المستشرقون المعاصرون يحطون ترتيب نولدكه لسور القرآن !

إنضم
21/03/2013
المشاركات
562
مستوى التفاعل
5
النقاط
18
الإقامة
....
المستشرقالكبير ثيودور نولدِكِه (1836–1930)، كتب تاريخ القرآن في العام 1860، تناول فيه القرآننصًا وجمعًا وروايةً، ورتب السور ترتيبًا غريبًا يختلف عن ترتيبها المعهود، هلللهذا الترتيب كثير من المستشرقين، وتبنوه أجندة صارم الالتزام بها في مجال الدراساتالقرآنية، واكتسب لديهم قدر عظيم من الهيمنة والرصانة والتحصين..... تعاقبتأجيال وظلوا يتبنون تقسيمه المشين لسور القرآن، وتقدمت الآن الدراسات الاستشراقيةتبحث عن التماسك الداخلي في القرآن، تبين أن ترتيب نولدكه والذي وصفوه بالرصانةوالتحصين في وضع مكشوف ومهين.....منذقريب من يتجرأ ويحاول أن يناقش ترتيبه لا يقبل منه...الآنيسفهون رأي نولدكه، وحط العلم بمنطقية علمية ترتيبه الزائف لسور القرآن الكريم... ولأن المصائب لا تأتي فرادى،فإن الأمن العام في دولة عربية منع تداول ترجمة كتابه" تاريخ القرآن" والتيصدرت منذ بضعة سنوات، فضلاً عن سحبه من المكتبات واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة،باعتباره، يثير النعرات الطائفية.
 

حوار ريموند فارين حول تناسق القرآن المعجز.


ريمون فارين وعبد الرحمنأبو المجد حول تناسق القرآن: دراسة التماثل والاتساق في القرآن.



clip_image002.jpg
في كل محاولةجادة يثبت القرآنُ بأنه وحي لا تنقضي عجائبه، لدينافرصة جديدة للتفكير حول التناسق والتفسير القرآني، عند هذه النقطة نجري الحوار معالبروفيسور ريموند فارين الذي أذهلته دقة نظمه وتماسك هيكله، يبينوجهات نظره بشأن بحوثه في التناظر والتناسق في القرآن الكريم.

د. ريموند فارين.

أكاديميأمريكي شهير، تخرج في كلية الآداب، جامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة، أقام في القاهرة زمناً طويلًا ودرس اللغةالعربية، ثم تابع دراستها في جامعة كاليفورنيا في بيركلي حيث تخصص في الشعرالجاهلي القديم، في سنة 2006 نال شهادة الدكتوراه من الجامعة نفسها في مجال دراساتالشرق الأدنى، ومنذ ذلك الحين يقوم بتدريس الأدب العربي في الجامعة الأمريكيةبالكويت، ثم اتجه لدراسة القرآن، وقام ببحوث علمية قيمة في التناظر والتناسق، جذبتإليه الأضواء عالميًا.


س: أولًا ما الذي جعلك تهتمبالدراسات القرآنية؟
clip_image004.jpg
ريمون فارين: جاءاهتمامي بالدراسات القرآنية عن طريق الأدب العربي، في كلية الدراسات العليا فيجامعة كاليفورنيا في بيركلي، ركزت على دراسة الأدب العربي الكلاسيكي، كان تركيزيالأساسي على الشعر العربي الجاهلي، وبالرغم من ذلك، فإنه يجب على كل من يدرس الأدبالعربي الكلاسيكي الانتباه إلى القرآن باعتباره النص الأساسي في اللغة العربية،وكلما قرأت القرآن، كلما ازدادت دهشتي، بسبب سمو لغته وعمق معانيه، وتدرج استدلالاته، بهرني وشجعنيواستحوذ علي إلى أن أصبح محور تركيزي الرئيس بحثًا ودراسة.

س: أتساءل ما الذي جعلك تركزعلى التناسق والتفسير القرآني تحديدًا؟
clip_image006.jpg
ريمون فارين: أتيتُإلى التركيز على التناسق والتفسير القرآني، مرة أخرى عن طريق الأدب العربي، كتابيالأول، ثروة من البادية (ترجم إلى العربية باسم ثروة من البادية، دار الفارابي)،اعتقد كثير من المستشرقين أن القصائد العربية الفصحى تفتقر إلى البنية وتحدى كتابيهذه الفرية، ووضح عكس هذا الزعم، لأن العديد من قصائد العصر الجاهلي المتميزةتمتلك التماسك في شكل نسق هيكلي يمثل حلقة. (وكانت الجماهير تدرك البنية المركزيةللشعر الكلاسيكي بوضوح، وهكذا تم مؤخرًا إنصاف وتقدير ذلك الشعر الذي قيل في وقتمبكر من تاريخ العرب في الجزيرة العربية.) يوضح الكتاب علاوة على ذلك أن هذاالهيكل بمثابة دليل للمعنى، مع الرسالة الأساسية أو الصورة التي تحدث في الوسط.
في وقت لاحق فوجئت بأن كثير من المستشرقين أيضًاينتقدون القرآن، يفترضون عدم وجود هيكل رئيس تنسجم فيه مفاصل الآيات والسور، بعد بحوثباحثين كبيرين مثل ميشيل كوبيرس ومستنصر مير، اللذان اكتشفا أنماطًا متناظرةً فيأجزاء من القرآن، وشرعوا في البحث عن منطق هيكلي مشابه في القرآن ككل.

س: روبرت التر، وفرانك كرمودا حرراالدليل الأدبي للكتاب المقدس، هل تأمل أن يكون عملك دليل أدبية القرآن؟ وهل يمكنك توضيحالتماثل والاتساق في اللغة القرآنية؟

وهل يمكن أن تعطينا بعضالأمثلة التي تطمئن على النتائج المثيرة باهتمامك الخاص في القرآن الكريم؟
ريمون فارين: تفترض أطروحة كتابي أن ترتيب القرآن كله وفقًاللتناظر، يحدث التماثل في القرآن الكريم في شكل توازي متماسك الصلابة، على سبيلالمثال A B A 'B'، على سبيل المثال A B B 'A'؛وبتركيزشديد، على سبيل المثالA B C B 'A'؛ الشكلالأخير هو الأكثر شيوعًا، هذه الأنواع من التماثل، ويمكن الاطلاع على مستوى الآية،على مستوى السورة، وفي القرآن ككل.
على سبيل المثال، آية الكرسي (2:255) بنيتها متحدة المركز تؤكد بأن معرفةالله في قلب المركز، قال تعالى:"اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌوَلَا نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَن ذَا الَّذِييَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَاخَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَكُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَالْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ﴿٢٥٥﴾ " هذا ملخص للشكل بنيويًا
أ-اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّالْقَيُّومُ
ب- لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ
ج- لَّهُ مَا فِيالسَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ
د- مَن ذَا الَّذِييَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ؟
هـ- يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَاخَلْفَهُمْ
د- " وَلَايُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ
ج- " وَسِعَ كُرْسِيُّهُالسَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا
ب- " وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا
أ-" وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ
وبالمثل،فإن القرآن ككل له شكل متحد المركز، مؤكدًا على يوم القيامة والآخرة في المركز، فضلًاعن الصلاة والدعاء...من واقع التناظر والتماثل تبدأ السور الطويلة من سورة البقرةإلى سورة الحجرات 249-، السور المتوسطة الطول تعالج أحوال يوم القيامة والآخرة، تبدأ من سورة ق إلى سورةالواقعة 50-56 ، السور القصيرة تبدأ من سورة الحديد إلى سورةالإخلاص 57-112، سور التعوذ والالتجاء إلى الله، سورة الفلق وسورة الناس 113-114

وفي قلب القرآن (سورة القمر والرحمن)، نجد التركيز على صفتين منصفات الله الأساسية، الخشيةوالرحمة. أول هاتين السورتين تؤكد على عظمة الله سبحانه وخشيته، في حين تؤكد السورةالأخيرة على رحمته.

س: أما هذه الطريقة الحديثة بالنسبةللقرآن، بحاجة للتحري والتدقيق تتطلب تحقيق نهج غير لاهوتي وتطلب مزيد من البحوث، يؤكدونبأنك يا "ريمون فارين"بهذه الطريقة قد اكتشفت بالفعل عن معنى مركزي واحد في أطول سور القرآن، هل يمكنالتوسع في ذلك؟

ريمون فارين: نعم، يتمترتيب سورة البقرة أيضًا وفقًا لنمط متحد المركز، ويمكن تلخيص معانى الآيات بهذهالطريقة التالية:

أ- الآيات(1-39) المؤمنون مقابل الكافرون، والنبي يتحدى الكافرين بكتابة سورة، والله يهبالحياة ويبعث الروح.

ب- الآيات (40-112) يسلم موسى الألواح لبني إسرائيل، رغبة بني إسرائيل بالتضحيةببقرة.

ج- الآيات (113-141) اختبار إبراهيم، والكعبة التي بناها إبراهيم وإسماعيل، وأحفادهميقيمون الصلاة لله.

د- الآيات (152-142) الكعبة اتجاه الصلاة الجديد؛اختبار للإيمان، والتنافس في فعل الخيرات.

ج- الآيات (177-153) سيتم اختبار المسلمين، إرشادات حولالحج لمكة المكرمة، تحذير من تعدد الآلهة عبادة الأجداد "
ب- الآيات '(178-242) النبي يسلمالشريعة للمسلمين، وحض المسلمين على الدخول في الإسلام بكل إخلاص
أ-(243-286) الآيات تشجع المؤمنين في قتال الكافرين، يتحدى إبراهيمالملك بمعجزة الشمس، الله يهب الحياة ويبعث الروح.



