المستدرك على السلاسل الذهبية بالأسانيد النشرية (5)

إنضم
27/12/2007
المشاركات
373
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
موريتانيا
وقبل البدء بمناقشة طريقي الحرز للأزرق في النشر ، فلا بد من ملاحظة أن السلاسل الذهبية قد عدّت لكل من التيسير والحرز طريقا مستقلة في الروايات الأربعة عشر ولا ضير في ذلك ولا بأس من الناحية العلمية ولكنها قد خالفت منهج ابن الجزري في النشر الذي عدّهما طريقا واحدة وأدغمها واكتفى بذكر تلك الطريق الواحدة للشاطبي فلم يعددها في سائر أسانيده لتلك الرواية كلما اقتصرت الشاطبية على نظم ما في التيسير ولم تزد عليه ، فإن زادت عليه عدّ للحرز طريقا مستقلة وفصّلها تفصيلا بعد ذكر اقترانها مع طريق التيسير وكذلك دلالة قول صاحب النشر (1/190-191 ) "مع أنا لم نعدّ للشاطبي رحمه الله وأمثاله إلى صاحب التيسير وغيره إلا طريقا واحدة " اهـ محل الغرض منه وإن شاء الله سأنشر نشرا من هم المعنيون بأمثال الشاطبي الذين أدغم طريقهم مع أمثال صاحب التيسير والله الموفق .
لقد اكتفى كتاب السلاسل الذهبية للأزرق في الشاطبية بطريقين هما المرقمتان فيه برقم (89) وبرقم (91) .
أما الأولى للأزرق فهي التي في أسانيد النشر من قراءة الداني في التيسير على الخاقاني على ابن أسامة على النحاس على الأزرق وهي المرقمة في السلاسل الذهبية برقم (90) ، أما ما بين الشاطبي والداني وهو المرقم في السلاسل الذهبية برقم (89) فلي عودة إليه عن شاء الله .
وأما الثانية فهي في أسانيد النشر (1/106) من قراءة الشاطبي على النفزي على ابن غلام الفرس على أبي داوود على الداني من قراءته في جامع البيان على الخاقاني على الأنماطي على الخياط على النحاس على الأزرق .
ولتوضيح هذه الطريق من جامع البيان ط . دار الحديث (1/198) ، قال الداني : " قال لي أبو القاسم ـ أي الخاقاني ـ وقرأت أيضا على أبي عبد الله محمد بن عبد الله الأنماطي على أبي سلمة الحمراوي القارئ ، قالا : قرأنا على أبي جعفر أحمد بن إسحاق ابن إبراهيم الخياط " اهـ بلفظه محل الغرض منه ثم أثبت قراءة الخياط على النحاس على الأزرق .
قلت ولا يخفى سقوط الواو من نسخة جامع البيان هذه بين كلمة [ الأنماطي ] وكلمة [ على أبي سلمة ] إذ الصواب هو قوله " وقرأت أيضا على أبي عبد الله محمد بن عبد الله الأنماطي وعلى أبي سلمة الحمراوي القارئ " اهـ ولتثبت قراءة الخاقاني على كل من شيخيه الأنماطي والحمراوي اللذين قالا له بصيغة التثنية .
وأبو سلمة الحمراوي هو المرقم في غاية النهاية في طبقات القراء برقم ( 1409) قال عنه ابن الجزري : القارئ لورش روى القراءة عرضا عن أحمد بن إسحاق الخياط ، روى القراءة عنه عرضا خلف بن إبراهيم اهـ بلفظه يعني أبا القاسم خلف بن إبراهيم بن خاقان الخاقاني .
ولقد سقط اسم أبي سلمة الحمراوي من نسخة النشر ومن السلاسل الذهبية التي لم تعدّها مع الأنماطي في الطريق المرقمة برقم (92) ، أي امتداد طريق الشاطبي الرقمة برقم (91) .
قلت : وقد اقتصرت جميع طرق الشاطبية للأزرق في السلاسل الذهبية على قراءة الداني على الخاقاني تقليدا لأسانيد النشر وطرقه للأزرق (1/ 106-107) .
