محمد العواضي
New member
هذه منظومة لأخي الشقيق
اللألئ البهية
في نظم القواعد الكلية
للأسماء والصفات عند السلف
نظم
عبد الله عبده العواضي
تقديم
فضيلة الشيخ عبد المجيد بن محمود الريمي
فضيلة الشيخ عبد الله بن غالب الحميري
بسم الله الرحمن الرحيم
تقديم فضيلة الشيخ عبد المجيد الريمي حفظه الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
وبعد: فقد أطلعت على أبواب من هذا النظم البديع المسمى باللآلئ البهية في نظم القواعد الكلية للأخ عبد الله عبده العواضي فرأيته نظماً بديعاً فلله در ناظمه ما أبرعه ولله دره من نظم ما أنفعه فقلت هكذا فلتكن القرائح وهكذا فلتكتب النصائح وبارك الله في هذا الشاب الذي علت همته وشغلت فكره عقيدته فأسهم في خدمتها أول إسهاماته وما أظنه يبخل بالمزيد من فتوحاته حتى يعلم المخذولون المعرضون عن منهج أهل السنة أن في الزوايا خبايا وأن حبل التمسك بالسنة لا زال ممدوداً وأن الاعتصام به لا زال مشهوداً وإني لأرجو الله أن ينفع بهذا النظم كما نفع بأصله وأن يفتح على الناظم المزيد في أبواب العلوم والمعارف فهذا والله هو الشرف لأبنائنا وأجيالنا أن تكون لهم عناية بمنهج أهل السنة تعليماً وتدريساً وتأليفاً وأن يكونوا سداً منيعاً أمام العابثين بمفاهيمه وشرعته المتحاملين على منهاجه وسنته.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضاه وصلى الله على محمد وسلم.
كتبه عبد المجيد بن محمود علي الريمي الهتاري
بسم الله الرحمن الرحيم
تقديم فضيلة الشيخ عبد الله بن غالب الحميري حفظه الله
الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم والصلاة والسلام على من أتي جوامع الكلم فواتحها وخواتمها وعلى آله وصحبه نجوم المهتدين ورجوم المعتدين وبعد:
فقد أهداني الأخ الأديب والطالب النجيب عبد الله بن نعمان العواضي نسخة من نظمه الرائق البديع الموسوم بـ( اللآلئ البهية في نظم القواعد الكلية للأسماء والصفات عند السلف.
وطلب مني مراجعة النظم وإبداء الرأي فيه حذفاً وإضافة أو إصلاحاً.
ورغم ضيق الوقت لم أبد أي اعتذار عن قراءتها وإبداء الرأي فيها، وذلك لمكانة ناظمها الأديب الألمعي المتفوق والمتألق عبد الله بن نعمان وأخذتني متعة القراءة للمنظومة حتى نهايتها وكانت فائدتي منها أكثر بكثير مما قصد استفادته مني ناظمها – جزاه الله خيراً – لا سيما وأن هذا الموضوع المنظوم فيه من صلب تخصصي وأشهى العلوم إلى نفسي.
وقد وجدت النظم يمتاز بالسلاسة والجزالة في الألفاظ والاستيعاب للقواعد المنظومة والاستقصاء لكل ما ورد فيها .
وكما تمنيت لو كان لدى متسع من الوقت لأقرض هذه المنظومة الرائعة نظماً لا نثراً كما يليق بقدرها ومكانتها، ولكن لا أقل من تسطير هذه المشاعر والعبارات المقتضبة آملاً أن ينتفع بها طلاب العلم ومحبوه، متمنياً لناظمها التألق والتفوق والسداد في القول والعمل وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
كتبه عبد الله غالب الحميري
5/1/2011م
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الأمين وعلى آله الطاهرين وصحابته الراشدين ، أما بعد:
فإن نظم العلوم سنة قديمة درج عليها الأسلاف لتقريب العلم وتثبيته في الذهن، وكم بقيت للعلم معالم منيرة بسبب تلك المنظومات، وكان من منة الله عليّ – وله الحمد- أن وفقني لدراسة كتاب "القواعد الكلية للأسماء والصفات عند السلف" للدكتور إبراهيم البريكان – رحمه الله – بين يدي الشيخ أحمد حسان حفظه الله ببرنامج الموهوبين فألفيته كتاباً نافعاً في بابه جمع بين حسن الانتقاء وجودة الترتيب وعمق الشرح والتحليل، ونحن بحاجة إلى استيعاب هذه القواعد وفهمها فاستعنت بالله تعالى على نظمها لينتفع الناظم وغيره.
وقد أضفت إلى نظم القواعد أمرين:
1. استفتحت المنظومة بنظم عدد من أسماء الله الحسنى التي ذكرها أهل العلم وأوصلهم اجتهاداتهم إلى عدها أسماء لله تعالى.
