المصطلحات النحوية عند ابن جرير الطبري في تفسيره , ومعانيها .

إنضم
14/09/2008
المشاركات
86
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
المملكة العربية
أفرد الدكتور أمان الدين محمد حتحات في كتابه القيم : ( الطبري والجهود النحوية في تفسيره ) فصلاً مستقلاً للمصطلحات النحوية عند بن جرير الطبري رحمه الله, وبيان معاني تلك المصطلحات , وقد لخصتها في هذه العجالة , ومن رام الاستزاده ؛ فعليه بالكتاب , فهو مدعمٌ بالأمثلة :
1.الائتناف = الاستئناف .
2.الإجراء = الصرف .
3.الخروج = الحال .
4.الإسقاط= الزيادة والإلغاء والحذف .
5.الاسم =الضمير , المشتق , الاسم الجامد .
6.اسم الفعل = المصدر .
7.الاسم الموضوع = الاسم المتمكن , أو المعرب .
8.(أنْ) الخفيفة = (أنْ) الناصبة .
9.أولاد الثلاثة = الاسم الثلاثي .
10.جواب الأيمان = جواب القسم .
11.البيان = عطف البيان .
12.التبيين = البدل .
13.التبرئة = نفي الجنس .
14. الترجمة = البدل .
15.التطاول = تطاول زمن حدوث الفعل .
16.التطويل = الزيادة .
17.التفسير = التمييز , البدل.
18.المفسر = التمييز .
19.التقريب = المعنى الذي عند الكوفيين : أن يأتي اسم معرة مسبوق باسم الإشارة , وبعدهما يأتي اسم الفاعل , أو ما يشبهه , فينتصب اسم الفاعل أو غيره .
20. التكرير= البدل .
21.الجزاء = الشرط .
22.الحالة الدائمة = الحالة الجامدة والثابتة .
23.حروف المعاني = حروف الجر .
24. الحشو = الزيادة .
25.الحكاية = إتيان اللفظ على ما كان عليه من قبل .
26.الحوادث = العوامل التي تنصب أو تجزم .
27. الخبر = الإثبات .
28.الرد العطف , البدل .
29. الشرط = العلة والسبب.
30. الصرف = قال صاحب الكتاب : (( ولم يحدّ الطبري الصرف كغيره من المصطلحات , لكنه ذكره في أكثر من موضع )) , ثم ذكر أمثلة لذلك , وبعد ذلك ذكر مواض الصرف عند الكوفيين .(نصب المضارع بعد الواو والفاء وثمّ وأو , المفعول معه , المستثنى بإلاَّ , الظرف الواقع خبراً ) .
31.الصفة = الجر , الظرف .
32.حروف الصفة = حروف لجر .
33. الصلة = الزيادة , التعليق ( تعلق الجار والمجرور بالفعل ونحوه ).
34.العماد = ضمير الفصل .
35.الفعل = المصدر ( أكثرها استعمالاً في تفسيره ) , المشتق ( كاسم الفاعل ) , الخبر , الحال .
36.الفعل الواقع = الفعل المتعدي .
37.فقد الخافض = نزع الخافض .
38.فلانٌ وفلانة = العَلَم .
39.القطع = الحال .
40.المجهول = الضمير .
41.المشترك = المعطوف على اسم (إنَّ) ,
42.المصدر المبهمة = أسماء المصادر .
43.المصروف = المعدول .
44.الموالاة = العطف .
45.النسق = العطف .
46. النصب على الفعل = المفعول لأجله .
47.الموقت والتوقيت = المعرفة المحدودة .
48.الوقت= الظرف .​
بقي أن أذكر الأسباب التي جعلت هذا التباين , وعدم الاستقرار في هذه المصطلحات كما ذكرها صاحب الكتاب - وهي من وجهة نظره البحتة - :
الأول : أن الطبري رحمه الله شأنه شأن أئمة النحو في ذلك الوقت في عدم وجود الاستقرار في المصطلحات .
الثاني : أن ابن جرير الطبري رحمه اللهلم يكن نحوياً قدر كونه مفسراً , وما النحو عنده إلاَّ أداة للوصول إلى تفسير القرآن الكريم .​
 
