المؤتمرالعالمي الاول لتعليم القران الكريم(التعليم القرآني ..تعاون وتكامل)

إنضم
05/04/2004
المشاركات
83
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الموقع الالكتروني
www.thetruereligion.org
المؤتمر العالمي الأول لتعليم القرآن الكريم

برعاية خادم الحرمين الشريفين

المكان :
المملكة العربية السعودية - مدينة جدة .
الزمان :
من 22 - 24 جمادى الآخرة 1431هـ الموافق 5 - 7 يونيو 2010 م .
شعار المؤتمر :
( التعليم القرآني ... تعاون وتكامل )
-----------------

مقدمة
تعنى الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم بخدمة القرآن الكريم وأهله، حيث أقامت عدداً من المراكز والمعاهد القرآنية في أرجاء المعمورة؛ لتحفيظ القرآن وتعليمه، ونفَّذت مجموعة من الدورات والمسابقات والملتقيات العلمية، وذلك للنهوض بالعمل القرآني وتطوير أساليب حفظه، شارك فيها نخبةٌ من العلماء والمفكِّرين، ومن خلال هذه الملتقيات ترسَّخت لدى الهيئة ضرورة إقامة مؤتمر قرآني موسَّع يضم في جنباته خلاصة الفكر والتجارب العملية لأساليب الارتقاء بالتعليم القرآني، ويحقق المقاصد السامية له، ويسهم في ربط الأمة بكتاب الله الذي هو دستور المسلمين في هذه الحياة. وتتشرف الهيئة بأن يكون المؤتمر برعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود (حفظه الله ورعاه).
------------------

أهداف المؤتمر



1) النهوض بمؤسسات القرآن الكريم وتطوير أساليبها في الإدارة والتعليم.
2) دراسة مشكلات وعوائق التعليم القرآني وطرق علاجها. 3) إبراز المنهج النبوي في التعليم القرآني، وتطوير المناهج المعاصرة. 4) تبادل الخبرات بين مؤسسات التعليم القرآني.
------------------

محاور وموضوعات المؤتمر
المحور الأول : التعاون والتكامل بين مؤسسات تعليم القرآن الكريم.
وموضوعاته :

1. دراسة أوجه التعاون والتكامل بين مؤسسات تعليم القرآن الكريم وطباعته وتوزيعه.
2. عرض التجارب الناجحة للمؤسسات القرآنية في تحفيظ القرآن الكريم ودراسة علومه.

3. تقويم الجوانب الإدارية والمالية للمؤسسات القرآنية.

المحور الثاني : معوقات التعليم القرآني وعلاجها.

وموضوعاته :
1. المعوقات بسبب الشبهات المثارة حول القرآن الكريم والرد عليها.
2. المعوقات التي تواجه المؤسسات القرآنية من داخلها، وعلاجها (الطلاب، المدرسون، الإدارة ).

3. المعوقات الخارجية، وعلاجها ( الأسرة ، المجتمع ).

المحور الثالث : الاستفادة من التقنيات الحديثة في التعليم القرآني.

وموضوعاته :
1. دور المقارئ الإلكترونية في التعليم القرآني على شبكة الإنترنت.
2. التطبيقات التقنية المختلفة في تعليم القرآن الكريم ( مواقع إلكترونية - برامج حاسوبية - أجهزة إلكترونية).
3. أهمية القنوات الفضائية والبرامج التلفزيونية في التعليم القرآني.

المحور الرابع : الأسس العلمية التأصيلية للتعليم القرآني.
وموضوعاته :
1. دراسة المعايير العلمية لتعليم القرآن الكريم في مجال: ( الإجازة بالسند، تعليم التجويد، تقييم التسجيلات القرآنية).
2. أسس إعداد المنهج العلمي المتكامل للطالب.
3. دراسة منهج التعليم القرآني لغير الناطقين باللغة العربية وتقويمها.

- يُعَدُّ هذا المؤتمر أول مؤتمر لمؤسسات تحفيظ القران الكريم في العالم .
- سأسعى مع اللجنة المنظمة أن نوافي الاخوة الافاضل المتخصصين بورقات العمل باذن الله بعد التنسيق مع الجهة المختصة في الهيئة .
- سيحضر هذا المؤتمر كبار مشايخ القراء في العالم الاسلامي ،للاتفاق على مشروع علمي سوف يكون أحد نتائج هذا الملتقى باذن الله.
وهذا رابط المؤتمر http://www.hqmi.org.sa/page.php?op=pg&id=111
 
ليت النساء يتاح لهن فرصة للمشاركة في هذا المؤتمر ..
وليت فضيلتكم تتكرمون علينا برفع أوراق العمل سدد الله خطاكم .
 