كما يمكننا أن نرى، في وسط سورة البقرةيتم التعرف على القبلة الجديدة، مكة المكرمة، وهذا اختبار للإيمان. (وتشير إلى أناليهود في المدينة المنورة تصلى في اتجاه الشمال نحو القدس، ويصلي مسيحيو الشرق جهةشروق الشمس، وفقًا للاختبار، والمسلمين في المدينة المنورة الذين صلوا سابقًا نحوالقدس شمالًا، يجب أن يتحولوا جنوبًا مع النبي محمد "صلى الله عليهوسلم" نحو مكة المكرمة. ) وفي الوقت نفسه، دعا جميع الطوائف الدينية، بغضالنظر عن ميولهم الروحية، للتنافس في فعل الخيرات.
ونحن نرى أيضًا أن في وسط سورة البقرة(الآية. 143) تم تحديد المسلمين بدقة كمجتمع متوسط جديد، قال تعالى: " وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةًوَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْشَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَمَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْلَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّـهُ وَمَا كَانَ اللَّـهُلِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّـهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ ﴿١٤٣).يريد الله من هذه الأمة بأن تكون مثالًا للمجتمعات الأخرى في عمل الخير ونبذ الشر.

س: أتذكر أنك ذكرت أن الفاتحةتلخص القرآن الكريم، هل يمكن توضيح ذلك؟
ريمون فارين: نعم، الفاتحةتلخص القرآن موضوعيًا وبنيويًا، هذه سورة الفاتحة: بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿١ الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٢ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿٣ مَالِكِيَوْمِ الدِّينِ ﴿٤إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَنَسْتَعِينُ ﴿٥ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿٦صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَعَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴿٧


1- بِسْمِاللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿١
-2 الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّالْعَالَمِينَ ﴿٢
-3 الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ ﴿٣
-4 مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٤
-5 إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَنَسْتَعِينُ ﴿٥
-6 اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿٦
7 - صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْغَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴿٧
موضوعيًا، تسلط الفاتحةُ الضوء على القضاياالرئيسية في القرآن: التوحيد (في الآية الخامسة) والهداية ( في الآيات 5-6)،والآخرة (في الآيات 1-3).

هيكليًا، تتكون من ثلاثة أجزاء متحدة المركز، تتوافق مع داخلية القرآن، داخلية القرآن يمكن توضيحها في التالي:

السور الطويلة في شكل حلقة(تركز على السور من سورة البقرة إلى سورة الحجرات).
سور متوسطة الطول تتعامل مع يومالقيامة والآخرة، تبدأ من سورة ق إلى سورة الواقعة.
السور الأقصر في شكل حلقة (تبدأ منسورة الحديد إلى سورة الإخلاص.
وهذا هو هيكل الفاتحة:
الآيات من الآية الأولى إلى الثالثة، العبادة فيشكل حلقة (الجلالة - الرحمة - الجلالة).
الآية الرابعة العبادةوالدعاء.
الآيتان الخامسة والسادسة، الدعاء في شكلحلقة (الإرشاد - الصالح - الضلالة).

وعلاوة على ذلك، فإن الآية الأولى منالقرآن تشير إلى رب العالمين (رب كلالعاقلين)، أو رب البشر والجن، الآية الأخيرة من القرآن تشير إلى البشر والجن "مِنَالْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6). سورة الناس" والسورة الوسطى في القرآن، سورة الرحمن، موجهة إلىكل من البشر والجن، وتطلب منهم"(فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَان).لقد تكررت هذه الآية 31 مرة في سورة الرحمن." العالمين، الجنة والناس، ثنائيات). وترتبط بداية القرآن ووسطه ونهايته معًا، كما أنبداية ووسط ونهاية الفاتحة يرتبطون جميعًا.

س: أتساءل ماذا تقصد ب"مثاني كتماسك لمصطلح تقني لسور القرآن".
ريمون فارين: "مثاني" في المعنى الأساسي تعني" المتكرر" أو "التكرار" قال تعالى:" وَلَقَدْآتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنْ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ(87)" سورةالحجرات، أزعم أن "السبعالمثاني" في هذه الآية لا تشير على السبع آيات، أو الفاتحة، كما يعتقدالكثيرون "رأي ضعيف" ولكن إلى سبع سور من السور الطوال الأخرى القائمةفي مرحلة معينة من الوحي، وبالنظر في هذه المسألة من سياق الفترة المكية، نجد أنالسور 50-56، ق، والذاريات، والطور، والنجم، والقمر، والرحمن، والواقعة،أو السور السبعالمركزية، أو السور المتوسط آياتها بين33و 64 آية، أزعم أن "السبع المثاني"تشير إلى هذه السور السبع الطول خلال الفترة المكية.

بالمناسبة، حتى في هذه المرحلة، ونحن نرى تميز السورالسبعة عن بقية سور القرآن (كما هو الحال في:" وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًامِنْ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ(87 15:87). في نهاية المطاف، فإنها تصبحالجوهر النهائي للكتاب.

في وقت لاحق، نجد "مثاني"تستخدم كمصطلح للإشارة إلى تلك السور التي نزلت بعد (أيالسور 10-28، يونس، وهود، ويوسف، والرعد، وإبراهيم، والحجر، والنحل، والإسراء،والكهف، ومريم، وطه، والانبياء، والحجر، والمؤمنون، والنور، والفرقان، والشعراء،والنمل، والقصص. متوسط آياتهم 104 آية) وقبل المفصل"mufassalat" (أي السور منسورة الحديد إلى سورة الإخلاص 57- 112، متوسطآياتها 21 آية). هذه المثاني، السور من سورة العنكبوت إلى سورة الواقعة، متوسط طولآياتها 62 آية، من بين أهل العلم الأقدمين الذين يستخدمون المثاني في هذا المعنىالزركشي (ت. 794/1391) والسيوطي (ت. 911/1505 ).

س: إن القرآن يؤكد أنه متفردفذ ويتحدى خصومه لإنتاج عمل مثله، في الوقت نفسه أتساءل ما يجب أن تتوقع أن تجد فيالقرآن عن طريق المنظور"الأدبي"
ريمون فارين: يجب أن نتوقع أن نجد في "الأدب"القرآن لا مثيل له في قوته وجماله. في الواقع، فإن التحدي القرآني لإنتاج عملمماثل، حدث خمس مرات في الآيات رقم (02:23، 10:38، 11:13، 17:88، 52:34) هو علىوجه التحديد تحديًا أدبيًا، وهذا هو التحدي الذي لا يزال قائمًا.
في هذا الصدد، نحن قد نتذكر أن العديدمن المعارضين الأوائل للقرآن الكريم كانوا مبتعدين عنه، عمر بن الخطاب، على سبيلالمثال، في السابق كان معارضًا قويًا للإسلام، تم إسلامه تساقطت دموعه بقوة القرآنواعتنق على الفور الإسلام.

س: معظم الشعوب الغربية تريدأن تعرف ما يقول "القرآن في قضايا بعينها على افتراض أن القرآن وضع ثابت، برأيك ما هي أفضل الطرق التي ينبغيأن نبين لهم فيها القرآن؟
ريمون فارين: في رأيي، بطريقةالمعرفة ماذا يقول القرآن حول قضية معينة، تتم دراسة السورة التي يتم فيها معالجةهذه المسألة، وينبغي أن يتم هذا بشكل منهجي.
أولًا: يجب أن نشير إلى السياقالتاريخي الذي أنزلت السورة فيه، بعد ذلك، يجب علينا تحليل السورة هيكليًا، وذلكلتحديد النقاط الرئيسية والرسالة الأساسية، وأخيرًا، يجب أن نطبق الرسالة إلىوقتنا الحاضر.
قد نتخذ كمثال سورة التوبة، نزلت هذه السورة في سياق تهديد عسكريمن الجيش البيزنطي في الشمال، ومؤامرات تؤذي النبي"صلى الله عليه وسلم"في المدينة، و كسر المعاهدات التي خرقها المشركون بينما كان المسلمون يقاتلون بعيدًا،وبالنظر في الهيكل، يجد المرء السورة تحث على المواجهة في هذه البيئة، ولكن تؤكدأيضًا على التلويح بالخيرية وإمكانية التوبة والمغفرة، وعلاوة على ذلك، وبعيدًا عنالمواجهة مع غير المسلمين نجد بأنها موقف دائم ونهائي، حيث أن بعض المفسرين يبينلنا، تبدو التوبة ممكنة، وفقًا للتحليل الأدبي للقرآن كله، وجود علاقة ذات مغزى -سورة غافر.
تحليل السورة من منظور أدبي، لذلك، ينبغي أنيحلل القرآن ككل، نجد أن التوبة في التأكيد، أناقشُ هذه النقاط بمزيد من التفصيل.
عبد الرحمن: كلامه المثير أنساني أنأشكره في نهاية الحوار، شكرًا جزيلًا يا أخي ريموند.
ريموند:شكرًا لطول صبرك.
 
لله الفضل والمنة
اقتنع كثير من كبار المستشرقين بضرورة العودة صاغرين إلى ترتيب القرآن طبقًا لترتيبه المنزل والمتعارف عليه في المصحف الشريف.
تراجعوا عن ترتيب نولدكه الذي كان رسالة دكتوراه تقدم بها إلى جامعة جوتنجن عام 1856م وكان عمره عن عشرين عاماً، وحصل عليها بالفعل بمرتبة الشرف الأولى ،وحصل على جائزة فرنسيةخصصت لأفضل كتاب أُلِّف في أوربا عن كتاب مقدس بعدها بعامين.
تناقشت مع كارل ارنست، صاحب كتاب كيف يقرأ القرآن: الدليل الجديد، وتحديد الترجمات.
كارل ارنست: 95 % من الأمريكيين لا يعرفون أي شيء عن المسلمين، ويحصلون على كل معلوماتهم عن الإسلام من وسائل الإعلام أو الأفلام، وحتى أنها تصور القرآن ليكون مصدرًا للإرهاب، وهذا أبعدما يكون عن الحقيقة، وإنما هو وسيلة مريحة لإلقاء اللوم على النص الديني للأجانب حول المشاكل السياسية اليوم، يوفر كتابي وجهات النظر حول عدد من القضايا المختارة:تسلسل التسليم للنص القرآن، ونظمه الأدبي، وصلات لكتابات أخرى، هناك ما هو أكثر من ذلك بكثير مما يمكن قوله حول تاريخ تفسير القرآن، و تفاعل المسلمون مع القرآن في الصلاة وفي حياتهم العادية، غير أن كل هذا مجرد بداية.

