المرأة التي اتخذت رجلين من خشب

إنضم
15/05/2012
المشاركات
3
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
مصر
المرأة التي اتخذت رجلين من خشب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـ هذه قصة من قصص بني إسرائيل ، وقعت أيام اشتغال بني إسرائيل
بالمظاهر الكاذبة، وقد أدى ذلك بهم إلى الدمار والهلاك ، فقد قل فيهم
التقى والصلاح ، وكثر الفساد والاشتغال بسفاسف الأمور، فسلط عليهم
أعداءهم فهزموهم وأذلوهم .

ـ وقد حدثنا الرسول صلى الله عليه وسلم عن صورة من صور الفساد
والعناية بالمظاهر الكاذبة في المجتمع الإسرائيلي، فقد اتخذت امرأة
قصيرة رجلين من خشب لإطالة قامتها، وصنعت خاتماً على طريقة
تحفظ في جوفه المسك، لتثير بعبيرها شهوة الرجال حين تمر عليهم .

نص الحديث
ـــــــــــــــــــ

ـ روى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْريِّ عَن النَّبيِّ صلى الله
عليه وسلم قَال : ( كَانَتِ امْرَأةٌ مِنْ بَنِي إسْرَائِيلَ قَصِيرَةٌ ، تَمْشِي مَعَ
امْرَأتَيْنِ طَوِيلَتَيْن ، فَاتخَذَتْ رِجْلَيْن مِنْ خَشَبٍ ، وَ خَاتَماً مِنْ ذَهَبٍ مُغْلَقٌ
مُطْبَقٌ، ثُمَّ حَشَتْهُ مِسْكّا، وَهُوَ أَطْيَبُ الطِّيبُ ، فَمَرَّتْ بَيْنَ الْمَرْأتَيْنِ فَلَمْ
يَعْرِفُوهَا ، فَقَالَتْ بِيَدِهَا هَكَذَا ) وَنَفَضَ شُعْبَةُ يَدَهُ .

ـ وفي رواية أحمد : ( فَكَانَتْ إذَا مَرَّتْ بِالْمَجْلِسِ حَرَّكَتْهُ، فَنَفَحَ رِيحُهُ ) .

ـ ورواه ابن خزيمة في التوحيد عن أبي سعيد أو جابر أن النبي صلى
الله عليه وسلم خطب خطبة فأطالها ، وذكر فيها أمر الدنيا والآخرة ،
فذكر ( إنَّ أَوّلَ مَا هَلَكَ بَنَوُ إسْرائيلَ أنَّ امرَأةَ الفْقِير كَانَتْ تُكَلّفُهُ مِنَ
الثّيابِ أوْ الصّيَغِ أوْ قَالَ : مِن الصّيغَةِ مَا تُكَلّفُ امْرَأةَ الغني، فَذَكَرَ امرأةً
مِنْ بني إسْرَائِيلَ كانتَ قَصِيرةً واتّخذّتْ رِجْلين مِنْ خشب ، وَخَاتَماَ لَهُ
غَلْقٌ وَطَبَقٌ ، وَحَشَتْهُ مسْكاً ، وَخَرجَتْ بَيْنَ امْرَأتيْن طوَيلتَين ، أوْ
جسيمَتْين ، فَبَعَثُوا إنساناً يَتْبَعُهمَ، فَعَرَفَ الطوِيلتَينِ، وَلَمْ يَعْرِفْ صَاحبةَ
الرِّجْلين مِنْ خَشَبٍ ) .

شرح الحديث
ـــــــــــــــــــــ
ـ ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم هذه القصة في خطبة وعظ فيها
أصحابه، ورهبهم من فتنة الدنيا، ورغبهم في أمر الآخرة ، وحذرهم فيه
من أن يقعوا في مثل ما وقع فيه بنو إسرائيل من قبلهم، وبين لنا كيف
كان بداية الفساد الذي أدى إلى هلاكهم، فقد أخذ الأغنياء ينفقون الأموال
الكثيرة على المظاهر من اللباس والحلي والأطعمة ونحوها، ومن ذلك
البذخ في نفقات الزواج، وتشبه الفقراء بالأغنياء، فكانت امرأة الفقير
تكلفه أن يشتري لها من الثياب والحلي مثل ما يشتري الغني لزوجته .