نشكر أخانا على هذه الإضافة القيمة في ذكر هذه المصطلحات النحوية في تفسير ابن جرير رحمه الله تعالى، وأريد أن أزيد أمراً على المذكور وهو أن ابن جرير في تعامله مع هذه المصطلحات النحوية كان امتداداً لمدرسة الفراء، فهو متابع للمصطلح النحوي الكوفي، ولم يكن مستقلاً في ذلك، فجميع المصطلحات النحوية المذكورة مستودعة في معاني القرآن للفراء، الذي استودع معظمه الطبري في تفسيره، إما متابعة وإما نقداً في بعض الأحايين، وكانت الإشارة على الأغلب للفراء بقول الطبري: قال بعض نحويي الكوفة، وهو يقصد الفراء.
وبالنسبة لمصطلح الصرف الذي أشار إليه الباحث فهو واضح بين في معاني القرآن حيث يقول الفراء:
"فإن قلت: وما الصرف؟ قلت: أن تأتي بالواو معطوفة على كلام فى أوله حادثة لا تستقيم إعادتها على ما عطف عليها، فإذا كان كذلك فهو الصرف؛ كقول الشاعر:
لا تنه عن خلق وتأتيَ مثله عار عليك إذا فعلت عظيم
ألا ترى أنه لا يجوز إعادة "لا" فى "تأتي مثله" فلذلك سمى صرفاً، إذ كان معطوفاً ولم يستقم أن يعاد فيه الحادث الذى قبله،
ومثله من الأسماء التى نصبتها العرب وهى معطوفة على مرفوع قولهم: لو تركت والأسد لأكلك، ولو خليت ورأيك لضللت. لما لم يحسن فى الثانى أن تقول: لو تركت وترك رأيك لضللت؛ تهببوا أن يعطفوا حرفا لا يستقيم فيه ما حدث فى الذى قبله، قال: فإن العرب تجيز الرفع؛ لو ترك عبدالله والأسد لأكله، فهل يجوز فى الأفاعيل التى نصبت بالواو على الصرف أن تكون مردودة على ما قبلها وفيها معنى الصرف؟ قلت: نعم؛ العرب تقول: لست لأبي إن لم أقتلك أو تذهب نفسى، ويقولون: والله لأضربنك أو تسبقني فى الأرض، فهذا مردود على أول الكلام، ومعناه الصرف؛ لأنه لا يجوز على الثاني إعادة الجزم بلم، ولا إعادة اليمين على والله لتسبقني، فتجد ذلك إذا امتحنت الكلام".​
أقول: ومثاله من القرآن قوله تعالى: {من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفَه له} فهذه عند الكوفيين منصوبة على الصرف، وعند البصريين منصوبة بأنْ مضمرة، وشرط الصرف عند الكوفيين وجود استفهام أو نفي يرد عليه الكلام بإحدى أدوات العطف، وقد ظن بعض الباحثين أن النصب على الصرف مصطلح يوازي النصب بأن مضمرة عند البصريين، والفرق من حيث المعنى كبير.
وهنا مسألة مرتبطة بالمتقدم وهو أن الصرف معنى كان شائعاً عند النحويين المتقدمين، لكن لما أصبحت المذهبية النحوية ظاهرة شاعت مصطلحات ولحقتها معانٍ، وغابت مصطلحات عن ساحة الإعمال وغارت معانيها معها، ولذلك على الدارسين أن يعيدوا النظر في النحو القديم فإن العلم فيه أغزر وأعظم من طريقة المتأخرين الذين غلبت عليهم شقوة التقسيم المنطقي، مما ضيع علينا التلذذ بمنطق اللغة، والاجتهاد في فهم معانيها، والتبحر في مياه بحارها لاستخراج دررها وما في باطن أصداف مبانيها.
فالقول بأن النحو لم تستقر مصطلحاته إلا في القرون المتأخرة، كلام صحيح من حيث النتيجة، لكنها نتيجة مؤلمة ومؤسفة، لأن هذا الاستقرار ضيع علينا مسائل عظام، ومن أهمها الوقوف على المصادر لفهم مقاصد النحو ومراميه.
 
تنويه

تنويه

3.الخروج = الحال .

كتب الأستاذ الدكتور سيف بن عبد الرحمن العريفي بحثا عميقا وماتعا عن هذا المصطلح ونشره في مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض في العدد التاسع الصادر في شوال سنة 1429
 
أشكر الجميع على هذه الفوائد القيمة من تفسيرالإمام الطبري رحمه الله، وأضيف إلى ماذكره أخونا من المصطلحات النحوية، مصطلح الكناية فإنه يرد عند الطبري في مواضع كثيرة من تفسيره ويريد بها الضمير، وهذا على مصطلح الكوفيين، وأما عند البصريين فإنهم يسمونه الضمير، كما قرر ذلك المرادي في توضيح المقاصد والمسالك: (2/359)،(ط:دار الفكر العربي)[؛ والسيوطي في همع الهوامع : (1/190)، (ط: دار الكتب العلمية)، وإن كان الطبري قد يستعمل مصطلح الضمير،ولكن ليس بكثرة كالكناية.
والله الموفق سبحانه،،،،
 
عودة
أعلى