محمد الأمين بن محمد المختار
New member
- إنضم
- 07/12/2007
- المشاركات
- 120
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 16
رغم كل ما استهلكه موضوع " نفي المجاز " من الأخذ والرد ، تظل عبارة ابن قدامة في روضة الناظر ترن في أذني " أن نفي المجاز لا يمكن أن يكون إلا مكابرة " ،
ومن أعجب ما يردده نفاة المجاز عبارة " إن المجاز يُنفى ويكون نافيه صادقا " ، والقرآن لا يجوز أن يصدُق من ينفي منه شيئا ،
وعليها اعتمد الشيخ الشنقيطي رحمه الله كثيرا في " دفع جواز المجاز عن المنزل للتعبد والإعجاز "
بينما المقولة لا تحتاج إلا لقدر يسير من التأمل لينكشف معناها الصحيح :
فالمجاز يكون نافيه صادقا إذا نفاه بمعنى الحقيقة
ولكنه لا يكون صادقا إذا نفاه بمعنى المجاز
فلو قلتَ عن سيدنا حمزة رضي الله عنه إنه أسد الله ، يمكن لنا أن ننفي ذلك بمعنى الحقيقة فننفي أن يكون سيدنا حمزة سبعا مفترسا ، ولكن لا ننفي المراد مجازاً وهو أن سيدنا حمزة رضي الله عنه رجل شجاع
وفي قول الله تعالى : " ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط " لا يمكن الادعاء بناء عليه بحرمة بسط اليد كل البسط ، وعليه فنفي حرمة هذا الفعل ليس تكذيبا للقرآن لأنه نفي للحقيقة ، وأما نفي حرمة الإسراف فيعتبر تكذيبا لأنه هو المراد هنا مجازا
والله أعلم
ومن أعجب ما يردده نفاة المجاز عبارة " إن المجاز يُنفى ويكون نافيه صادقا " ، والقرآن لا يجوز أن يصدُق من ينفي منه شيئا ،
وعليها اعتمد الشيخ الشنقيطي رحمه الله كثيرا في " دفع جواز المجاز عن المنزل للتعبد والإعجاز "
بينما المقولة لا تحتاج إلا لقدر يسير من التأمل لينكشف معناها الصحيح :
فالمجاز يكون نافيه صادقا إذا نفاه بمعنى الحقيقة
ولكنه لا يكون صادقا إذا نفاه بمعنى المجاز
فلو قلتَ عن سيدنا حمزة رضي الله عنه إنه أسد الله ، يمكن لنا أن ننفي ذلك بمعنى الحقيقة فننفي أن يكون سيدنا حمزة سبعا مفترسا ، ولكن لا ننفي المراد مجازاً وهو أن سيدنا حمزة رضي الله عنه رجل شجاع
وفي قول الله تعالى : " ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط " لا يمكن الادعاء بناء عليه بحرمة بسط اليد كل البسط ، وعليه فنفي حرمة هذا الفعل ليس تكذيبا للقرآن لأنه نفي للحقيقة ، وأما نفي حرمة الإسراف فيعتبر تكذيبا لأنه هو المراد هنا مجازا
والله أعلم