وكان حريا بالدكتور أيمن رشدي سويد إضافة طريق أخرى هي قراءة الداني على طاهر بن غلبون ، إذ قد اختار الداني في كتابه التيسير في باب الإمالة والفتح للأزرق رواية مركبة من طريقين اثنتين : أولاهما من قراءته على الخاقاني على ابن أسامة على النحاس على الأزرق ، وثانيهما من قراءته على شيخه أبي الحسن طاهر بن غلبون كما سيأتي تحقيقها إن شاء الله حين أتناول طريق تذكرة طاهر بن غلبون في النشر .
وقد زاد الشاطبي في الحرز لطريق الأزرق على التيسير لكنه اقتصر على قراءة الداني على الخاقاني ولم يتجاوزها إلى ما تلقاه الداني عن أبي الحسن طاهر أو عن أبي الفتح فارس .
إن اختيار الداني المذكور في التيسير في باب الإمالة والفتح للأزرق الذي جمع بين طريقي شيخيه الخاقاني وطاهر لا يخفى على المتوسطين أمثالي ولهو معلوم واضح للمتخصصين من أمثال الدكتور أيمن رشدي سويد حفظه الله .
إن الاقتصار في الشاطبية للأزرق على قراءة الداني على الخاقاني على ابن أسامة أو على الأنماطي لتعني شهادة ممن اقتصر عليها أن جميع ما في التيسير والشاطبية في باب الإمالة والفتح للأزرق هو من قراءة الداني على الخاقاني وليس كذلك بل إن منه ما هو من قراءة الداني على أبي الحسن طاهر بن غلبون من التذكرة .
ومن المعلوم من النشر والطيبة أن في غير ذوات الراء للأزرق في باب الإمالة والفتح قبل إنشاء التيسير للداني مذهبان :
أحدهما : التقليل مطلقا في رؤوس الآي وغيرها سواء كان فيها ضمير تأنيث أو لم يكن من قراءة الداني على الخاقاني وكذا على أبي الفتح .
وثانيهما : التقليل في رؤوس الآي فقط إلا ما كان منها فيه هاء تأنيث فالفتح فيه وكذلك الفتح في ما لم يكن رأس آية من قراءة الداني على أبي الحسن طاهر بن غلبون وهو مذهب جميع المغاربة وبتأليف الداني كتابه التيسير فقد اختار مذهبا مركبا من الطريقين المذكورتين وهو التقليل مطلقا أي في ما لم يكن رأس آية كرؤوس الآي إلا ما كان من رؤوس الآي فيه ضمير (ها ) في والنازعات ووالشمس فالفتح فيه أي هو مذهب مركب من قراءة الداني على الخاقاني من جهة وعلى طاهر بن غلبون من جهة أخرى .
قال في النشر (2/ 48-49 ) : " مع أن اعتماده في التيسير على قراءته على أبي القاسم الخاقاني في رواية ورش وأسندها في التيسير من طريقه ولكنه اعتمد في هذا الفصل على قراءته على أبي الحسن فلذلك قطع عنه بالفتح في المفردات وجهاً واحداً مع إسناده فيها الرواية من طريق ابن خاقان وقال في كتاب الإمالة اختلفت الرواة وأهل الأداء عن ورش في الفواصل إذا كن على كناية مؤنث نحو آي (والشمس وضحاها) وبعض آي (والنازعات) فأقرأني ذلك أبو الحسن عن قراءته بإخلاص الفتح وكذلك رواه عن ورش أحمد بن صالح وأقرأنيه أبو القاسم وأبو الفتح عن قراءتهما بإمالة بين بين اهـ بلفظه .
قلت : إن إطلاق الوجهين في الشاطبية للأزرق في ما لم يكن رأس آية من ذوات الياء لن يصح تصحيحه قبل اعتماد تركيب الداني مذهبه في التيسير من قراءته على كل من شيخيه الخاقاني وأبي الحسن كما تقدم بيانه من النشر والله أعلم بالصواب .

