجوه والنظائر في القرآن الكريم" صنفه الحسين بن محمد، المعروف بالدامغاني، المتوفى 1085 هـ، حقَّقه ورتبه وأكمله وأصلحه عبدالعزيز سيد الأهل، وصدر عن بيروت - لبنان، عن دار العلم للملايين، 1970م، جمعه في 512 صفحة، والكتاب يجمع معاني الكلمة في القرآن، الكلمة الواحدة مفرَّقة على الآيات، ويقتصر على إيراد الكلمة المرادة وسط جملة مفيدة، ولو لم تَكُنِ الآية كلُّها، مُشيرًا أحيانًا إلى موضع الآية في السورة، وأحيانًا كثيرة لا يشير إلى السورة، فأكمل المحقِّق هذا النقص، وأشار إلى كُلِّ السور التي وردت فيها شواهد الكلمات، رتب هجائيًّا وفق أوائل الأصول.


- "المفردات في غريب القرآن" لأبي القاسم الحسين بن محمد بن المفضل، المعروف بالراغب الأصبهاني، حققه أستاذنا د. محمد أحمد خلف الله، وصدر عن مكتبة الأنجلو المصرية بالقاهرة، سنة 1970م، ويقع كاملاً في 429 صفحة، ويجمع الأصبهاني ما ورد في القرآن الكريم من كلمات صعبة ويشرحها، ويذهب في شرحها مذهب أهل السنة، ويرد على المعتزلة والجبرية والقدرية، يستشهد في شرحه بآيات من القرآن، وكذلك الأشعار، رتب هجائيًّا بحسب أوائل أصول الألفاظ، وكتاب "المفردات" له عدة طبعات، من بينها طبعة نشرها نور محمد كراجي بباكستان عام 1961م، وأخرى حققها الأستاذ محمد سيد كيلاني وصدرت في القاهرة 1962، وأعيد إصدارها في طهران عام 1964م، وأرى أن تحقيق د. خلف الله أكمل تحقيق لكتاب "المفردات".


- "قاموس القرآن" لزين العابدين سجاد ميرئهي، صدر عن ميرئها، المكتبة العلمية سنة 1954 في 800 صحيفة، وهو يحوي ألفاظ القرآن الصعبة والغريبة، ويشرحها بالأردوية شرحًا تفصيليًّا.
- "غريب القرآن" لأبي محمد بن عبدالعزيز، المعروف لنا باسم السجستاني، العلامة الفقيه، ولهذا الكتاب اسم آخر "نزهة القلوب"، وأمامي الآن الطبعة الثانية منه، عني بتصحيحه وترقيمه، وضبط المبهم من ألفاظه، وتعليق حواشيه الأستاذ مصطفى عناني، وصدر عن المطبعة الرحمانية بالقاهرة، سنة 1936م، في حوالي 232 صحيفة.
رتب السجستاني ألفاظ القرآن الغريبة والصعبة ألفبائيًّا وفق أوائلها فقط، مع شرح معانيها باختصار.


وسبق لمطبعة السعادة بالقاهرة سنة 1325هـ (1907م) أن أصدرته بتصحيح بدر الدين النعساني، كما طبع على هامش "تبصير الرحمن وتيسير المنان" عام 1295هـ (1878م).
- "مجمع البحرين ومطلع النيرين" لفخر الدين بن محمد الطريحي النجفي، المولود 1571م والمتوفى 1674م، حققه السيد أحمد الحسيني، وصدر في النجف الأشرف عن دار الثقافة العراقية 1961م في مجلد واحد، والكتاب في غريب القرآن والحديث، مرتب على حروف المعجم باعتبار أوائل الألفاظ.


- "معجم القرآن" أعدَّه: عبدالرؤوف المصري، المعروف بأبي رزق، وهو قاموس مفردات القرآن وغريبه، صدر عن مطبعة القدس بالقدس 1945م في مجلدين، وهو مرتب لفظيًّا، كما رتبت العبارات الغريبة الواردة في القرآن ألفبائيًّا باعتبار أوائلها، دون مراعاة لأصلي أو مزيد، يشرح معناها ويحيل إلى الآية الواردة فيها اللفظة أو العبارة.
- "عمدة لغات القرآن" لفاضل أجل مولوي شهيد الدين، صدر في دلهي عن الكتبخانة الرشيدية، 1348هـ (1929م) في 154 صفحة، يشرح الألفاظ القرآنية بالأردوية.


- "لغات الفرقان" لقاري أحمد، صدر عن كرجي مطبعة سعيدي في 252 صحيفة، وجدت بطاقته في دار الكتب المصرية، ولم أَتَمكَّنْ من الاطلاع عليه لسوء حالته.
- "كوكب دري" صدر عن بِهوبال، عن مطبعة شاه جهاني في 190 صحيفة، حالته سيئة، مجهول المؤلف، إلا أنَّهُ - كما حاولتُ تأمله - يشرح ألفاظ القرآن الكريم الصعبة بالأردوية، ويوردها حسب تسلسلها في السور، وإن كانت بعض السور لا تأتي في ترتيبها الصحيح كما جاءت في القرآن.