عاتبني بعض أحبتي وإخواني المشايخ ممن لاأقدر على عتبه-وعلى رأسهم أخي وزميلي د/ مساعد الطيار- ،بشأن عدم اخبارهم عن هذا المؤتمر ، وظنوا من ذكري الخبر أني من المنظمين، وللايضاح فقد كنت رئيسا لمكتب الهيئة العالمية بالرياض ، ولظروف وارتباطات اعتذرت عن رئاسة المكتب، منذ أكثر من عام،وكنت على علم بهذا المؤتمر منذ ذلك الوقت ، وكان موعده العام الماضي في شهر رمضان،ولكن يبدو أن بعض الظروف أخرته لهذا الموعد، والمعلومات التي ذكرتها بشأن مشروع للقراء على مستوى العالم الاسلامي من معلوماتي السابقة ، إذ انها احد الاسباب التي كانت وراء تنظيم هذا المؤتمر العالمي
وكم كنت أود أن يكون لي الشرف في تنظيم هذا المؤتمر ،وادعوكل الاحبة والأفاضل من أهل القران،للمشاركة بأبحاثهم وحضورهم، ولكني -فيما اذكر-أن المواضيع مستكتب فيها ، وغالبهم من خارج المملكة، وللهيئة امتداد عالمي ماشاء الله ، وعلاقات في طول العالم وعرضه، بالهيئات والمؤسسات والشخصيات المعنية باقراء القران وتحفيظه،وقد رأيت هذا في المؤتمر الذي اقيم في الكويت برعاية وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية في الكويت قبل سنتين ،وكان بعنوان -حفاظ القران أمان لمجتمعاتهم-
فأخوكم احد المدعوين وحسب، حتى إن الاخت الفاضلة "التواقة" قد ارسلت على بريدي رسالة تسألني عن مشاركة النساء وحضورهن، فلم أجب عن سؤالها -لعدم معرفتي بالجواب - حتى اتصلت بجدة وسألتهم عن ذلك فأجابوا بأنه يوجد مكان للنساء .
ومن باب توسيع دائرة الافادة من أبحاث المؤتمر -التي تمنينا جميعا ان نكتب فيها- سوف أسعى مع اللجنة المنظمة-بعد استئذانهم- في تنزيلها هنا وفي مواقع النت المعنية بالدراسات القرآنية ،وتعليم القران وتحفيظه ،والعلم رحم بين أهله.
مرة أخرى اؤكد أهمية هذا المؤتمر العالمي التي تنبع من محاوره و موضوعاته التي نقلها للاخوة من موقع الهيئة على النت.
أتمنى لهذه الهيئة ،ولكل الهيئات والمؤسسات القرانية التوفيق في أداء رسالتها .
 
أسأل الله أن يبارك في جهود هذا المؤتمر ، وأن يكون له مضامين حقيقية على أرض الواقع..
 
أشكر أخي الحبيب الدكتور عيسى الدريبي على هذا الإيضاح ، وإنما هو عتاب أخوي ، وكنت أتمنى أن أحضر هذا المؤتمر ، فهو في مجال اختصاصاتنا ، وإني لما رأيته أعلن عنه ، وله علاقة بهذه الهيئة ؛ كنت أظنه على خبر منه ، فنسي ، ولكن العتب هنا سينتقل إلى غيره ، وأسأل الله أن يكلل هذا المؤتمر بالنجاح ، وأن يخرج بصورة أفضل مما يتوقع المنظمون له ، الحمد لله على كل حال .
وأتمنى لو كان هناك عرض لأوراق المؤتمر ووقائعه .
 
بثت افتتاحية المؤتمر على قناة المجد العلمية قبل العصر ..

ولكن هل هناك رابط للبث المباشر نتمنى حضور المؤتمر أو عرض ملخصات لأوراق العمل لنستفيد منه ..

جزيتم خيراً ..
 
جدول فعاليات المؤتمر العالمي الأول لتعليم القرآن الكريم

جدول فعاليات المؤتمر العالمي الأول لتعليم القرآن الكريم

إليكم جدول فعاليات المؤتمر, وقد أفادني بها الأخ مهدي دهيم وفقه الله
جدول فعاليات المؤتمر العالمي الأول لتعليم القرآن الكريم
اليوم الأول: (الفترة الصباحية)
السبت 22 / 6/ 1431هـ

حفل الافتتاح : من (1:30) إلى (2:30) ظهراً.
فندق هيلتون جدة

م
فقـــرات الحفل
1.
تلاوة من القرآن الكريم
2.
كلمة الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم
3.
عرض مرئي عن الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم
4.
كلمة الضيوف
5.
كلمة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي
6.
كلمة سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية
7.
كلمة راعي الحفل
8.
تكريم الداعمين
9.
تكريم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل
أمير منطقة مكة المكرمة

*************************************


السبت 22 / 6/ 1431هـ
الفترة المسائية
الجلسة الأولى
(7:30 – 9:30 ) مساءً
1. د.عبد الله بن علي بصفر
2. د.عثمان محمد الصديقي
3. د.سعيد عبد الله حارب
رئيس الجلسة : د. صالح حسين العايد











اليـوم الثانـي
(الفتـرة الصباحيـة)
الأحــد 23/6/1431هـ
الجلسة الثانية
الجلسة الثالثة
(9 11:00 ) صباحاًً
(11:30 – 1:30 ) ظهراً
1. د.محمد مصطفى محمود
2. أ.عمر محمد الصبيحي
3. د.منقذ محمود السقار
1. الشيخ محمد الحسن بوصو
2. د.بدر عبد الرزاق الماص
3. الشيخ سلمان طاهر الندوي
رئيس الجلسة : د.محمد عصام القضاة
رئيس الجلسة : أ.د. عماد زهير حافظ