 
من هؤلاء المستشرقون وما هي أسماءهم لو سمحت بإفادتنا بدقة ؟


[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
استنكرسؤالك
كيفتسأل هذا السؤال؟!
وأنت في حقل الاستشراق ينبغي أن تتابع الأحدث والجديد....
علىالرغم من إنني استبعد أن تقوم بقراءة جادة ...
لمعرفة المزيد عليك بتهيئة الذهن بكتاب أعتقد أقرب إليك كتاب رولان مينيه تحليلالنصوص التوراتية
RolandMeynet, analysis of the Biblical texts, Treatise on Biblical Rhetoric
بعد ذلك تقرأ ميشيل كويبرس
TheComposition of the Qur'an: Rhetorical Analysis

وبعد ذلك ريموند فارين
Structureand Qur'anic Interpretation: A Study of Symmetry and Coherence in Islam's HolyText
وحبذا لو تطالع كتاب ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺨﻄَّﺎﺑﻲ(ت 386/996) "ﺑﻴﺎﻥ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺮآﻥ"
والزركشي في "البرهان في علوم القرآن"
والرازي والبقاعي والسيوطي.
وتسمح لك موضوعيتك بإنصاف من سبقوا
 
لا سبب " لاستنكار" السؤال الوجيه .
أريد التعريف بأسماء بـ[ـكثير من كبار المستشرقين] .
Meynet يسوعيت Jesuit في روما ومتخصص في نص الإنجيل فلا علاقة له بالاستشراق .
أما Farrin (جامعة الكويت) فهو ينكر جمع القرآن في عصر بعد وفاة نبي الإسلام ويعتبره "مؤلفا " على حد تعبيره للقرآن "افتراضا" .
هذا، فأين إذًا هؤلاء كبار المستشرقين الذين اقتنعوا (صاغرين / كما تزعم) بترتيب القرآن طبقا لترتيبه المنزل والمتعارف عليه في المصحف الشريف ؟
هذا مجرد سؤال فحسب ، ومفهوم ، وموضوعي ، ومن هنا يتطلب إجابة موضوعية عليه . وشكرا .
 
شتان بين
لله در القائل: سارت مشرقة وسرت مغربا ... شتان بين مشرق ومغرب
بجرة قلم يزعم بأنه يبدد جهد ما كتبوه
جرةالقلم ذكرتني بالوعل...
"فَلَمْ يَضِرْها وَأوْهَى قَرْنَهُ الوَعِلُ"
تأكدت بأنك لم تقرأ لمينه....وتبخس جهده العظيم الذي لم يسبقه إليه أحد...
ويزعم أن فارين " ينكر جمعالقرآن في عصر بعد وفاة نبي الإسلام ويعتبره "مؤلفا " على حد تعبيرهللقرآن "افتراضا" "
قرأتُكتاب فارين ولم أجد فيه ما تزعمه ولا زالت النسخة بين يدي.
أين ذكر هذا النكران الذي تدعيه؟!
أرجو أن يكون الردموثقًا من مصادر يمكن الرجوع إليها
وماذاعن "كويبرس"وقف صامت لم تعلق بالمداد أمامه ....
لغتكالعربية تؤهلك لمطالعة ﺍﻟﺨﻄَّﺎﺑﻲ ،والزركشي والرازي والبقاعي والسيوطي.
اقرأالزركشي....واثق بأن موضوعيتك تنصفه ...
 
تفضل :
In addition, the book makes a contribution to Qur’anic studies by highlighting literary evidence indicating that the Qur’an was compiled by one author (in all probability, the Prophet Muhammad) and not by an official committee.
إقرأ هنا : كما تبين لي ذلك من خلال كتابه وقراءته :
Structure and Qur'anic Interpretation
مرة أخرى : من هم كبار المستشرقين ...إلخ ....؟ (وهم صاغرون) ....اسما ومنصبا ومكانةً في الاستشراق اليوم الذين " اقتنعوا (صاغرين / كما تزعم) بترتيب القرآن طبقا لترتيبه المنزل والمتعارف عليه في المصحف الشريف" ؟ - كما تزعم ؟
السيوطي والرزكشي والآخرون ليسوا موضوع السؤال (وهم ليسوا "كبار المستشرقين" - ابتسامة) .
 
تأكدت بأنك لم تقرأ ولم ترغب في قراءة هذه الكتب القيمة
خشية أن تحط وتهد كيان نولدكه الراسخ في تصورك.
ماجئتنا به ليس موجودًا في الكتاب...هذه دعاية نشر تقنية للإثارة والترويج
أتمنى أن تفتح الكتاب وتقول موجود في صفحة كذا وانظر صفحة كذا وكذاوهكذا.
جيمسمونرو من جامعة كاليفورنيا في بيركلي، في أوائل عام 2007، بين أيضًا أن السورةالثانية في القرآن، سورة البقرة، رتبت بدقة طبقًا لنمطية متحدة المركز...
أنتلم تقرأ الكتاب فلا تبخس قيمته...
اسمحلي بالإسهاب قليلًا ...لعلي أنجح في أن أتجاوز ما حذرني طارق منينة منه
يقولفارين: "في هذا الفصل سوف نناقش المبدأ التنظيمي الرئيسي الثاني الذي يبدوجليًا واضحًا في القرآن الكريم، وبعد مبدأ السورة بوصفها وحدة، نبين السور التي تميل إلى الزوجية ، وفكرة الاقتران والأزواج، كماينطبق ذلك على خلق الله، نجد التعبير المتكرر في القرآن الكريم، على سبيل المثال،قال تعالى:" سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُوَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ ﴿٣٦﴾"سورة يس (حتى الإشارة العدديةهنا، 36:36، ويبدو أن تشير الاقتران)؛ و" اللَّـهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍوَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّاللَّـهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّـهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍعِلْمًا ﴿١٢﴾سورة الطلاق، الآية 12" 65:12
نقطةلاقتران الكونية في خلق الله: سبع سموات وسبع أرضين، في الواقع، تحثنا على أن نفكرفي مبدأ الاقتران، كما هو الحال في قوله تعالى:" وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِلَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿٤٩﴾ سورة الذاريات، الآية 49 51:49: وبالرغم من أنه معروف ومنذ فترة طويلة أن بعض سور القرآن تبينكزوجية، كما يتضح في التسميات، مثل المعوذتان Mu'awwidhatan: سورة الفلق وسورة الناس، والزهراوان Zahrawan: سورة البقرة وسورة آل عمران، إلا أنه في العصر الحديث، وذلك بفضلجهود إصلاحي (ت. 1997)، لاحظت العلماء أن الاقتران هو في الواقع سمة هيكلية رئيسيةفي القرآن، ويوضح الوحدة في كل القرآن، اكتشف إصلاحي أن غالبية سور القرآن تُشكل أزواجمع السور المجاورة، وفقًا لإصلاحي، تكون الزوجان من سورتين متجاورتين تحملان مراسلاتوردود موضوعية ونظمية هامة لبعضهما البعض. 2 فكرة التكرار أن تجتمع سورتين اثنتين مستقلتينتوجدا جنبًا إلى جنب، فيما يتعلق ببعضهما البعض، إلى جانب تشكيل وحدة جديدة، في الآونةالأخيرة، على أساس التحليل الخطابي تفصيلًا، أكد كويبرس أن مشاركة ثلاثين سورة من سورالقرآن موجودة في الواقع كأزواج، وسوف ندرس في هذا الفصل كيف يعمل هذا المبدأ بالإشارةوإلى حد سواء لزوج من السور القصيرة، وزوج من السور الطويلة، ونستنتج من خلال مناقشتناللاقتران في الفصل التالي، معتبرين زوج من السور المتوسطة الطول (في وقت لاحق في دراستنا،سيتم تحليل ثلاثة أزواج من السور المتوسطة الأخرى كعناصر في مجموعة واحدة من السورالقرآنية). لاستعراض جميع السور الأزواج في القرآن، على القارئ مطالعة الملحق ب.
نحن نبدأ من خلال دراسة سورتين قصيرتين، سورة الفلقوسورة الناس، وقام بعرض ترجمة معانيهما "ص22-23
وعلقفارين: وهاتان السورتان المعوذتان Mu'awwidhatan دعاء التعوذ ، تذكرنا بوجود الشر في العالم، ويبقى الشر باستمرار تهديد، نطلب حماية الله ضدالشر، نجد أن هاتين السورتين متكاملتين، كذلك تتكون كل واحدة منهن من عنصرين: صيغةالافتتاح (" قل أعوذ") و ("... من شر") بالإشارة اللاحقة لإلحاقالضرر، بالإضافة إلى ذلك، كما ينظر الرازي، السورتان تعكسان بعضهما البعض، ويبينالانعكاس، في سورة الفلق، في افتتاح السورة كسمة واضحة يتم تحديد صفة واحدة منصفات الله، الاستعاذة بالرب /الله من ثلاث تهديدات، لكن في سورة الناس يتم تحديد ثلاثصفات من صفات الله، التهديد واحد، بالعودة إلى السورة الأخيرة فإننا نرى بوضوح أن كلاالسورتين من حيث النظم والموضوع، والمكان، هما آخر سورتين في القرآن تشكلان زوجان.ص24
الآن دراسة مثال لزوجين من السور الطويلة، الزهراوانZahrawan: سورة البقرة وسورة آل عمران، لوحظ التكامل فيما بينها خلال الفترةالكلاسيكية من قبل شخصيات مثل السيوطي وابن عقيلة ومؤخرًا إصلاحي، وروبنسون، وكما بينهؤلاء العلماء، إن السورتين نزلتا في المدينةالمنورة خلال المناقشات المطولة مع اليهود والمسيحيين حول المعتقدات الأساسية، وفقًالذلك، سورة البقرة تفند الادعاءات، وخصوصًا ادعاءات اليهود، في حين أن آل عمرانتبين وبصفة خاصة ادعاءات المسيحيين، السورتان كزوج، في الرد على حجج أهل الكتاب اليهودوالنصارى، وبالمثل، تتناول السورتان المجتمع الإسلامي الناشئ في وقت النضال ضد المشركينالمكيين، سورة البقرة تشجع المسلمين على المعركة، في حين أن سورة آل عمران تسلط الضوءعلى الدروس المستفادة من أول غزوتين كبيرتين، بدر (2ه/624م)، وغزوة أحد (3ه/625)؛ كزوج،تتعامل السورتان مع المواجهات المبكرة لتحرير الكعبة، وبالإضافة إلى ذلك، نجد أن كلاالسورتين تنظم بتكثيف وتتكون من سبعة أقسام في كل سورة، بجانب المساهمة بشكل متكامللتماسك السورة على حدة، وتتوافق مع نظرائهم في السورة الأخرى.
ثمةتعليق: يقف عند السيوطي تحديدًا بسياق، لمن ليست لديه خلفيه يفهم بأنه هو الذيلقبهما بالزهراويين، والسيوطي قال فيه كويبرس بأنه وقد استنسخ جزئيًّا ممن سبقوه.
كان أولى أن ينسب الفضل لأهله، ويذكر أن محمدًرسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي لقبهما بهذا الاسم المقصور عليهما، في صحيح مسلم،ثبت في الحديث الذي رواه الإمام مسلم رحمه الله عن أبي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ قَالَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( اقْرَءُواالْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ اقْرَءُواالزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَالْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَافِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا اقْرَءُوا سُورَةَالْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ وَلا تَسْتَطِيعُهَاالْبَطَلَةُ ) (صلاة المسافرين / 1337) قال النووي في شرحه لصحيح مسلم : قَالُوا :سُمِّيَتَا الزَّهْرَاوَيْنِ لِنُورِهِمَا وَهِدَايَتهمَا وَعَظِيم أَجْرهمَا .
ويكملفارين كلامه:"سنبين في التالي من خلال المقاطع الفردية في سورة آل عمران، في هذهالعملية، سوف نقوم بتسليط الضوء على كيفية الإسهام في تلك السورة، وأيضًا عن كيفيةوجود العلاقة مع قطاعات من السورة السابقة:
يقولفي الصفحة الأولى:"سورة الفاتحة تسمى "أم الكتاب"، في الواقع إنهاتجسد القرآن شكلًا وموضوعًا، كما سنبين ذلك، أولًا، اسمحوا لنا أن نشرح بإيجازالشروط المرتبطة بالقرآن وتحديد شكل الكتاب، من أجل التبسيط نستخدم الكلماتالمترجمة في هذه الدراسة، في الواقع يتم التعرف على القرآن من خلال المصطلحاتالعربية الفريدة في نوعها.
كلمةالقرآن تعني "التلاوة"، ولا يوجد في الخطاب العربي أو في غيره نص له هذا الاسم، وبالمثل، يتم تعيين السورةواسمها بشكل خاص، والسورة في القرآن الكريم، تعني "الوحدة من الكتابالمقدس" السورة مصطلح قرآني استخدم في القرآن الكريم للتعبير عن الوحدة التيتضمُّ عدداً من الآيات الكريمة، والفاصلة من السَّجع، بمنزلة القافية من الشِّعر"
ووضحذلك واستشهد قائلًا:"لاحظ البقاعي في "نظم الدرر في تناسب الآيات والسور"علاقة بين بداية ونهاية القرآن، لافتًا إلى أن الآيات الأولى في كلتا السورتين تحددأسماء الله "ص7-8
الفصل الثاني: السورة وحدة متجانسة.
يقول :"في هذا الفصل سنناقش فكرة سور القرآنالكريم كل سورة كعضو مستقل بذاته، ومضامين الخطاب في السورة متماسكة هيكليًا وموضوعيًا،وأن كل سورة من السور الأربعة عشر تتشكل ككل متحد يجسد مبدأ مضامين القرآن الكريم،كما هو الحال في قوله تعالى:" وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَىعَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُم مِّن دُونِ اللَّـهِإِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٣﴾ سورة البقرة، الآية 23" 2:23: وتستشهد السورة الفرديةكوحدة للمقارنة، وعلى الرغم من أن الكلمات آيات من الأصل الإلهي إلا أنه يمكن قياسهاعلى خطاب الإنسان في هذا التحدي، ويمكن اتخاذ أي سورة كمثال كامل من الوحي الذيأنزاله الله.
 
