الحسن محمد ماديك
New member
المستدرك على ( السلاسل الذهبية بالأسانيد النشرية للدكتور أيمن سويد) (2)
قلت : ولا يخفى اتصال أسانيد الأئمة المعاصرين كالشيخ الدكتور أيمن رشدي سويد والمرصفي والزعبي وغيرهم من الأعلام إلى ابن الجزري صاحب النشر كما لا مرية في اتصال أسانيد ابن الجزري إلى كل كتاب من أمهات كتابه النشر .
وأما الحلقة الثانية أي أسانيد مصنفي طرق الرواة ـ ومنها أمهات كتاب النشر ـ إلى الرواة والقراء العشرة فلا خلاف في اتصالها كذلك بل نجزم به ولكن عوادي الدهر وتحريف النساخ وتصحيفهم جعل ضبطها وتحريرها وتصحيحها من مواضع الإشكال ـ ولم تستغرقه ـ وحولها يدور جزء عريض من تحرير طرق القراءات ، ولقد تتبعتها أكثر من عشرين حولا جزئية جزئية ولاستغراقي في تتبعها اضطررت إلى الرجوع إلى كل حرف من أحرف الخلاف وقع للراوي فيه الوجهان ، فاكتسبت دراية جعلتني أطمئن إلى أن ابن الجزري يستحق أكثر من لقب المحقق وإلى أن نقله من عشرات الكتب التي اعتمدها طرقا لكتابه النشر أصح وأن اعتماده أولى للباحثين المعاصرين من تحقيق السادة الدكاترة ـ إلا قليلا منهم ـ مخطوطات أمهات النشر وغيرها من كتب التخصص ولا نظلمهم فضيلة سبق إخراجها من عالم المخطوطات .
ولقد وقع في يدي كتاب السلاسل الذهبية بالأسانيد النشرية لخادم القرآن الدكتور أيمن رشدي سويد حفظه الله ورعاه ، فكنت ـ ولا أزال ـ به حفيا ، لما سيوفره لي من الجهد والوقت ، وعلمت أني سأفرغ لمراجعته وتتبعه قبل الاستعانة به ، فتصفحته تصفحا ابتدائيا عشوائيا فوقعت عيناي على الصفحات ( 351 – 353 ) بعنوان ( طرق رواية شعبة عن عاصم معزوة إلى مصادرها الأصول ) وكذا الصفحات ( 356- 367 ) .
وكانت البداية ...
بداية تتبع عمل الدكتور أيمن سويد حفظه الله .
وقبل الاسترسال في الملاحظات بدءا بأول الكتاب ، سأحكي للإخوة الباحثين المتخصصين كيف كانت البداية ليتمكنوا من فهم واستيعاب أسلوبي الذي انفردت به حين أفرغ لتتبع الطرق أو لتحريرها ، وأتراجع عن هذا الإطلاق في هذا الموضع ، إذ هو من كلام العوام وإنما يقع مدلول "تحرير طرق القراءات" على أكثر من هذا الاستدراك أو التصحيح بل على أعمق منه وأدق وأرق وأخفى .
لقد اعتمد الشيخ الدكتور أيمن حفظه الله ورعاه لرواية أبي بكر شعبة على كتب من مصنفات طرق الرواة قرأت أسماءها فكدت أسقط من هول المفاجأة إذ نسي عدة كتب هي من طرق النشر لرواية أبي بكر شعبة عن عاصم ، نسيها الدكتور أيمن تقليدا منه ـ في أحسن الاحتمالات وأحسن المخارج ـ النسخة المتوفرة من كتاب النشر ولعلها النسخة المطبوعة القديمة التي حققها الشيخ علي محمد الضباع شيخ عموم المقارئ بالديار المصرية الذي قرأ كتاب النشر من أوله إلى آخره على شيخه عن مثله إلى منتهاه ابن الجزري ، قراءة ابتدائية لم تنتبه إلى ما فيه تفتقر إليه من صفحات وفقرات بكاملها حذفت بعوادي الدهر أو سقطت من النساخ ويستدل من خبر هذالا الفن ودراه عليها بالسياق وبتحرير المحقق ابن الجزري في كل حرف وقع فيه الوجهان فأكثر عن الراوي ، ولم تنتبه تلك القراءات الابتدائية إلى سقوط طرق بكاملها من أسانيد ابن الجزري في المجلد الأول .
