اللقاء الـ(42) من اللقاءات الشهرية لمركز تفسير "تاريخ القرآن عند الشيعة الإثنى عشرية"

مركز تفسير

مركز تفسير للدراسات القرآنية
إنضم
30/03/2004
المشاركات
623
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الرياض
اللقاء الـ(42) من اللقاءات الشهرية لمركز تفسير "تاريخ القرآن عند الشيعة الإثنى عشرية"

بسم1
مركز تفسير للدراسات القرآنية يدعوكم لحضور اللقاء رقم (42) من اللقاءات العلمية لأهل التفسير، والذي سينعقد - بمشيئة الله - يوم الثلاثاء الموافق 29 ذي الحجة 1436هـ - 12 أكتوبر 2015م، تحت عنوان:
"تاريخ القرآن الكريم عند الشيعة الإثنى عشرية"
ضيف اللقاء/ د.عبدالعزيز الضامر
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود ـ فرع الأحساء
هذا ونسعد بحضوركم اللقاء في دوانية الشيخ/ عبدالله الشدِّي، بمدينة الرياض - مخرج رقم (5) - خلف كارفور.


 
اللقاء 42 لمركز تفسير "تاريخ القرآن الكريم عند الشيعة الاثنى عشرية"

اللقاء 42 لمركز تفسير "تاريخ القرآن الكريم عند الشيعة الاثنى عشرية"

أقام مركز تفسير للدراسات القرآنية مساء الثلاثاء 29 ذي الحجة 1436ه, الموافق 12 أكتوبر 2015م, بمدينة الرياض, اللقاء الـ 42 من لقاءاته الشهرية, وذلك بعنوان: "تاريخ القرآن الكريم عند الشيعة الاثنى عشرية", وكان ضيف اللقاء/ د. عبدالعزيز الضامر (عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود ـ فرع الأحساء).

افتتح اللقاء د. يوسف العقيل بكلمة ترحيبية تحدث فيها عن ضيف اللقاء وأعماله, وكذلك بحثه الذي تناول فيه تفاسير الشيعة.
أعقب ذلك تحدث د. عبدالعزيز الضامر بتعريف بعض المصطلحات, وأوضح أن المراد بتاريخ القرآن هو تتبع الأحداث المرتبطة بتوثيق النص القرآني, من حيث النزول والجمع والتدوين ونحو ذلك, وأكد ضرورة الالتفات لدراسة نتاج الفرق المنتمية إلى الإسلام حول القضايا المتعلقة بالقرآن وعلومه, وأضاف: يلاحظ عودة قوية لكثير من الفرق والتيارات والمذاهب إلى القرآن وعلومه في العصر الحديث مع بدايات القرن 15هـ.
وأرجع الضامر اهتمام الاثنى عشرية بالقرآن لاتهامهم بخلو الحوزة العلمية من مناهج القرآن وعلومه, وكذلك لشيوع مقالتهم بتحريف القرآن, وأكد أن هذين الاتهامين ولّدا ردة فعل لديهم فعادوا للقرآن وعلومه, لذا خرجت الكثير من المؤلفات وأقيمت المؤتمرات وكذلك البرامج الإعلامية التي تتناول العلوم القرآنية.

وبتأمل مؤلفات الاثنى عشرية في علوم القرآن يلاحظ أنها تعتمد على كتب أهل السنة والجماعة كالإتقان والبرهان, مع إضافتهم لبعض مروياتهم, فمثلا كتاب: دراسة حول القرآن للجلالي, يعتمد على 160مرجعا كلها من تأليف علماء أهل السنة والجماعة سوى 30كتاباً, وكذلك كتاب: لمحات من تاريخ القرآن للأشيقر, يعتمد هو الآخر على 63مرجعا من تأليف علماء أهل السنة والجماعة, بينما 13 مرجعا شيعيا.
وعن معتقدات الاثنى عشرية يقول الضامر؛ أنهم يرون أنه لا خلاف بينهم وبين أهل السنة والجماعة في تعريف القرآن, بينما الخلاف عقدي في ذلك لأن القرآن غير مخلوق, كما أنهم يعتقدون استمرارية الوحي بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وحتى بداية القرن الرابع الهجري وذلك حين انقطعت صلتهم بالإمام!.


هذا ويمارس الاثنى عشرية تنزيل الآيات على آل البيت والصحابة رضي الله عنهم بناء على ما يوافق معتقداتهم الخاطئة, ويرون أنه لم يقم بجمع القرآن كاملا سوى علي رضي الله عنه سنة 11هـ, وحين لم يقبله الناس جعله مع الأئمة من أهل البيت, ويدعي الاثنى عشرية أن المهدي المنتظر سوف يخرج مصحف علي المزعوم معه!!, وهم يخفون هذا المصحف حتى يستطيعوا تمرير أفكارهم بسهولة إلى أن تأتي اللحظة المناسبة لإخراجه على يد المهدي, هذا ويرى بعضهم أن جمع الصديق رضي الله عنه للقرآن إنما كان ردة فعل من الصحابة رضوان الله عليهم لما رفضوا مصحف علي رضي الله عنه, وعلى هذا فإن المصحف المتداول بين المسلمين ـ حسب معتقدهم ـ مُحرَّف وغير كامل لأنه من جمع الشيخين!!, ولعل أول وثيقة شيعية تحدثت بكل جرأة وصراحة عن قضية تحريف القرآن ـ كما يرى الضامر ـ كانت في القرن الثالث الهجري على يد القُمِّي, وأكد أن غالب رواياتهم في تحريف القرآن باطلة لأن بعضها بلا أسانيد, وبعضها لها أسانيد ولكنها تتأرجح بين الانقطاع وعدم الصحة.
وعن عقيدتهم في علوم القرآن فالاثنى عشرية لم يخالفوا تعاريف أهل السنة والجماعة في أسباب النزول, ومنهم من صاغها بأسلوب آخر, ورغم أنهم يرون طريق معرفة أسباب النزول لا تكون إلا بالنقل الصحيح إلا أنهم أثناء التطبيق ذكروا أسبابا موضوعة عن آل البيت.
وقد اختلف الاثنى عشرية في موقفهم من نزول القرآن على سبعة أحرف على قولين: فريق يرى السبعة أحرف, وفريق يراه حرفا واحدا, وبالجملة لم يكن لهم اهتماما واضحا في علم القراءات عبر التاريخ, وأكد الضامر أنه لم يجد سندا شيعيا خالصا عن ذلك, وهم يرون الاكتفاء برواية حفص من القراءات لكونها مروية عن علي رضي الله عنه, وبعضهم يرى جواز الأخذ بجميع القراءات.
وعن مسألة ترتيب الآيات القرآنية وترتيب سور القرآن الكريم أكد الضامر أنه لم يجد من خلال بحثه أحداً من متقدمي الاثنى عشرية تناول ذلك, وإنما من تكلم عنها هم المعاصرون.

هذا وقد شهد اللقاء تفاعلا من الحضور حيث طُرحتْ بعض النقاشات والمداخلات حول الموضوع, وفي الختام تم تقديم درع تكريمي من مركز تفسير للدراسات القرآنية لضيف اللقاء تقديرا له على حسن تعاونه.
يذكر أن هذا اللقاء يأتي ضمن لقاءات شهرية يقيمها مركز تفسير للدراسات القرآنية في الرياض بديوانية الأستاذ عبد الله الشدّي؛ وهي تتناول عددا من المواضيع التي تهم الباحثين والمختصين في شتى العلوم القرآنية, وكل ما من شأنه خدمة القرآن الكريم وعلومه.

http://www.tafsir.net/news-story/7790
 
عودة
أعلى