حتىلا يبخس الرجل حقه
مركزالفرع ب الآيات (48-54) حول المخاوف التي تواجه مهمة عيسى على الأرض ورسالته، بإذنالله، وكان قادرًا على عمل المعجزات مثل شفاء الأكمه وإحياء الموتى، وكانت مصدر إلهامهمع الإنجيل، الذي كان تأكيدًا للتوراة التي جاءت قبله، وأنه تم إرساله لجعل بني إسرائيلفي حل مما كان قد حرم (راجع 3:93: " كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِـلاًّ لِّبَنِيإِسْرَائِيلَ إِلاَّ مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَالتَّوْرَاةُ قُلْ فَأْتُواْ بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ(93)"). وكان بنو إسرائيل قد أصبحوا قلقينكثيرًا حول الحفاظ على القانون، وعلى حساب روحه (على سبيل المثال، على المرء أنيتذكر هنا استجابة المحيطين بموسى في دعوته للتضحية بقرة) يقصد تنطعهم في الدين،وجاء عيسى لاستعادة الميزان، قبل كل شيء، جلب عيسى رسالة النبي: أن الناس يجب أن تعودإلى الصراط المستقيم، ينبغي أن تخشى الله وبنية العبادة 27 ، ربه وربهم، رفض معظم السامعينعيسى، لكن بعض الناس اتبعوا توابع عيسى وأطاعوا له، لخضوعهم لله.
ت-الآيات(64-99)
تدعوا آيات هذا القسم اليهود والنصارى إلى موقفمشترك مع المسلمين، وأنهم يعبدون الله وحده، لا شريك له، ولا يتخذوا له أربابًا، ويتناولالقسم التالي إبراهيم"عليه السلام" وكما أسلفنا هو مشترك للأديان الثلاثة،كان إبراهيم ليس يهوديًا أو مسيحيًا، ويؤكد النص (أنه سبق اليهودية والمسيحية، جاءقبل نزول التوراة والإنجيل 10). بدلًا منذلك، كان إبراهيم موحدًا ملتزمًا، فلماذا يسأل القرآن، هل اليهود والمسيحيين يسعونللخلافات مع المسلمين حول إبراهيم؟
الأقربإلى إبراهيم، من دون شك، هم أولئك الذين يتبعونه، مثل النبي"صلى الله عليهوسلم" والذين آمنوا، القرآن يناشد أهل الكتاب، ويحثهم على الوئام مع المسلمينوتعزيز التفاهم في هذه المجتمعات بدلًا من الجدال. وفي الوقت نفسه، فإنه يدعو للاعترافبالإسلام اعترافًا تامًا ضمن تقاليد التوحيد الإبراهيمية.
أ-مقدمةالسورة الآيات (1-3)
يقولفارين:"تنص المقدمة أن الله ينزل الوحي، في شكل القرآن العربي، حتى يصبحالناس حكماء، ويتصل النبي بأفضل القصصبالطبع، هذه قصة يوسف قصة مألوفة في سفر التكوين، عند النظر في القصة هنا، عليناأن نضع في اعتبارنا مقال مارلين الدمان"، مناهج جديدة لمواد" الكتابالمقدس "في القرآن" والدمان تحذرنا عن تقييم الروايات في القرآن فيإشارة إلى دراسات الكتب المقدسة Urtext، وهذه روايات أصلية، بعضها أساسية بعضها الآخر قد تكون مشقة، علىالقارئ أو المستمع، أن يعكس ما يعتقده على ما هو موجود في النص الأصلي والذي يميل بطبيعة الحالإلى وضع آخر؛ في علاقة التبعية dependencyrelationship، لنرى بأنها'نسخة' كشيء يمر فيه تغيير، إن لم يكن التغيير وضيع، يكون التغيير الأنموذج"نقلًا عن عمل الباحث الأدبي باربرا هرنشتاين سميث BarbaraHernnstein Smith ،ووالدمان يكتبان، على العكس من ذلك، "القصة أكثر من أساسية في كلشيء آخر موجود" المواد ونظم القصة مصمم ليتناسب مع السياقات المحددة، فيالواقع، كما وجد محمد عبد الحليم قي مقارنة الكتاب المقدس وقصص القرآن، قصة يوسففي سفر التكوين تشكل جزءًا من التاريخ القومي لليهود، وتأتي بعد قصص عيسى ويعقوبوالتفاصيل تبين كيف جاء اليهود إلى أرض كنعان بعد أن غادروا مصر، قصة يوسف فيالقرآن الكريم، من ناحية أخرى، وضعت في السورة من تلقاء نفسها ولا تتصل بالتاريخالوطني (بالتالي، على سبيل المثال، لا توجد أسماء فردية للناس المنتشرين في السردالقرآني: لا يذكر أي اسم غير يوسف، ويعقوب، وآبائهم إبراهيم وإسحاق وغير ذلك مجهول).وروى القصة باللغة العربية، هنا مختلف، وليس مشتق، بل هو رؤية ما حدث ليوسف فيسياق ديني مختلف، كما سنرى أدناه، القصة في هذه الطريقة وضعت التركيز وبشكل خاصعلى الرسالة النبوية ليوسف ودور الغفران في تحقيق لم شمل الأسرة.ص34
 
المستشرقون المعاصرون يحطون ترتيب نولدكه لسور القرآن !

