اللقاء الـ 46 لمركز تفسير "موقف كبار القساوسة من القرآن الكريم" لفضيلة الدكتور عبد العزيز
بسم1
أقام مركز تفسير للدراسات القرآنية مساء الثلاثاء الموافق 28 جمادى الأولى 1437هـ بمدينة الرياض اللقاء الـ46من لقاءاته الشهرية بعنوان: "موقف كبار القساوسة من القرآن الكريم"، مع فضيلة الدكتور عبد العزيز بن أحمد الحميدي, وذلك في ديوانية أ. عبد الله الشدي.
افتتح اللقاء الدكتور د.يوسف العقيل بكلمة ترحيبية تلى فيها نبذة من سيرة الحميدي (الأستاذ المساعد بقسم العقيدة بجامعة أم القرى).
أعقب ذلك تحدث فضيلة د.عبدالعزيز مستهلا حديثه بتعريف المقصود بالقس والقساوسة, وهي إحدى درجات السلم الوظيفي الكنسي, وتعني خادم الدين، وذكر أن القساوسة يسخرون جهودهم من أجل صد الناس عن القرآن ووضع الشبهات حوله لأنه سيفضحهم ويظهر زورهم الذي أخفوه قرونا، ولقد قام كبار القساوسة بعمل دؤوب لصناعة الفوبيا ضد الاسلام والقرآن والرسول صلى الله عليه وسلم, لأنهم يخشون من انتشار القرآن بينهم، وإذن لدمرت خرافات المسيحية وعقائدها عن الأبوة والبنوة والتجسد والصلب وغيرها، وقد أعلمنا الله أن القرآن ما يزيدهم إلا عنادا وكفرا وتكذيبا.
وأكد الحميدي أن فتوحات المسلمين المتلاحقة قديما أحدثت صدمة لدى القساوسة، وكانت تترجم هذه الصدمة غالبا بالحروب الحاقدة, وقد بدأت كتابات القساوسة ضد الاسلام وضد القرآن في مرحلة مبكرة.
ويرى فضلية د.عبدالعزيز أن هذه الدراسة "موقف كبار القساوسة من القرآن الكريم" هي للإسهام في إزالة العوائق الآثمة الجاثمة على عقول المسيحيين من القرآن الكريم, ويوضح أن القساوسة الذين شملتهم هذه الدراسة هم قساوسة ينتمون للمنطقة العربية, وكذلك من قساوة القرون الوسطى، وقد تناولت الدراسة 16 قسيسا كلهم ألفوا مؤلفات ضد القرآن الكريم ونبي الأمة, وقد رد د.عبدالعزيز في كتابه عليهم.
أعقب ذلك تناول ضيف اللقاء جانبا من كتابات كبار القساوسة المناوئة للإسلام والقرآن, فذكر كتابات يوحنا الدمشقي والتي كانت من أخطر الكتابات ضد القرآن, فهو يولد الشبهة ويقننها ويؤصل له, ولقد أثار يوحنا الدمشقي شبهة أن الرسول صلى الله عليه وسلم أخذ القرآن من رجل رومي أريوسي, وقد رد القرآن هذه الشبهة.
فيما جمع عبدالمسيح الكندي في مؤلفاته كل شبهة كتبت وذكرت في القرآن الكريم والنبي محمد صلى الله عليه وسلم, وهو أول من ذكر شبهة أن الرسول صلى الله عليه وسلم ألف القرآن مستفيدا من لغات العالم, وزعم يوحنا بولس الثاني في كتاباته أن صورة الله ـ عز وجل ـ في القرآن مشوهة, وسعى لإثبات ذلك.
هذا ويؤكد د.عبد العزيز الحميدي أن ثمة قصور عام في ايصال حقائق القرآن, وأننا بحاجة لمزيد من الترجمة للقرآن الكريم, ويوصي بتوجيه الدراسات للاهتمام بمؤلفات أعداء الأمة.
وفي نهاية اللقاء تفاعل د.عبدالعزيز الحميدي مع مداخلات الحضور, وتم تقديم درع تكريمي من مركز تفسير للدراسات القرآنية لضيف اللقاء تقديرا لفضيلته على حسن تعاونه.
المصدر: أخبار مركز تفسير
Tafsir Center for Quranic Studies | مركز تفسير للدراسات القرآنية