لقد سقط من كتاب النشر أثناء إيراده طرق شعبة على سبيل المثال لا الحصر والاستقصاء كل من الأمهات التالية :
1. التذكرة لأبي الحسن طاهر بن غلبون الحلبي نزيل مصر ت 399 هـ
2. الإرشاد لأبي الطيب عبد المنعم بن غلبون نزيل مصر ت 389 هـ
3. الهادي لابن سفيان القيرواني ت 415 هـ
4. الهداية للمهدوي المغربي ت بعد 430 هـ
5. التبصرة لمكي بن أبي طالب الأندلسي ت 437 هـ
وعلمت ذلك بتتبعي الأحرف التي وقع فيها لشعبة أبي بكر الوجهان ومنها النماذج التالية :
ـ قال في النشر ( 2/261 )في فرش الأنعام :
(واختلفوا) في أنها إذا جاءت فقرأ ابن كثير والبصريان وخلف بكسر الهمزة من (أنها) واختلف عن أبي بكر فروى العليمي عنه كسر الهمزة وروى العراقيون قاطبة عن يحيى عنه الفتح وجهاً واحداً وهو الذي في العنوان ونص المهدوي وابن سفيان وابن شريح ومكى وأبو الطيب بن غلبون وغيرهم على الوجهين جميعاً عن يحيى قال أبو الحسن بن غلبون وقرأت عل أبي ليحيى بالوجهين جميعاً وأخبرني أنه قرأ على أبي سهل بالكسر وأن ابن مجاهد أخذ عليه بذلك وأخبرني أنه قرأ على نصر بن يوسف بالفتح وأن ابن شنبوذ أخذ عليه بذلك قال وأنا آخذ بالوجهين في رواية يحيى وقال الداني وقرأت أنا في رواية يحيى على أبي بكر من طريق الصريفيني بالوجهين وبلغني عن ابن مجاهد أنه كان يختار في رواية يحيى الكسر وبلغني عن ابن شنبوذ أنه كان يختار في روايته الفتح " انتهى محل الغرض من النشر .
قلت : وهكذا اعتمد ابن الجزري في النشر أثناء تفصيله طرق الخلاف لشعبة طريق المهدوي في الهداية وطريق مكي في التبصرة وطريق أبي الطيب عبد المنعم بن غلبون في الإرشاد ، وسقط ذلك كله من أسانيد ابن الجزري لشعبة ورقعته بفضل الله من النشر نفسه ، وكان الاستدراك على السلاسل الذهبية عدم اعتماد الكتب المذكورة ضمن الطرق لشعبة والله الموفق
ـ قال في النشر ( 2/313-314 ) في فرش الكهف :
"واختلفوا" في من لدني فقرأ المدنيان بضم الدال وتخفيف النون وروى أبو بكر بتخفيف النون واختلف عنه في ضمة الدال فأكثر أهل الأداء على إشمامها الضم بعد إسكانها وبه ورد النص عن العليمي وعن موسى بن حزام عن يحيى وبه قرأ الداني من طريق الصريفيني ولم يذكر غيره في التيسير وتبعه على ذلك الشاطبي وهو الذي في الكافي والتذكرة والهداية وأكثر كتب المغاربة وكذا هو في كتب ابن مهران وكتب أبي العز وسبط الخياط وروى كثير منهم اختلاس ضمة الدال وهو الذي نص عليه الحافظ أبو العلاء الهمذاني والأستاذ أبو طاهر بن سوار وأبو القاسم الهذلي وغيرهم ونص عليهما جميعاً الحافظ أبو عمرو الداني في مفرداته وجامعه وقال فيه والإشمام في هذه الكلمة يكون إيماءاً بالشفتين إلى الضمة بعد سكون الدال وقبل كسر النون كما لخصه موسى بن حزام عن يحيى بن آدم ويكون أيضاً إشارة بالضم إلى الدال فلا يخلص لها سكون بل هي على ذلك في زنة المتحرك وإذا كان إيماءاً كانت النون المكسورة نون (لدن) الأصلية كسرت لسكونها وسكون الدال قبلها وأعمل العضو بينهما ولم تكن النون التي تصحب ياء المتكلم بل هي المحذوفة تخفيفاً لزيادتها وإذا كان إشارة بالحركة كانت النون المكسورة التي تصحب ياء المتكلم لملازمتها إياها كسرت كسر بناء وحذفت الأصلية قبلها للتخفيف (قلت) وهذا قول لا مزيد على حسنه وتحقيقه وهذان الوجهان مما اختص بهما هذا الحرف " اهـ محل الغرض منه
قلت : وهكذا اعتمد ابن الجزري في النشر أثناء تفصيله طرق الخلاف لشعبة طريق أبي الحسن طاهر بن غلبون في التذكرة وطريق المهدوي في الهداية ، وسقط ذلك كله من أسانيد ابن الجزري لشعبة ورقعته بفضل الله من النشر نفسه ، وكان الاستدراك على السلاسل الذهبية عدم اعتماد الكتب المذكورة ضمن الطرق لشعبة والله الموفق
ـ وقال في النشر ( 2/315-316 ) في فرش الكهف :