الأحــد 23/6/1431هـ
الفتـرة المسائيـة
الجلسة الرابعة
(7:30 9:30 ) مساءً
1. د.أحمد عيسى المعصراوي
2. د.أيمن رشدي سويد
3. د.سامي عبد الفتاح هلال
رئيس الجلسة : أ.د.فهد عبد الرحمن الرومي


اليوم الثالث
(الفتـرة الصباحيـة)
الاثنيـن 24/6/1431هـ
الجلسة الخامسة
الجلسة السادسة
(9 11:00 ) صباحاًً
(11:30 – 1:30 ) ظهراً
1. د.إبراهيم صالح النمي
2. د.عبد الحميد محمد رجب
3. أ. أحمد يسلم باتياه
1. د.نبيل عبد العزيز الحماد
2. د.فهد عبد العزيز السنيدي
3. د.عاطف عبد الرشيد
رئيس الجلسة : أ.د.عادل علي الشدي
رئيس الجلسة : د.حسن علي الأهدل













الاثنيـن 24/6/1431هـ
الفترة المسائية
الجلسة السابعة
(7:30 9:00 ) مساءً
1.د.محمد عبد الفتاح الخطيب
2.د.عبد الرحمن إبراهيم الفوزان
رئيس الجلسة : د.عبد الحق عبد الدائم القاضي


الجلسة الختامية
الاثنين 24 / 6 / 1431هـ
من (9:00 ) إلى (9:30) ليلاً
م
الفقـــرة
1.
تلاوة من القرآن الكريم
2.
التوصيات الختامية للمؤتمر
يلقيها الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم
3.
كلمة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي



محاور وموضوعات المؤتمر العالمي الأول لتعليم القرآن الكريم
والباحثون المشاركون
المحور الأول: التعاون والتكامل بين مؤسسات تعليم القرآن الكريم.
وموضوعاته:
1. دراسة أوجه التعاون والتكامل بين مؤسسات تعليم القرآن الكريم وطباعته وتوزيعه.
الاســم
الدولـة
المكانة العلميـة
د.عبد الله بن علي بصفر
السعودية
الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم
د.ياسر إبراهيم المزروعي
الكويت
مدير مشروع رعاية القرآن الكريم في المساجد بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية

2. عرض التجارب الناجحة للمؤسسات القرآنية في تحفيظ القرآن الكريم ودراسة علومه.
الاســم
الدولـة
المكانة العلميـة
د.عثمان الصديقي
السعودية
المدير العام للإدارة العامة للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم
د.سعيد حارب
الإمارات
نائب رئيس جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم
عمر محمد الصبيحي
الأردن
جمعية المحافظة على القرآن الكريم

3. تقويم الجوانب الإدارية والمالية للمؤسسات القرآنية.
الاســم
الدولـة
المكانة العلميـة
د.محمد مصطفى محمود
مصر
نائب الرئيس التنظيمي لمجموعة صافولا





المحور الثاني: معوقات التعليم القرآني وعلاجها.
وموضوعاته:

1. المعوقات بسبب الشبهات المثارة حول القرآن الكريم والرد عليها.
الاسـم
الدولة
المكانة العلمية
د.منقذ محمود السقار
سوريا
دكتوراة في كتب العقائد النصرانية من جامعة أم القرى بمكة المكرمة

2. المعوقات التي تواجه المؤسسات القرآنية من داخلها، وعلاجها (الطلاب، المدرسون، الإدارة ).
الاسـم
الدولة
المكانة العلمية
الشيخ محمد الحسن بوصو
السنغال
مدير معهد أبي موسى الأشعري، وجامع للقراءات العشر
الشيخ سلمان طاهر الندوي
الهند
رئيس جامعة أحمد بن عرفان

3. المعوقات الخارجية، وعلاجها ( الأسرة ، المجتمع ).
الاسـم
الدولة
المكانة العلمية
أ.د.أحمد علي الإمام
السودان
مستشار رئيس الجمهورية لشؤون التأصيل، ورئيس مجمع الفقه الإسلامي
أ.د.بدر عبد الرزاق الماص
الكويت
الأستاذ بكلية الشريعة - جامعة الكويت،
والأمين العام المساعد للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة







المحور الثالث: الاستفادة من التقنيات الحديثة في التعليم القرآني.
وموضوعاته:

1. دور المقارئ الالكترونية في التعليم القرآني على شبكة الانترنت.
الاسـم
الدولـة
المكانة العلمية
أ.د.عبد الحميد محمد رجب
مصر
أستاذ بكلية الحاسبات،
جامعة الملك عبد العزيز، جدة
الأستاذ أحمد يسلم باتياه
السعودية
المدرس بكلية المعلمين
قسم الدراسات القرآنية،
جامعة الملك عبد العزيز، جدة

2. التطبيقات التقنية المختلفة في تعليم القرآن الكريم ( مواقع الكترونية - برامج حاسوبية - أجهزة الكترونية).
الاسـم
الدولـة
المكانة العلمية
د. إيراهيم النمي
السعودية
مدير شركة حرف لتقنية المعلومات