في المشاركة الثالثة يزعم صاحب هذا الرابط:
اقتنع كثير من كبار المستشرقين بضرورة العودة صاغرين إلى ترتيب القرآن طبقًا لترتيبه المنزل والمتعارف عليه في المصحف الشريف.
تراجعوا عن ترتيب نولدكه ...
كنت أتساءل :
مَنْ هؤلاء المستشرقون الذين تراجعوا عن نولدكه ؟ إسما ، ومنصبا في الاستشراق...إلخ.
وأضيف هنا لكي يكون السؤال أكثر وضوحا : قدّم لنا من فضلك
قائمة الأسماء لهؤلاء بذكر المصادر التي تدل دلالة واضحة على هذا التراجع المزعوم .
وذلك لسبب واحد : صاحب المشاركة يزعم شيئا :
اقتنع كثير من كبار المستشرقين بضرورة العودة صاغرين إلى ترتيب القرآن طبقًا لترتيبه المنزل والمتعارف عليه في المصحف الشريف.
تراجعوا عن ترتيب نولدكه ...
وبعد ذلك يتحدث عن أمور وآراء أخرى تماما ، وله أن يتحدث عنها ، إلا أنها لا علاقة لها بزعمه أعلاه .
بأحرى :
أين هذا التراجع لدى كبار المستشرقين، أين ورد الحوار، نقدا كان أو ترحيبا بهذه "الاكتشافات" التي يتعمق فيها صاحب هذه المشاركة ؟
 
يبدو أننا دخلنا في حوار الطرشان....
لن تفلح كل المحاولات الموضوعية الجادة التي حولتها جرة قلم إلى هذيان
ثمةملاحظة لم يتعرض لميشيل كويبرس بحرف واحد
"بعد ذلك تقرأ ميشيل كويبرس
"The Composition of theQur'an: Rhetorical Analysis

Nöldekehas been criticised for treating The Qur'an Made Linear 11
GrammaticalShift For The Rhetorical Purposes: Iltifāt And Related Features In The Qur'ān

 
الحاجة ماسة لاستدعاء الأصدقاء الأصدقاء لعلهم يحسنون التواصل في الانقطاع الذي يتعمده سيد موراني بتجاهله لكل ما ذكرت
 
فأين التراجع لدى المستشرقين ؟ أين قائمة أسماءهم .... ؟ للأسف أنا لا أرى شيئا من هذا . للتبسيط الامر :
إليك الاستمارة :
تراجع عن قول نولدكه ومنهجه : (اسم)
، المصدر : ( اكتب المصدر هنا مفهوما باللغات الغربية)
الإحالة الى سبب التراجع ( اكتب هنا المصدر )
مفهوم أم لسه ؟


[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
أعتقد أن هذا الحوار جدير بالاستماع والاستمتاع حوار ميشيل كويبرس
حول نظم القرآن المذهلة!

قال تعالى: ﴿ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا القرآن لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ﴾ [الإسراء: 88].


كل يوم، وفي كل محاولة جديدة جادة، يدلِّل القرآنُ على أنه وحي منزَّل، ليس من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم، لدينا فرصة جديدة للتفكير بشأن نظم القرآن المذهل، في هذه النقطة نجري الحديث مع البروفيسور ميشيل كويبرس حول ما استنتجته بحوثُه من تكوين نظم القرآن المتفردة، والذي أذهله حسنُ تماسكه، ودقة نظمه وقوة تدفقه، يتدفق ينبوع من نظم متفرد يعجز أن يكتبه بشر.

ميشيل كويبرس

مستشرق بلجيكي من أصول فلمنكية عريقة، يهوى الشرق، عاش اثنتي عشرة سنة في إيران، حيث حصل على درجة الدكتوراه في الأدب الفارسي في جامعة طهران، وعمل في مطبعة جامعة إيران، وكان واحدًا من مؤسسي مجلة لقمان، ثم غادر إيران في عام 1986؛ ليقيم باحثًا في معهد الدومنيكان IDEO بالقاهرة، وبعد دراسة اللغة العربية، بدأ يعمل ببحوثه في التحليل البنيوي للخطاب القرآني.

من أبحاثه، تحليل نظم اللغة المستخدمة في سورة الفاتحة، وكذلك سورة المائدة، والتي نشرها في عام 2007، باللغة الفرنسية، وفي عام 2009، تم منح هذا الكتاب "الجائزة العالمية لكتاب السنة"، التي تمنحها وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي لجمهورية إيران؛ لأنه من أفضل الأعمال الجديدة في الدراسات الإسلامية.

في مارس 2012، قام بنشر كتابه نظم القرآن الكريم، وهو كتاب نظري يشرح فيه تطبيق الخطاب السامي للقرآن الكريم.

الحوار:
س: أولاً: أتساءل ما الذي جعلك تركِّزُ على القرآن؟
ميشيل كويبرس: الحياة في مصر، بلد مسلمة، أردتُ أن أعرف القرآن جيدًا من أجل فهم الناس الذين أعيش بينهم، وفهم دينهم وكتابهم المقدَّس الذي هو أساس كل ثقافتهم الدينية؛ ولأنني كنت قد درستُ الأدب الفارسي سابقًا، وقدمتُ أطروحتي في استخدام الأساليب الحديثة في التحليل البنيوي، فكرت في دراسة القرآن من منظور هيكله، اعتقد كثيرٌ من المستشرقين أن هذا الكتاب يفتقر إلى الهيكل والاتِّساق، ورغبتُ في معرفة ما إذا كان استخدام الأساليب البنيوية الحديثة في التحليل الأدبي يمكن أن تثبت العكس.

س: تقوم بتطبيق أساليب البلاغة النصية الحديثة في تحليل القرآن، هل يمكنك توضيح كيفية تماسك النصِّ القرآني في ضوء أساليب البنيوية الحديثة؟
ميشيل كويبرس: طلبي الأول من التحليل البنيوي الحديث (على ما أظن) مبني على نظريات رولان بارث، وتزفيتان تودوروف وجيرار جينت) للأسف! لم يقدموا نتائج مرضية، ثم قمت بدراسة عمل رولان مينيه- أستاذ التفسير اليسوعي للكتاب المقدس في الجامعة الغريغورية في روما- الذي اقتنع في ضوء وسائل تحليل النصوص التوراتية، أنها تَستنِدُ في المقام الأول على مجموعة من التماثلات: التوازي (AB / A'B ')، وتكوين مرآة (AB / B'A')، والتراكيب المتحدة المركز (AB / X / B'A '). طبقتُ طريقتَه بكل تعقيداتها في النص القرآني، سرعان ما ظهرت السور التي تبدو مجزَّأة، وهي في الواقع متماسكة بقوة، شُيِّدتْ بِنيتُها بدقة وذكاء، على الرغم من المظهر، فلا يوجد أيُّ تناقض في القرآن، وظل التماسُك تماسكًا حقيقيًّا وقويًّا ودافعًا، مع رولان مينيه، وضحت سمةُ نظام "الخطابية السامية"؛ لأن تُطبَّق بالتساوي على النصوص العبرية في الكتاب المقدس والنصوص العربية في القرآن الكريم، والتي جعلت من الممكن تمييز هذا الخطاب عن الخطاب اليوناني المختلف جدًّا، بدلاً من إجراء اتصالات بين الوحدات الأدبية المتناظرة، تتكون نصوص البلاغة اليونانية بطريقة أكثر خطيَّة، تتكون من مقدمة، وتَمرُّ بتطور منطقي مستمر إلى أن تخلص إلى النتيجة، هذه طريقة تكوينها، وُرِثتْ من الإغريق، وهذا مألوف جدًّا بالنسبة لنا - كغربيين - لأنه أصبح من الصعب علينا أن ندخل في منطق النصوص السامية، هذا هو السبب الذي يجعلها تبدو لنا وكأنها غيرُ متناسقة، وهي لا تكون كذلك إطلاقًا.

س: لا شك أنك قد حققت قراءة منهجيَّة ومُنظَّمة للنص القرآني، الذي هو أُسُّ العقيدة الإسلامية على الإطلاق، وهذه المهمة التي لم يسبقْ لها مثيل أتممتَ إنجازها، وأتساءل كيف ترى خصائص البلاغة القرآنية من خلال منطلقين اثنين هما التناظر والترادف؟
ميشيل كويبرس: لقد استُعير هذا التعبير من مينيه، الذي عكف ولمدة طويلة على الخطاب التوراتي، ويمكن تطبيقُه ليس فقط على بعض النصوص السامية القديمة، فضلًا عن القرآن، يشير بينارتي Binarity لأول مرة إلى جميع أشكال التناظر، كما هو واضح، ولكنه يشير أيضًا إلى ذوق للاستخدام المزدوج والتكرار في أزواج (على سبيل المثال السورة رقم 55، سورة الرحمن)، أو كتعبير عن واقع من قبل الأزواج (على سبيل المثال أسماء الله الحسنى والصفات) الإرداف أي "القاعدة" في معظمها هي الحقيقة النحوية: تتم جنبًا إلى جنب الجمل دون التزام بالتزامن، أو ببساطة عن طريق حرف العطف "و" (الواو، و"ف" باللغة العربية)، مع عدم وجود تفسير منطقي (للسبب، على سبيل المثال)، ولكن الأمر يتعلق أيضًا بالالتفاتات iltifāt، المعروفة في تفسير القرآن بالقرآن: والقفز من شخص إلى آخر بقصد تعميق التناظر والعودة لنفس المرجع/ الشخص، ويمكن أن تمتد في القفز من وحدة آيات واحدة إلى أخرى دون الانتقالية، وذلك من السمات الرفيعة المتميزة في الأسلوب القرآني.