2. نظمت فصلاً في الآثار والثمرات السلوكية للعلم والعمل بهذا العلم، استفدت غالبها من كتب ابن القيم - رحمه الله – لما لذلك من أهمية قبل الشروع في الدراسة النظرية
والله أسأل أن يتقبل هذا العمل خالصاً وأن ينفع به من يشاء من عباده، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الناظم
1. الحمد لله اللطيف الأعلى المحسن البرِّ السلام المولى
2. الأول الآخر –جلَّ – الأحدِ الوارث القيوم – عزَّ - الصمدِ
3. الواحد الوتر القدير القادرِ الملك الحيٍّ الشكور الشاكرِ
4. المالك الحق المليك القاهر المُتَعَالي والحسيب الغافر
5. المانع المعطي الكريم الشافي الطيب الهادي الغني الكافي
6. قُدِّستَ يا فتّاح يا ستير يا سيدي الحييَّ يا خبير
7. أنت الحليم واسمك الجبار أنت العظيم واسمك الغفار
8. جل العزيز وعلا الحميد الحكم القاهر والمجيد
9. السيد القدوس أنت الخالق سبحانك السبوح أنت الرازق
10. أنت المجيب والوكيل حسبنا أنت القريب والمقيت ربنا
11. نعم الجواد الواسع المنان الأكرم الرحيم والرحمن
12. القابض الباسط والكريم العالم العليم والحكيم
13. الحافظ المقدم المؤخر
المؤمن الكبير والمصور
14. ربي الغفور للورى التواب الظاهر الباطن والوهاب
15. هو الرقيب البارئ الخلاق لغيره الدَّيان والرزاق
16. وهو العفو والشهيد والولي كذا السميع والمحيط والعلي
17. إني شهدت بصفات الخبر كما أتى في النص للمقتدر
18. كما أراد كاليدين وله عين ووجه وكذاك مثله
19. نفس ومنها( ) في جنان الاخره رؤيته من الوجوه الناضره
20. وغيرها من وارد الأخبار من غير تكييف ولا إنكار
21. فيا رؤوف يا ودود يا كفيل ويا حفيظ يا مبين يا جميل
22. صل صلاةً وسلاماً يتصل بالدهر دوماً أبداً لا ينفصل
23. على الهدى إلى الورى محمد المصطفى من الأنام أحمد
24. ثم على الآل الأُلى عين الشرف والصحْب أصحاب الوفا خير السلف
فصل
25. وبعد إن أشرف العلوم وأعظم الأنوار للفهوم
26. وأنجع الدواء للفؤاد وأربح الأرباح للمعاد
27. ومرتقى تسمو به الأرواح وحلية تزهو به الأشباح
28. العلم بالصفات والأسماء لربنا مصوِّر الأشياء
29. فإنه لذاته يُستلهم وما سواه لسواه يُعلم
30. وهو أساس لبنا التوحيد مقدّم في ذكره المجيد
31. مرسِّخ الإيمان في القلوب محذر من شائن العيوب
32. ويحصل الإجلال والتعظيم بقدره ويحصل النعيم
33. وقوة الأنوار واليقين وخشية المهيمن المتين
34. وكثرة الإسراع للأعمال وأحسن الظنون بالفعال
35. والخوف واللذة والرجاء والحب والخضوع والحياء
36. والأدب العظيم والمراقبه وسرعة الوصول والمحاسبه
37. والأُنس بالله العظيم يسكن في النفس والأمن الفسيح يقطن
38. ترى به تواضع المملوك للسيد القهار للملوك
39. إذا عرفتَ بالكمال المطلق ربك قد عرفت بالتحقق
40. نفسكَ بالنقص الكبير الكامل فاخضع وكن لله خير عامل
41. به كمال قربة التوكل فللنصير كلَّ أمر فَكِلِ
42. فهل يجيْ توكلٌّ من قدري فاشكر على ذا المنهج المحرر
43. وكلما حققتَ هذا العلما فقد كمُلتَ لذة وفهما
44. وصرتَ فيه حَسَنَ العباده ولم تزل في الخير في زياده
45. فهذه بعض الثمار اليانعه من دوحةٍ من العلوم فارعه
46. وهي ثمار لا تجيْ إلا لمن حصَّل هذا العلم حقاً وسكن
47. إلى النصوص واجتوى التعطيلا وجانب التفويض والتأويلا
48. متبعاً طريقة الأثبات في النفي والتفويض والإثبات
49. فأيّ شي عرف النفاة وأيّ شيء فوّت الهداة
50. وأي شيء حازه المحرّف وأي مدح قاله المُكيّّف
فصل
51. ولبيان منهج الأسلاف في القول في الأسماء والأوصاف
52. وكي يكون العقل في معتصم عن كل فكر مكفهر مظلم