يتواصل
طالب العلم
الحسن بن محمد بن ماديك
002224945444
[email protected]
[email protected]
 
السلام عليكم
أخي الكريم الحسن بن ماديك ..معذرة علي هذه المداخلة ، ولكننا مادمنا نتحدث عن طرق الأزرق أقول :
هل طريق النهرواني من المستنير للأزرق من طرق النشر المسندة أم الأدائية أم ليست من طرقها ألبتة ؟
وعذرا علي المقاطعة لأنه سؤال مهم ؟
والسلام عليكم
 
إن الاقتصار في الشاطبية للأزرق على قراءة الداني على الخاقاني على ابن أسامة أو على الأنماطي لتعني شهادة ممن اقتصر عليها أن جميع ما في التيسير والشاطبية في باب الإمالة والفتح للأزرق هو من قراءة الداني على الخاقاني وليس كذلك بل إن منه ما هو من قراءة الداني على أبي الحسن طاهر بن غلبون من التذكرة .
ومن المعلوم من النشر والطيبة أن في غير ذوات الراء للأزرق في باب الإمالة والفتح قبل إنشاء التيسير للداني مذهبان :
أحدهما : التقليل مطلقا في رؤوس الآي وغيرها سواء كان فيها ضمير تأنيث أو لم يكن من قراءة الداني على الخاقاني وكذا على أبي الفتح .
وثانيهما : التقليل في رؤوس الآي فقط إلا ما كان منها فيه هاء تأنيث فالفتح فيه وكذلك الفتح في ما لم يكن رأس آية من قراءة الداني على أبي الحسن طاهر بن غلبون وهو مذهب جميع المغاربة وبتأليف الداني كتابه التيسير فقد اختار مذهبا مركبا من الطريقين المذكورتين وهو التقليل مطلقا أي في ما لم يكن رأس آية كرؤوس الآي إلا ما كان من رؤوس الآي فيه ضمير (ها ) في والنازعات ووالشمس فالفتح فيه أي هو مذهب مركب من قراءة الداني على الخاقاني من جهة وعلى طاهر بن غلبون من جهة أخرى .
يتواصل
طالب العلم
الحسن بن محمد بن ماديك
002224945444
[email protected]
[email protected]
السلام عليكم
شيخنا الحبيب معذرة استشكال :
هذا المذهب المركب للداني إنما يأتي علي إشباع البدل كما ذكر الضباع وغيره .
ومعلوم أن الداني ـ رحمه الله ـ قد أنكر علي من قرأ بالإشباع في البدل أشد النكير ..فكيف يُنسب له هذه التركيبة وهو لم يأخذ بمد البدل أصلا بل وأنكره أشد النكير ؟
جزاكم الله خيرا شيخنا الحبيب علي هذه الدرر .
وبارك الله فيكم
والسلام عليكم
 
الأخوان عبد الحكيم عبد الرازق ومحمد يحيى شريف سلّمكما الله
والسلام عليكما ورحمة الله وبركاته
أما عن مداخلتك أخي عبد الحكيم عبد الرازق فإني لم أعلم بأن طريق النهرواني من المستنير هي من طرق النشر للأزرق بل لم أعلم بأن كتاب المستنير لابن سوار البغدادي من طرق النشر للأزرق فما بالنا بطريق منه بل لم أعلم بأن النهرواني من طرق النشر للأزرق والله أعلم .
وأما عن استشكالك أخي محمد يحيى شريف في تحريرالطرق كما أسندت للضباع بأن مذهب الداني المركب إنما يأتي على إشباع البدل فإنه مما لا أعلمه أيضا ولا يعني عدم علمي هذه المسائل وغيرها شيئا إذ قد يعلمه بعض المتخصصين المحررين ، ولكن لي استدراكات أخرى عريضة أكثر من استدراكاتي على تحريرات الضباع ، ولا خلاف عندي في صحة ما نسبت للداني من أن مذهبه هو التوسط إن لم يكن أقل من التوسط في مد البدل كما هو ظاهر من جامع البيان ولقد حررت من هذه المسائل أي منذ حوالي خمسة عشر سنة فلم أجد للأزرق فتحا في ذوات الياء غير رؤوس الآي مع إشباع البدل لأن الداني أخذ التقليل فيها عن الخاقاني وليس للخاقاني في مد البدل غير التوسط ، وأخذ الداني الفتح في ذوات الياء غير رؤوس الآي على أبي الحسن طاهر ةليس لأبي الحسن طاهر في مد البدل غير القصر ، وهكذا يركب العوام بين الطرق كقراءتهم بالقصر في مد البدل ( وهو لطاهر ) مع التقليل في ذوات الياء غير رؤوس الآي ( وهو للخاقاني ) ولن يصح ـ روايةً ـ هذا الجمع من طرق الطيبة والنشر ، كما لن يصح والله أعلم الجمع بين الفتح فيها والتوسيط في مد البدل من طريق الشاطبية لكن يصح من طريق الطيبة والنشر إذ هما للداني من قراءته على أبي الفتح فارس بن أحمد وهي طريق الجامع البيان وفي النشر وهما لاابن بليمة صاحب اختيار التوسط في مد البدل وصاحب الفتح في ذوات الياء غير رؤوس الآي وهو مثل طاهر ومكي وجمهور المغاربة والله الموفق وهو أعلم بالصواب
طالب العلم
الحسن
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم
أخي الشيخ محمد لا يمكن في نظري أن نعتبر كتاب التذكرة لابن غلبون من طرق الشاطبيّة لورش على أساس باب واحد من باب الأصول وهو باب الفتح والإمالة مهملا الأبواب الأخرى. فإنّ في كتاب التذكرة من الأصول ما يخالف أصول الإمام الشاطبيّ ، وسأذكر مثالين إن لم تخنّي ذاكرتي فيهما. فصاحب التذكرة لم يذكر تمكين المدّ في اللين المهموز إلاّ في كلمة {شيء} دون غيرها نحو {كهيئة} و {وسوء}. فلو كان كتاب التذكرة من مصادر الشاطبيّة لنقل الخلاف في الشاطبيّة في نحو{كهيئة} و {وسوء} لكونها مقصورة عند ابن غلبون وممدودة عند غيره. وكذا ترقيق {إرم} كما هو في التذكرة إن لم تخنّي ذاكرتي ، فلو كان من طرق الشاطبيّة لنقل الشاطبيّ الخلاف. أكتفي بما حضرني.
أخي الشيخ ، لو اطلعت على الأصول التي خالف فيها صاحب التذكرة الإمام الشاطبيّ رحمه الله تعالى لأدركت أنّه لا يمكن أن يكون كتاب التذكرة من أصول الشاطبيّة إذ اندراج الأصل في الفرعي ينبغي أن يكون كلياً لا جزئياً تبعاً للرواية.
 
