الله يعلم ما تحمل كل أنثى ؟!

إنضم
08/09/2017
المشاركات
614
مستوى التفاعل
5
النقاط
18
الإقامة
السودان
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى
الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد وكل شئ عنده بمقدار، عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال، سواء منكم من أسرّ القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل سارب بالنهار)- الرعد

وقال فى آية أخرى :
يا أيها الناس إن كنتم فى ريب من البعث فإنّا خلقناكم مكن تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبيّن لكم ونقر فى الأرحام ما نشاء الى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلا)

ماذا تعنى
: الله يعلم ما تحمل كل أنثى؟

بعض التفسيرات تقول بأنه يعلم ما بالبطن هل هو ذكر أم أنثى،

وهذا ليس بمنطقى فالله تعالى يقول (يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا( ، فكيف يقول أنه يعلم هل الجنين ذكر أم أنثى وهو من وهبه النوع؟!

تفسير آخر يقول إن الآية تعنى أنّ الله تعالى يعرف ما تحمل الأنثى كافر أم مؤمن؟ رزقه؟ شقى أم سعيد؟ الخ..
ولكن إذا دققنا فى الآية فإنها لا تزيد عن (معرفة الحمل، الإجهاض “تغيض الأرحام” ، إكتمال الحمل(
كما هناك آية أخرى أكثر تفصيلا (هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ ۖ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ)

إذا يمكننا القول أن الآية تعنى :
الله يعلم بوقوع الحمل (ما تحمل كل أنثى( ،
الله تعالى يعلم نوع الحمل : حمل من زواج؟ أم حمل من زنا ؟

وبقية كلمات الآية تواصل عن حمل الزنا هذا (ما تغيض الأرحام، وما تزداد وكل شئ عنده بمقدار(
وغالبا فى حمل الزنا تكون هناك محاولات للتخلص منه ، فالله تعالى يعلم ( وما تغيض الأرحام وما تزداد(

لأن هناك آية تتحدث عن الجنين الذى جاء بصورة طبيعية من زواج ( ونقرّ فى الأرحام ما نشاء الى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلا)
فهناك فرق بين : نقرّ فى الأرحام ما نشاء

و ما تغيض الأرحام وما تزداد

نقرّ فى الأرحام : تعنى ما يحدث من إجهاض بصورة طبيعية دون تدخل يد إنسان، وهنا نسب الفعل الى الله تعالى ، أو يتم الحمل ويخرج الطفل وأيضا بمشيئة الله تعالى.

ما تغيض الأرحام وما تزداد : الفاعل هنا الأرحام، أى محاولات قتل الجنين ومنها ما ينجح ومنها ما يفشل، فيولد الجنين طفلا مكتملا .

أى كأن الأمر به حرية القرار والفعل للأنثى الحامل تحمل الجنين أم تجهضه.
كلمة (ما تزداد) تشير الى نفسية الحامل بالزنا وكراهية أن ينجح الحمل أو كراهية أن يزداد حجم بطنها ويتم الحمل ويولد الطفل.
بدلا من عبارة (ما تغيض الأرحام وما يخرج(.

كل شئ عنده بمقدار
:
فكل شئ مسجل عنده فى كتاب، محاولة التخلص من الجنين وهو ما زال فى طور النمو فى الرحم (تغيض الأرحام)، محاولة قتله بعد خروجه، أو التخلص منه برميه فى الشارع أو الملجأ،

كل شئ يعلمه بمقدار : الفاعلان، وكل الشركاء فى جريمة التخلص من الجنين، وعادة ما يلقى طفل الزنا فى الشارع أو الطرقات فى جنح الظلام
.

والايتان اللتان تليها فيها التحذير بعلم الله تعالى بكل الأفعال
:

(عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال، سواء منكم من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل سارب بالنهار.


 
- قال الإمام محمد الطاهر بن عاشور في "التحرير والتنوير"97/13:في تفسير قوله تعالى " الله أعلم ماتحمل كل أنثى " :- "... فما تحمل كل أنثى هي أجنة الإنسان والحيوان. ولذلك جيء بفعل الحمل دون الحبل لاختصاص الحبل بحمل المرأة.
وما موصولة، وعمومها يقتضي علم الله بحال الحل الموجود من ذكورة وأنوثة، وتمام ونقص، وحسن وقبح، وطول وقصر، ولون.".