53. حين فشا أهل الشرور والبدع وأصبحوا للجاهلين منُتَجع
54. استقرأ النصوصَ أهلُ العلم واستخرجوا قواعداً عن فهم
55. مُوْضِحةً سناءَ هذا المعتقد عاصمة من شائن فيه ورد
56. وقد رأيت من خيار ما كُتِبْ عن مذهب الأسلاف خير ما انتخب
57. في باب أسماء الإله الغافر ذنب العباد وصفات القاهر
58. سِفْراً زها بأحرف بهيه عنوانه القواعد الكليه
59. من البريكان أتى مؤلَّفا أكرم به في بابنا مُصَنَّفا
60. لا عيب فيه غير أنه حوى قواعداً دقيقة وقد زوى
61. في دفتيه أجمع القواعد مشفوعة بأشرق الشواهد
62. مع بيانٍ في حشاه قد جلا بِكَلِم محقِّق ما أشكلا
63. على اختصار في البيان لم يُطَل إذ كثرة الكلام أحياناً تُمل
64. فرحمة الرحيم سَكبٌ وابل وغفره عليك غيث نازل
65. يا ابن محمد يَجيك الأجر فنعم هذا للمعاد الذخر
66. وقد رأيت ضمَّ هذه الدرر إلى نظام جامع لما انتثر
67. مُسهِّلِ انطباعها في الذهن وسَببِ استحضارها في اللسن
68. وأسأل الله القوي عونا وعن طريق الزائغين صوناً
69. وحُسن قصد يقتضي القبولا وعملا يوم اللقا مأمولا
70. وبعدَ ذا أشرع في المقصود فهاك حَسَناْ من حسان الخود
الباب الأول
في قواعد الإيمان بالأسماء والصفات
القاعدة الأولى
في بيان ما يطلق على الله تعالى
71. يجري عليه صفة أو خبرا ما جعلوا في سبعة منحصرا
72. منها رجوعه لنفس الذات وما إلى أفعاله قد ياتي
73. واسم حوى معاني الأسماء الله ذو الجلال والعلياء
74. وما أتى لخالص التنزيه فقدِّس السلام عن شبيه
75. وصفة تحصل باقتران إسمٍ ووصفِ الواحد الديان
76. وآخر الأقسام صاح في العدد إلى الصفات المعنوية يُرد
القاعدة الثانية:
في بيان الفرق بين الخبر والوصف
77. ومدخل الإخبار باب أوسع من باب أسماءٍ وأوصافٍ فعوا
78. ومنهما لا تجعلنّ الخبرا وإن يكن عن الإله قد جرى
القاعدة الثالثة
في أركان الإيمان بالأسماء والصفات
79. أركان اسم ربنا ثلاثه إيماننا بالاسم يا بحّاثه
80. وبالذي يحمله من معنى والأثر الناتج عن ذا المبنى
القاعدة الرابعة
في بيان الأصول الكبرى لإثبات الكمال
81. إثباتك الكمال مبني على ثبوته للرب جلّ وعلا
82. وأن يكون ممكن الحصول مسلّم النقص لدى المنقول
القاعدة الخامسة
في أنواع الصفات:
83. وقسّموا صفاته ذاتيه لازمة وضدها فعليه
القاعدة السادسة
في اقتضاء الصفات لآثارها
84. أحكام وصف الله جلّ تنسب للازمٍ آثارَه يستوجب
القاعدة السابعة
في حسن أسماء الله وإحصائها
85. وكل أسماء المليك حسنى قد بلغت في الحسن أقصى معنى
86. والعلم فيها أصل كل علم فاعلم بها تحز سناء الفهم
القاعدة الثامنة
في أن أفعال الرب تعالى موافقة لأسمائه وصفاته معنى من كل وجه
87. أفعاله تصدر عن أسمائه ووصفه قُدٍّس في عليائه
88. والعبد عن أفعاله أسماؤه قد عُمِرت بنقصه أرجاؤه
القاعدة التاسعة
في قدم الأسماء والصفات وحدوث المتعلقات
89. صفاته سبحانه قديمه ومثلها أسماؤه الكريمه
90. لكن نرى مقتضيات الوصف حادثة فاحذر طريق الخُلْف
91. وقِدمُ الصفات ليس يلزم تقدمُ الآثار يا من يفهم
الباب الثاني
في قواعد أحكام الأسماء والصفات وصياغتها
القاعدة الأولى:
في التسليم لما جاء في كتاب الله وسنة رسوله فيما جاء في هذا الباب وغيره
92. ما جاء في القرآن أو في السنة أوثابتاً عن اتفاق الامة
93. توجبنْ إيمان كل مسلم إن فُهِم المعنى وأن لم يُفَهم
القاعدة الثانية
في حكم الوصف والتسمية والخبر
94. باب الصفات صاح والأسماء مقصورة عن مطلق الإجراء
95. ولم تك الأخبار توقيفيه يلزمُ فيها لازم الوصفيه
القاعدة الثالثة:
في موافقة العقل لما جاء به الشرع في هذا الباب وغيره
96. العقل ليس نافياً ما أثبتا نص صحيح فدعِ التعنتا
القاعدة الرابعة:
في بيان مذهب السلف في النفي والإثبات
97. طريقة السنة والقرآن في الوارد الواصف للرحمن
98. لكل نقص جاء نفيٌ مجمل وفي الثبوت ذكرهُ مفصل
القاعدة الخامسة
في الصفات السلبية
99. والنفي ليس فيه مدح أو كمال إلا انتفاء فيه إثبات الجلال
القاعدة السادسة
في حكم ما انقسم معناه من الصفات
100. إنِ الصفاتُ مِدْحة ونقص فمدحها لربنا يخص
101. ولا يجوز جعلها في الاسم والوصفِ إنْ فيها وجود ذم
القاعدة السابعة
حكم اشتقاق المصدر والفعل والإخبار بهما عن الله
102. لو ورد الاسم يجوز الاشتقاق منه لمصدر وفعل باتفاق
103. فيخبرنْ فعلاً ومصدراً به عنه فلازمْ مسلكَ التنبه
104. هذا إذا الفعل تعدّى وإذا يلزمُ لم يُخبر أَخي عنه بذا
105. بل يطلق الإسمُ كذاك المصدر عليه دون الفعل يا من ينظر
القاعدة الثامنة
في أنه لا تلازم بين الإخبار بالفعل المقيد والتسمية
106. لا يلزم الإخبار عنه أبدا بالفعل دوماً إن أتى مقيدا
107. أن نأخذ اسماً جاء في أفعال مخصوصة لصاحب الجلال
القاعدة التاسعة
في حكم الألفاظ المجملة
108. وكل لفظ لم يرد في الشرع فلا تقل بالأخذ أو بالدفع
109. حتى ترى مراده فإن يُرِد حقاً فخذ أو باطلاً فيه فرُد
110. وإن يكن حقاً وباطلاً فلا نقبلُ أو نردُّ كلاً وإلى
111. وقفٍ يصير يا أُخي المبنى
ويطلبنْ تفسير ذاك المعنى
القاعدة التاسعة:
في أحكام التسلسل نفياً وإثباتاً:
112. ثلاثةً يقسّم التسلسل فهاكها إن كنت عنها تسأل
113. الممكن الكائن في الآثار وفي شروطٍ مثلُ ذاك جاري
114. والواجب الحاصل في الأفعال شرعاً وعقلاً واجب والتالي
115. ممتنع يدخل معلولات وعللاً أيضاً ومفعولات
116. وفاعلين وانتهى التسلسل قسما وما الذي عليه يدخل
الباب الثالث
في قواعد دلالات الأسماء والصفات ومعانيها
القاعدة الأولى
في أنواع المضاف إلى الله
117. أنواع ما يضاف للرحمن كما أتانا في الهدى نوعان
118. الأول الصفات وصف قائم به تعالى وهو حيٌّ عالم
119. ثانيهما الأعيان نوعان هما معنى به يختص شيء مثلما
120. قالوا كعبد الله والتشريف بها له ومنزل منيف
121. أو لعموم مثل خلق الله فلا تكن عن فهم ذا بلاهي
122. وهذه إضافةٌ مشتركه فاعلم وحاذر ما رآه الهَلَكَه
القاعدة الثانية
في اختصاص الله بدلالة أسمائه على الوصف والعلمية بلا تنافٍ بين الدلالتين
123. أسماؤه سبحانه العلامُ عليه أوصاف كذا أعلام
124. ولا ينافي إسمُه الحكيمُ حكمته أو علمَه العليم
125. خلاف أوصاف العباد لازمُ فيها التنافي لاشتراكٍ قائمُ
126. فنافت الأعلام أوصافاً لما خُصت ووصف الله عنهم سما
القاعدة الثالثة
في دلالة الأسماء الحسنى العامة
127. دلالة اسم الله بالمطابقه أو باللزوم وهي كالمرافقه
128. أو بالتضمن لجزءٍ وُضِعتْ كحكمة الحكيم فينا ظهرت
القاعدة الرابعة
في دلالة الاسم والصفات الخاصة
129. ترادف الأسماء وصفُ ذاتِ وبينها تباين الصفات
القاعدة الخامسة
في دلالة أسمائه على الوصفية واشتقاق أسمائه من صفاته
130. صفاته سبحانه معاني قائمة بذاته الرحمن
131. وهذه الأسما له أعلام فيها صفات واسمه العلام
132. من علمه ودلت الصفات على اسمه وأفلح الهداة
القاعدة السادسة
في التفاضل بين الأسماء والصفات
133. تفاضل الأسماء والصفات معنىً ومدلولا لذاك ياتي
134. من غير نقص يقتضي التفاضلُ وليس في تفسيرها تماثل
135. بعض ببعض من جميع الأوجه بل للعظيم أكمل الوصف البهي
القاعدة السابعة:
في اعتبارات إطلاق الأسماء والصفات