أما عن مداخلتك أخي عبد الحكيم عبد الرازق فإني لم أعلم بأن طريق النهرواني من المستنير هي من طرق النشر للأزرق بل لم أعلم بأن كتاب المستنير لابن سوار البغدادي من طرق النشر للأزرق فما بالنا بطريق منه بل لم أعلم بأن النهرواني من طرق النشر للأزرق والله أعلم .
طالب العلم
الحسن
السلام عليكم
شيخنا الكريم كان سؤالي عن كتاب المستنير بأن الأزميري والمتولي ومن تبعهما منعا وجه الغنة في اللام والراء للأزرق لأنه من هذا الطريق ـ أي طريق النهرواني عن صاحب المستنير ـ وعللوا أن طريق النهرواني من المستنير لقالون والأصبهاني وليس للأزرق .

وفي الطرف المقابل الشيخ المنصوري والطباخ والخليجي وعبد الحميد السكندري وإيهاب فكري أجازوا الغنة للأزرق .
وبالطبع ابن الجزري وابنه والنويري والبنا ممن سبقوا المتولي قد أجازوا الغنة للأزرق . وفي وجهة نظري شهرة الوجه كافية للأخذ بالغنة وخاصة أنه يوجد في عصرنا من يقرؤون بالغنة
والغريب أني وجدت في طبعة (2004) من شرح ابن الناظم للطيبة المقرر علي معاهد القراءات ، قاموا بتغيير البيت إلي ( وهي لغير صحبة جودا تري ) فوضعوا رمز الأزرق وهو " الجيم " من " جودا" .. بينما البيت الحقيقي في المتن (( وهي لغير صحبة أيضا تري ) مع أن أيضا ليس رمزا لنافع وهي من تكملة البيت ومن باب التأكيد ، ثم العجيب أنهم تركوا الشرح كما هو وابن الناظم يقول : يعني أن الغنة لنافع وووو.
ثم جاءو في طبعة ( 2006) أو (2008) وقاموا بتغيير الشرح إلي أن الغنة ثابتة عن قالون ولم يذكرو الأزرق ... ولا شك أن هذه الزيادات كذب علي ابن الجزري وابن الناظم وتحريف لكلامهما وهذا من قلة الأمانة عند من فعل ذلك .
بارك الله فيكم
والسلام عليكم
 
أتمنى من جميع الإخوة فتح صفحة جديدة بعنوان مقترح وهو " تعليقات على المستدرك على السلاسل " أو ما شابه ذلك ، حتى لا نقطع نفس الباحث صاحب الموضوع بهذه المداخلات التي أرى أنها لا علاقة لها قوية بنفس الاستدراك .
مع التحية والتقدير للباحث الشيخ الحسن محمد ماديك على هذا الطرح القوي.
وأخيراً :
آمل من تلاميذ صاحب كتاب السلاسل الذهبية إيصال هذا الاستدراك له ليطلع عليه حتى يكون البحث تاماً وكاملاً !!
 