3. أهمية القنوات الفضائية والبرامج التلفزيونية في التعليم القرآني.
الاسـم
الدولـة
المكانة العلمية
د.نبيل حماد
السعودية
مدير قناة مكة الفضائية
د.فهد السنيدي
السعودية
قناة المجد الفضائية
د.عاطف عبد الرشيد
مصر
مدير قناة الحافظ الفضائية

المحور الرابع: الأسس العلمية التأصيلية للتعليم القرآني.
وموضوعاته:
1. دراسة المعايير العلمية لتعليم القرآن الكريم في مجال: ( الإجازة بالسند، تعليم التجويد، تقييم التسجيلات القرآنية..).
الاسـم
الدولـة
المكانة العلمية
أ.د.أحمد بن عيسى المعصراوي
مصر
شيخ عموم المقارئ المصرية
د.أيمن رشدي سويد
سوريا
رئيس المجلس العلمي للهيئة


2. أسس إعداد المنهج العلمي المتكامل للطالب.
الاسـم
الدولـة
المكانة العلمية
أ.د.سامي هلال عبد الفتاح
مصر
عميد كلية القرآن الكريم للقراءات وعلومها - جامعة الأزهر


















3. دراسة منهج التعليم القرآني لغير الناطقين باللغة العربية وتقويمها.
الاسـم
الدولـة
المكانة العلمية
د.عبد الرحمن بن إبراهيم الفوزان
السعودية
معهد اللغة العربية - جامعة الملك سعود، ومؤلف كتاب" العربية بين يديك"
د.محمد عبد الفتاح الخطيب
مصر
مدرس اللغويات والفكر الإسلامي بجامعتي الأزهر والإمارات
 
نقلا عن لجينيات :
تشكيل مجلس عالمي لشيوخ الإقراء
لجينيات ـ اختتم مساء أمس المؤتمر العالمي الأول لتعليم القرآن الكريم بجدة بعدد من التوصيات, أهمها تكوين مجلس عالمي لشيوخ الإقراء بإشراف الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم ليكون مرجعا عالميا لتعليم القرآن الكريم وضبط الإجازات والتسجيلات القرآنية.

وأوصى المؤتمر بتوسيع مسابقات حفظ القرآن الكريم في أنحاء العالم وخاصة في المناطق التي لا تقام فيها مسابقات مثل أميركا الجنوبية.

وناشد وزارات التربية والتعليم والجامعات في العالم الإسلامي أن تجعل من تعليم القرآن الكريم أولى اهتماماتها، وأن توفر الفرص الكافية للدارسين باختلاف مراحلهم لتعلم القرآن الكريم وتدبره والاتعاظ بما فيه.

وشدد المؤتمرون عبر توصيات متعددة على أهمية استغلال الوسائل الحديثة لخدمة كتاب الله العزيز.

قنوات لتعليم القرآن
يقول المسؤول الإعلامي في المؤتمر علي الفكي إن المؤتمر حث المنظمات الإسلامية وهيئات تحفيظ القرآن الكريم وتعليمه على السعي لإنشاء قنوات لتعليم القرآن، وطالبها بالتعاون مع وسائل الإعلام الإسلامية.

واقترح مفتي لبنان الدكتور محمد رشيد قباني إنشاء قناة فضائية متخصصة في القرآن الكريم وعلومه، تكون مرجعا للمؤسسات القرآنية لوضع الإستراتيجيات والأسس التعليمية القرآنية وعلومه.

ومن واجب المؤسسات الإعلامية, حسب المؤتمرين, أن تعد برامج تلفزيونية وإذاعية وصحفية تبرز أثر القرآن الكريم في حياة المسلمين وحضارتهم عبر التاريخ، وتعّرف العالم بما فيه من مبادئ إنسانية تحتاج إليها الشعوب لتحقيق التعاون والتعايش والعدالة والأمن والسلام.

كما حثوا على التوسع في إنشاء مواقع إنترنت لتعليم القرآن الكريم، وتشجيع الناشئة على الاستفادة من هذه المواقع في الحفظ والمراجعة والتجويد.

نقد ومعوقات
وانتقد المشاركون في المؤتمر العالمي الأول لتعليم القرآن الكريم الفضائيات الإسلامية في تركيزها على المسلمين فقط وتجاهل التوجه لغيرهم.

ودعوا إلى تدخل الأخصائيين في المجال الشرعي لوقف ما أسموه "العبث الفضائي" بالقرآن الكريم، وبالتحديد في قضايا الفتاوى والتفسير التي أحجم عنها كبار فقهاء الأمة ومفسروها مما فتح الباب أمام ولوج أشخاص غير مؤهلين في هذا المجال.

وأوضحوا أن ضعف انتشار علوم القرآن وتفسيره وإعجازه يعود لقلة الإنفاق على البرامج العلمية القرآنية، مشيرين إلى أن المسلمين يضيعون عشرات الفرص الإعلامية للتعريف بالإسلام ونشره في العالم بسبب ضعفهم في عرض ما يريدون إيصاله للآخر بطريقة مناسبة.
وركزت جلسات أمس في المؤتمر على معوقات تعليم القرآن المتعلقة بالشبهات والرد عليها، وفضح الجهات التي تروج لها.