ـ ونحن نعلم مدى البلاء الذي يوقعه هذا التصرف في المجتمع، فالزوج
الفقير يتكلف التكاليف الباهظة التي ترهقه، وتجعله يعمل ليل نهار ،
ليهييء لزوجته مطالبها، وقد لا يستطيع، فيبيع منزله أو أرضه التي
يكون منها رزقه، وقد تدفعه إلى الاستدانة، وتحميل نفسه ذل السؤال ،
وقد يستدين بالربا، فيكثر دينه، ويعجز عن السداد، إلى غير ذلك من
البلايا التي نراها في المجتمعات المعاصرة .

ـ وإذا استشرى هذا المرض في المجتمعات انشغل الرجال والنساء
بابتكار ألوان المظاهر الكاذبة التي تكلف المال الكثير، وتأخذ أوقات
الناس، فالحياة اليوم تموج بألوان كثيرة من ( الموضات ) والمظاهر في
الألبسة المتنوعة المختلفة التي تلفت الأنظار، وفي طريقة تسريح
الشعور ، وفي أنواع الحلي .

ـ ومن ذلك ما قصه علينا الرسول من اختراع هذه المرأة القصيرة التي
كان يزيد من احتقارها لنفسها أنها كانت تسير بين امرأتين طويلتين ،
فتزداد قماءة، فابتكرت طريقة أطالت فيها قامتها، بأن اتخذت رجلين من
خشب، واتخذت خاتما مجوفا له غطاء حشته مسكا، فكانت تخرج بين
المرأتين الطويلتين فلا تعرف، وكانت تمر بمجامع الرجال فتفتح خاتمها
وتنفضه، فيفوح شذا العطر الذي في الخاتم، وقد استطاعت أن تخفي
نفسها، فلم يعرفها الذين أرسلوا للتعرف عليها .

ـ ولا شك أن هذه المرأة كانت تبذل جهدا كبيرا لتبدو طويلة القامة، وكان
الواجب عليها أن ترضى بقدر الله عز وجل، وكان عليها أن تعلم أن
الله لا ينظر إلى صور العباد وألوانهم، ولكنه ينظر إلى قلوبهم وأعمالهم،
وكم من قصار القامة والمعاقين كبروا بأعمالهم في نظر الناس لما تحلوا
به من كريم السجايا والصفات، ولما حصلوه من علوم ، ولما أتقنوه
من أعمال .

ـ وقد تقدمت الطرق التي تخفي النساء عيوبهن بها، فالشعور الصناعية
والطبيعية تصنع للقرعاء شعرا جميلا، وتخفي الشعر القبيح ، وهناك
الرموش الصناعية، والألوان التي تغير معالم الوجه، أضف إلى ذلك
الثياب التي تظهر المفاتن، وتخفي العيوب بطرق فنية مدروسة .

ـ لقد وقعنا فيما حذرنا منه الرسول صلى الله عليه وسلم، وسرنا في
الطريق الذي سلكته الأمم الهالكة ، من قبلنا ، ولذلك حل بنا ما حل بهم
من هلاك .

عبر الحديث وفوائده
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ من ألوان الوعظ المؤثرة حكاية أخبار الغابرين وقصصهم تحذيرا
من مثل أعمالهم ، كما حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا
الحديث من أن نسير مسار بني إسرائيل .

2ـ مدى اهتمام النساء قديما وحديثا بالمظاهر الكاذبة الخادعة ، كما
احتالت هذه المرأة لإطالة قامتها باتخاذ رجلين من خشب .

3ـ مدى حرص النساء على إثارة اهتمام الرجال وفتنتهم ، كما فعلت
هذه المرأة ، وتأثر الرجال بذلك ، فقد أرسل من مرت عليهم المرأة
رجلا ليعرف لهم من هي .

4ـ قدرة الناس من قديم الزمان على الصناعة ، فلا شك أن الذي أبدع
الرجلين من خشب لتلك المرأة بحيث تستطيع السير بهما من غير أن
تسقط صناع ماهر .

5ـ المسك أطيب الطيب كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{ م: صحيح القصص النبوي ـ د/ عمر سليمان الأشقر ـ حفظه
الله ـ }.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





المصدر :صحيح القصص النبوي
 
المرأة التي اتخذت رجلين من خشب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـ هذه قصة من قصص بني إسرائيل ، وقعت أيام اشتغال بني إسرائيل
بالمظاهر الكاذبة، وقد أدى ذلك بهم إلى الدمار والهلاك ، فقد قل فيهم
التقى والصلاح ، وكثر الفساد والاشتغال بسفاسف الأمور، فسلط عليهم
أعداءهم فهزموهم وأذلوهم .