(واختلفوا) في ردما آتوني زبر وقال آتوني أفرغ فروى ابن حمدون عن يحيى وروى العليمي كلاهما عن أبي بكر بكسر التنوين في الأول وهمزة ساكنة بعده وبعد اللام في الثاني من المجيء والابتداء على هذه الرواية بكسر همزة الوصل وإبدال الهمزة الساكنة بعدها ياءاً وافقهما حمزة في الثاني وبذلك قرأ الداني أعنى في رواية أبي بكر على فارس بن أحمد وهو الذي اختاره في المفردات ولم يذكر صاحب العنوان غيره وروى شعيب الصريفيني عن يحيى عن أبي بكر بقطع الهمزة ومدها فيهما في الحالين من (الإعطاء) هذا الذي قطع به العراقيون قاطبة وبذلك قرأ الباقون فيهما وكذا روى خلف عن يحيى وهي رواية الأعشى والبرجمي وهارون بن حاتم وغيرهم عن أبي بكر وروى عنه بعضهم الأول بوجهين والثاني بالقطع وجهاً واحداً وهو الذي في التذكرة وبه قرأ الداني على شيخه أبي الحسن وبعضهم قطع له بالوصل في الأول وجهاً واحداً وفي الثاني بالوجهين وهو الذي ذكره في التيسير وتبعه على ذلك الشاطبي وبعضهم أطلق له الوجهين في الحرفين جميعاً وهو في الكافي وغيره (قلت) والصواب هو الأول والله تعالى أعلم " اهـ من النشر
قلت : وهكذا اعتمد ابن الجزري في النشر أثناء تفصيله طرق الخلاف لشعبة طريق أبي الحسن طاهر بن غلبون في التذكرة ومن قراءة الداني عليه ، وسقطت من أسانيد ابن الجزري لشعبة ورقعته بفضل الله من النشر نفسه ، وكان الاستدراك على السلاسل الذهبية عدم اعتماد الكتاب المذكور ضمن الطرق لشعبة والله الموفق
ـ قال في النشر ( 2/354 ) في فرش يس :
[ واختلفوا في يخصمون ..." وأما أبو بكر فروى عنه العليمي فتح الياء مع كسر الخاء كحفص واختلف عن يحيى بن آدم عنه فروى المغاربة قاطبة عن يحيى كذلك وروى العراقيون عنه كسر الياء والخاء جميعاً وخص بعضهم ذلك بطريق أبي حمدون عن يحيى وكلاهما صحيح عنه وروى سبط الخياط في مبهجه الوجهين جميعاً عن العليمي " اهـ من النشر
قلت : وهكذا اعتمد ابن الجزري في النشر أثناء تفصيله طرق الخلاف لشعبة طريق المهدوي في الهداية وطريق مكي في التبصرة وطريق أبي الطيب عبد المنعم بن غلبون في الإرشاد وطريق الهادي لابن سفيان القيرواني ت 415 هـ ويشملهم جميعا قول ابن الجزري [فروى المغاربة قاطبة ] اهـ ، وسقط ذلك كله من أسانيد ابن الجزري لشعبة ورقعته بفضل الله من النشر نفسه ، وكان الاستدراك على السلاسل الذهبية عدم اعتماد الكتب المذكورة ضمن الطرق لشعبة والله الموفق
ـ قال في النشر ( 2/385) في فرش المجادلة :
"واختلفوا" في انشزوا فانشزوا فقرأ المدنيان وابن عامر وحفص بضم الشين في الحرفين، واختلف عن أبي بكر فروى الجمهور عنه الضم وهو الذي في التذكرة والتبصرة والهادي والهداية والكافي والتلخيص والعنوان وغيرها وبه قرأ الداني على أبي الحسن، وهو الذي رواه جمهور العراقيين عنه من طريق يحيى بن آدم، وروى كثير منهم عنه الكسر وهو في كفاية السبط وفي الإرشاد و في التجريد إلا من قراءته على عبد الباقي يعني من طريق الصريفيني وهو الذي رواه الجمهور عن العليمي وبه قرأ الداني من طريق الصريفيني على أبي الفتح والوجهان صحيحان عن أبي بكر ذكرهما عنه ابن مهران وفي التيسير والشاطبيبة و غيرهما وبالكسر وقرأ الباقون " اهـ من النشر
قلت : وهكذا اعتمد ابن الجزري في النشر أثناء تفصيله طرق الخلاف لشعبة طريق أبي الحسن طاهر في التذكرة وطريق مكي في التبصرة وطريق ابن سفيان القيرواني في الهادي وطريق المهدوي في الهداية ، وسقط ذلك كله من أسانيد ابن الجزري لشعبة ورقعته بفضل الله من النشر نفسه ، وكان الاستدراك على السلاسل الذهبية عدم اعتماد الكتب المذكورة ضمن الطرق لشعبة والله الموفق .
قلت : وسأبدأ ابتداء من الحلقة الثالثة بتتبع الكتاب من أوله حتى آتي على آخره والله الموفق .
قلت : ولقد زعمت آنفا أن في النشر فقرات أو صفحات سقطت بحذافيرها وأستدل بالجزء التالي من كتابي " غاية البشر في تحرير طرق الطيبة والتحبير والحرز والتيسير " :
من الطيبة : "وخلف حيران ..."