قال الإمام أبو الحسن الواحدي في "التفسير البسيط "301/12:في تفسير قوله تعالى " ..وماتغيض الأرحام وما تزداد " :- "وقال أكثر المفسرين: الغيض والزيادة يعودان إلى مدة الحمل، وتلخيصه: ويعلم الوقت الذي تغيضه الأرحام من المدة التي هي تسعة أشهر، وما تزداد على ذلك، قاله ابن الأنباري، وهو معنى قول أكثر المفسرين.".
قال ابن عباس في رواية الضحاك: وما ينقص من التسعة الأشهر وما يزداد على ذلك، وهو قول عطية، والحسن، والضحاك، قال: الغيض: النقصان من الأجل، والزيادة: ما تزداد على الأجل، وذلك أن النساء لا يلدن لعدة واحدة، ونحو هذا القول روى الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس".
- فمن أين لك أن "حمل كل أنثى " هو الحمل من نكاح أو من سفاح ؟؟
- ومن أين لك أن "ما تغيض الأرحام ", هي محاولة قتل الجنين المتخلق من سفاح ؟؟
- ومن أين لك أن معنى " وما تزداد", فشل محاولة قتل الجنين , واكتمال حمله ووضعه ؟؟
- ومن أين لك ان معنى " وكل شيء عنده بمقدار" , هو :
[FONT=&quot]كل شئ يعلمه بمقدار, الفاعلان، وكل الشركاء فى جريمة التخلص من الجنين، وعادة ما يلقى طفل الزنا فى الشارع أو الطرقات فى جنح الظلام[/FONT][FONT=&quot].
[/FONT]
[FONT=&quot]وهل لك من سلف في هذه المعاني أم هو" بيان " محدث لمراد الله من آياته .؟؟؟[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
 
السلام عليكم مسعود،
هناك لو لاحظت إختلاف فى الآيتين،
ما تغيض الارحام
والآية : ونقر فى الأرحام

ونعلم أن لكل لفظ فى القرآن مدلوله،

هنا الفرق الذى يجعلنا نتأمل ،
وإلا لكان تكرار للآية وللموضوع..

ثانيا هذه دعوة للنقاش،
إذا كان كل موضوع يطرح فى منتدى تفسير ، تسرع أنت وتجلب التفاسير العريقة وتضعها، وتستشهد بها، فلم تشترك فى المنتدى؟ الذى يدعو للتأمل والتدبر فى آيات الله تعالى،
هناك عشرات المواقع تعرض التفاسير ويمكن لنا زيارتها وقراءتها وانتهى الامر،

ما هو رأيك الخاص؟!
 
( الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد وكل شيء عنده بمقدار ( 8 ) عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال ( 9 ) )

يخبر تعالى عن تمام علمه الذي لا يخفى عليه شيء ، وأنه محيط بما تحمله الحوامل من كل إناث الحيوانات ، كما قال تعالى : ( ويعلم ما في الأرحام ) [ لقمان : 34 ] أي : ما حملت من ذكر أو أنثى ، أو حسن أو قبيح ، أو شقي أو سعيد ، أو طويل العمر أو قصيره ، كما قال تعالى : ( هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى ) [ النجم : 32 ] .

وقال تعالى : ( يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث ) [ الزمر : 6 ] أي : خلقكم طورا من بعد طور ، كما قال تعالى : ( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين ) [ المؤمنون : 12 - 14 ] وفي الصحيحين عن ابن مسعود قال : قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : " إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما ، ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يبعث إليه ملك فيؤمر بأربع كلمات : يكتب رزقه ، وعمره ، وعمله ، وشقي أو سعيد " .

وفي الحديث الآخر : " فيقول الملك : أي رب ، أذكر أم أنثى ؟ أي رب ، أشقي أم سعيد ؟ فما الرزق ؟ فما الأجل ؟ فيقول الله ويكتب الملك " .

وقوله : ( وما تغيض الأرحام وما تزداد ) قال البخاري : حدثنا إبراهيم بن المنذر ، حدثنا معن ، حدثنا مالك ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر ; أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله : لا يعلم ما في غد إلا الله ، ولا يعلم ما تغيض الأرحام إلا الله ، ولا يعلم متى يأتي المطر أحد إلا الله ، ولا تدري نفس بأي أرض تموت ، ولا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله " . [ ص: 436 ]

وقال العوفي ، عن ابن عباس : ( وما تغيض الأرحام ) يعني : السقط ( وما تزداد ) يقول : ما زادت الرحم في الحمل على ما غاضت حتى ولدته تماما . وذلك أن من النساء من تحمل عشرة أشهر ، ومنهن من تحمل تسعة أشهر ، ومنهن من تزيد في الحمل ، ومنهن من تنقص ، فذلك الغيض والزيادة التي ذكر الله تعالى ، وكل ذلك بعلمه تعالى .

وقال الضحاك ، عن ابن عباس في قوله : ( وما تغيض الأرحام وما تزداد ) قال : ما نقصت من تسعة وما زاد عليها .

وقال الضحاك : وضعتني أمي وقد حملتني في بطنها سنتين ، وولدتني وقد نبتت ثنيتي .

وقال ابن جريج ، عن جميلة بنت سعد ، عن عائشة قالت : لا يكون الحمل أكثر من سنتين ، قدر ما يتحرك ظل مغزل .