- "تفسير غريب القرآن"، المعروف بـ"قاموس أوضح التبيان في حل ألفاظ القرآن"، كتب عليه اسم مؤلفه (م. المصري)، واعتقد أنَّ اسْمَه محمد المصري، صدر عن القاهرة، مطبعة محمود على صبيح في 128 صفحة، بدون تاريخ، وهو عبارة عن ترتيب حسب سور القرآن، ويجمع تحت كل سورة ألفاظها الصعبة، ويشرحها في اختصار شديد.
- "معجم ألفاظ القرآن الكريم" صدر عن مجمع اللغة العربية بالقاهرة في 6 مجلدات، طبعه المجمع في الفترة ما بين 1953 م إلى 1969م.


وجمعت فيه ألفاظ القرآن، ورتبت ألفبائيًّا وفق أوائل أصولها، وأدرج تحت الأصل مشتقاته، يبدأ بشرح الكلمة شرحًا لغويًّا، ثم قرآنيًّا، ويبين عدد مرات ورودها في القرآن الشريف، ويتحاشى تفسيرات المتكلمين والفقهاء، ويغفل الدخيل من الألفاظ وكذلك الأعلام، يستشهد في شرحه بآيات، ويعتمد على المصحف الشريف المطبوع بالمطبعة الأميرية سنة 1344هـ (سنة 1925م).
صدرتِ الأجزاء الثلاثة الأولى في السنوات 1953 - 1959، وأعدَّ الجزء الرابع منه شيخنا أمين الخولي، وأصدرته دار الكاتب العربي عام 1967، كما أعد الجزء الخامس حامد عبدالقادر، والسادس محمد علي النجار، وأصدرهما المجمع عام 1969م.


وأعادتِ الهيئة المصرية العامة للتأليف والنشر (هيئة الكتاب حاليًّا) إصداره عام 1970م، فأصدرت المجلد الأول من الهمزة إلى السين، والثاني من الشين إلى الياء.
- "معجم الألفاظ والأعلام القرآنية" الطبعة الثانية والتي اعتمدت عليها، صدرت في القاهرة، دار الفكر العربي سنة 1969، في حوالي 311، 298 صحيفة، أعده الأستاذ محمد إسماعيل إبراهيم، ويشمل جميع ألفاظ القرآن مرتبة ألفبائيًّا وفق أوائل أصولها، ويفسرها لغويًّا وحسب استعمالها في السياق القرآني، ويبين عدد مرات ورود كل لفظ ومواضع نصوصه في السور والآيات، مع تعريف بالأعلام التاريخية والجغرافية، ويجدر هنا أن نشير أن الطبعة الأولى من هذا المعجم - الذي لم يأخذ حظَّه من الشهرة، رغم جدية إعداده، والجهد المبذول فيه - صدرت طبعته الأولى عام 1961م في حوالي 439 صفحة، وكانت الطبعة الثانية منه مزيدة ومنقحة.


- "لغات القرآن" للعلامة محمد خليل، يجمع ألفاظ القرآن الصعبة ويرتبها هجائيًّا، ويشرحها بالأردوية، صدر في لاهور سنة 1895م في حوالي 310 صفحة.
- "قاموس غريب القرآن" حسب ترتيب السور، للأستاذ محمد الصادق قمحاوي، صدر في القاهرة عن مكتبة ومطبعة محمد علي صبيح 1970م في حوالي 217صفحة، مع مقدمة تشرح منهج واتجاه القاموس.
- "مكمل لغات القرآن" للأستاذ العلامة محمد عبدالرشيد نعماني، في دلهي الهندية عن دار ندوة المصنفين في 6 مجلدات، في الفترة ما بين: 1949 - 1958، وهو معجم عربي أردوي لألفاظ القرآن، المجلدان الأخيران بقلم سيد عبدالدايم الجلالي.


- "مصباح الفرقان في لغات القرآن" للعلامة محمد عنايت علي، صدر في كلكتا الهندية سنة 1938م في 259 صحيفة، وهو معجم عربي أوردي لألفاظ القرآن الكريم.
- "هدية الإخوان في تفسير ما أبهم على العامة من ألفاظ القرآن" للأستاذ مصطفى يوسف، صدر في القاهرة عن المطبعة الأميرية، 1309هـ (1809م) في حوالي 136 صفحة، ومقدمة تقع في 6 صفحات، وهو عبارة عن معجم موجز في احتوائه على ألفاظ القرآن الصعبة، يوردها حسب ترتيبها في السور، ويعطي شرحها موجزًا أيضًا.
- "تيسير القرآن لتخريج لغات الفرقان" للعلامة وزير علي بن منور علي، طبع في لكنو، في مطبعة نوالكشور، 1906، في حوالي 605 صفحات، وهو معجم عربي أوردي لألفاظ القرآن.


