بارك الله فيكم
اشار الاستاذ الباحث الدكتور إسحاق بن عبد الله السعدي الى المنهجية الركيزة التي استعملها العلماء في دحض حجج المخالفين ممن تخلفوا عن حجة الكتاب، وهي الرد على بعضهم بماقاله البعض الآخر، وهو فعلا المنهج الحصيف والمتوسط بين المذاهب والملل، ويمكن تتبع هذا من طريقة بن القيم رحمه الله في الرد على الفرق،وهي طريقة تؤدي الى ان ينظر كل فريق الى ان مايدفع به الفريق الآخر هو به مدفوع!، وأن مايحتج به على الآخر هو به محجوج!.
اما الناقد المسلم فان كان على ماجاء به الإسلام من صفو البراهين من الضعف والخلل والتناقض فلاشك ان تلك الطريقة التي استعملها بين الفرق لاتناله ابدا ذلك ان منهجيته فيها الحق الذي في كل الملل، وفيها العقل الكامل الذي لايقع فيما يقوم هو بمعارضته من كلام او قواعد او مقدمات او خلاصات تتناقض مع البدايات او تتعارض مع مرمى الاتهامات.
فكثير مايتمكن الناقد المسلم من ارجاع البرهان الضعيف الذي استله المعارض، عليه حتى يكون برهانه حجة عليه ، يرى من خلال الرد عليه ان منهجيته مردودة عليه وان مامعه انما هو باطل معه نوع حق.