136. وتطلق الأسما مع الصفات عليه والعبادِ كالحياة
137. فقد تجي مختصة بالرب وقد تجي بالعبد نحو الحب
138. وقد تجي من غير ما إضافه فكن فهيماً مشرق الحصافه
139. وهي بهذي كلها حقيقه في الرب والعبيد والطريقه
140. لرفع وهمٍ فاختلافها يُرى بينهما وليس يعني إن جرى
141. يوماً مجازاً في إله الخلق أو عبده فللبيان ألْقِ
الباب الرابع
قواعد الاستدلال في باب الأسماء والصفات
القاعدة الأولى
في حكم استعمال الأقيسة في حق الرب تعالى
142. لا تضرب الأمثال لله الصمد ليس كمثله العزيز من أحد
143. متى تكن لخلقه مماثله فالمثل الأعلى من الأوصاف له
144. فلا يجوز جعله معْ خلقه على قياس فاسد في حقه
145. وذلك الشمول والتمثيل وصح بالأَولى له الدليل
القاعدة الثانية
في بيان التشبيه وأحكامه
146. ليس بتشبيهٍ ولا تمثيل قد انتفى بنوعي الدليل
147. وجود شيء من وفاق الأسما بين المسميين يُجري وهما
القاعدة الثالثة
في المحكم والمتشابه في باب الأسماء والصفات
148. تشابه الأسماء في الكيفيه ففوضنْ من هذه الحيثيه
149. لكنها محكمة المعاني معلومة من لغة القرآن
القاعدة الرابعة
في التأويل وأحكامه
150. لظاهرٍ به شذوذ يَرِد لأجله التأويل والمطرد
151. نصٌ من الأدلة السمعية تأويلها يُمنع للنصية
القاعدة الخامسة:
في لوازم المذاهب في الأسماء والصفات وأنواعها
152. وليس مذهباً إذا لم يُلتزم لازمُ مذهبٍ به الإنصاف نم
القاعدة السادسة
حكم تعميم دلالة النص على الاسم أو الصفة أو الذات
153. إن دلت النصوص في مواضع على صفات ذاته فمَانعِ
154. من أن يكون ذلك المدلول على اطراد حيثما يجول
155. بل فانظرنْ في كل نص بخصوصْ مع السياق ودلالات النصوص
القاعدة السابعة
في حكم الاستدلال بالتشبيه نفياً وإثباتاً:
156. في النفي والإثبات ليس يعتمد عند ذوي الفهم النقيْ أهلِ الرشد
157. على لزوم أو على انعدام حصول تشبيه لدى الأفهام
القاعدة الثامنة
في حكم الاستدلال بالتجسيم نفياً وإثباتاً
158. نفي التحيز أو التجسيم ليس ببرهان لنا قويم
159. على ثبوت رتبة التنزيه لربنا جل عن الشبيه
الباب الخامس
قواعد البحث والمناظرة في باب الأسماء والصفات
القاعدة الأولى
في الرد على من نفى كل الصفات أو بعضها
160. وقعدوا ما قيل في الصفات كالقول يا أهل الحجا في الذات
161. والقول في بعض الصفات يطرد فيما سواه من صفات ويَرِد
القاعدة الثانية
في موجبات قيام الصفة بالموصوف
162. متى يقم وصف لمن يتصف يلزمْ به أربعة ستُعرف
163. أمران منها رجعا للمبنى وثالث ورابع للمعنى
164. وكل قسم فيه سلبيّ كذا فيه ثبوتي فللألفاظ ذا
165. يشتق للموصوف إسم ثم لا
تَشتقَّ في السلبي لغيرٍ فاعلا
166. والمعنويانِ الثبوتيْ حكمها لحق موصوف ويخبرنْ بها
167. عنه وعكس الأمر في السلبيِّ فالزمْ أُخي مشرع النبيّ
القاعدة الثالثة
في بطلان التعطيل
168. الجحد للأسماء والصفات نكْرٌ لذات مبدع الحياة
القاعدة الرابعة
في رجوع استدلال النافي للصفات على مذهبه بالبطلان
169. ويلزم المثبتَ فيما أثبتا نظيرُ ما ألزمه أيا فتى
170. لغيره فيما نفاه وكذا أثبته المثبت فاعرفنّ ذا
القاعدة الخامسة
في بيان امتناع التمثيل في صفات الرب
171. وأحد المثلين قد جاز عليه ما جاز في الآخر وكذا إليه
172. حكم الوجوب وامتناع والعقول دلت عليه واستمع لما أقول
173. فلو يُرى مماثلاً مخلوقُ لخالق جلّ له السموق
174. فالاشتراك لازم بينهما فيما مضى قبلُ ورافع السما
175. قد كان – جلّ- واجبَ الوجود كذا قديم عزّ من موجود
176. خلاف ما يجري على سواه من الحدوث أوجرى مجراه
القاعدة السادسة
