عمر العبد الله
New member
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة:
الحمد لله وكفى وصلى الله على نبيه المصطفى وعلى آله الأطهار وصحابته الأبرار ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا أما بعد:
فليس ثمة شيء أشرف من طلب العلم، وأشرف شيء فيه تعلم الفقه وأبواب الشريعة؛ لأن تعلمه طريق الى العمل. والعمل بلا فقه مضيعة؛ بل هلاك. ومن أنفع الأشياء لتعلم الفقه جعله في سطور ميسرة ليعم الانتفاع به وتعظم الفائدة منه.
قال ابن الجوزي (¬) في صيد الخاطر (ص: 241): (انتفاع الناس بتصانيف المتقدمين أكثر من انتفاعهم بما يفيدون من مشايخهم. فينبغي للعالم أن يتوفر على التصانيف إن وفق للتصنيف المفيد؛ فإنه ليس كل من صنف صنف، وليس المقصود جمع شيء كيف كان، وإنما هي أسرار يطلع الله -¸- عليها من شاء من عباده، ويوفقه لكشفها، فيجمع ما فرق، أو يرتب ما شتت، أو يشرح ما أهمل، هذا هو التصنيف المفيد.) انتهى؛ لذا رأيت أن أجمع متنا فقهيا غريبا بعض الشيء عن بقية المتون من حيث مادته وعناوينه فأما مادته: فجمعت منها ما أجمع عليه الفقهاء أو اتفقوا عليه أو ما كان من قول جماهير الفقهاء أو أكثرهم، وأهملت قول من خالفهم –ليس تقليلا من شأنهم بل تسهيلا للقارئ- وأما من حيث عناوينه: فإني اقتصرت فيه على ثلاثة أبواب: باب في الطهارة وباب في الصلاة وباب في المناسك.
وسبب كتابة هذه السطور المختصرة: هو أني لم أجد على حد علمي متنا بمثل هذه الصياغة يمثل مذهب الجمهور. ومثل هذا المتن عظيم في بابه لأنه يجمع ما اتفق عليه جمهور العلماء وغالبا ما يكون الصواب معهم.
وقد اعتمدت في جمع هذه المادة على الكتب التي بينت رأي الجمهور. وقد أكثرت النقل من مجموع النووي، ومغني ابن قدامة، والموسوعة الفقهية الكويتية، وموسوعة مسائل الجمهور.. وقد أخذت بعض السطور -وأدرجتها في المتن-: من الموسوعة الكويتية والتنبيه للشيرازي (¬).
ثم إنه ليس لي حظ منه الا الجمع والتأليف بين عباراته وصياغة بعض مسائله، وهذا هو جهد المقلّ. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
كتاب الطهارة
باب المياه:
قال الله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا} [الفرقان: 48]، ولا يرفع الحدث أو يزيل النجس الا الماء المطلق وهو ماء المطر والبحر والأنهار والآبار والعيون وزمزم والثلج والبرد والمشمس والمسخن بطاهر والمتغير بطول المكث.
والماء إذا تغير بطاهر يشق التحرز منه كالطحلب، والماء المستعمل بغير قربة طهور. وإذا وقع فيه شيء من الطاهرات فإنه باقٍ على طهوريته حتى تتغير صفته.
ولا ينجس يسير الماء إذا مات فيه ما لا نفس له سائلة. والماء إذا بلغ قلتين لا ينجس حتى يتغير طعمه أو ريحه أو لونه بنجاسة تحدث فيه. والقليل ينجس بمجرد الملاقاة.
ولو لم يجد المسافر سوى إناءين أحدهما طاهر والآخر نجس واشتبها عليه أراقهما وتيمم. وإن اشتبه ماء طهور بطاهر توضأ بكل واحد وضوءا كاملا وصلى صلاة واحدة.