ورصد المؤتمر المعوقات التي تواجه المؤسسات القرآنية إداريا وماليا وسياسيا واجتماعيا.

كما عرض المشاركون نماذج لتجارب بعض المؤسسات وأنشطتها، والمعايير العلمية لها، وأسس إعداد المنهج العلمي المتكامل للطالب، والعوائق التي تواجه الأسرة في تحفيظ أبنائها القرآن الكريم.

وقرر المؤتمرون أن يكون المؤتمر دوريا يعقد كل ثلاث سنوات في إحدى دول العالم الإسلامي.

يشار إلى أن هذا المؤتمر شاركت فيه أكثر من 300 شخصية من العلماء والفقهاء والباحثين والمتخصصين في القرآن الكريم وعلومه، وتناولت أبحاثه التعاون والتكامل بين مؤسسات التعليم القرآني في العالم، ودراسة معوقاته، ومحاولة الاستفادة من التقنيات الحديثة في ذلك.

إدانة إسرائيل
ولم يغب عن المشاركين إدانة محاصرة إسرائيل قطاع غزة ومنعها وصول المعونات الطبية والغذائية إلى أهله.

وأدان المؤتمرون العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي كان يعتزم إيصال معونات إنسانية لأهل غزة المحاصرين.

وطالبوا حكومات الدول الإسلامية ببذل المساعي العاجلة لدى الأمم المتحدة والهيئات الدولية لإنهاء الحصار المضروب على القطاع المنكوب.

وحث المؤتمر رابطة العالم الإسلامي على متابعة جهودها في إصلاح ذات البين بين فصائل شعب الصومال وقياداته، والتعاون مع علماء هذا البلد لإحلال السكينة والأمن والسلام في ربوعه.​
 
جدة 24 جمادى الآخرة 1431هـ الموافق 7 يونيو 2010م واس
أشاد المؤتمر العالمي الأول لتعليم القرآن الكريم بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - شعوب العالم للحوار والتفاهم والتعايش وتحقيق التعاون في علاج المشكلات التي تواجه الإنسانية.
وشكر المشاركون في المؤتمر المملكة على عنايتها المشهودة بكتاب الله وطباعة ملايين النسخ منه ومن ترجمات معانيه إلى مختلف اللغات، عبر مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة.
جاء ذلك في البيان الختامي الذي صدر عن المؤتمر العالمي الأول لتعليم القرآن الكريم الذي اختتم فعالياته في محافظة جدة مساء اليوم تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -.

وفي ما يلي نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فبعون من الله وتوفيق، اختُتمت في مدينة جدة الاثنين الرابع والعشرين من شهر جمادى الثانية 1431هــ أعمال المؤتمر العالمي الأول لتعليم القرآن الكريم، الذي نظمته الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله.
وناقش المشاركون خلال جلسات المؤتمر موضوعات عدة عبر محاوره الأربعة التي منها :
التعاون والتكامل بين مؤسسات تعليم القرآن الكريم ومعوقات التعليم القرآني وعلاجها , والاستفادة من التقنيات الحديثة في التعليم القرآني , والأسس العلمية التأصيلية للتعليم القرآني.
وشكر المشاركون في المؤتمر المملكة على عنايتها المشهودة بكتاب الله وطباعة ملايين النسخ منه ومن ترجمات معانيه إلى مختلف اللغات، عبر مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة , مثنيين على افتتاح عدد من كليات القرآن الكريم وأقسام لعلومه في جامعاتها، وعلى عقدها المسابقات الدولية والمحلية لحفظ القرآن الكريم تشجيعاً للأجيال المسلمة على الإقبال على كتاب الله وحفظه وتعلم أحكامه وفهم مقاصده للعمل بها في حياتهم.

وأبرز المشاركون في المؤتمر أهمية القرآن الكريم في حياة الأمة، وأكدوا على ما يلي:
1-إن القرآن الكريم هو مصدر عز الأمـة وسعادتها ، حفظه الله من أي تحريف أو تبديل : {إنّا نحن نزلنا الذكر وإنّا له لحافظون} , وتناقلته الأمة عبر عصورها تناقلاً متواتراً ، والواجب على المسلمين تطبيق أحكامه بفعل ما أمر الله به في كتابه واجتناب ما نهى عنه.
2-إن التمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم كان سببا لريادة المسلمين وتقدمهم وازدهار حضارتهم في مجالات العلوم المختلفة ، والبشرية اليوم في أمس الحاجة لهدي القرآن الكريم لإنقاذها مما تعاني من مشكلات ، وما يواجهها من تحديات.
3-إن انتشار معاهد تعليم القرآن الكريم وحلقات تحفيظه في أنحاء العالم الإسلامي يسهم في عودة المسلمين إلى كتاب ربهم وتطبيق أحكامه ، مما يتطلب وضع ضوابط تؤصل لحفظ كتاب الله وتعلّمه، وتسهّل فهم مقاصده وأحكامه والعمل بها.
4-إن التعليم القرآني يهدف إلى تحقيق أهداف علمية وتربوية ينبغي أن تنعكس آثارها على سلوك الناشئة ، إذ بصلاح الفرد يكون صلاح المجتمع، وهذا يتطلب عقد الدورات التدريبية والتأهيلية لرفع كفايات المحفظين والحفاظ، وتنظيم المسابقات والحفلات التكريمية للتحفيز والتشجيع.
5-وإذ يقدر المؤتمر ما قامت به الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم من ملتقيات علمية لرفع مستوى الجهات المعنية بتحفيظ القرآن وتعليمه، فإنه يدعوها إلى مواصلة التنسيق في هذا المجال مع الجهات المعنية بالتعليم القرآني في العالم، وتقديم ما لديها من خطط علمية وتربوية تعينها على أداء رسالتها.
6-إن القرآن الكريم حث المسلمين على الحوار مع غيرهم لتعريفهم بالإسلام ( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ) والمسلمون في حوارهم مطالبون بإتباع النهج القرآني : (( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن )) .