في بيان أن تعدد الصفات والأسماء كمال
177. تعدد الأوصاف والتكثر له من الأسماء ليس يحظر
178. ومثلها تجدد الأفعال وأنها من نعت ذي الجلال
القاعدة السابعة
في امتناع إطلاق الأسماء على الله مع عدم ثبوت الصفة منها له:
179. ولا يصح جريان الاسم ما اشتُقَّ في شيء ففُز بالفهم
180. من غير أن يكون مأخذ اشتقاقْ وصفاً به وقائماً على اتفاق
خاتــــمـــة
181. وبعد ذا أقول عند الختم مع اعترافي بقصور الفهم
182. أتم ربي وحده عَلْيّه منظومة القواعد الكليه
183. أحمده حمداً عظيما دائما مبتدءاً وماضياً وخاتما
184. فهو المعين وحده أعانني وبقوى التوفيق فضلاً حاطني
185. مع صلاة وسلام أبدا على رسول العالمين أحمدا
186. هدية الكريم للعباد من قادنا لمسلك الرشاد
187. وآله وصحبه أهل الأثر الناشرين للهدى بين البشر
188. وداعياً لكل حبرٍ أو صلا نهج الرسول مثلما قد أنزلا
189. ولشيوخي العلما العظام أهل النُّهى كواكب الظلام
عبد الله عبده نعمان العواضي
16جمادى الآخرة 1431هـ - 29/5/2010م
اللألئ البهية
في نظم القواعد الكلية
للأسماء والصفات عند السلف
نظم
عبد الله عبده العواضي
تقديم
فضيلة الشيخ عبد المجيد بن محمود الريمي
فضيلة الشيخ عبد الله بن غالب الحميري
بسم الله الرحمن الرحيم
تقديم فضيلة الشيخ عبد المجيد الريمي حفظه الله
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
وبعد: فقد أطلعت على أبواب من هذا النظم البديع المسمى باللآلئ البهية في نظم القواعد الكلية للأخ عبد الله عبده العواضي فرأيته نظماً بديعاً فلله در ناظمه ما أبرعه ولله دره من نظم ما أنفعه فقلت هكذا فلتكن القرائح وهكذا فلتكتب النصائح وبارك الله في هذا الشاب الذي علت همته وشغلت فكره عقيدته فأسهم في خدمتها أول إسهاماته وما أظنه يبخل بالمزيد من فتوحاته حتى يعلم المخذولون المعرضون عن منهج أهل السنة أن في الزوايا خبايا وأن حبل التمسك بالسنة لا زال ممدوداً وأن الاعتصام به لا زال مشهوداً وإني لأرجو الله أن ينفع بهذا النظم كما نفع بأصله وأن يفتح على الناظم المزيد في أبواب العلوم والمعارف فهذا والله هو الشرف لأبنائنا وأجيالنا أن تكون لهم عناية بمنهج أهل السنة تعليماً وتدريساً وتأليفاً وأن يكونوا سداً منيعاً أمام العابثين بمفاهيمه وشرعته المتحاملين على منهاجه وسنته.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضاه وصلى الله على محمد وسلم.
كتبه عبد المجيد بن محمود علي الريمي الهتاري
بسم الله الرحمن الرحيم
تقديم فضيلة الشيخ عبد الله بن غالب الحميري حفظه الله
الحمد لله الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم والصلاة والسلام على من أتي جوامع الكلم فواتحها وخواتمها وعلى آله وصحبه نجوم المهتدين ورجوم المعتدين وبعد:
فقد أهداني الأخ الأديب والطالب النجيب عبد الله بن نعمان العواضي نسخة من نظمه الرائق البديع الموسوم بـ( اللآلئ البهية في نظم القواعد الكلية للأسماء والصفات عند السلف.
وطلب مني مراجعة النظم وإبداء الرأي فيه حذفاً وإضافة أو إصلاحاً.
ورغم ضيق الوقت لم أبد أي اعتذار عن قراءتها وإبداء الرأي فيها، وذلك لمكانة ناظمها الأديب الألمعي المتفوق والمتألق عبد الله بن نعمان وأخذتني متعة القراءة للمنظومة حتى نهايتها وكانت فائدتي منها أكثر بكثير مما قصد استفادته مني ناظمها – جزاه الله خيراً – لا سيما وأن هذا الموضوع المنظوم فيه من صلب تخصصي وأشهى العلوم إلى نفسي.
وقد وجدت النظم يمتاز بالسلاسة والجزالة في الألفاظ والاستيعاب للقواعد المنظومة والاستقصاء لكل ما ورد فيها .