أكمل القراءة: https://2u.pw/Ug8wY
المقدمة:
الحمد لله وكفى وصلى الله على نبيه المصطفى وعلى آله الأطهار وصحابته الأبرار ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا أما بعد:
فليس ثمة شيء أشرف من طلب العلم، وأشرف شيء فيه تعلم الفقه وأبواب الشريعة؛ لأن تعلمه طريق الى العمل. والعمل بلا فقه مضيعة؛ بل هلاك. ومن أنفع الأشياء لتعلم الفقه جعله في سطور ميسرة ليعم الانتفاع به وتعظم الفائدة منه.
قال ابن الجوزي (¬) في صيد الخاطر (ص: 241): (انتفاع الناس بتصانيف المتقدمين أكثر من انتفاعهم بما يفيدون من مشايخهم. فينبغي للعالم أن يتوفر على التصانيف إن وفق للتصنيف المفيد؛ فإنه ليس كل من صنف صنف، وليس المقصود جمع شيء كيف كان، وإنما هي أسرار يطلع الله -¸- عليها من شاء من عباده، ويوفقه لكشفها، فيجمع ما فرق، أو يرتب ما شتت، أو يشرح ما أهمل، هذا هو التصنيف المفيد.) انتهى؛ لذا رأيت أن أجمع متنا فقهيا غريبا بعض الشيء عن بقية المتون من حيث مادته وعناوينه فأما مادته: فجمعت منها ما أجمع عليه الفقهاء أو اتفقوا عليه أو ما كان من قول جماهير الفقهاء أو أكثرهم، وأهملت قول من خالفهم –ليس تقليلا من شأنهم بل تسهيلا للقارئ- وأما من حيث عناوينه: فإني اقتصرت فيه على ثلاثة أبواب: باب في الطهارة وباب في الصلاة وباب في المناسك.
وسبب كتابة هذه السطور المختصرة: هو أني لم أجد على حد علمي متنا بمثل هذه الصياغة يمثل مذهب الجمهور. ومثل هذا المتن عظيم في بابه لأنه يجمع ما اتفق عليه جمهور العلماء وغالبا ما يكون الصواب معهم.
وقد اعتمدت في جمع هذه المادة على الكتب التي بينت رأي الجمهور. وقد أكثرت النقل من مجموع النووي، ومغني ابن قدامة، والموسوعة الفقهية الكويتية، وموسوعة مسائل الجمهور.. وقد أخذت بعض السطور -وأدرجتها في المتن-: من الموسوعة الكويتية والتنبيه للشيرازي (¬).
ثم إنه ليس لي حظ منه الا الجمع والتأليف بين عباراته وصياغة بعض مسائله، وهذا هو جهد المقلّ. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
عمر العبد الله
11 جمادى الآخرة 1439ه
الموافق: 27/02/2018 م
11 جمادى الآخرة 1439ه
الموافق: 27/02/2018 م
كتاب الطهارة
باب المياه:
قال الله تعالى: {وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا} [الفرقان: 48]، ولا يرفع الحدث أو يزيل النجس الا الماء المطلق وهو ماء المطر والبحر والأنهار والآبار والعيون وزمزم والثلج والبرد والمشمس والمسخن بطاهر والمتغير بطول المكث.
والماء إذا تغير بطاهر يشق التحرز منه كالطحلب، والماء المستعمل بغير قربة طهور. وإذا وقع فيه شيء من الطاهرات فإنه باقٍ على طهوريته حتى تتغير صفته.
ولا ينجس يسير الماء إذا مات فيه ما لا نفس له سائلة. والماء إذا بلغ قلتين لا ينجس حتى يتغير طعمه أو ريحه أو لونه بنجاسة تحدث فيه. والقليل ينجس بمجرد الملاقاة.
ولو لم يجد المسافر سوى إناءين أحدهما طاهر والآخر نجس واشتبها عليه أراقهما وتيمم. وإن اشتبه ماء طهور بطاهر توضأ بكل واحد وضوءا كاملا وصلى صلاة واحدة.
أكمل القراءة: https://2u.pw/Ug8wY