المشاكلة في حروف الجر في القران الكريم

بنان

New member
إنضم
12/08/2011
المشاركات
36
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سؤالي هل المشاكلة مختصة بالافعال دون الحروف ؟؟؟؟؟؟؟

وهل تأتي المشاكلة في حروف الجر فيعدى الفعل بحرف جر لايتعدى به بالأصل من باب المشاكلة اللفظيه لما قبله ؟؟؟؟؟

وجدت بعض المفسرين الذين يهتمون بالاتجاة النحوي واللغوي يذكرون المشاكلة في حروف الجر في تفسيرهم لبعض الايات فمثلا يقول وجاء حرف الجر (على) مشاكلة لما قبله
ولا ادري هل هو هروب من القول بالتناوب ام ان المشاكلة تصح في الحروف؟؟؟؟

انتظر الاجابة

وجزاكم الله خير
 
ما أشرت إليه أختنا الفاضلة وقع عند ابن عاشور رحمه الله تعالى، عند قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا}، فذكر رأيين، رأياً قدمه وهو أن تكون على من قبيل المشاكلة لما تقدم، ورأياً أخره وذكره على سبيل التمريض وهو ما نقله عن الزمخشري بأنها على سبيل تضمين الشهادة معنى الرقابة.
ولم يشع عند البيانيين أن المشاكلة تأتي في الحروف، لكن لا مانع من ذلك ما دام الأمر متسعاً في عبارتهم في تعريف المشاكلة بأنها ذكر الشيء بلفظ غيره لوقوعه في صحبته، وهذا يجري على الحروف كما يجري على الأسماء والأفعال، وليس كما احتملت أنه من باب الهروب من القول بالتناوب، وقد جرى عرف البيانيين على جعل الفن البلاغي الواحد منخرطاً في الأسماء والأفعال والحروف، ولا أدل على ذلك من اتساع عبارتهم في الاستعارة التي تجري في هذه الأنواع الثلاثة، ومثلها المجاز المرسل، ومن أطال النظر في كتبهم علم هذا الذي قلته لك.
لكن هنا وقفة سريعة وهي أن القول بالتناوب خروج عن ظاهر القرآن من جهة، وخروج عن سلامة الذوق العالي من جهة أخرى، وأقول مثل ذلك في المشاكلة، فالآية التي ذكرها ابن عاشور ورجح أنها من باب المشاكلة ليست كذلك، وإنما هي على بابها فالرسول صلوات ربي وسلامه عليه سيكون شاهداً على أمته، لا لأمته كما ذهب رحمه الله تعالى، وهذا ما يقوي القول بتضمين الشهادة معنى الرقابة الذي نصره الزمخشري، وهذا ما يغذي معنى العدالة، فكونكم الأمة الوسط لا يعني أنه لن يكون عليكم رقيب يشهد على أعمالكم، والقول بالتناوب أو المشاكلة يُذهب هذا المعنى الظاهر من لفظ {على}، إلى معنى آخر يحتاج إلى لون من التأويل، وحبذا لو قامت دراساتنا البيانية على فهم القرآن من ظاهره لا من باطن عقل فاهمه، لوقفنا على أسرار غابت بغيابنا عن تأمله حق التأمل، ولا أدري لماذا نصر على أن القرآن يستبدل لفظاً بآخر تناوباً ومشاكلة وزيادة أهو قصور في القرآن؟! أو قصور في عقل من تهيب لتفسير القرآن؟!.
 
جزاك الله خير على الرد اخي الفاضل ونفع بعلمك
وأردت أن أضيف الى ان المشاكلة وقعت عنده في قوله تعالى (أذلةعلى المؤمنين، أعزة على الكافرين ) قال :(ويطلق الذل على لين الجانب والتواضع، وهو مجاز، ومنه ما في هذه الآية.

فالمراد هنا الذل بمعنى لين الجانب وتوطئة الكنف، وهو شدة الرحمة والسعي للنفع، ولذلك علق به قوله: على المؤمنين. بتضمين أذلة معنى مشفقين حانين عدي بعلى دون اللام، أو لمشاكلة (على) الثانية في قوله: على الكافرين.)
 
عودة
أعلى