وقال مجاهد : ( وما تغيض الأرحام وما تزداد ) قال : ما ترى من الدم في حملها ، وما تزداد على تسعة أشهر . وبه قال عطية العوفي وقتادة ، والحسن البصري ، والضحاك .

وقال مجاهد أيضا : إذا رأت المرأة الدم دون التسعة زاد على التسعة ، مثل أيام الحيض . وقاله عكرمة ، وسعيد بن جبير ، وابن زيد .

وقال مجاهد أيضا : ( وما تغيض الأرحام ) إراقة المرأة حتى يخس الولد ( وما تزداد ) إن لم تهرق المرأة تم الولد وعظم .

وقال مكحول : الجنين في بطن أمه لا يطلب ، ولا يحزن ولا يغتم ، وإنما يأتيه رزقه في بطن أمه من دم حيضتها فمن ثم لا تحيض الحامل . فإذا وقع إلى الأرض استهل ، واستهلاله استنكار لمكانه ، فإذا قطعت سرته حول الله رزقه إلى ثديي أمه حتى لا يطلب ولا يحزن ولا يغتم ، ثم يصير طفلا يتناول الشيء بكفه فيأكله ، فإذا هو بلغ قال : هو الموت أو القتل ، أنى لي بالرزق ؟ فيقول مكحول : يا ويلك ! غذاك وأنت في بطن أمك ، وأنت طفل صغير ، حتى إذا اشتددت وعقلت قلت : هو الموت أو القتل ، أنى لي بالرزق ؟ ثم قرأ مكحول : ( الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد وكل شيء عنده بمقدار )

وقال قتادة : ( وكل شيء عنده بمقدار ) أي : بأجل ، حفظ أرزاق خلقه وآجالهم ، وجعل لذلك أجلا معلوما .

وفي الحديث الصحيح : أن إحدى بنات النبي - صلى الله عليه وسلم - بعثت إليه : أن ابنا لها في الموت ، وأنها تحب أن يحضره . فبعث إليها يقول : " إن لله ما أخذ ، وله ما أعطى ، وكل شيء عنده بأجل مسمى ، فمروها [ ص: 437 ] فلتصبر ولتحتسب " الحديث بتمامه

وقوله : ( عالم الغيب والشهادة ) أي : يعلم كل شيء مما يشاهده العباد ومما يغيب عنهم ، ولا يخفى عليه منه شيء . ) الكبير ) الذي هو أكبر من كل شيء ، ( المتعال ) أي : على كل شيء ، قد أحاط بكل شيء علما ، وقهر كل شيء ، فخضعت له الرقاب ودان له العباد ، طوعا وكرها .
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الله اعلم
و
ما فهمته هو أن الارحام بنفسها تكون حساسة عندما يكون حمل غير ملائم للأنثى مثلا فتاة طيبة اغتصبت من طرف خبيث فبدون افصاحها أنها تغيض حمل الجنين فان رحمها كذلك حساس بدون علمها ..... فحينها الله هو الذي يقرر ان يتبت الحمل لعدم ملائمة رحمها له او لا و لكن في حالة عدم سقوط الجنين تلقائيا بإقرار الله باستقرار الحمل في رحمها ففي ذلك علامة للفتاة يتقبله مهما كان لان الله هو الذي قبله اولا ان يستمر
فالله هو الذي يعلم و نحن لا نعلم و بيده الخير فهو العليم الحكيم
كل الاشياء التي تأتي من الله فيها خير رغم ظننا احيانا انها فيها شر
عدم سقوط الحمل فهو إشارة بقبول الطفل قبول حسن كان من اغتصاب او لا لأنه نجح



و الله اعلم
الحمد لله رب العالمين
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الله اعلم
و
ما فهمته هو أن الارحام بنفسها تكون حساسة عندما يكون حمل غير ملائم للأنثى مثلا فتاة طيبة اغتصبت من طرف خبيث فبدون افصاحها أنها تغيض (حمل الجنين فان رحمها كذلك حساس بدون علمها ..... فحينها الله هو الذي يقرر ان يتبت الحمل لعدم ملائمة رحمها له او لا و لكن في حالة عدم سقوط الجنين تلقائيا بإقرار الله باستقرار الحمل في رحمها ففي ذلك علامة للفتاة يتقبله مهما كان لان الله هو الذي قبله اولا ان يستمر
فالله هو الذي يعلم و نحن لا نعلم و بيده الخير فهو العليم الحكيم
كل الاشياء التي تأتي من الله فيها خير رغم ظننا احيانا انها فيها شر
عدم سقوط الحمل فهو إشارة بقبول الطفل قبول حسن كان من اغتصاب او لا لأنه نجح



*******

ارجو عدم اتخاذ اشتراكي في ها الموضوع كمفسر و لكن فقط كمحاولة مني للتفسير
قد اخطأت في تفسير كلمة تغيض عوض تغيظ
و السلام
 
عودة
أعلى