قال في النشر (2/97) "خامسها وعشيرتكم في التوبة فخمها أبو العباس المهدوي وأبوعبد الله ابن سفيان وصاحب التجريد وأبو القاسم خلف ابن خاقان ونص عليه كذلك إسماعيل النحاس قال الداني وبذلك قرأت على ابن خاقان وكذلك رواه عامة أصحاب أبي جعفر ابن هلال عنه قال وأقرأنيه غيره بالاٍمالة قياسا على نظائره انتهى ورققها صاحب العنوان وصاحب التذكرة وأبو معشر وقطع به في التيسير فخرج عن طريقه فيه والوجهان جميعا في جامع البيان والكافي والهداية والتبصرة وتلخيص العبارات والشاطبية سابعها وزرك و ذكرك في ألم نشرح اهـ بلفظه .
قلت : وأعجب كيف لم ينتبه مصححه الضباع والذين ألفوا بعده إٍلى ما فيه من الخلط والغلط ، فالقراءة المتأملة للنص الذي أوردت آنفا تعطي النتائج التالية :
1 - سقوط الكلمة السادسة وهي حيران من الألفاظ المخصوصة الثلاثة عشر التي بدأ ذكرها في الصفحة الماضية (2/96) .
2 - أننا لو اعتبرنا قوله " خامسها وعشيرتكم في التوبة " كلاما متصلا اٍلى قوله " سابعها " لظهر الاختلاف والتناقض إذ قال عن وعشيرتكم في التوبة " فخمها أبو العباس المهدوي" ثم قال بعد " والوجهان جميعا في جامع البيان والكافي والهداية " ولا يخفى أن الهداية للمهدوي .
3 - أننا عند الرجوع إلى تقريب النشر لابن الجزري (ص 72) نجده يقول " وعشيرتكم في التوبة فخمها المهدوي وابن سفيان والصقلي ورققها الآخرون وذكر الوجهين مكي وابن شريح و حيران فخمها صاحب التجريد وخلف ابن خاقان وبه قرأ الداني عليه وقرأ على غيره بالترقيق وهو الذي في التيسير والعنوان والتذكرة والوجهان في الكافي والهداية والتبصرة وتلخيص ابن بليمة والشاطبي وجامع البيان " اهـ محل الغرض منه والذي بعده هو حرفا ألم نشرح المرقمين في النشر بسابعها .
4 - أننا عند الرجوع إلى إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر للبنا الذي يعتمد النشر في الطرق نجده يقول (ص94) " وأما وعشيرتكم بالتوبة ففخمها المهدوي وابن سفيان وصاحب التجريد ورققها الآخرون وأما حيران بالأنعام ففخمها ابن خاقان وبه قرأ الداني عليه ورققها صاحب العنوان و التذكرة وأبو معشر وقطع به في التيسير وتعقبه في النشر بأنه خرج بذلك عن طريقه فيه وهما في الشاطبية كجامع البيان " اهـ .
5- وعند الرجوع إلي تذكرة طاهر ابن غلبون (ص220) نجده يرقق حيران و وعشيرتكم التوبة وهو الذي يتفق مع ما في التقريب والإتحاف " ورققها الآخرون " .
6- وعند الرجوع إلي شرح ابن الناظم لطيبة أبيه (ص135) نجده يقول " منها حيران فخمه ابن الفحام وخلف ابن خاقان وكذا رواه عامة أصحاب ابن هلال ونص عليه إسماعيل النحاس " اهـ محل الغرض منه ولا يخفى أن ابن الناظم يأخذ الطرق من النشر بخط والده .
7- أننا بعد هذا كله نستطيع أن نصوب ما في النشر(2/97 ) من أخطاء الناسخ وليعود كلامه إلى ما سطره من قبل كالتالي : " خامسها وعشيرتكم في التوبة فخمها أبو العباس المهدوي وأبو عبد الله ابن سفيان وصاحب التجريد ( ابن الفحام الصقلي) ورققها الآخرون وذكر الوجهين مكي وابن شريح ، سادسها حيران في الأنعام فخمها صاحب التجريد وأبو القاسم خلف ابن خاقان ونص عليه كذلك إسماعيل النحاس ( بالحاء المهملة لا المعجمة) قال الداني وبذلك قرأت على ابن خاقان وكذلك رواه عامة أصحاب أبي جعفر ابن هلال عنه قال (الداني) وأقرأنيه غيره ( يعني فارس وطاهر) بالاٍمالة (الترقيق) قياسا على نظائره انتهى (كلام الداني) ورققها صاحب العنوان وصاحب التذكرة وأبو معشر وقطع به في التيسير فخرج عن طريقه فيه والوجهان جميعا في جامع البيان والكافي والهداية والتبصرة وتلخيص العبارات (لابن بليمة) والشاطبية " اهـ وقد جعلت ما بين المعكوفتين وهو من كلامي للتوضيح والبيان والشرح وما تحته خط هو السقط من النشر والله الموفق وله الحمد والمنة .