ـ وقد حدثنا الرسول صلى الله عليه وسلم عن صورة من صور الفساد
والعناية بالمظاهر الكاذبة في المجتمع الإسرائيلي، فقد اتخذت امرأة
قصيرة رجلين من خشب لإطالة قامتها، وصنعت خاتماً على طريقة
تحفظ في جوفه المسك، لتثير بعبيرها شهوة الرجال حين تمر عليهم .

نص الحديث
ـــــــــــــــــــ

ـ روى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْريِّ عَن النَّبيِّ صلى الله
عليه وسلم قَال : ( كَانَتِ امْرَأةٌ مِنْ بَنِي إسْرَائِيلَ قَصِيرَةٌ ، تَمْشِي مَعَ
امْرَأتَيْنِ طَوِيلَتَيْن ، فَاتخَذَتْ رِجْلَيْن مِنْ خَشَبٍ ، وَ خَاتَماً مِنْ ذَهَبٍ مُغْلَقٌ
مُطْبَقٌ، ثُمَّ حَشَتْهُ مِسْكّا، وَهُوَ أَطْيَبُ الطِّيبُ ، فَمَرَّتْ بَيْنَ الْمَرْأتَيْنِ فَلَمْ
يَعْرِفُوهَا ، فَقَالَتْ بِيَدِهَا هَكَذَا ) وَنَفَضَ شُعْبَةُ يَدَهُ .

ـ وفي رواية أحمد : ( فَكَانَتْ إذَا مَرَّتْ بِالْمَجْلِسِ حَرَّكَتْهُ، فَنَفَحَ رِيحُهُ ) .

ـ ورواه ابن خزيمة في التوحيد عن أبي سعيد أو جابر أن النبي صلى
الله عليه وسلم خطب خطبة فأطالها ، وذكر فيها أمر الدنيا والآخرة ،
فذكر ( إنَّ أَوّلَ مَا هَلَكَ بَنَوُ إسْرائيلَ أنَّ امرَأةَ الفْقِير كَانَتْ تُكَلّفُهُ مِنَ
الثّيابِ أوْ الصّيَغِ أوْ قَالَ : مِن الصّيغَةِ مَا تُكَلّفُ امْرَأةَ الغني، فَذَكَرَ امرأةً
مِنْ بني إسْرَائِيلَ كانتَ قَصِيرةً واتّخذّتْ رِجْلين مِنْ خشب ، وَخَاتَماَ لَهُ
غَلْقٌ وَطَبَقٌ ، وَحَشَتْهُ مسْكاً ، وَخَرجَتْ بَيْنَ امْرَأتيْن طوَيلتَين ، أوْ
جسيمَتْين ، فَبَعَثُوا إنساناً يَتْبَعُهمَ، فَعَرَفَ الطوِيلتَينِ، وَلَمْ يَعْرِفْ صَاحبةَ
الرِّجْلين مِنْ خَشَبٍ ) .


شرح الحديث
ـــــــــــــــــــــ
ـ ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم هذه القصة في خطبة وعظ فيها
أصحابه، ورهبهم من فتنة الدنيا، ورغبهم في أمر الآخرة ، وحذرهم فيه
من أن يقعوا في مثل ما وقع فيه بنو إسرائيل من قبلهم، وبين لنا كيف
كان بداية الفساد الذي أدى إلى هلاكهم، فقد أخذ الأغنياء ينفقون الأموال
الكثيرة على المظاهر من اللباس والحلي والأطعمة ونحوها، ومن ذلك
البذخ في نفقات الزواج، وتشبه الفقراء بالأغنياء، فكانت امرأة الفقير
تكلفه أن يشتري لها من الثياب والحلي مثل ما يشتري الغني لزوجته .

ـ ونحن نعلم مدى البلاء الذي يوقعه هذا التصرف في المجتمع، فالزوج
الفقير يتكلف التكاليف الباهظة التي ترهقه، وتجعله يعمل ليل نهار ،
ليهييء لزوجته مطالبها، وقد لا يستطيع، فيبيع منزله أو أرضه التي
يكون منها رزقه، وقد تدفعه إلى الاستدانة، وتحميل نفسه ذل السؤال ،
وقد يستدين بالربا، فيكثر دينه، ويعجز عن السداد، إلى غير ذلك من
البلايا التي نراها في المجتمعات المعاصرة .