واستعرض المشاركون الجهود التي قدمتها رابطة العالم الإسلامي في خدمة كتاب الله ورعاية المناشط الخاصة بالقرآن الكريم، ودفاعها عنه وعن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم الذي أنزل عليه القرآن ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، وطالبوها والمؤسسات القرآنية، والمنظمات الإسلامية المتعاونة معها بما يلي :
أولاً : مواصلة الدفاع عن كتاب الله الكريم والتصدي لمحاولات الافتراء والدس عليه، حيث أكد المؤتمر أن محاولات أعداء الإسلام لن تفلح في تحريف القرآن الكريم الذي تكفل الله بحفظه: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}.
ثانياً : رصد محاولات الافتراء على القرآن الكريم وعن الجهات التي تقف وراءها، وأن تقوم الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم بتكوين لجنة متخصصة للنظر فيها والرد عليها بالحجة والبرهان.

كما أوصى المؤتمر بالتعاون مع الهيئات والمؤسسات القرآنية بما يلي:
أولا / في المجال العلمي :
1-الحرص على تأصيل المنهاج النبوي المتكامل في التعليم القرآني الذي يجمع بين الحفظ والتدبر والفهم والعمل، وتأهيل الحفّاظ علمياً وتربوياً وإدارياً بعقد ملتقى علمي يشارك فيه المتخصصون لإعداد برنامج في هذا الشأن.
2-تكوين مجلس عالمي لشيوخ الإقراء بإشراف الهيئة يكون مرجعاً عالمياً لتعليم القرآن الكريم وضبط الإجازات والتسجيلات القرآنية.
3-تعزيز جهود البحث العلمي الموثق في مجال خدمة القرآن الكريم، وتزويد المعاهد والمراكز القرآنية في العالم بنتائج البحوث والدراسات العلمية للاستفادة منها في رفع كفاية العمل في خدمة كتاب الله.
4-تشجيع افتتاح معاهد و كليات وأقسام للقرآن الكريم وعلومه ، تمد الأمة بجيل من المتخصصين في علوم القرآن، وتقديم الخبرات والاستشارات العلمية لمؤسسات المجتمعات المسلمة في مجال القرآن الكريم وعلومه.
5-الاستفادة من الوسائل والأجهزة الحديثة في تعليم القرآن الكريم ، مع التأكيد على أنها ليست بديلاً عن الطرق المعتادة لأن القرآن الكريم يؤخذ بالتلقي والمشافهة.
6-التوسع في مسابقات حفظ القرآن الكريم في أنحاء العالم وخاصة في المناطق التي ليس فيها مسابقات مثل أمريكا الجنوبية.
7-التوسع في تأهيل الحفاظ بالإجازة القرآنية بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
8 - حث المؤسسات والجمعيات والمراكز القرآنية على التخطيط الاستراتيجي والتقويم المستمر لأعمالها .
ثانيا / في المجال التربوي والتعليمي :
توسيع مجالات التعليم القرآني لتشمل فئات المجتمعات الإسلامية والأقليات المسلمة في العالم من مختلف الأعمار , والتركيز من خلال التعليم القرآني ومدرسيه على وسطية الأمة التي تنبذ العنف والتطرف ، وتحفظ أبناء الأمة من التفلت والفساد , ومناشدة وزارات التربية والتعليم ، والجامعات في العالم الإسلامي أن يكون تعليم القرآن الكريم أولى اهتماماتها ، وأن توفر الفرص الكافية للدارسين على اختلاف مراحلهم لتعلم القرآن الكريم وتدبره والاتعاظ بما فيه , والاهتمام بالتعليم القرآني للفتيات المسلمات تلاوة وحفظاً وفهماً لتؤدي المرأة مهمتها في تربية الأجيال وترسيخ الإيمان وفهم مقاصد الإسلام في أذهان الناشئة , وإعداد برامج قرآنية للأطفال تتميز بالتشويق والترغيب لغرس محبة القرآن في قلوبهم وجذبهم للتخلق بالأخلاق والآداب الإسلامية وحمايتهم من تيارات الفساد والانحلال , وكذلك تزويد المدرسين والحفاظ بكتب تعليمية وتربوية في مجال تخصصهم لتكون مرجعاً لهم ، تعينهم على مواجهة حملات التشكيك وإثارة الشبهات حول القرآن الكريم , وحث حفاظ القرآن الكريم على العناية بالأحاديث النبوية والأذكار المأثورة إلى جانب حفظهم للقرآن الكريم , واستثمار أوقات الفراغ لدى الشباب في تعليم القرآن وترسيخ الإيمان، وخاصة في الإجازات الصيفية.
