المستدرك على السلاسل الذهبية بالأسانيد النشرية (7)

إنضم
27/12/2007
المشاركات
373
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
موريتانيا
ولي نقاش مع بعض طرق دوري أبي عمرو :
مع الطريق المرقمة برقم ( 272 ) وتفصيلها في السلاسل الذهبية كالتالي :
من قراءة الداني ـ فارس ـ أبو الحسن الجلاء ـ ابن مجاهد ـ أبي الزعراء ـ الدوري .
وكذلك هي في النشر غير أنه قد سقط من هذه الطريق في السلاسل الذهبية اسم عبد الله بن الحسين السامري شيخ فارس بن أحمد وتلميذ ابن مجاهد .
وقد أخذت هذا الاستدراك من النشر (1/125 ) قال " ( طريق أبي الحسن الجلا) وهي العاشرة عن ابن مجاهد قرأ بها الداني على أبي الفتح فارس وقرأ بها على أبي أحمد السامري وقرأ بها على أبي الحسن عليّ بن عبد الله الجلا " اهـ محل الغرض منه
ولا يخفى أن السامري المرقم في غاية النهاية برقم (1761 ) هو شيخ أبي الفتح فارس وأنه تلميذ بن مجاهد كما هو معلوم من أبجديات دراية طرق القراءات تماما مثل أبي الحسن عليّ بن عبد الله الجلا المرقم في غاية النهاية برقم ( 2269 ) وهو أيضا شيخ أبي الفتح فارس ابن أحمد وتلميذ ابن مجاهد ، قال عنه ابن الجزري في غاية النهاية " كذا وقع في جامع البيان ولعله تصحيف والمعروف عليّ بن عبد العزيز والله أعلم " اهـ يعني تسميته ابن عبد الله في جامع البيان وفي النشر تبعا له ، لبيان الطريق في جامع البيان وتبعه صاحب السلاسل الذهبية وتصويب الطريق المذكورة في السلاسل الذهبية هو كالتالي :
قراءة الداني ـ فارس ـ وقراءة فارس على كل من شيخيه من أبي الحسن عليّ بن عبد العزيز الجلا والسامري كلاهما ـ ابن مجاهد ـ أبي الزعراء ـ الدوري .
وهكذا جاءت الطريق صريحة في جامع البيان (1/209 ) كالتالي :
قال الداني : " وقرأت أنا القرآن كله أيضا على شيخنا أبي الفتح فارس بن أحمد ـ رحمه الله تعالى ـ وقال لي : قرأت على أبي الحسن علي بن عبد الله الجلاء ، على عبد الله بن الحسين ، قالا لي : قرأنا على أبي بكر بن مجاهد وقرأ أبو بكر على ابن عبدوس عن ابن عمر عن اليزيدي عن أبي عمرو " اهـ
يعني كلا من أبي الحسن الجلا والسامري قرأ على ابن مجاهد عن أبي الزعراء عن الدوري .
ويعني سقوط الواو العاطفة بين ابن الجلاء وعبد الله بن الحسين أي السامري .
والله الموفق للصواب ولا حول لي ولا قوة إلا بالله ربي عليه توكلت وإليه مآب .

ومع الطريق المرقمة برقم ( 287 ) وتفصيلها في السلاسل الذهبية كالتالي :
من قراءة الداني ـ فارس ـ أبي محمد الحسن بن عبد الله بن محمد الكاتب ـ ابن مجاهد أبي الزعراء ـ الدوري .
قال الدكتور أيمن في حاشية الصفحة ( 298 ) تعليقا على هذه الطريق ما نصه " لم يحدد الجزري في النشر ( الفقرة 531 ) من أي كتب الداني هذا الإسناد ولم أجده في شيء منها وليس فيما رجعت إليه من كتب التراجم ما يفيد قراءة أبي الفتح على الكاتب المذكور والله أعلم اهـ .
وصدق الشيخ الدكتور أيمن ، إذ لا وجود لهذه الطريق في جامع البيان فما دونه من المختصرات للداني ، ولكن محل الاستدراك أنه في الصفحة (99) من السلاسل الذهبية عدّها من طرق الداني وكذلك فعل في رسمه البياني لطرق دوري أبي عمرو وتحديدا في الصفحة ( 298 ) فنسبها للداني وليست كذلك بل هي لأبي محمد الحسن بن عبد الله بن محمد الكاتب عن ابن مجاهد عن أبي الزعراء عن الدوري من طريق المبهج لسبط الخياط والكامل للهذلي كما قال ابن الجزري في النشر ( 1/ 126) " طريق ( الكاتب ) وهي السابعة عشر عن ابن مجاهد من طريقين : قرأ بها الداني على أبي الفتح ومن كتاب المبهج قرأ بها سبط الخياط على الشريف وقرأ بها على أبي عبد الله الفارسي وقرأ الفارسي وأبو الفتح على أبي محمد الحسن بن عبد الله بن محمد الكاتب " اهـ بلفظه .
قلت : بل كما قال سبط الخياط نفسه في المبهج ، قال : : " طريق أبي الزعراء عنه [ يعني عن الدوري عن أبي عمرو ] : قرأت على الإمام أبي الفضل وأخبرني أنه قرأ على الإمام أبي عبد الله وأخبره أنه قرأ على جماعة منهم :
1. الشيخ أبو العباس المطوعي
2. والشيخ أبو بكر الشذائي
3. والشيخ أبو الحسن بن بشران الرصاص
4. والشيخ أبو محمد الحسن بن محمد الكاتب
قال الكارزيني : وأخبروني كلهم أنهم قرأوا به على الإمام أبي بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد وقرأ مجاهد على أبي الزعراء عبد الرحمان بن عبدوس وقرأ أبو الزعراء على الدوري .. اهـ محل الغرض منه من النسخة المرقونة تحقيق عبد العزيز بن ناصر السبر من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
وهذا رابطها :
http://www.waqfeya.com/book.php?bid=1676

