محمد محمود إبراهيم عطية
Member
المختصر المفيد في فقه صلاة العيد
لصلاة العيد مكانة عظيمة في الإسلام ، فقد أمر الله تعالى بها في قوله : { إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ . فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ } ( الكوثر 1 ، 2 ) ، وأناط بها فلاح المؤمن في قوله : { قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى . وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى } ( الأعلى : 14 : 15 ) ، وقد واظب رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها وأمر بها ، وأخرج لها حتى النساء والصبيان ، وهي شعيرة من شعائر الإسلام ومظهر من مظاهره التي يتجلى فيها الإيمان والتقوى .
حكم صلاة العيد
ذهب مالك والشافعي إلى أنها سنة متأكدة ، وذهب أحمد وبعض الشافعية إلى أنها فرض كفاية ، والراجح من مذهب الأحناف وجوبها ، وهو قول عند الشافعي وأحمد رجحه شيخ الإسلام ابن تيمية ، والشوكاني رحمهم الله .
وقتها
اتفق العلماء على أن وقت صلاة العيد من ارتفاع الشمس قدر رمح ( أي حوالي 15 دقيقة بعد شروق الشمس ) وحتى زوالها ؛ وعلى أن الأفضل تعجيل صلاة عيد الأضحى ليتسع للناس وقت ذبح أضاحيهم ، وتأخير صلاة الفطر ليتمكنوا من إخراج صدقاتهم .
والسنة أن تُصلى صلاة العيد في المصلى بالصحراء إلا لضرورة مطر ونحوه ، لمواظبة النبي صلى الله عليه وسلم على صلاتها في الصحراء ؛ ولم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه صلاها في المسجد البتة . روى الشيخان عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى إِلَى الْمُصَلَّى .
ومن السنة أن يخرج لها الجميع : الرجال والنساء والصبيان ، فعَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ - رضي الله عنها - قَالَتْ : أُمِرْنَا أَنْ نُخْرِجَ الْحُيَّضَ يَوْمَ الْعِيدَيْنِ ، وَذَوَاتِ الْخُدُورِ ؛ فَيَشْهَدْنَ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَدَعْوَتَهُمْ ، وَيَعْتَزِلُ الْحُيَّضُ عَنْ مُصَلَّاهُنَّ ، قَالَتْ امْرَأَةٌ : يَا رَسُولَ اللهِ إِحْدَانَا لَيْسَ لَهَا جِلْبَابٌ ؟! قَالَ : " لِتُلْبِسْهَا صَاحِبَتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا " متفق عليه .
ومن السنة التكبير ؛ قال الله تعالى : { وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ } ( البقرة : 185 ) ، هذا في يوم الفطر ، وجمهور العلماء على أن التكبير يوم الفطر من الخروج للمصلى إلى ابتداء الصلاة ؛ وقال الشافعي - رحمه الله : هو من ليلة العيد حتى يخرج الإمام للصلاة ؛ و اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية .
آداب تتعلق بصلاة عيد الفطر
1 - يستحب الغسل والتطيب والتزين للعيد .
2- ويستحب أن يأكل قبل أن يغدو إلى المصلى يوم الفطر ، فعن أنس رضي الله عنه قال : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ ، وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا . رواه البخاري .
3- ويستحب مخالفة الطريق في الذهاب إلى المصلى والعودة منه ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا خَرَجَ يَوْمَ الْعِيدِ فِي طَرِيقٍ رَجَعَ فِي غَيْرِهِ . روه أحمد والترمذي وابن ماجة .
4 - تستحب التهنئة يوم العيد ، فقد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض : تقبل الله منا ومنك .
5 – زيادة الصدقات في العيد ، فقد روى مسلم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ يوم العيد : " تَصَدَّقُوا تَصَدَّقُوا تَصَدَّقُوا " وَكَانَ أَكْثَرَ مَنْ يَتَصَدَّقُ النِّسَاءُ .
6 - إظهار الفرح والسرور ، ويباح اللعب واللهو والغناء المباح ، والتوسع في الأكل والشرب ، وغير ذلك مما يدخل البهجة في النفوس .
7 - اجتناب المعاصي يوم العيد ، وإن كان ترك المعاصي في غير أيام العيد مطلوبًا ، غير أنه في أيام العيد آكد ، لأنها أيام مغفرة ، والمغفرة نعمة عظيمة ، وليس شكر النعمة بمعصية الله تعالى .
8 - العيد فرصة لصلة الأرحام العامة والخاصة ، فالرحم العامة هم المسلمون جميعًا ، والرحم الخاصة هم القرابات ، وفرصة لزيادة الصدقات ليدخل في فرحة العيد الفقير والغني .