وكما تمنيت لو كان لدى متسع من الوقت لأقرض هذه المنظومة الرائعة نظماً لا نثراً كما يليق بقدرها ومكانتها، ولكن لا أقل من تسطير هذه المشاعر والعبارات المقتضبة آملاً أن ينتفع بها طلاب العلم ومحبوه، متمنياً لناظمها التألق والتفوق والسداد في القول والعمل وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
كتبه عبد الله غالب الحميري
5/1/2011م
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على النبي الأمين وعلى آله الطاهرين وصحابته الراشدين ، أما بعد:
فإن نظم العلوم سنة قديمة درج عليها الأسلاف لتقريب العلم وتثبيته في الذهن، وكم بقيت للعلم معالم منيرة بسبب تلك المنظومات، وكان من منة الله عليّ – وله الحمد- أن وفقني لدراسة كتاب "القواعد الكلية للأسماء والصفات عند السلف" للدكتور إبراهيم البريكان – رحمه الله – بين يدي الشيخ أحمد حسان حفظه الله ببرنامج الموهوبين فألفيته كتاباً نافعاً في بابه جمع بين حسن الانتقاء وجودة الترتيب وعمق الشرح والتحليل، ونحن بحاجة إلى استيعاب هذه القواعد وفهمها فاستعنت بالله تعالى على نظمها لينتفع الناظم وغيره.
وقد أضفت إلى نظم القواعد أمرين:
1. استفتحت المنظومة بنظم عدد من أسماء الله الحسنى التي ذكرها أهل العلم وأوصلهم اجتهاداتهم إلى عدها أسماء لله تعالى.
2. نظمت فصلاً في الآثار والثمرات السلوكية للعلم والعمل بهذا العلم، استفدت غالبها من كتب ابن القيم - رحمه الله – لما لذلك من أهمية قبل الشروع في الدراسة النظرية
والله أسأل أن يتقبل هذا العمل خالصاً وأن ينفع به من يشاء من عباده، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الناظم
1. الحمد لله اللطيف الأعلى المحسن البرِّ السلام المولى
2. الأول الآخر –جلَّ – الأحدِ الوارث القيوم – عزَّ - الصمدِ
3. الواحد الوتر القدير القادرِ الملك الحيٍّ الشكور الشاكرِ
4. المالك الحق المليك القاهر المُتَعَالي والحسيب الغافر
5. المانع المعطي الكريم الشافي الطيب الهادي الغني الكافي
6. قُدِّستَ يا فتّاح يا ستير يا سيدي الحييَّ يا خبير
7. أنت الحليم واسمك الجبار أنت العظيم واسمك الغفار
8. جل العزيز وعلا الحميد الحكم القاهر والمجيد
9. السيد القدوس أنت الخالق سبحانك السبوح أنت الرازق
10. أنت المجيب والوكيل حسبنا أنت القريب والمقيت ربنا
11. نعم الجواد الواسع المنان الأكرم الرحيم والرحمن
12. القابض الباسط والكريم العالم العليم والحكيم
13. الحافظ المقدم المؤخر
المؤمن الكبير والمصور
14. ربي الغفور للورى التواب الظاهر الباطن والوهاب
15. هو الرقيب البارئ الخلاق لغيره الدَّيان والرزاق
16. وهو العفو والشهيد والولي كذا السميع والمحيط والعلي
17. إني شهدت بصفات الخبر كما أتى في النص للمقتدر
18. كما أراد كاليدين وله عين ووجه وكذاك مثله
19. نفس ومنها( ) في جنان الاخره رؤيته من الوجوه الناضره
20. وغيرها من وارد الأخبار من غير تكييف ولا إنكار
21. فيا رؤوف يا ودود يا كفيل ويا حفيظ يا مبين يا جميل
22. صل صلاةً وسلاماً يتصل بالدهر دوماً أبداً لا ينفصل
23. على الهدى إلى الورى محمد المصطفى من الأنام أحمد
24. ثم على الآل الأُلى عين الشرف والصحْب أصحاب الوفا خير السلف
فصل
25. وبعد إن أشرف العلوم وأعظم الأنوار للفهوم
26. وأنجع الدواء للفؤاد وأربح الأرباح للمعاد
27. ومرتقى تسمو به الأرواح وحلية تزهو به الأشباح
28. العلم بالصفات والأسماء لربنا مصوِّر الأشياء
29. فإنه لذاته يُستلهم وما سواه لسواه يُعلم
30. وهو أساس لبنا التوحيد مقدّم في ذكره المجيد
31. مرسِّخ الإيمان في القلوب محذر من شائن العيوب
32. ويحصل الإجلال والتعظيم بقدره ويحصل النعيم