وإذ يثني المؤتمر على إنشاء الهيئة جائزة عالمية متعددة الفروع يدعوها لتوسيع فروعها بحيث تشمل جائزة للبحث العلمي الموثق في خدمة القرآن الكريم للأفراد والمؤسسات.
ثالثاً / في مجال التعاون والتكامل :
التعاون بين المؤسسات والجمعيات القرآنية في تبادل الخبرات والتجارب وعقد اتفاقات وشراكات فيما بينها , وتنسيق الجهود بين الجامعات والكليات والمعاهد والجمعيات العاملة في تحفيظ القرآن الكريم وتبادل الخبرات والزيارات فيما بينها، وإقامة الملتقيات والندوات العلمية والتربوية المتخصصة في هذا المجال , والتعاون في تكريم حفاظ كتاب الله وتوفير المنح الدراسية لهم لمواصلة دراساتهم الجامعية والعليا وحث الجامعات على منح حفاظ كتاب الله أولوية في القبول . التنسيق بين جمعيات القرآن الكريم وهيئات الإعجاز العلمي في وضع برامج مشتركة لتدريس الحفاظ جوانب من الإعجاز في القرآن تزيد ثقافتهم وتعينهم في حياتهم العلمية , والتعاون مع الأقليات الإسلامية في عقد دورات لحفظ القرآن الكريم لأبنائهم في البلدان الإسلامية.
ودعا المؤتمر الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم لعقد ورش عمل لمناقشة ما يستجد من مهمات وتحديد المصطلحات المتعلقة بالتعليم القرآني والأسماء والمسميات بما يجعلها متناسبةً.
رابعاً / في مجال الإعلام :
سجل المؤتمر بالعرفان والتقدير إطلاق المملكة العربية السعودية قناة تلفزيونية فضائية للقرآن الكريم، وقناة أخرى للسنة النبوية، تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، وأوصى المنظمات الإسلامية وهيئات تحفيظ القرآن الكريم وتعليمه بالسعي لإنشاء قنوات لتعليم القرآن، وطالبها بالتعاون مع وسائل الإعلام الإسلامية فيما يلي:
دعوة وسائل الإعلام المختلفة وخاصة القنوات التلفزيونية للتعريف بأهميــة التعليم القرآني، وإبراز المكانة العظيمة لحفاظ القرآن الكريم، والتشجيع على التمسك بكتاب الله تلاوةً وحفظاً وفهماً وعملاً. ودعوة وسائل الإعلام إلى إبراز نماذج يحتفى بها من حفاظ كتاب الله الذين يسهمون في التنمية الاجتماعية والإنسانية على خير وجه، وعرضها بأساليب مشوقة تسهم في جعلها قدوة صالحة لأجيال الأمة , وكذلك إعداد برامج تلفزيونية متخصصة في التعليم القرآني، وإبراز جهود المؤسسات القرآنية والجهود التي يبذلها حُفّاظ كتاب الله الكريم في تنمية مجتمعاتهم والتشويق في محبة القرآن الكريم وتعلمه وتوجيه الأمة للعودة الصادقة لهدي القرآن الكريم وأيضاً , حث المؤسسات الإعلامية على إعداد برامج تلفزيونية وإذاعية وصحفية تبرز أثر القرآن الكريم في حياة المسلمين وحضارتهم عبر التاريخ، وتعّرف العالم بما فيه من مبادئ إنسانية تحتاج إليها الشعوب لتحقيق التعاون والتعايش والعدالة والأمن والسلام , بالإضافة التوسع في إنشاء مواقع على الشبكة العنكبوتية ( الانترنت ) لتعليم القرآن الكريم، وتشجيع الناشئة على الاستفادة من هذه المواقع في الحفظ والمراجعة والتجويد.
وعبر المؤتمر عن إدانته لمحاصرة إسرائيل قطاع غزة في فلسطين، ومنع وصول المعونات الطبية والغذائية إلى أهلها، وأدان العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي كان يعتزم تقديم المعونات الإنسانية لأهل غزة المحاصرين وطالب حكومات الدول الإسلامية ببذل المساعي العاجلة لدى هيئة الأمم المتحدة والهيئات الدولية لإنهاء الحصار المضروب على القطاع المنكوب.
وطالب المؤتمر , رابطة العالم الإسلامي بمتابعة جهودها في إصلاح ذات البين، بين فصائل شعب الصومال وقياداته، والتعاون مع علماء هذا البلد لإحلال السكينة والأمن، والسلام في ربوعه.