س: عظيم جدًّا، وجدت بسرعة أن السور التي تبدو مجزأة هي في الواقع قوية متماسكة، شُيِّدتْ بذكاء، على الرغم من المظهر، فإنه لا يوجد تناقض في القرآن إطلاقًا، ولكن التماسُك تماسكٌ حقيقيٌّ، هل يمكنك توضيح ذلك بإسهاب من فضلك؟
ميشيل كويبرس: دعونا نأخذ على سبيل المثال السورة رقم 85، سورة البروج، على الرغم من أن أنصار النقد التاريخي مثل ريجيس بلاشير نظر إلى النص باعتباره نصًّا مركبًا، مكونًا من شظايا من أوقات مختلفة، جنبًا إلى جنب ببساطة دون علاقات منطقية واضحة، ولكن وفقًا للتحليل البلاغي، نجد أن السورة لها ثماني وحدات نصيَّة مرتبة في التكوين متحدة المركز أو الحلقة، على النحو التالي:
{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}
1- ﴿ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ ﴾ [البروج: 1].
2- ﴿ وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ ﴾ [البروج: 2].
3- ﴿ وَشَاهِدٍوَمَشْهُودٍ ﴾ [البروج: 3].
4- ﴿ قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ ﴾ [البروج: 4].
5- ﴿ النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ ﴾ [البروج: 5].
6- ﴿ إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ ﴾ [البروج: 6].
7- ﴿ وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ ﴾ [البروج: 7].
8- ﴿ وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴾ [البروج: 8].
9- ﴿ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ [البروج: 9].
10- ﴿ إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ ﴾ [البروج: 10].
11- ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ ﴾ [البروج: 11].
12- ﴿ إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ ﴾ [البروج: 12].
13- ﴿ إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ ﴾ [البروج: 13].
14- ﴿ وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ ﴾ [البروج: 14].
15- ﴿ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ ﴾ [البروج: 15].
16- ﴿ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ ﴾ [البروج: 16].
17- ﴿ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ ﴾ [البروج: 17].
18- ﴿ فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ ﴾ [البروج: 18].
19- ﴿ بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي تَكْذِيبٍ ﴾ [البروج: 19].
20- ﴿ وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِمْ مُحِيطٌ ﴾ [البروج: 20].
21- ﴿ بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ ﴾ [البروج: 21].
22- ﴿ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ ﴾ [البروج: 22].

إذا كان لدى الشخص تحفُّظٌ أو انطباع ما من سرد التفكُّكِ بهذه الكيفية للسورة، فليقرَأْ السورة خطيَّة في ترتيبها، القراءة في هذا هي السبيل، المَرء لا يفهم خلاف الأفكار؛ فإنها في الواقع لا تتبع التسلسل التدريجي الخطي ABCDEFGH، ولكن أمر ABCD / D'C'B'A ". ليس فقط يبدو أن الأفكار التي ينبغي اتباعها في اضطراب، ولكن حتى يبدو للقفز فجأةً من فكرة إلى أخرى، دون الانتقالية (للتقريب أو للالتفاتات iltifāt). فقط من خلال دراسة متأنية للنص يمكن للمرء أن يجد القرائن النصية التي تكشف عن وجود بنيةٍ دائريةٍ حادة من خلال الثنائيات.

في الوسط DD "﴿ إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ * إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ ﴾ [البروج: 10، 11].

المراسلات في قطع CC "(8-9، ﴿ وَمَانَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ * الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ [البروج: 8، 9].

12-16) هي: الألقاب الإلهية وضعت في زوجين زوجين، ﴿ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ﴾"(8) /" ﴿ الْغَفُورُ الْوَدُودُ ﴾ "(14)؛ والمترادفات لهم "﴿ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ [البروج: 9] (9A) / " ﴿ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ ﴾)..."، (15)، ثم في كل مرة يؤكد على امتياز ملكي "﴿ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾" (9A) / "العرش" (15)؛ ﴿ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ ﴾ (9B و 16) النشاط المطلق للقاضي الإلهي، في ترتيب المعرفة (9B) والقوة (16): الله هو "شاهد على كل شيء" (9B) / "فعال بإرادته "(16).

المراسلات من القطع BB "(4-7 و17-18) هي: ﴿ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْجُنُودِ * فِرْعَوْنَ وَثَمُودَ ﴾ [البروج: 17، 18].
وقال: ﴿ قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ * النَّارِ ذَاتِ الْوَقُود ﴾ [البروج: 5،4] "Ukhdūd" "جيوش فرعون وثمود" (17-18)، فرعون (= مصر)، وثمود هي أنواع من المدن المتمردة، عاقبها الله، كثيرًا ما يستشهد على هذا النحو في القرآن" وبمثل هذا التماثل، و" أمثاله، مثل الأخدود Ukhdūd " يمثل أيضًا عدد من المتمردين الذين عاقبهم الله.

المراسلات في الآيات الأولى AA ملمح خارجي (1-3 وفي الآيات19-22) السورةُ: بدأت في "السماء" ذات البروج (1)، تنتهي السورة في السماء بالأمثلة السماوية من القرآن في الآيتين الأخيرتين (21- 22)، (انظر M. Cuypers, Une Apocalypse coranique, pp. 101-103).

وتفسير النصِّ متابعة المتتاليات بين وحدات النص المشار إليها بواسطة هذه القرائن النصية، وبالتالي يوفِّر التحليل الخطابي تفسيرًا لسياق الآيات، من بنية النص ذاته.

س: قبل أسبوع قال لي ريموند فارين: إنه كان مستغربًا أن نجد أن الكثير من المستشرقين - أيضًا- انتقدوا القرآن بزعمهم عدم وجود شكل أوهيئة للقرآن، وأتذكر بعد أعمال الباحثين أمثالك يا ميشيل كويبرس من الذين اكتشفوا أنماطًا متناظرة في أجزاء من القرآن الكريم، وأنا أشرع في البحث عن المنطق الهيكلي المتماثل في القرآن ككل، أريد أن أعرف ما اكتشفتَه من أنماط متناظرة في أجزاء القرآن الكريم؟
ميشيل كويبرس: بعد تحليل تدريجي لكل أجزاء القرآن، جئتُ إلى استنتاج مُفاده أن سورة المائدة وقد تراكمت في قسمين، يتألَّفُ كلٌّ منهما من ثلاثة أقسام فرعية، وترتيبها في تكوين المرآة: الأقسام الفرعية الخارجية (A1-A2، B3) صفقة مع دخول العهد: من المؤمنين، الذين دخلوا (A1)، من اليهود والنصارى الذين يرفضون دخول الإسلام (A2)، والمسيحيين الذين دخلوا أو مدعوين لاعتناق الإسلام (B3). الأقسام الفرعية المتوسطة (A3-A4، B2) لها طبيعة الواهب للقانون، الأقسام الفرعية بجانب بعضها البعض (A5 وB1) صفقة مع العلاقات بين أهل الكتاب والإسلام.

الأول القسم الفرعي: دخول العهد
تسلسل A1: الانتهاء من العهد في الإسلام 1-11
تسلسل A2: إن اليهود والمسيحيين يرفضون دخول العهد 12-26

الثاني القسم الفرعي: ON العدالة في المدينة الإسلامية:
تسلسل A3: الجرائم والعقوبات 27-40
تسلسل A4: محمد "صلى الله عليه وسلم" القاضي بين اليهود والمسيحيين 41-50
القسم الفرعي الثالث:
تسلسل A5: حالة المسلمين وأهل الكتاب 51-71
أول القسم الفرعي:
تسلسل B1: دعوة للمسيحيين لاعتناق الإسلام 72-86
الثاني القسم الفرعي:
تسلسل B2: المدونة التشريعية لجماعة المؤمنين 87-108
الثالث القسم الفرعي:
تسلسل B3: يسوع مهنة الرسل الإيمان يكون التوحيد 109-120
في أماكن أخرى لقد أظهرت كيف يتمُّ بناءُ سورة يوسف - أيضًا - في تكوين المرآة، ولكن على عكس ما ذكره ريموند فارين، مازلتُ في فهم واستيعاب كيفية بنية القرآن ككل، ولكن هناك سبب وجيه لأعتقِد أن له تكوينًا متناظرًا.

س: لا شك أنك قرأت العديد من الكتب العربية في نظم القرآن، وأتساءل من منهم تعتقد بأنه مؤثر جدًّا وإلى حد كبير، أرجو أن توضح لنا تكوين القرآن بما يوفره العرض المنهجي لعمليات الكتابة (أو الخطاب)، ويؤكد بالفعل على تماسك النص القرآني، وهل يمكن أن تستفيض قليلاً في شرح مستويات التركيب؟
ميشيل كويبرس: أنا مهتم بشكل خاص بكتاب ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺨﻄَّﺎﺑﻲ (ت 386/996) ﻛﺘﺎﺑﻪ "ﺑﻴﺎﻥ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺮآﻥ" وبعض فصول كتاب "البرهان في علوم القرآن للزركشي" (المتوفى: 794هـ)" وقد استنسخه جزئيًّا السيوطي (ت 911/1505) وهناك - أيضًا - بعض الرموز المثيرة للاهتمام في التفاسير، بما في ذلك فخر الدين الرازي (ت 606/1209) والبقاعي (ت 885هـ)، إنه يظهر على سبيل المثال كيف يتم ربط نهاية السورة ببداية السورة التالية، أو كيفية بداية ونهاية السورة، لكن سعيد حوَّى (ت 1989)،كان الأول من بين المفسرين للقرآن في إظهار أن نص السورة يمكن جعله في أربعة مستويات، في ترتيب تنازلي، في الجزء (qism)، وفي القطعة (المقطع)، وفي الفقرة (فقرة) وفي المجموعة (majmū'a)، حَدَسُه كان صحيحًا، لكنه لم يذكر تفاصيل نظريَّته بما فيه الكفاية: في الواقع، في النص الطويل، قد يكون هناك المزيد من المستويات، إلى ما يصل إلى عشرة مستويات، في الخطابات السامية يمكن للمرء أن يميز المستويات التالية: المدى (الكلمة)، والعضو (العبارة)، والجزء (بما فيها من عنصر واحد إلى ثلاثة عناصر، لا أكثر)، والقطعة (بما في ذلك 1-3 شرائح)، والجزء (المرء يمكن أن يقسمه إلى ثلاثة قطع)، ومرورًا (بعدة أجزاء)، يتسلسل (عدد المقاطع)، الجزء (في عدة متواليات)، وأخيرًا الكتاب، أحيانًا يتم إضافتُها في شبه أجزاء subparts وتسلسل فرعي، يمكن أن يجعل مجموع المستويات يَصِلُ لأحدَ عشرَ مستوًى في السور الطويلة.

