المجلس الخامس من مجالس أكاديمية (المنهج العلمي في التعامل مع أسانيد التفسير)

  • بادئ الموضوع بادئ الموضوع تبيان
  • تاريخ البدء تاريخ البدء

تبيان

New member
إنضم
02/09/2009
المشاركات
251
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الرياض
ضمن السلسلة العلمية "مجالس أكاديمية" عقدت كلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، بالتعاون مع الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه (تبيان) فرع المدينة، المجلس الخامس بعنوان:
" المنهج العلمي في التعامل مع أسانيد التفسير"
لفضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور/ حكمت بن بشير ياسين حفظه الله، وذلك يوم الثلاثاء 1 / 6 / 1435هـ بعد صلاة العشاء.
استهل فضيلته المحاضرة ببيان أهمية التفسير وتأثيره الشديد في العلوم الأخرى سواء الشرعية أو النظرية، وأكد على الارتباط الوثيق بين التفسير والعلوم المساعدة الأخرى.
ثم تحدث عن الأساليب النبوية المختلفة في بيان المعاني القرآنية، كالإشارة بالأصابع، وكتقريب الصورة الغيبة بضرب أمثلة من الواقع الحسي المشاهد.
وعرج فضيلته على نشأة التفسير، وبيان أنواعه ، وبداية التدوين فيه.
وذكر فضل الصحابة والخلفاء الراشدين وأمهات المؤمنين – رضي الله عنهم - في حفظ التراث التفسيري، وعدد مناقبهم، وأورد نماذج مختلفة من تفاسيرهم.
وخص فضيلته حبر الأمة وترجمان القرآن بالحديث، وأشار إلى أسباب نبوغه وتميزه في التفسير التي من أهمها بركة دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - له بقوله: "اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل". وذكر أهم تلاميذه، وخص منهم مجاهد بن جبر بشيء من التعريف بين فيه منزلته العلمية، وقيمة تفسيره الذي عرضه على ابن عباس – رضي الله عنهما - ثلاث مرات.
ونبه فضيلته على الطرق الضعيفة عن ابن عباس رضي الله عنهما، ومنها:
1. طريق إسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكبير، عن أبى صالح، عنه.
2. طريق الضحاك بن مزاحم الهلالي، عنه.
3. طريق عطية العوفي، عنه.
4. طريق محمد بن السائب الكلبي، عن أبى صالح، عنه.
وعرض فضيلته لسؤالات نافع بن الأزرق، وبين أن ذاك الكم الهائل من السؤالات فيه مبالغة، وأكثره لا يصح عن ابن عباس رضي الله عنهما.
وبين فضيلته أن المنهج المتبع في التعامل مع الأسانيد يختلف بحسب موضوع الآيات ومدى تعلقه بمقام النبوة والعصمة للأنبياء، أو البراءة والسلامة بالنسبة للصحابة رضوان الله عليهم، فما كان متعلقًا بمقام النبوة شدد في الأخذ به، وما كان متعلقًا باختلاف التنوع تسوهل فيه.
وأشار فضيلته إلى أن الأسانيد الواردة في التفسير لا تحاكم محاكمة أسانيد الحديث؛ لأن أغلب أسانيد التفسير التي تكلم في رجالها من حيث سوء الحفظ أو عدم الضبط قد زالت العلة القادحة بسبب روايتهم وجادة من صحيفة.
ونبه فضيلته على أن التابعي قد يكون لتفسيره حكم المرفوع إذا كان مما لا مجال للرأي فيه، كأسباب النزول، وعضدته رواية تابعي آخر.


10153935_728186330565735_868909629_n.jpg


10009856_728186337232401_1700485226_n.jpg


10004017_728186583899043_732557010_n.jpg



 
وفقكم الله وبارك فيما تقدمون.
والحاجة ماسة لنشر مواد هذه اللقاءات دوريا، وتوثيقها صوتا وصورة، وإن كان موقعكم المبارك يحفل بعدد من التوثيقات الصوتية، إلا أن الطمع بأكثر من ذلك وعدم فوات شيء من هذه المواد، وأنتم أهل لكل إبداع ومكرمة وفقكم الله وسدد خطاكم.
 
عودة
أعلى