قلت : وهو ما يعني دقة وصحة نقل ابن الجزري اختياره من طرق المبهج لبط الخياط من قراءته على شيخه الشريف أبي الفضل وقراءة الشريف أبي الفضل على أبي عبد الله محمد بن الحسين الكارزيني الفارسي المرقم في غاية النهاية برقم ( 2969 ) وقراءة الكارزيني الفارسي على أبي محمد الحسن بن عبد الله بن محمد الكاتب هو المرقم في غاية النهاية برقم ( 993 ) تماما كما ذكر ابن الجزري .
وقال في غاية النهاية عنه : " (مب ، ك ) الحسن بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن محمد الكاتب البغدادي ويعرف أيضا بالطرازي وبابن القريع مقرئ مشهور خير صالح محقق من كبار أصحاب ابن مجاهد ، قرأ على (مب ، ك ) ابن مجاهد ، و (ك ) محمد بن أحمد المروزي و (ك) أحمد بن عثمان بن بويان و (ك) النقاش ، قرأ عليه عبد الباقي بن الحسن و ( مب ) محمد بن الحسين الكارزيني و (ك) علي بن محمد الحذاء و (ك) منصور بن أحمد العراقي وقال كان شيخا صالحا قال الحذاء ولم أر أضبط منه بقراءة أبي عمرو . اهـ بلفظه .
وهو صريح في أن أبا محمد الحسن الكاتب إنما هو من طرق كتابين اثنين لا غيرهما هما المبهج لسبط الخياط المشار له باختصار (مب ) والكامل للهذلي المشار له باختصار (ك) .
فالباحث المتجرد يسجل قراءة أبي محمد الكاتب على ابن مجاهد من طريق الكتابين المبهج والكامل كما هي دلالة قول ابن الجزري " قرأ على (مب ، ك ) ابن مجاهد " اهـ ويبحث الباحث عمن قرأ عليه أبو محمد الكاتب من رجال الكامل للهذلي وهما : أبو الحسن علي بن محمد الحذاء المرقم في غاية النهاية برقم ( 2320 ) ومنصور بن أحمد العراقي المرقم في غاية النهاية برقم ( 3650 )
ولا يخفى أن في النشر سقطا وتحريفا عريضا بنسبته طريق أبي محمد الكاتب للكامل للهذلي من قراءة الداني على أبي الفتح فارس ، سأرقعه إن شاء الله في الحلقة التالية .
ولكن الذي لا يحتاج إلى تأخير بل يلزم تقديمه هو تحديد مفهوم الطريق في هذا الفن : علم القراءات .
إن الطريق في علم القراءات قد أضحت ذات دلالتين :
إحداهما : تقع على الطرق المباشرة للرواة الذين لم يصنفوا مثل الأزرق عن ورش ومثل طريق محمد بن شاذان الجوهري عن خلاد ومثلهم الطرق عنهم ممن لم يصنفوا منهم ومنذ قيام المصنفين من طرق الرواة أضحت أحرف الخلاف عن الطرق غير المصنفين منصوصة في كتب المصنفين كالسبعة والتذكرة .... فلا يصح أن نقرأ لورش من طريق الأزرق ما ليس بمنصوص أي ما لم تتضمنه كتب المصنفين من كتب الرواة أي رووه عنهم أداء .
وثانيهما : تقع على المصنفين من طرق الرواة كابن مجاهد والداني وطاهر وعبد المنعم وسبط الخياط وغيرهم إلى ابن الجزري ولا يتأتى لأئمة القراءات بعد ابن الجزري آخر المصنفين من طرق الرواة أن يسندوا إلى المصنفين من طرق الرواة ما ليس في مصنفاتهم وهكذا مما يستدرك على السلاسل الذهبية عزوها إلى الداني الطريق " قراءة الداني ـ فارس ـ أبي محمد الحسن بن عبد الله بن محمد الكاتب ـ ابن مجاهد أبي الزعراء ـ الدوري " المرقمة فيه برقم (287 ) وكما في الصفحة (99 ) والصفحة (298 ) رغم أن ابن الجزري في النشر قد حصرها في كتاب المبهج لسبط الخياط وكتاب الكامل للهذلي ، ولو تضمنها كتاب من كتب الداني لصح نسبتها إليه .

يتواصل
طالب العلم
الحسن بن محمد بن ماديك
002224945444
[email protected]
[email protected]
 
في آخر الكلام جملة ( وكتاب الكامل للهذلي ) سبق قلم ، قد أسقطتها من البحث لديّ فأرجو من المشرفين إسقاطها والصواب هو كالتالي :
" رغم أن ابن الجزري في النشر قد حصرها في كتاب المبهج لسبط الخياط وفي طريق أخرى لم تتضح من النشر ، وهي قراءة الداني على فارس على أبي محمد الكاتب ، وسأوضحها في الحلقة الموالية ـ غدا إن شاء الله ـ لمناقشتها .
الحسن
 
عودة
أعلى