أبو إسحاق الحضرمي
New member
بسم1
مسألة المد العارض للسكون في حالة الوقف عليه بالسكون المحض
الذي أخذناه عن مشايخنا رواية ودراية وأداءً فيه ثلاثة أوجه: القصر والتوسط والطول
وكان يشكل علينا قول الإمام الشاطبي رحمه الله في الحرز:
وَعَنْ كُلِّهِمْ بِالْمَدِّ مَا قَبْلَ سَاكِنٍ ** وعِنْدَ سُكُونِ الْوَقْفِ وَجْهَانِ أُصِّلا
فكان جواب بعضهم عن هذا البيت:
ذكر الوجهين، وهما التوسط والمد، ولم يذكر الإمام الشاطبي رحمه الله القصر لأنه ثابت في الوصل والوقف لكل القُرَّاء
بينما يقول الإمام السخاوي رحمه الله في شرحه:
مسألة المد العارض للسكون في حالة الوقف عليه بالسكون المحض
الذي أخذناه عن مشايخنا رواية ودراية وأداءً فيه ثلاثة أوجه: القصر والتوسط والطول
وكان يشكل علينا قول الإمام الشاطبي رحمه الله في الحرز:
وَعَنْ كُلِّهِمْ بِالْمَدِّ مَا قَبْلَ سَاكِنٍ ** وعِنْدَ سُكُونِ الْوَقْفِ وَجْهَانِ أُصِّلا
فكان جواب بعضهم عن هذا البيت:
ذكر الوجهين، وهما التوسط والمد، ولم يذكر الإمام الشاطبي رحمه الله القصر لأنه ثابت في الوصل والوقف لكل القُرَّاء
بينما يقول الإمام السخاوي رحمه الله في شرحه:
وقوله : (وجهان أصِّلا) أي: جعلا أصلاً يعتمد عليه وهما زيادة المد كما يمد مع المشدد، ووجه وجود السكون فقد ساوى المتشدد، والثاني: التوسط دون الإشباع والمبالغة، ووجه الفرق بين ما سكونه عارض وما سكونه أصلي ، وأشار بقوله :
(أصِّلا) إلى وجه غيرهما لم يوصل ولم يعتمد عليه، وهو رأي جماعة من المتأخرين يرون أن لا يمد لكن يقتصر على حرف المد ويحتجون بأنَّ سكون الوقف عارض، قالوا: فلا وجه لزيادة المد ، ولأنَّ الوقف أيضاً لا يمتنع فيه الجمع بين الساكنين ولَمَّا لم تعمل المشايخ بهذا الوجه لم يذكره، واكتفى بالتنبيه عليه .... وقد صرح بقوله: (وعن كلهم) فكذلك الوجهان الموصلان عن جميعهم، وإنما ألجأه إلى هذا ولم يقل: وصلا التنبيه على الوجه الثالث) انتهى.
وقال الإمام أبو شامة رحمه الله:
ثم إذا قيل بالمد فهل هو مد متوسط أو مشبع فيه وجهان ، وذكر الشيخ وغيره أن الناظم أشار إلى هذين الوجهين بقوله وجهان أصلا أي جعلا أصلا يعتمد عليه وأشار بقوله أصلا إلى وجه ثالث وهو الاختصار على ما في حرف المد من المد ولا يظهر لي أنه أراد بالوجهين إلا القصر والمد لأنه ذكر المد لما قبل ساكن ولم يبين طوله ولا توسطه وقال بعد ذلك وعند سكون الوقف وجهان أصلا فعلم أنه المد وضده وهو القصر ولو كان أشار إلى الطول والتوسط لكان ممدودا بلا خلاف وإنما الخلاف في المقدار والمد لا يفهم من عبارته في نظمه فالظاهر ما ذكرته لكن ما ذكره الشيخ يقويه ما يأتي في شرح البيت الآتي وقوله أصلا تنبيه على الوجوه الثلاثة كأنه قال اختلف في مده وقصره بالنظر إلى أصل الكلام في ذلك ، ثم إذا قيل بالمد فهل هو مشبع أو متوسط فيه وجهان ) انتهى.
قال أبو إسحاق الحضرمي: فهذه المسألة أثير حولها كلام من بعض النَّاس في مقدار المد العارض للسكون، وقد ذكرتُ ما عندي باختصار، ولم أشأ أن أكثر النقول عن أهل العلم، واكتفيتُ بما ذكرتُ، فما رأي مشايخنا -أهل التحقيق والتدقيق- في هذه المسألة ؟
(أصِّلا) إلى وجه غيرهما لم يوصل ولم يعتمد عليه، وهو رأي جماعة من المتأخرين يرون أن لا يمد لكن يقتصر على حرف المد ويحتجون بأنَّ سكون الوقف عارض، قالوا: فلا وجه لزيادة المد ، ولأنَّ الوقف أيضاً لا يمتنع فيه الجمع بين الساكنين ولَمَّا لم تعمل المشايخ بهذا الوجه لم يذكره، واكتفى بالتنبيه عليه .... وقد صرح بقوله: (وعن كلهم) فكذلك الوجهان الموصلان عن جميعهم، وإنما ألجأه إلى هذا ولم يقل: وصلا التنبيه على الوجه الثالث) انتهى.
وقال الإمام أبو شامة رحمه الله:
ثم إذا قيل بالمد فهل هو مد متوسط أو مشبع فيه وجهان ، وذكر الشيخ وغيره أن الناظم أشار إلى هذين الوجهين بقوله وجهان أصلا أي جعلا أصلا يعتمد عليه وأشار بقوله أصلا إلى وجه ثالث وهو الاختصار على ما في حرف المد من المد ولا يظهر لي أنه أراد بالوجهين إلا القصر والمد لأنه ذكر المد لما قبل ساكن ولم يبين طوله ولا توسطه وقال بعد ذلك وعند سكون الوقف وجهان أصلا فعلم أنه المد وضده وهو القصر ولو كان أشار إلى الطول والتوسط لكان ممدودا بلا خلاف وإنما الخلاف في المقدار والمد لا يفهم من عبارته في نظمه فالظاهر ما ذكرته لكن ما ذكره الشيخ يقويه ما يأتي في شرح البيت الآتي وقوله أصلا تنبيه على الوجوه الثلاثة كأنه قال اختلف في مده وقصره بالنظر إلى أصل الكلام في ذلك ، ثم إذا قيل بالمد فهل هو مشبع أو متوسط فيه وجهان ) انتهى.
قال أبو إسحاق الحضرمي: فهذه المسألة أثير حولها كلام من بعض النَّاس في مقدار المد العارض للسكون، وقد ذكرتُ ما عندي باختصار، ولم أشأ أن أكثر النقول عن أهل العلم، واكتفيتُ بما ذكرتُ، فما رأي مشايخنا -أهل التحقيق والتدقيق- في هذه المسألة ؟