لصلاة العيد مكانة عظيمة في الإسلام ، فقد أمر الله تعالى بها في قوله : { إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ . فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ } ( الكوثر 1 ، 2 ) ، وأناط بها فلاح المؤمن في قوله : { قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى . وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى } ( الأعلى : 14 : 15 ) ، وقد واظب رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها وأمر بها ، وأخرج لها حتى النساء والصبيان ، وهي شعيرة من شعائر الإسلام ومظهر من مظاهره التي يتجلى فيها الإيمان والتقوى .
حكم صلاة العيد
ذهب مالك والشافعي إلى أنها سنة متأكدة ، وذهب أحمد وبعض الشافعية إلى أنها فرض كفاية ، والراجح من مذهب الأحناف وجوبها ، وهو قول عند الشافعي وأحمد رجحه شيخ الإسلام ابن تيمية ، والشوكاني رحمهم الله .
وقتها
اتفق العلماء على أن وقت صلاة العيد من ارتفاع الشمس قدر رمح ( أي حوالي 15 دقيقة بعد شروق الشمس ) وحتى زوالها ؛ وعلى أن الأفضل تعجيل صلاة عيد الأضحى ليتسع للناس وقت ذبح أضاحيهم ، وتأخير صلاة الفطر ليتمكنوا من إخراج صدقاتهم .
والسنة أن تُصلى صلاة العيد في المصلى بالصحراء إلا لضرورة مطر ونحوه ، لمواظبة النبي صلى الله عليه وسلم على صلاتها في الصحراء ؛ ولم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه صلاها في المسجد البتة . روى الشيخان عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ وَالْأَضْحَى إِلَى الْمُصَلَّى .
ومن السنة أن يخرج لها الجميع : الرجال والنساء والصبيان ، فعَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ - رضي الله عنها - قَالَتْ : أُمِرْنَا أَنْ نُخْرِجَ الْحُيَّضَ يَوْمَ الْعِيدَيْنِ ، وَذَوَاتِ الْخُدُورِ ؛ فَيَشْهَدْنَ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَدَعْوَتَهُمْ ، وَيَعْتَزِلُ الْحُيَّضُ عَنْ مُصَلَّاهُنَّ ، قَالَتْ امْرَأَةٌ : يَا رَسُولَ اللهِ إِحْدَانَا لَيْسَ لَهَا جِلْبَابٌ ؟! قَالَ : " لِتُلْبِسْهَا صَاحِبَتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا " متفق عليه .
ومن السنة التكبير ؛ قال الله تعالى : { وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ } ( البقرة : 185 ) ، هذا في يوم الفطر ، وجمهور العلماء على أن التكبير يوم الفطر من الخروج للمصلى إلى ابتداء الصلاة ؛ وقال الشافعي - رحمه الله : هو من ليلة العيد حتى يخرج الإمام للصلاة ؛ و اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية .
آداب تتعلق بصلاة عيد الفطر
1 - يستحب الغسل والتطيب والتزين للعيد .
2- ويستحب أن يأكل قبل أن يغدو إلى المصلى يوم الفطر ، فعن أنس رضي الله عنه قال : كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَا يَغْدُو يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَأْكُلَ تَمَرَاتٍ ، وَيَأْكُلُهُنَّ وِتْرًا . رواه البخاري .
3- ويستحب مخالفة الطريق في الذهاب إلى المصلى والعودة منه ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا خَرَجَ يَوْمَ الْعِيدِ فِي طَرِيقٍ رَجَعَ فِي غَيْرِهِ . روه أحمد والترمذي وابن ماجة .
4 - تستحب التهنئة يوم العيد ، فقد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض : تقبل الله منا ومنك .
5 – زيادة الصدقات في العيد ، فقد روى مسلم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ يوم العيد : " تَصَدَّقُوا تَصَدَّقُوا تَصَدَّقُوا " وَكَانَ أَكْثَرَ مَنْ يَتَصَدَّقُ النِّسَاءُ .
6 - إظهار الفرح والسرور ، ويباح اللعب واللهو والغناء المباح ، والتوسع في الأكل والشرب ، وغير ذلك مما يدخل البهجة في النفوس .
7 - اجتناب المعاصي يوم العيد ، وإن كان ترك المعاصي في غير أيام العيد مطلوبًا ، غير أنه في أيام العيد آكد ، لأنها أيام مغفرة ، والمغفرة نعمة عظيمة ، وليس شكر النعمة بمعصية الله تعالى .
8 - العيد فرصة لصلة الأرحام العامة والخاصة ، فالرحم العامة هم المسلمون جميعًا ، والرحم الخاصة هم القرابات ، وفرصة لزيادة الصدقات ليدخل في فرحة العيد الفقير والغني .