نعم ما قلت أخي الدكتور السالم الجكني سلّمك الله
وكذلك سأتقيّد باقتراحك وأتابع إن شاء الله هذه الاستدراكات في عشرات من الأجزاء تنتهي ثم أثنيها باستدراكات على تحريرات الضباع والإزميري وغيرهما من الأعلام الكرام ، وأعتذر للإخوة عن هذا القرار رغم حرصي على مواصلة نقاشاتهم العلمية الجديرة بالاعتمام ، ولعل الوقت يتسع لها إن شاء الله
أخوكم
طالب العلم
الحسن
 
شكرا أخي عبد الحكيم عبد الرازق ، ولعل الله يجمعني بك فأستفيد من ملاحظاتكم ومدارسة العلم معكم
الحسن
 
وكان حريا بالدكتور أيمن رشدي سويد إضافة طريق أخرى هي قراءة الداني على طاهر بن غلبون
كيف يمكن إدراج كتاب التذكرة ضمن طرق الشاطبيّة وقد خالف ابن غلبون في كتابه التذكرة الإمام الشاطبيّ في الكلمات التالية :

- التفخيم في : {افتراء على الله} و{افتراء عليه} ، و{ مراء}

- التفخيم في {وزر} و {وزرك} و {ذكرك}

- التفخيم في : {ساحران}، و{تنتصران}، و{طهرا}

- الوجهان في {الإشراق} :

- التفخيم في {إرم}

- التفخيم في الراءات المضمومة

- التفخيم (سراعاً، وذراعاً، وذراعيه)

- تعيّن التوسّط في {شيء} و {شيئا} لا غير.

- تغليظ اللام الواقعة بعد الصاد والظاء دون الطاء.

- إثبات الألف كقالون في {هأنتم}.

وغير ذلك.
 
الأخ محمد يحيى شريف حفظك الله
والسلام عليك ورحمة الله وبركاته
لعل في السؤال سبق قلم لأن أبا الحسن طاهر قد توفي 399 هـ وهو شيخ الداني والداني شيخ شيوخ الشاطبي المتوفى 590 هـ فلا يتأتى الحديث عن مخالفة السابق اللاحق ، وإنما قلت إن الداني قد اعتمد في كتابه التيسير للأزرق عن ورش في باب المرقق من ذوات الياء غير رؤوس الآي وغير ذوات هاء التأنيث في السورتين المعلومتين إلا ذات الراء منها على قراءته على أبي الحسن طاهر بن غلبون صاحب التذكرة وهو الفتح فيها ، اعتمد الداني فيها ذلك عدولا منه عن قراءته على الخاقاني بالإمالة مطلقا رغم إسناد الداني طريق الأزرق في التيسير من قراءته على الخاقاني .
وهكذا ركّب الداني في التيسير في باب الإمالة طريق الأزرق من قراءتيه على شيخيه الخاقاني وطاهر بن غلبون .
ويعني إسناد طريق الأزرق في التيسير ـ والشاطبي تبع له ـ من قراءة الداني على الخاقاني وحده ، كثيرا من التدليس لأن الخاقاني لم يقرئ تلميذه الداني الفتح في ذوات الياء غير رؤوس الآي ...
فكيف ننسب طريق الأزرق من كتاب التيسير إلى الخاقاني وحده ثم نرفعها بعد ذلك إلى النبي  إلى جبريل إلى رب العزة ؟
ونحن في غنى ذلك لصحة وقوة قراءة الداني على طاهر بن غلبون متصلة إلى الأزرق كاتصال وقوة قراءة الداني على الخاقاني .
طالب العلم
الحسن
 
وكان حريا بالدكتور أيمن رشدي سويد إضافة طريق أخرى هي قراءة الداني على طاهر بن غلبون
إضافة قراءة الداني على أبي الحسن إلى ماذا ؟ هناك احتمالان : إضافة قراءة الداني على أبي الحسن إلى طرق الشاطبية فيكون من ضمن طرق الشاطبية قراءة الداني على أبي الحسن وابن خاقان جميعاً وهذا غير وجيه لوجود الكثير من الأوجه التي قرأها الداني على أبي الحسن لم ترد من الشاطبيّة أصلاً. وأمّا أن يضاف إلى ما زادته الطيّبة على الشاطبيّة وهذا لا نحتاج إليه لأنّ كتاب التذكرة هو من طرق الطيّبة بداية.
وإضافة قراءة الداني على أبي الحسن إلى طرق الشاطبية هو تدليس كبير لكثرة الخلاف في المضمون مقارنة إلى التدليس الذي أشرت إليه
 
أقصد ـ كما هو واضح من السياق ـ إضافة قراءة الداني على أبي الحسن في هذه الجزئية بالذات في ذوات الياء غير رؤوس الآي ، إضافتها إلى طرق التيسير ، أما الشاطبية فلم أتكلم عنها وإنما ألحقتها أنت .
فإن رأيت أن في كلامي تدليسا كثيرا فذلك لك ولا اعتراض لي عما رأيت وتحصّل عندك .
 
عودة
أعلى