اللباس المنزل في القران !!!

إنضم
31/10/2010
المشاركات
63
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
الرياض
الموقع الالكتروني
www.ahlalhdeeth.com

جاء في سورة الاعراف
قوله تعالى (يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ) (26)
فهل هناك لباس معين انزله الله من السماء على غرار نزول الحديد المنزل ام ما هو المقصود من الانزال في هذه الاية!!!!
جاء عند الطبري ان معنى الاية يعني ثيابَ الرجل التي يلبسها و"الريش" إنما هو المتاع والأموال عندهم. وربما استعملوه في الثياب والكسوة دون سائر المال ولم يذكر المقصود من ذكر صفة الانزال في هذه الاية
وقال البغوي: ان تأويل قوله تعالى "أنزلنا" لأن اللباس إنما يكون من نبات الأرض، والنبات يكون بما ينزل من السماء، فمعنى قوله: { أَنْزَلْنَا } أي: أنزلنا أسبابه. وقيل: كل بركات الأرض منسوبة إلى بركات السماء كما قال تعالى: "وأنزلنا الحديد"(سورة الحديد، 25)، وإنما يستخرج الحديد من الأرض.
وذكر الالوسي في ذلك أي خلقنا لكم ذلك بأسباب نازلة من السماء كالمطر الذي ينبت به القطن الذي يجعل لباساً قاله الحسن ، وعن أبي مسلم أن المعنى أعطيناكم ذلك ووهبناه لكم وكل ما أعطاه الله تعالى لعبده فقد أنزله عليه من غير أن يكون هناك علو أو سفل بل هو جار مجرى التعظيم كما تقول : رفعت حاجتي إلى فلان وقصتي إلى الأمير وليس هناك نقل من سفل إلى علو ، وقيل : المراد قضينا لكم ذلك وقسمناه ، وقضاياه تعالى وقسمه توصف بالنزول من السماء حيث كتب في اللوح المحفوظ
ويرجع سبب نزول الاية أنهم كانوا في الجاهلية يطوفون بالبيت عراة، ويقولون: لا نطوف في
ثياب عصينا الله فيها، فكان الرجال يطوفون بالنهار والنساء بالليل عراة.
وقال قتادة: كانت المرأة تطوف وتضع يدها على فرجها وتقول: اليَوْمَ يَبْدُو بَعْضُهُ أَوْ كُلُّهُ ... وَمَا بَدَا مِنْهُ فَلا أُحِلُّهُ فأمر الله سبحانه بالستر
هذا ما احببت توضيحه وم له زيادة او تصحيح فيتحفنا به مشكورا
 
الفاضل نايف
ويقول الشعراوي في تفسيره : " نعم فسبحانه هو من أنزل الحديد أيضاً؛ لأننا نأخذه من الأرض التي خلقها الله، وهذا دليل على أن التنزيلات إنما أراد الله أن يحمي بها كل منهج. { يَابَنِيۤ ءَادَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ... } [الأعراف: 26]
فإذا كنا قد أنزلنا اللباس يواري سوءات الحس وسوءات المادة، كذلك أنزلنا اللباس الذي يواري سوءات القيم. فكلما أنكم تحسّون وتدركون أن اللباس المادي يداري ويواري السوءة المادية الحسية فيجب أن تعلموا أيضاً أن اللباس الذي ينزله الله من القيم إنما يواري ويستر به سواءتكم المعنوية. ولباس الحياة المادية لم يقف عند موارة السوءات فقط، بل تعدى ذلك إلى ترف الحياة أيضاً. لذلك قال الحق: {...قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ ٱلتَّقْوَىٰ ذٰلِكَ خَيْرٌ ذٰلِكَ مِنْ آيَاتِ ٱللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ } [الأعراف: 26]"


 
عودة
أعلى