الأستاذ عبد الله القرشي؛
موضوع منهجية البحث في الموضوع القرآني إن لم تنظر للنص القرآني من خلال حكمة الحكيم سبحانه وتعالى والتي هي مقتضى أفعاله جل وعلا، تبقى رؤية فلسفية نظرية لا تمت للنص القرآني برؤيته الشمولية.
ما جاء الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام إلا ليعلمنا الكتاب والحكمة، وما هذه الحكمة إلا قيدا وشرطا لفهم النص، والذي لولا قيده وضابطه لاستطعنا أن نميل بالنص ذات اليمين أو ذات الشمال.
ثم التفاعل مع النص يبقى عرضة لعقلية من يتفاعل معه، وبأية إرادة يلمس النص ولأجل أية غاية؟
فكم دخل علينا من متلبس يستعمل النص القرآني في خطابه لأجل مراودة ضعاف الضمائر لاستدراجهم لفكره وحزبه باستعمال وتوظيف نصوص قرآنية؛ لتكون سحر الفكر السطحي،
وبأية عقلية يلمس الليبرالي النصوص ولأجل أية غاية، وكذلك اليساري لأجل أية غاية يلمس النصوص التي لا يؤمن بها أصلا ليخرج علينا بفتواه الجديدة بأن الإسلام دين اشتراكي!!! وهلم جرا.
إن لم تكن إرادتنا طلبا لوجه الله وسعيا لتنفيذ أحكام الشرع والتلمذة بين يدي رسول كريم يتلو صحفا مطهرة، إن لم نراعي حكمة الحكيم في كل تشريع تهنا شئنا أم أبينا، إن لم نستفسر عن غايتنا من لمس النص المقدس، ولأجل أية غاية، تتصيدنا أياد تنمست علينا بفلسفات تائهة، وتستهوينا النظريات العائمة.
وإن راعينا الضوابط السابقة وهي:
1- فهم النص القرآني والذي هو كلام الجليل جل جلاله ضمن سنن أفعاله؛ لكون قوله سبحانه وتعالى فعلا، وفعله قولا؛
2- إدراك خبث المتنمسين علينا ليبثوا فينا سمومهم، وذلك بالاستفسار:
أ- عن العقلية التي تهيمن على توظيف النص القرآني؛
ب- عن الغاية من تظيف النص القرآني، ولأية إرادة؟