المسائل المتعلِّقة بالتنوين في أصول القراء العشرة

ضيف الله الشمراني

ملتقى القراءات والتجويد
إنضم
30/11/2007
المشاركات
1,508
مستوى التفاعل
3
النقاط
38
الإقامة
المدينة المنورة
بسم الله الرحمن الرحيم​
21/ 5/ 1435هـ​

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد: فقد كَتَب شيخنا الكريم فضيلة الدكتور عبد الرحيم بن عبد الله الشنقيطي –الأستاذ المشارك بكلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة- بحثًا لطيفًا حول المسائل المتعلِّقة بالتنوين في أصول القراء العشرة، وهذه نبذة لطيفة توضِّح خلاصته.

عنوان البحث: مسائل التنوين في أصول المقرئين.

الناشر: مجلة البحوث والدراسات القرآنية – مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة النبوية – العدد العاشر.

اشتمل البحث على دراسة سبع مسائل، وقد جاءت في البحث على النحو الآتي:
المسألة الأولى: مَنْعُه [أي التنوين] من إدغام المتماثِلَين والمتقارِبَين والمتجانِسَين.

المسألة الثانية: الوقف على المُنَوَّن وما يترتَّبُ عليه.

المسألة الثالثة: نقل حركة همزة القطع إليه.

المسألة الرابعة: السكت عليه قبل همزة القَطْع.

المسألة الخامسة: ما شاركَ فيه النونَ الساكنة من أحكام.

المسألة السادسة: التقاؤه بالساكِن.

المسألة السابعة: وقوعُه بعد الراء المنصوبة، الواقعة بعد كَسر أو ياء ساكنة.


وقد توصَّل شيخنا الكريم في بحثه هذا إلى أن للتنوين عند القراء أربعة اعتبارات:

الأول: اعتباره حَاجِزًا: فيَمنع من التقاء الحرفين، ويَترتَّبُ عليه مَنعُ الإدغام في المتماثِلَين والمتقارِبَين والمتجانِسَين.

الثاني: اعتباره حرفًا ساكِنًا: فيُنقَل إليه، أو يُسكَتُ عليه، أو يخلو منهما إن كان بعده همزة قَطع، ويكون فيه الحَذف وقفًا إن لَقيَ الألف، والإثباتُ وصلاً وحَذفُ الألف، ويكون فيه الكَسْر أو الضم إنْ لقيَ ساكنًا غير الألف، ويكون مَانِعًا من ترقيق الراء المنصوبة؛ لمناسبة التفخيم للسكون.

الثالث: اعتباره نونًا ساكنة: فيشاركُ النونَ الساكنة في أحكام الإظهار والإدغام والقَلْب ميمًا والإخفاء.

الرابع: اعتباره موقوفًا عليه: فيتغيّرُ بالحذف مطلقًا، إلا أنْ يَلحقَ المنصوب؛ فيتغيّر بالإبدال ألفًا، ويَترتَّبُ عليه تَوسّط الحرف الآخِر بعد أنْ كان مُتطرِّفًا، فيَتصوّر المهموز الآخِر مع الألف في صورة مَدِّ البَدَل، ويُحكَم له بأحكام الهمز المتوسِّط بعد أن كان متطرِّفًا.
وَفَّقَ الله شيخنا العزيز، وبارك في جهوده، ونفع بعلمه، وتقبّل منه.
وصلى الله وسلَّم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
 
عودة
أعلى