طالب العلم
الحسن بن محمد بن ماديك
002224945444
قلت : ولا يخفى اتصال أسانيد الأئمة المعاصرين كالشيخ الدكتور أيمن رشدي سويد والمرصفي والزعبي وغيرهم من الأعلام إلى ابن الجزري صاحب النشر كما لا مرية في اتصال أسانيد ابن الجزري إلى كل كتاب من أمهات كتابه النشر .
وأما الحلقة الثانية أي أسانيد مصنفي طرق الرواة ـ ومنها أمهات كتاب النشر ـ إلى الرواة والقراء العشرة فلا خلاف في اتصالها كذلك بل نجزم به ولكن عوادي الدهر وتحريف النساخ وتصحيفهم جعل ضبطها وتحريرها وتصحيحها من مواضع الإشكال ـ ولم تستغرقه ـ وحولها يدور جزء عريض من تحرير طرق القراءات ، ولقد تتبعتها أكثر من عشرين حولا جزئية جزئية ولاستغراقي في تتبعها اضطررت إلى الرجوع إلى كل حرف من أحرف الخلاف وقع للراوي فيه الوجهان ، فاكتسبت دراية جعلتني أطمئن إلى أن ابن الجزري يستحق أكثر من لقب المحقق وإلى أن نقله من عشرات الكتب التي اعتمدها طرقا لكتابه النشر أصح وأن اعتماده أولى للباحثين المعاصرين من تحقيق السادة الدكاترة ـ إلا قليلا منهم ـ مخطوطات أمهات النشر وغيرها من كتب التخصص ولا نظلمهم فضيلة سبق إخراجها من عالم المخطوطات .
ولقد وقع في يدي كتاب السلاسل الذهبية بالأسانيد النشرية لخادم القرآن الدكتور أيمن رشدي سويد حفظه الله ورعاه ، فكنت ـ ولا أزال ـ به حفيا ، لما سيوفره لي من الجهد والوقت ، وعلمت أني سأفرغ لمراجعته وتتبعه قبل الاستعانة به ، فتصفحته تصفحا ابتدائيا عشوائيا فوقعت عيناي على الصفحات ( 351 – 353 ) بعنوان ( طرق رواية شعبة عن عاصم معزوة إلى مصادرها الأصول ) وكذا الصفحات ( 356- 367 ) .
وكانت البداية ...
بداية تتبع عمل الدكتور أيمن سويد حفظه الله .
وقبل الاسترسال في الملاحظات بدءا بأول الكتاب ، سأحكي للإخوة الباحثين المتخصصين كيف كانت البداية ليتمكنوا من فهم واستيعاب أسلوبي الذي انفردت به حين أفرغ لتتبع الطرق أو لتحريرها ، وأتراجع عن هذا الإطلاق في هذا الموضع ، إذ هو من كلام العوام وإنما يقع مدلول "تحرير طرق القراءات" على أكثر من هذا الاستدراك أو التصحيح بل على أعمق منه وأدق وأرق وأخفى .
لقد اعتمد الشيخ الدكتور أيمن حفظه الله ورعاه لرواية أبي بكر شعبة على كتب من مصنفات طرق الرواة قرأت أسماءها فكدت أسقط من هول المفاجأة إذ نسي عدة كتب هي من طرق النشر لرواية أبي بكر شعبة عن عاصم ، نسيها الدكتور أيمن تقليدا منه ـ في أحسن الاحتمالات وأحسن المخارج ـ النسخة المتوفرة من كتاب النشر ولعلها النسخة المطبوعة القديمة التي حققها الشيخ علي محمد الضباع شيخ عموم المقارئ بالديار المصرية الذي قرأ كتاب النشر من أوله إلى آخره على شيخه عن مثله إلى منتهاه ابن الجزري ، قراءة ابتدائية لم تنتبه إلى ما فيه تفتقر إليه من صفحات وفقرات بكاملها حذفت بعوادي الدهر أو سقطت من النساخ ويستدل من خبر هذالا الفن ودراه عليها بالسياق وبتحرير المحقق ابن الجزري في كل حرف وقع فيه الوجهان فأكثر عن الراوي ، ولم تنتبه تلك القراءات الابتدائية إلى سقوط طرق بكاملها من أسانيد ابن الجزري في المجلد الأول .