وأعرب المشاركون في ختام البيان عن عظيم تقديرهم للمملكة العربية السعودية ولقادتها ، وطلبوا من الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي رفع الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ، ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ، وصاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة لما يبذلونه من جهود في خدمة الإسلام ورعاية شؤون المسلمين، ولما يقدمونه - حفظهم الله - من دعم لمؤسسات تحفيظ القرآن الكريم وتعليمه والإنفاق على مسابقاته وتشجيع المتسابقين في أنحاء العالم، ودعوا الله العلي القدير أن يثيبهم ويبقيهم ذخراً للإسلام والمسلمين.
كما قدموا الشكر لرابطة العالم الإسلامي وللهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم على تنظيم هذا المؤتمر العالمي، وعلى الجهود التي تبذلانها في خدمة كتاب الله ونشر ثقافة القرآن الكريم بين المسلمين.

وقرر المؤتمرون أن يكون المؤتمر دورياً يعقد كل ثلاث سنوات في مختلف دول العالم الإسلامي من خلال تعاون الرابطة والوزارات والمؤسسات المختصة فيها.
 
صحيفة المسك
د.صالح بن فوزان الفوزان
استمعنا جميعاً إلى كلمة خادم الحرمين الشريفين التي ألقاها نيابة عنه سمو الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة، في افتتاح المؤتمر العالمي لتحفيظ القرآن الكريم، الذي أُقيم في مكة المشرفة، وهي كلمة عظيمة مناسبة جاءت في محلها، وفيها أن القرآن العظيم هو الدستور الذي قامت عليه المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد الملك الإمام عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، والقرآن الكريم كما هو معلوم أنزله الله ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى من غيره أضله الله، وما قامت هذه الدولة ولا تبقى إلا بتمسكها بهذا القرآن عقيدة وشريعة، قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: (فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ)، وقال تعالى: (ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ)، وهذه عقيدة نعتقدها وندين لله بها: أن القرآن العظيم هو دستورنا ومنهجنا، ولن نستبدل به غيره من قوانين الأرض وزبالة الأفكار والأذهان. وجاء في كلمة خادم الحرمين وجوب الأخذ بالتفسير الصحيح لهذا القرآن, وترك التفسير الخاطئ له، وهذا أمر مهم؛ فليس تفسير القرآن العظيم يؤخذ من تصورات الناس وأفهامهم، إنما يؤخذ ممن أوكل الله تفسيره وبيانه إليه وهو الرسول صلى الله عليه وسلم؛ قال الله تعالى: ?وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}، وقد تكفل الله ببيانه على لسان رسوله فقال سبحانه: (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ )17( فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ )18( ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ)، فالذي أنزله أنزل بيانه على لسان رسوله، وهذا من حفظ الله لهذا القرآن نصاً وتفسيراً، قال سبحانه: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)، وقد تلقى هذا التفسير والبيان للقرآن الكريم عن الرسول الصحابةُ الكرامُ، وتلقاه عنهم التابعون وتابعوهم بالرواية الصحيحة، وتلقته الأمة عنهم جيلا بعد جيل، ودوَّنه أئمة التفسير في تفاسيرهم كالإمام ابن جرير والإمام ابن كثير والإمام البغوي ومَنْ سار على نهجهم من المفسرين مما هو مُدَوَّن في كتب التفسير المعتمدة. وإن وجوه التفسير المعتمد أربعة:

الوجه الأول: تفسير القرآن بالقرآن، فما أُجمل في موضع فإنه يُفصَّل في موضع آخر، وما أُطلق في موضع فإنه يُقيَّد في موضع آخر، وما جاء عاماً في موضع فإنه يُخصَّص في موضع آخر من القرآن العظيم، فالقرآن فيه المتشابه وفيه المُحْكم وفيه المنسوخ وفيه الناسخ مما هو مدوَّن في كتب أصول التفسير، والراسخون في العلم يردون المتشابه إلى المُحْكم، وأهل الزيغ يتبعون ما تشابه منه ولا يردونه إلى المُحْكم، والله قد ذكر طريقة أهل الزيغ في التفسير ليحذرنا منهم ومن تفسيرهم، وذكر طريقة الراسخين في العلم في التفسير لنسير على طريقهم.

الوجه الثاني: تفسير القرآن بالسنة الصحيحة الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

والوجه الثالث: تفسير القرآن بأقوال الصحابة الذين رووا عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

الوجه الرابع: تفسير القرآن بأقوال التابعين الذين رووا عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأهل الزيغ في التفسير فرق ضالة كثيرة، منهم الخوارج والجهمية والمعتزلة والباطنية ومَنْ سار على مناهج هؤلاء ممن جاء بعدهم ممن يريد أن يفسر القرآن برأيه وفكره، ويدعو إلى تفسير القرآن من جديد ويقول: «إلى تفسير جديد للقرآن»، يريد بذلك فصل آخر هذه الأمة عن سلفها، وفي هؤلاء قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من قال في القرآن برأيه وبما لا يعلم فليتبوأ مقعده من النار، وأخطأ ولو أصاب». وإن ما حذَّر منه خادم الحرمين الشريفين من الانحراف في تفسير القرآن الكريم لهو حقيق بالتحذير.

وفَّق الله الجميع للعلم النافع والعلم الصالح، وصلى الله وسلَّم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

نشر بتاريخ 17-06-2010​
 
عودة
أعلى