المرأة البغي والكلب

إنضم
10/01/2013
المشاركات
6
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
مصر
أبحر بخيالك في بديع هذا المشهد أبطاله كلب وإمرأة بغي واعجب من جمال النهاية ؛؛ هي امرأة امتهنت الزنا تسير معبئة بالخطايا والرذيلة ؛؛ وفجأة ؛؛ تجد كلباً يلهث ويأكل الثرى من شدة العطش ؛؛ فتأخذها الشفقة والرحمة به التي هي بالأساس من رحمة الله بها أن هيئها لترحم الكلب ؛؛ فما كان منها إلا أن خلعت حذائها فملئته ماءاً لتسقي الكلب مرة تلو مرة حتى روي الكلب ؛؛ فما كان من الكلب إلا شكر صنيعها لله ؛؛ فما كان من الله في علياءه إلا أن غفر لها ؛؛ وأين ذهب زناها وبغيها ؟ ذهب كله بسقيا كلب ... الله أكبر ..

*أليس الله كان قادراً على أن يُسقى هذا الكلب على يدِ أحد من عباده الصالحين دون تلك البغي بلى ولكنه الله الذي وسعت رحمته السماء والأرض فوفق لها عملاً يخلصها من وحل الخطايا .. الله أكبر

*اعلم أن هذه المرأه كان لديها بقايا توحيد وايمان بالله وكان هو المحرك لفعلها التي فعلته فإياك إياك أن يُخدش ايمانك وتوحيدك فسيأتي يوم لا تجد طوق نجاه إلا عملك بكلمة التوحيد {لا إله إلا الله}
{بينما كلب يطيف بركية قد كاد يقتله العطش، إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل فنزعت موقها، فاستقت له به، فسقته إياه، فغفر لها به} صحيح مسلم
 
جزاكم الله خيرا اخي احمد حسين الغريب فالتوحيد الخالص القوي يمحي الذنوب ويذهب بها كما يذهب الماء بالعطش ففي التوحيد يقين في عدل الله ورحمته وافراده بالكمال واعتقاد الكمال في قدرة الله وفي علمه وحكمته ورحمته وقدرته على الخلق جميعا وكمال محبته وكمال غناه وكمال ذاته فهو الكامل في غناه الكامل في رحمته الكامل في علمه الكامل في قيوميته وجلاله سبحان.
ومهما بلغت ذنوب المسلم وقلبه معتقد بالله وفي اعماله ماهو خير له وللناس فإن الله يتجاوز عن السيئات
بمناسبة هذا الحديث اتذكر كلمة لعلامة الاسلام ابن القيم فقد ارجع معصية المسلم إلى أمرين الأول هو قوة الشهوة والثاني هو ضعف اليقين
الا ان اليقين واصله موجود وقد يضعف نتيجة غفلة او معاصي وغير ذلك
فهذه المرأة االمسلمة من بني اسرائيل كانت يومذاك مسلمة معتقدة في الله اعتقاد المسلم الا ن حالاتها لم تتعدى ماذكر ابن القيم
فغفر الله لها برحمتها للكلب وقد يكون ذلك بل هو كذلك، تبع لماتعلمته من ايمانها من رحمة الخلق وانه من خلق الله.
ومن ذلك حديث الدائن الذي كان يتسامح مع المدينين فسامحه الله في الآخرة وهو أولى سبحانه بالمسامحة
فالإسلام رحمة كله وحتى العقوبات فهي رحمة للمعاقب ورحمة للناس ايضا
جزاكم الله خيرا ولو علم الكفار بهذا الحديث لعلموا أن الله يرحم حتى البغايا إن كانوا على ايمان بالله صحيح وتقبل الله منهم اعمالا كهذا العمل ولاشك ان هذه البغي لها من مثل هذا العمل والاعتقاد فيه ماجعل الله ينظر اليها بعين الرحمة ويغفر لها سوء عملها، والغرض من الحديث نشر الرحمة وإغاثة الإنسان والحيوان.
 
أخي الفاضل طارق جزاكم الله خيراً على تلك الإضافة الماتعة والشارحة للحديث
 
وكأنها لا تنتظر أجراً دنيوياً على فعلها
صحراء = لا أحد
كلب = لن يستطيع مدحها ببيت شعر أو مكافأتها بمال
هنالك دافع ما .. يقين ما .. عقيدة ما .. رأي ما ..
جعلها تنظر إلى ما وراء المادية = الدنيا
لتأخذ أجرها من هناك
ولو بعد حين
 
هي رحمة الله أدركتها الم تستحضر قولهصلى الله عليه وسلم {ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء}أحسن الله اليك وبارك فيك على هذه النسمه الايمانيه
 
عودة
أعلى