لقد سقط من كتاب النشر أثناء إيراده طرق شعبة على سبيل المثال لا الحصر والاستقصاء كل من الأمهات التالية :
1. التذكرة لأبي الحسن طاهر بن غلبون الحلبي نزيل مصر ت 399 هـ
2. الإرشاد لأبي الطيب عبد المنعم بن غلبون نزيل مصر ت 389 هـ
3. الهادي لابن سفيان القيرواني ت 415 هـ
4. الهداية للمهدوي المغربي ت بعد 430 هـ
5. التبصرة لمكي بن أبي طالب الأندلسي ت 437 هـ
وعلمت ذلك بتتبعي الأحرف التي وقع فيها لشعبة أبي بكر الوجهان ومنها النماذج التالية :
ـ قال في النشر ( 2/261 )في فرش الأنعام :
(واختلفوا) في أنها إذا جاءت فقرأ ابن كثير والبصريان وخلف بكسر الهمزة من (أنها) واختلف عن أبي بكر فروى العليمي عنه كسر الهمزة وروى العراقيون قاطبة عن يحيى عنه الفتح وجهاً واحداً وهو الذي في العنوان ونص المهدوي وابن سفيان وابن شريح ومكى وأبو الطيب بن غلبون وغيرهم على الوجهين جميعاً عن يحيى قال أبو الحسن بن غلبون وقرأت عل أبي ليحيى بالوجهين جميعاً وأخبرني أنه قرأ على أبي سهل بالكسر وأن ابن مجاهد أخذ عليه بذلك وأخبرني أنه قرأ على نصر بن يوسف بالفتح وأن ابن شنبوذ أخذ عليه بذلك قال وأنا آخذ بالوجهين في رواية يحيى وقال الداني وقرأت أنا في رواية يحيى على أبي بكر من طريق الصريفيني بالوجهين وبلغني عن ابن مجاهد أنه كان يختار في رواية يحيى الكسر وبلغني عن ابن شنبوذ أنه كان يختار في روايته الفتح " انتهى محل الغرض من النشر .
قلت : وهكذا اعتمد ابن الجزري في النشر أثناء تفصيله طرق الخلاف لشعبة طريق المهدوي في الهداية وطريق مكي في التبصرة وطريق أبي الطيب عبد المنعم بن غلبون في الإرشاد ، وسقط ذلك كله من أسانيد ابن الجزري لشعبة ورقعته بفضل الله من النشر نفسه ، وكان الاستدراك على السلاسل الذهبية عدم اعتماد الكتب المذكورة ضمن الطرق لشعبة والله الموفق
ـ قال في النشر ( 2/313-314 ) في فرش الكهف :
"واختلفوا" في من لدني فقرأ المدنيان بضم الدال وتخفيف النون وروى أبو بكر بتخفيف النون واختلف عنه في ضمة الدال فأكثر أهل الأداء على إشمامها الضم بعد إسكانها وبه ورد النص عن العليمي وعن موسى بن حزام عن يحيى وبه قرأ الداني من طريق الصريفيني ولم يذكر غيره في التيسير وتبعه على ذلك الشاطبي وهو الذي في الكافي والتذكرة والهداية وأكثر كتب المغاربة وكذا هو في كتب ابن مهران وكتب أبي العز وسبط الخياط وروى كثير منهم اختلاس ضمة الدال وهو الذي نص عليه الحافظ أبو العلاء الهمذاني والأستاذ أبو طاهر بن سوار وأبو القاسم الهذلي وغيرهم ونص عليهما جميعاً الحافظ أبو عمرو الداني في مفرداته وجامعه وقال فيه والإشمام في هذه الكلمة يكون إيماءاً بالشفتين إلى الضمة بعد سكون الدال وقبل كسر النون كما لخصه موسى بن حزام عن يحيى بن آدم ويكون أيضاً إشارة بالضم إلى الدال فلا يخلص لها سكون بل هي على ذلك في زنة المتحرك وإذا كان إيماءاً كانت النون المكسورة نون (لدن) الأصلية كسرت لسكونها وسكون الدال قبلها وأعمل العضو بينهما ولم تكن النون التي تصحب ياء المتكلم بل هي المحذوفة تخفيفاً لزيادتها وإذا كان إشارة بالحركة كانت النون المكسورة التي تصحب ياء المتكلم لملازمتها إياها كسرت كسر بناء وحذفت الأصلية قبلها للتخفيف (قلت) وهذا قول لا مزيد على حسنه وتحقيقه وهذان الوجهان مما اختص بهما هذا الحرف " اهـ محل الغرض منه
قلت : وهكذا اعتمد ابن الجزري في النشر أثناء تفصيله طرق الخلاف لشعبة طريق أبي الحسن طاهر بن غلبون في التذكرة وطريق المهدوي في الهداية ، وسقط ذلك كله من أسانيد ابن الجزري لشعبة ورقعته بفضل الله من النشر نفسه ، وكان الاستدراك على السلاسل الذهبية عدم اعتماد الكتب المذكورة ضمن الطرق لشعبة والله الموفق
ـ وقال في النشر ( 2/315-316 ) في فرش الكهف :