ـ وإذا استشرى هذا المرض في المجتمعات انشغل الرجال والنساء
بابتكار ألوان المظاهر الكاذبة التي تكلف المال الكثير، وتأخذ أوقات
الناس، فالحياة اليوم تموج بألوان كثيرة من ( الموضات ) والمظاهر في
الألبسة المتنوعة المختلفة التي تلفت الأنظار، وفي طريقة تسريح
الشعور ، وفي أنواع الحلي .

ـ ومن ذلك ما قصه علينا الرسول من اختراع هذه المرأة القصيرة التي
كان يزيد من احتقارها لنفسها أنها كانت تسير بين امرأتين طويلتين ،
فتزداد قماءة، فابتكرت طريقة أطالت فيها قامتها، بأن اتخذت رجلين من
خشب، واتخذت خاتما مجوفا له غطاء حشته مسكا، فكانت تخرج بين
المرأتين الطويلتين فلا تعرف، وكانت تمر بمجامع الرجال فتفتح خاتمها
وتنفضه، فيفوح شذا العطر الذي في الخاتم، وقد استطاعت أن تخفي
نفسها، فلم يعرفها الذين أرسلوا للتعرف عليها .


ـ ولا شك أن هذه المرأة كانت تبذل جهدا كبيرا لتبدو طويلة القامة، وكان
الواجب عليها أن ترضى بقدر الله عز وجل، وكان عليها أن تعلم أن
الله لا ينظر إلى صور العباد وألوانهم، ولكنه ينظر إلى قلوبهم وأعمالهم،
وكم من قصار القامة والمعاقين كبروا بأعمالهم في نظر الناس لما تحلوا
به من كريم السجايا والصفات، ولما حصلوه من علوم ، ولما أتقنوه
من أعمال .

ـ وقد تقدمت الطرق التي تخفي النساء عيوبهن بها، فالشعور الصناعية
والطبيعية تصنع للقرعاء شعرا جميلا، وتخفي الشعر القبيح ، وهناك
الرموش الصناعية، والألوان التي تغير معالم الوجه، أضف إلى ذلك
الثياب التي تظهر المفاتن، وتخفي العيوب بطرق فنية مدروسة .

ـ لقد وقعنا فيما حذرنا منه الرسول صلى الله عليه وسلم، وسرنا في
الطريق الذي سلكته الأمم الهالكة ، من قبلنا ، ولذلك حل بنا ما حل بهم
من هلاك .

عبر الحديث وفوائده
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ من ألوان الوعظ المؤثرة حكاية أخبار الغابرين وقصصهم تحذيرا
من مثل أعمالهم ، كما حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا
الحديث من أن نسير مسار بني إسرائيل .

2ـ مدى اهتمام النساء قديما وحديثا بالمظاهر الكاذبة الخادعة ، كما
احتالت هذه المرأة لإطالة قامتها باتخاذ رجلين من خشب .

3ـ مدى حرص النساء على إثارة اهتمام الرجال وفتنتهم ، كما فعلت
هذه المرأة ، وتأثر الرجال بذلك ، فقد أرسل من مرت عليهم المرأة
رجلا ليعرف لهم من هي .


4ـ قدرة الناس من قديم الزمان على الصناعة ، فلا شك أن الذي أبدع
الرجلين من خشب لتلك المرأة بحيث تستطيع السير بهما من غير أن
تسقط صناع ماهر .

5ـ المسك أطيب الطيب كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{ م: صحيح القصص النبوي ـ د/ عمر سليمان الأشقر ـ حفظه
الله ـ }.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





المصدر :صحيح القصص النبوي
جزاكم الله خيرا : هل معنى ذلك أن نساء بني إسرائيل كن يسترن وجوههن ؟؟؟ فالحديث لم يذكر صراحة أنها غيرت في شكلها وملامح وجهها ، بل أطالت قامتها فقط واتخذت لنفسها عطرا يلفت النظر إليها ، فكيف لا يعرفها أحد ولا حتى المرأتين اللتين كانت تسير بينهما إن لم تكن تستر وجهها ، أو غيرت في ملامحه ولم يرد ما يدل على ذلك ؟؟؟
 
ورد ما يشير إلى أن القصة ذُكرت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعلّق عليها بقوله : (هو أطيب الطيب) . أي : المسك .
تُراجَع رواية وكيع وهاشم بن القاسم ، عن شعبة عن خليد عن أبي نضرة . فيحتمل الأمر ذلك .
أما رواية المستمر عن أبي نضرة فلا يحتج بها ؛ لاحتمال تغير حفظ أبي نضرة . - أشار ابن حبان إلى تغير حفظه في (مشاهير علماء الأمصار)- .
 
عودة
أعلى