- "سلك البيان في مناقب القرآن" أعده وقدم له جوهان بينريس، وهو عبارة عن معجم أو قاموس، قاموس لشرح الكلمات العويصة في القرآن الكريم، صدر في لندن عن دار هنري. س. كينج، سنة 1873م، في مجلدين، في حوالي 166 صفحة.
ورتب هذا المعجم ألفبائيًّا وفق أوائل أصول الألفاظ القرآنية، وأدرج تحت الأصل مشتقاته مع شرح لها بالإنجليزية، ويستشهد ويشير إلى آيات من القرآن، ويعتمد على طبعة فلوجل المنشورة في ليبزيج الألمانية سنة 1834م.


- "قاموس الألفاظ القرآنية" أعده جواني وليام، صدر عام 1774 في 824 صفحة، رتب فيه المفردات العربية القرآنية ألفبائيًّا وفق أصولها، وأدرج تحت الأصل مشتقاته، وأعطى معانيها باللغة اللاتينية، مبينًا الأصول الاشتقاقية للفظة.
- "رسالة الكلمات غير العربية الواقعة في القرآن الكريم" صدر في القاهرة عن المطبعة الكبرى الأميرية، 1902م، في حوالي 17 صفحة، جمعه الشيخ الجليل حمزة فتح الله من كتاب "المعرَّب" للجواليقي، و"المهذب" و"الإتقان" للإمام السيوطي، رتبت فيه الكلمات هجائيًّا بأوائلها، دون مراعاة لأصلي أو مزيد، مميزة باللون الأحمر، مع ذكر معناها وبيان لغتها الأصلية على يسارها، في حين يذكر على يمينها اسم السورة ورقمها، ورقم الآية، ثم نص الآية التي ذكرت فيها الكلمة.


- "معجم الكلمات الأثريَّة في القرآن والمعلقات" لفراينكيل سيجسمنديس، صدر في عام 1880م، في حوالي 27 صفحة، ويعنى بالكلمات الأثرية الـ 96 التي درسها وأعادها إلى أصلها مع ذكر الأصل بلفظِه، وإعطاء الشرح باللاتينية يعني بها الكلمات القديمة جدًّا في اللغة العربية الغريبة والواردة في القرآن والمعلقات الجاهلية.
- "المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم" للأستاذ محمد فؤاد عبدالباقي، صدر عن دار الشعب القاهرية، وطُبِعَ أكثر من عشرين مرَّة طبعات مختلفة، وهو عبارة عن جدول أبجدي لكل الكلمات الواردة في القرآن الكريم، مع تحديد مكان ورودها.


وهنا أوجه عتابي الشديد للأستاذ وجدي رزق غالي في كتابه "المعجمات العربية"، الصادر عن الهيئة المصرية العامة للتأليف والنشر بالقاهرة 1971م، وقدم له د. حسين نصار، أعتب عمصدر ليه لتجاهله التَّام لكتاب "المعجم المفهرس"، رغم أنَّنا جميعًا كباحثين مدانون لهذا الجهد المتمكن الذي بذله أستاذنا عبدالباقي في معجمه، ولا أعرف سر هذا التجاهل المقيت.
وبعد: فهذا جهد متواضع، حاولنا فيه التعريف بتاريخ غريب القرآن الكريم والكتب المؤلف فيه، ثم رصدنا أهم الكتب التي تعرضت لغريب القرآن من قريب أو بعيد.


المصدر : الألوكة .
 
[align=center]بحث قيم ، ورصد جيد ببلوجرافي
ماتع شائق للمعاجم القرآنية
جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم الدكتور
عبد الرحمن الشهري
وأحسن إليك
[/align]
 
جزى الله د عبدالرحمن الشهري خير الجزاء

وأضيف إلى ذلك أن تفسير الإمام الطبري اشتمل على بيان معاني مفردات القرآن عند ورودها في أول مواضعها

وكثيراً ما يقول الشيخ محمود شاكر في تعليقه في الحاشية: وهذا مما أهملته المعاجم.

فحبذا لو تصدى أحد الباحثين لجمع مفردات القرآن في تفسير الطبري ودراستها وتحقيقها وترتيبها

كترتيب مفردات القرآن للراغب الأصفهاني.
ويكون العنوان المقترح للبحث : مفردات القرآن الكريم ومعانيها اللغوية في تفسير الإمام الطبري
جمعاً ودراسة

أعتقد أنه موضوع جدير بالبحث.
 
إضافتان يسيرتان

إضافتان يسيرتان

[align=center]جهد الدكتور عبد الرحمن جهد مشكور واهتمامه محسوب له
إضافة تاريخية : مسائل نافع ابن الأزرق لعلها تمثل بداية اهتمام المسلمين بألفاظ القرآن الكريم من حيث الدلالة وارتباطها بما عرفه العرب من معان كما وردت في الشعر الجاهلي وشعر صدر الإسلام
إضافة تقييمية : معجم عبد الباقي لا يندرج تحت تصنيف المعجم بمعناه اللغوي الدقيق فإنه كما أشار الدكتور فهرس ألفبائي وقد سبقه فهرس فلوجل ومصباح الإخوان وثالث غاب عني عنوانه
الشكر الوافر للدكتور
[/align]
 
عودة
أعلى