(واختلفوا) في ردما آتوني زبر وقال آتوني أفرغ فروى ابن حمدون عن يحيى وروى العليمي كلاهما عن أبي بكر بكسر التنوين في الأول وهمزة ساكنة بعده وبعد اللام في الثاني من المجيء والابتداء على هذه الرواية بكسر همزة الوصل وإبدال الهمزة الساكنة بعدها ياءاً وافقهما حمزة في الثاني وبذلك قرأ الداني أعنى في رواية أبي بكر على فارس بن أحمد وهو الذي اختاره في المفردات ولم يذكر صاحب العنوان غيره وروى شعيب الصريفيني عن يحيى عن أبي بكر بقطع الهمزة ومدها فيهما في الحالين من (الإعطاء) هذا الذي قطع به العراقيون قاطبة وبذلك قرأ الباقون فيهما وكذا روى خلف عن يحيى وهي رواية الأعشى والبرجمي وهارون بن حاتم وغيرهم عن أبي بكر وروى عنه بعضهم الأول بوجهين والثاني بالقطع وجهاً واحداً وهو الذي في التذكرة وبه قرأ الداني على شيخه أبي الحسن وبعضهم قطع له بالوصل في الأول وجهاً واحداً وفي الثاني بالوجهين وهو الذي ذكره في التيسير وتبعه على ذلك الشاطبي وبعضهم أطلق له الوجهين في الحرفين جميعاً وهو في الكافي وغيره (قلت) والصواب هو الأول والله تعالى أعلم " اهـ من النشر
قلت : وهكذا اعتمد ابن الجزري في النشر أثناء تفصيله طرق الخلاف لشعبة طريق أبي الحسن طاهر بن غلبون في التذكرة ومن قراءة الداني عليه ، وسقطت من أسانيد ابن الجزري لشعبة ورقعته بفضل الله من النشر نفسه ، وكان الاستدراك على السلاسل الذهبية عدم اعتماد الكتاب المذكور ضمن الطرق لشعبة والله الموفق
ـ قال في النشر ( 2/354 ) في فرش يس :
[ واختلفوا في يخصمون ..." وأما أبو بكر فروى عنه العليمي فتح الياء مع كسر الخاء كحفص واختلف عن يحيى بن آدم عنه فروى المغاربة قاطبة عن يحيى كذلك وروى العراقيون عنه كسر الياء والخاء جميعاً وخص بعضهم ذلك بطريق أبي حمدون عن يحيى وكلاهما صحيح عنه وروى سبط الخياط في مبهجه الوجهين جميعاً عن العليمي " اهـ من النشر
قلت : وهكذا اعتمد ابن الجزري في النشر أثناء تفصيله طرق الخلاف لشعبة طريق المهدوي في الهداية وطريق مكي في التبصرة وطريق أبي الطيب عبد المنعم بن غلبون في الإرشاد وطريق الهادي لابن سفيان القيرواني ت 415 هـ ويشملهم جميعا قول ابن الجزري [فروى المغاربة قاطبة ] اهـ ، وسقط ذلك كله من أسانيد ابن الجزري لشعبة ورقعته بفضل الله من النشر نفسه ، وكان الاستدراك على السلاسل الذهبية عدم اعتماد الكتب المذكورة ضمن الطرق لشعبة والله الموفق
ـ قال في النشر ( 2/385) في فرش المجادلة :
"واختلفوا" في انشزوا فانشزوا فقرأ المدنيان وابن عامر وحفص بضم الشين في الحرفين، واختلف عن أبي بكر فروى الجمهور عنه الضم وهو الذي في التذكرة والتبصرة والهادي والهداية والكافي والتلخيص والعنوان وغيرها وبه قرأ الداني على أبي الحسن، وهو الذي رواه جمهور العراقيين عنه من طريق يحيى بن آدم، وروى كثير منهم عنه الكسر وهو في كفاية السبط وفي الإرشاد و في التجريد إلا من قراءته على عبد الباقي يعني من طريق الصريفيني وهو الذي رواه الجمهور عن العليمي وبه قرأ الداني من طريق الصريفيني على أبي الفتح والوجهان صحيحان عن أبي بكر ذكرهما عنه ابن مهران وفي التيسير والشاطبيبة و غيرهما وبالكسر وقرأ الباقون " اهـ من النشر
قلت : وهكذا اعتمد ابن الجزري في النشر أثناء تفصيله طرق الخلاف لشعبة طريق أبي الحسن طاهر في التذكرة وطريق مكي في التبصرة وطريق ابن سفيان القيرواني في الهادي وطريق المهدوي في الهداية ، وسقط ذلك كله من أسانيد ابن الجزري لشعبة ورقعته بفضل الله من النشر نفسه ، وكان الاستدراك على السلاسل الذهبية عدم اعتماد الكتب المذكورة ضمن الطرق لشعبة والله الموفق .
قلت : وسأبدأ ابتداء من الحلقة الثالثة بتتبع الكتاب من أوله حتى آتي على آخره والله الموفق .
قلت : ولقد زعمت آنفا أن في النشر فقرات أو صفحات سقطت بحذافيرها وأستدل بالجزء التالي من كتابي " غاية البشر في تحرير طرق الطيبة والتحبير والحرز والتيسير " :
من الطيبة : "وخلف حيران ..."