س: هل تريد أن تقول:إن العلماء المسلمين: الخطَّابيَّ في بيانه للإعجاز العلمي في سور القرآن، والزركشيَّ في كتابه "البرهان في علوم القرآن" الذي استنسخه السيوطي، والرازي (ت. 606/1209) والبقاعي في وقت سابق منذ عدة قرون، كانت نفس النتيجة أن أفكارهم وكتاباتهم أثَّرت ليس فقط في مجتمعاتهم ولكن في المجتمعات الأجنبية الأخرى، مشروع رولان مينيه ما هو إلا انعكاس خارق لطبيعة الأفكار حول التحليل البنيوي الحديث، والتي أوردها الخطَّابي والزركشي في أعمالهم منذ عدة قرون!
ميشيل كويبرس: (18 ج) كما شرحت في ملحق كتابي المائدة (ص 491-511)، ونظرية مينيه لها جذورها في سلسلة طويلة من علماء الكتاب المقدس تمتد لثلاثة قرون، بما في ذلك أسماء كبيرة، بنين وجب (19 ج)، ووند (ج 20)، بحثه هو مستقلٌّ تمامًا من علماء المسلمين القدماء.

أبحاثي الخاصة أصلها في حدس مينيه. ولكن بالطبع بعد ذلك أردتُ أن أرى إذا كان هناك أي سابقة للتحليل البلاغي في الثقافة الإسلامية التفسيرية، فعلاً وجدتُ بعض العناصر التي كتبها هؤلاء العلماء الذين ذكرتهم، ولكنّ هناك علماء كبار آخرين، بما في ذلك الباقلَّاني Bāqillānī، والجرجاني Jurjānī. ومع ذلك، وجدت فقط الترميزات الجزئية التي لا تشكل نظامًا متكاملًا، حتى إن الجرجاني Jurjānī لم يتعدَّ تحليلَ الهياكل الصغيرة، مثل عبارة أو آية، لم أجد له في الدلائل AL-Dalā'il دلائل الإعجاز في القرآن أيَّ تحليلٍ للخطاب على هذا النحو.

س: هل لك أن تعطينا مثالاً لإثبات مركز تكوين المركز؟
ميشيل كويبرس: أفضل مثال على هذا المركز وفي نص قصير، تقدمه سورة الفاتحة (ترجمة محمد عبد الحليم):
1- ﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ [الفاتحة: 1].
2- ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الفاتحة: 2].
3- ﴿ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ [الفاتحة: 3].
4- ﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾ [الفاتحة: 4].
5- ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5].
6- ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾ [الفاتحة: 6].
7- ﴿ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴾ [الفاتحة: 7].

تتكون السورة من ثلاث قطع: يحتوي كل منهم على جزأين اثنين من أعضاء القطعتين، وتحيط بشريحة المركز المركزية، والمركز هو غالبًا التفسيرية للهيكل كله، بل هو أيضًا في كثير من الأحيان نقطة تحول، هنا، يشير أول عضو من الجزء المركزي إلى ما هو أعلى منه، وهو كل الحمد لله ثم تتابع الآيات ﴿ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ ﴾" توضح بعض صفاته التي اختيرت بدقة وما يؤكد على قدراته التي يتفرد الله بها، مما يؤكد اقتصار الحمد عليه سبحانه، ويعلن العضو الثاني ما بعده، وهو تمام طلب الدعاء من أجل المساعدة ﴿ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾.

س: ماذا تَودُّ أن تُظهِرَ في العمل التحليلي وإعادة الكتابة؟
ميشيل كويبرس: في فصل "العمل التحليلي وإعادة الكتابة"، وأقدم مجموعة من المبادئ العامة لإجراء التحليل، مثل العمل على اللغة الأصلية للنص، وذلك على اللغة العربية للقرآن، في أعقاب ترتيب النص، ويجري التأكد من تقسيم النصِّ فقط عندما تم التحقيق في جميع المستويات، بدءًا من التحليل الذي سجل أدنى مستوياته وفي الصعود والارتفاع تدريجيًّا إلى أعلى مستوياته، وما إلى ذلك إعادة كتابة البرامج بشكل ملموس تبيِّن كيفية تكوين جداول النص على جميع المستويات، مبرزة الاتصالات الهامة التي تكون بمثابة مؤشرات التكوين، وقد تمَّ إنشاء هذا النظام من قبل مينيه، وهناك مزايا أفضل لجميع الباحثين الذين يرغبون في البحث وفقًا لخطاب السامية في القرآن على اتباع نفس العمليات، بهذه الطريقة لن تضيع على القارئ استيعاب كلمة أثناء التمرير من آية لآية، الجميع سوف يستخدم نفس التقنيات البصرية، هنا مثال لإعادة كتابة فرعية (انظر في الكتاب المأدبة، ص 364): آية تربط الإيمان بالعمل التزامًا، قال تعالى: ﴿ لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [المائدة: 89].

تحليل هذه الآية بنيويًا على النحو التالي:
أ- ﴿ لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ ﴾ [المائدة: 89].
ب- ﴿ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ ﴾ [المائدة: 89].
ج- ﴿ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ ﴾ [المائدة: 89].
د- ﴿ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ ﴾ [المائدة: 89].
هـ- ﴿ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَة ﴾ [المائدة: 89].
و- ﴿ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ ﴾ [المائدة: 89].
ز- ﴿ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ﴾ [المائدة: 89].
ح- ﴿ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ ﴾ [المائدة: 89].
ط- ﴿ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ ﴾ [المائدة: 89].
ي- ﴿ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ ﴾ [المائدة: 89].
ك- ﴿ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [المائدة: 89].

شيدت في هذا الشكل البنيوي، هذا جزء فرعي في ثلاث قطع - 89A-B. أ-ب. ج-د.

تكرر اسم الجلالة "الله" في القطاعات الخارجية (89A)، وأمره التزام هيْمَنَ على الأُطُرِ كلِّها،القطع الثلاث تَكْرار المصطلح (الخاص) بالأيمان، إما في نهاية أول عضو (أ ب)، أو في نهاية عضو آخر (ب) و (ج).

الجزء الأول (أ ب) ينصُّ على أن هذا الأمر، لا يكون الأَيْمان مجرد قول، دون أي تأثير حقيقي، ولكن الأيمان الحقيقي التزام الأحكام الشرعية القانونية" قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (14) سورة الحجرات" - والله سوف يعاقب على الأيمان التي لا يتم الاحتفاظ بها؛ ﴿ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ ﴾ (ب)، مرددًا هذا، 89i كل جزئية تصر مرة أخرى على أن يحترم الأيمان عمليًا.

قطعة في (الفصل) وسط مخاوف من كفارة الأيمان التي لم يتم الوفاء بها، مصطلح "كفارة" يقدم أعضاء الخارجي (ج) و (ح)، في نهاية الأعضاء الخارجية أول شريحة (م) ومصطلحات ذات معاني مماثلة –"الفقراء" (ج) و "عبد" (حرفيًّا، " تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ": ه). يتم مطابقة عدد عشرة (فقراء) في عضو ج من قبل عدد ثلاثة (أيام سريع) في ز.

عبد الرحمن: شكرًا جزيلاً لك، يا بروفيسور ميشيل كويبرس.
ميشيل كويبرس: إنه لمن دواعي سروري، وشرف لي أن أدلي بهذا الحوار للألوكة.
 
تأملوا تواضع العلماء وإنصاف أهل الفضل والسبق"ميشيل كويبرس: أنا مهتم بشكل خاص بكتاب ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺨﻄَّﺎﺑﻲ (ت 386/996) ﻛﺘﺎﺑﻪ "ﺑﻴﺎﻥ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺮآﻥ" وبعض فصول كتاب "البرهان في علوم القرآن للزركشي" (المتوفى: 794هـ)" وقد استنسخه جزئيًّا السيوطي (ت 911/1505) وهناك - أيضًا - بعض الرموز المثيرة للاهتمام في التفاسير، بما في ذلك فخر الدين الرازي (ت 606/1209) والبقاعي (ت 885هـ)، إنه يظهر على سبيل المثال كيف يتم ربط نهاية السورة ببداية السورة التالية، أو كيفية بداية ونهاية السورة، لكن سعيد حوَّى (ت 1989)،كان الأول من بين المفسرين للقرآن في إظهار أن نص السورة يمكن جعله في أربعة مستويات، في ترتيب تنازلي، في الجزء (qism)، وفي القطعة (المقطع)، وفي الفقرة (فقرة) وفي المجموعة (majmū'a)، حَدَسُه كان صحيحًا، لكنه لم يذكر تفاصيل نظريَّته بما فيه الكفاية: في الواقع، في النص الطويل، قد يكون هناك المزيد من المستويات، إلى ما يصل إلى عشرة مستويات، في الخطابات السامية يمكن للمرء أن يميز المستويات التالية: المدى (الكلمة)، والعضو (العبارة)، والجزء (بما فيها من عنصر واحد إلى ثلاثة عناصر، لا أكثر)، والقطعة (بما في ذلك 1-3 شرائح)، والجزء (المرء يمكن أن يقسمه إلى ثلاثة قطع)، ومرورًا (بعدة أجزاء)، يتسلسل (عدد المقاطع)، الجزء (في عدة متواليات)، وأخيرًا الكتاب، أحيانًا يتم إضافتُها في شبه أجزاء subparts وتسلسل فرعي، يمكن أن يجعل مجموع المستويات يَصِلُ لأحدَ عشرَ مستوًى في السور الطويلة.
"
 
Carl Ernst
Distinguished Professor(2005- )
Carl Ernst:وضح علماء مثل أنجيليكا نويورث وميشال كويبرس إلى أن القرآن الكريم، مثل العديد منالكتابات المقدسة القديمة، يستخدم عرضًا متناظراً، حيث بداية نص معين (مثل سورة)المراسلات اللفظية واضحة الردود مع نهاية السورة، والنص نفسه، هذه الطريقة في التكوين،تسمى أحيانًا نظم الحلقة، وغالبًا ما يشير إلى القسم المركزي من النص كمعنى بالغالأهمية، وبالإضافة إلى ذلك، يبدو أن بعض السور في القرآن الكريم يتكون نظامها بوضوحمن ثلاثة أجزاء.
هذاالبروفيسور الكبير لا يتنكر أو يتجاهل ، بل بتواضع العلماء يعترف بفضل كويبرسوكويبرس يعترف بفضل علماء علوم القرآن الأقدمين.....
ولا يزالسيد موراني يتجاهل كويبرس في جرة قلمه....
 
حسن! ربما تجد سبيلا الى العناية "بالاستمارة" بدلا من هذا الكلام الطويل
وإلا : شكرًا لك على هذا التبادل وكل عام وأنت بخير


[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
نزولًا على رغبتك
وألمح الأصدقاء يضحكون ويتضاحكون
لا أتهمك بالسخرية...
Carl Ernst Distinguished Professor(2005- )
MichelCuypers applied his method in all itscomplexity to the Qur’anic text, and I quickly found it possible to show thatthe suras that seemed fragmented are actually cleverly constructed. Despiteappearances, there is no inconsistency in the Qur’an, but a real coherence. TheComposition of the Qur'an

RolandMeynet hastheorized a method of analysis of the Biblical texts, primarily based on a setof symmetries : parallelism (AB / A'B '), mirror composition (AB / B'A'), andconcentric compositions (AB / X / B'A ').
RaymondFarrin Structure and Quranic Interpretation
يقول:"للأسف أنا لا أرى شيئا من هذا . للتبسيط الامر :
إليك الاستمارة"
كتبتُ في الاستمارة...
ربما لا ترى لعطب ما، أرجو أن تغير النظارة، أو تختبر العدسات حتى ترى...
نأمل ألا يكون العيب فيما لا يُشترى
دمت متمتعًا بسمعك وبصرك وقوتك ما حييت
 
المستشرقون المعاصرون يحطون ترتيب نولدكه لسور القرآن !

شيء غريب جداً في هذا الملتقى العلمي الذي احترمه منذ أعوام . الشيء الغريب هو عدم الاجابة على السؤال الوجيه والواضح وتكملة "الاستمارة" بأسماء وبالمصادر المعنية حول "التراجع" المزعوم لدى "كبار المستشرقين " (من هم ؟؟؟) . للأسف ، لذلك أغلق الحوار غير المثمر في هذا الموضوع


[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
المحترم، الدكتور موراني؛
هل تكلم السيد Raymond Farrin في سياق جمع القرآن، ترتيب آياته وسوره في المصحف، حتى نحمل عليه مفهوم الـ compilation / assemblage من هذه الناحية؟ وما علاقة تأليف المصحف أو جمع القرآن بالسؤال الموجه للأستاذ عبدالرحمن؟ - وهو سؤال مشروع لا محالة، لكن لم يتبين لي لم الصوم عن تعليق ما على Emmanuelle Stefanidis
(The Qur'an Made Linear. A Study of the Geschichte des Qorans' Chronological Reordering)!

الفاضل، الأستاذ عبدالرحمن؛
خرجت عن أصل الموضوع إلى موضوعات جانبية، وربما لم تفعل في حالة ما كنت ترى الذي يراه Mustansir Mir (في كتابه المعنون "Coherence In The Qur'an") من العلاقة، المحتملة، بين الترتيب و التناسق. فهل إظهار الربط والتناسق والتناظر والتوازي .. في القرآن هو رد ضمني على القائل بالإقتضاب، فقصد إعادة الترتيب لتحقيق التناسق ؟

من كتاب الأستاذ منتصر مير: https://books.google.be/books?id=86XSJnwdlT8C&pg=PA2&lpg=PA2
Most scholars, including Imam Malik and al-Baqillani, hold the view that the arrangement of the Quran has nothing to do with divine guidance.

In view of this belief of Muslim scholars, it is not surprising that many Western writers have concluded that the Quran lacks coherence of composition. Thomas Carlyle bluntly described the Quran as "toilsome reading ... a wearisome, confused jumble, crude, incondite". Montgomery Watt, pulling his punches but still representing the standard orientalist position, remarks that the Quranic arrangement is "unsystematic," that the Quran lacks "sustained composition at any great length."

This view of the composition of the Quran has been responsible for the relatively underdeveloped state of Quranic studies in the West. As John Merrill observes: "A lack of logical connection in the chapters of the Quran has been felt by many Westerners and has often discouraged them from its perusal.". And while the subject of the chronology of the Quran has intrinsic interest, it is probable that frustration with the existing arrangement of the Quran was a principal motivation behind the attempts to reconstruct the Quran chronologically.
 
أخي العزيز الأستاذ زاوشثتي
خرجت للموضوعات الجانبية لتأكيد الأساس وتعميق جوانبه
الموضوع بإيجاز شديد
تم إسقاط ترتيب نولدكه لسور القرآن بطريقة منطقية
اكتشف المستشرقون المعاصرون الذين ينتهجون "النظم" أسلوبًا وفهمًا أن القرآن بترتيبه المصحفي ترتيب منطقي ومتماسك وقوي...
اقتنع بهذا كارل ارنست وهو مليء السمع والبصر والاحترام
وطبق هذا النهج المستشرق البلجيكي العالم الكبير ميشيل كويبرس، فأذهله حسنُ تماسكه، ودقة نظمه وقوة تدفقه،يتدفق ينبوع من نظم متفرد يعجز أن يكتبه بشر.
ومضى على منهج النظم نفسه ريموند فارين فأكد على ما أكد عليه كويبرس، ووضح واعتنق الرجل الإسلام دينًا بعد إن تأكد بإلوهيةالقرآن، بأنه كتاب الله الذي أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وبفضل دراسات مستنصر مير، ومحمد عبد الحليم...
وبالعودة إنصافًا لأئمتنا الكبار أمثال ﺍﻟﺨﻄَّﺎﺑﻲ(ت 386/996) في"ﺑﻴﺎﻥ ﺇﻋﺠﺎﺯ ﺍﻟﻘﺮآﻥ" والزركشي"(المتوفى: 794هـ) في"البرهان في علوم القرآن "و السيوطي (ت 911/1505) وفخرالدين الرازي (ت 606/1209) والبقاعي (ت 885هـ، وغيرهم ممن نظروا في نظم القرآن.
وهذاعرفان عالمي بفضل وسبق هؤلاء العلماء الذين لم ننصفهم بعد يا شايب..
وسيد موراني كما ترى يلح بالاستمارة، وأدون له في الاستمارة...ويصر متمسكًا بالنظارة المعتمة الذي ولى زمن عدساتها وانحط بانحطاط ترتيب نولدكه، ولا يزال يحاول رفع شيء حطه العلمُ مِنْ عَلِ.
 
يقولشايب:"وربما لم تفعل في حالة ما كنت ترى الذي يراه Mustansir Mir (في كتابه المعنون "Coherence In TheQur'an")من العلاقة، المحتملة، بين الترتيب و التناسق. فهل إظهار الربط والتناسق والتناظروالتوازي .. في القرآن هو رد ضمني على القائل بالإقتضاب، فقصد إعادة الترتيبلتحقيق التناسق؟
منأنا حتى أرى يا شايب...
حاولتأن بين أن ترتيب نولدكه لسور القرآن حطه الاستشراق بمنطقية العلم
واقتنعوابالترتيب المصحفي ولله الفضل والمنة
 
شايب زاوشثتي المحترم :
لكم خاصةً :
لم أتخذ موقفا ما مما جاء به فارّين أو غيره من النظريات ، بل كان يهمني مَدَى تأثير هذا وذاك في ميدان الاستشراق . ومن هنا طلبت مرارا وتكرارا الإجابة على المزعومة :
حول "التراجع" لدى "كبار المستشرقين " (من هم ؟؟؟)
وبصرف النظر عن الشروح الكثيرة والكلام الطويل في عرض نظريات فارّين وغيره بقيت هذه المزعومة كلاما فاضيا .
 
شايبزاوشثتي المحترم :
لكمخاصةً :
يقول:"لم أتخذ موقفا ما مما جاء به فارّين أو غيره من النظريات..."
ويقول:" أما Farrin (جامعة الكويت) فهو ينكر جمع القرآن في عصر بعدوفاة نبي الإسلام ويعتبره "مؤلفا " على حد تعبيره للقرآن"افتراضا" ."
وطلبتمنه بأن يبين لي من كتاب فارين...فلم يفعل.
وكمابين كارل ارنست و ميشيل كويبرس...
ولايزال يتمسك بنولدكه الذي حطه العلمُ مِنْ عَلِ.
أرجوأن تبين له ولغيره
لعلي فشلتفي توضيح المطلوب إثباته
 
عودة
أعلى