قال في النشر (2/97) "خامسها وعشيرتكم في التوبة فخمها أبو العباس المهدوي وأبوعبد الله ابن سفيان وصاحب التجريد وأبو القاسم خلف ابن خاقان ونص عليه كذلك إسماعيل النحاس قال الداني وبذلك قرأت على ابن خاقان وكذلك رواه عامة أصحاب أبي جعفر ابن هلال عنه قال وأقرأنيه غيره بالاٍمالة قياسا على نظائره انتهى ورققها صاحب العنوان وصاحب التذكرة وأبو معشر وقطع به في التيسير فخرج عن طريقه فيه والوجهان جميعا في جامع البيان والكافي والهداية والتبصرة وتلخيص العبارات والشاطبية سابعها وزرك و ذكرك في ألم نشرح اهـ بلفظه .
قلت : وأعجب كيف لم ينتبه مصححه الضباع والذين ألفوا بعده إٍلى ما فيه من الخلط والغلط ، فالقراءة المتأملة للنص الذي أوردت آنفا تعطي النتائج التالية :
1 - سقوط الكلمة السادسة وهي حيران من الألفاظ المخصوصة الثلاثة عشر التي بدأ ذكرها في الصفحة الماضية (2/96) .
2 - أننا لو اعتبرنا قوله " خامسها وعشيرتكم في التوبة " كلاما متصلا اٍلى قوله " سابعها " لظهر الاختلاف والتناقض إذ قال عن وعشيرتكم في التوبة " فخمها أبو العباس المهدوي" ثم قال بعد " والوجهان جميعا في جامع البيان والكافي والهداية " ولا يخفى أن الهداية للمهدوي .
3 - أننا عند الرجوع إلى تقريب النشر لابن الجزري (ص 72) نجده يقول " وعشيرتكم في التوبة فخمها المهدوي وابن سفيان والصقلي ورققها الآخرون وذكر الوجهين مكي وابن شريح و حيران فخمها صاحب التجريد وخلف ابن خاقان وبه قرأ الداني عليه وقرأ على غيره بالترقيق وهو الذي في التيسير والعنوان والتذكرة والوجهان في الكافي والهداية والتبصرة وتلخيص ابن بليمة والشاطبي وجامع البيان " اهـ محل الغرض منه والذي بعده هو حرفا ألم نشرح المرقمين في النشر بسابعها .
4 - أننا عند الرجوع إلى إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر للبنا الذي يعتمد النشر في الطرق نجده يقول (ص94) " وأما وعشيرتكم بالتوبة ففخمها المهدوي وابن سفيان وصاحب التجريد ورققها الآخرون وأما حيران بالأنعام ففخمها ابن خاقان وبه قرأ الداني عليه ورققها صاحب العنوان و التذكرة وأبو معشر وقطع به في التيسير وتعقبه في النشر بأنه خرج بذلك عن طريقه فيه وهما في الشاطبية كجامع البيان " اهـ .
5- وعند الرجوع إلي تذكرة طاهر ابن غلبون (ص220) نجده يرقق حيران و وعشيرتكم التوبة وهو الذي يتفق مع ما في التقريب والإتحاف " ورققها الآخرون " .
6- وعند الرجوع إلي شرح ابن الناظم لطيبة أبيه (ص135) نجده يقول " منها حيران فخمه ابن الفحام وخلف ابن خاقان وكذا رواه عامة أصحاب ابن هلال ونص عليه إسماعيل النحاس " اهـ محل الغرض منه ولا يخفى أن ابن الناظم يأخذ الطرق من النشر بخط والده .
7- أننا بعد هذا كله نستطيع أن نصوب ما في النشر(2/97 ) من أخطاء الناسخ وليعود كلامه إلى ما سطره من قبل كالتالي : " خامسها وعشيرتكم في التوبة فخمها أبو العباس المهدوي وأبو عبد الله ابن سفيان وصاحب التجريد ( ابن الفحام الصقلي) ورققها الآخرون وذكر الوجهين مكي وابن شريح ، سادسها حيران في الأنعام فخمها صاحب التجريد وأبو القاسم خلف ابن خاقان ونص عليه كذلك إسماعيل النحاس ( بالحاء المهملة لا المعجمة) قال الداني وبذلك قرأت على ابن خاقان وكذلك رواه عامة أصحاب أبي جعفر ابن هلال عنه قال (الداني) وأقرأنيه غيره ( يعني فارس وطاهر) بالاٍمالة (الترقيق) قياسا على نظائره انتهى (كلام الداني) ورققها صاحب العنوان وصاحب التذكرة وأبو معشر وقطع به في التيسير فخرج عن طريقه فيه والوجهان جميعا في جامع البيان والكافي والهداية والتبصرة وتلخيص العبارات (لابن بليمة) والشاطبية " اهـ وقد جعلت ما بين المعكوفتين وهو من كلامي للتوضيح والبيان والشرح وما تحته خط هو السقط من النشر والله الموفق وله الحمد والمنة .
طالب العلم
الحسن بن محمد بن ماديك
002224945444