33. وقوة الأنوار واليقين وخشية المهيمن المتين
34. وكثرة الإسراع للأعمال وأحسن الظنون بالفعال
35. والخوف واللذة والرجاء والحب والخضوع والحياء
36. والأدب العظيم والمراقبه وسرعة الوصول والمحاسبه
37. والأُنس بالله العظيم يسكن في النفس والأمن الفسيح يقطن
38. ترى به تواضع المملوك للسيد القهار للملوك
39. إذا عرفتَ بالكمال المطلق ربك قد عرفت بالتحقق
40. نفسكَ بالنقص الكبير الكامل فاخضع وكن لله خير عامل
41. به كمال قربة التوكل فللنصير كلَّ أمر فَكِلِ
42. فهل يجيْ توكلٌّ من قدري فاشكر على ذا المنهج المحرر
43. وكلما حققتَ هذا العلما فقد كمُلتَ لذة وفهما
44. وصرتَ فيه حَسَنَ العباده ولم تزل في الخير في زياده
45. فهذه بعض الثمار اليانعه من دوحةٍ من العلوم فارعه
46. وهي ثمار لا تجيْ إلا لمن حصَّل هذا العلم حقاً وسكن
47. إلى النصوص واجتوى التعطيلا وجانب التفويض والتأويلا
48. متبعاً طريقة الأثبات في النفي والتفويض والإثبات
49. فأيّ شي عرف النفاة وأيّ شيء فوّت الهداة
50. وأي شيء حازه المحرّف وأي مدح قاله المُكيّّف
فصل
51. ولبيان منهج الأسلاف في القول في الأسماء والأوصاف
52. وكي يكون العقل في معتصم عن كل فكر مكفهر مظلم
53. حين فشا أهل الشرور والبدع وأصبحوا للجاهلين منُتَجع
54. استقرأ النصوصَ أهلُ العلم واستخرجوا قواعداً عن فهم
55. مُوْضِحةً سناءَ هذا المعتقد عاصمة من شائن فيه ورد
56. وقد رأيت من خيار ما كُتِبْ عن مذهب الأسلاف خير ما انتخب
57. في باب أسماء الإله الغافر ذنب العباد وصفات القاهر
58. سِفْراً زها بأحرف بهيه عنوانه القواعد الكليه
59. من البريكان أتى مؤلَّفا أكرم به في بابنا مُصَنَّفا
60. لا عيب فيه غير أنه حوى قواعداً دقيقة وقد زوى
61. في دفتيه أجمع القواعد مشفوعة بأشرق الشواهد
62. مع بيانٍ في حشاه قد جلا بِكَلِم محقِّق ما أشكلا
63. على اختصار في البيان لم يُطَل إذ كثرة الكلام أحياناً تُمل
64. فرحمة الرحيم سَكبٌ وابل وغفره عليك غيث نازل
65. يا ابن محمد يَجيك الأجر فنعم هذا للمعاد الذخر
66. وقد رأيت ضمَّ هذه الدرر إلى نظام جامع لما انتثر
67. مُسهِّلِ انطباعها في الذهن وسَببِ استحضارها في اللسن
68. وأسأل الله القوي عونا وعن طريق الزائغين صوناً
69. وحُسن قصد يقتضي القبولا وعملا يوم اللقا مأمولا
70. وبعدَ ذا أشرع في المقصود فهاك حَسَناْ من حسان الخود
الباب الأول
في قواعد الإيمان بالأسماء والصفات
القاعدة الأولى
في بيان ما يطلق على الله تعالى
71. يجري عليه صفة أو خبرا ما جعلوا في سبعة منحصرا
72. منها رجوعه لنفس الذات وما إلى أفعاله قد ياتي
73. واسم حوى معاني الأسماء الله ذو الجلال والعلياء
74. وما أتى لخالص التنزيه فقدِّس السلام عن شبيه
75. وصفة تحصل باقتران إسمٍ ووصفِ الواحد الديان
76. وآخر الأقسام صاح في العدد إلى الصفات المعنوية يُرد
القاعدة الثانية:
في بيان الفرق بين الخبر والوصف
77. ومدخل الإخبار باب أوسع من باب أسماءٍ وأوصافٍ فعوا
78. ومنهما لا تجعلنّ الخبرا وإن يكن عن الإله قد جرى
القاعدة الثالثة
في أركان الإيمان بالأسماء والصفات
79. أركان اسم ربنا ثلاثه إيماننا بالاسم يا بحّاثه
80. وبالذي يحمله من معنى والأثر الناتج عن ذا المبنى
القاعدة الرابعة
في بيان الأصول الكبرى لإثبات الكمال
81. إثباتك الكمال مبني على ثبوته للرب جلّ وعلا
82. وأن يكون ممكن الحصول مسلّم النقص لدى المنقول
القاعدة الخامسة
في أنواع الصفات:
83. وقسّموا صفاته ذاتيه لازمة وضدها فعليه
القاعدة السادسة
في اقتضاء الصفات لآثارها
84. أحكام وصف الله جلّ تنسب للازمٍ آثارَه يستوجب
القاعدة السابعة
في حسن أسماء الله وإحصائها
85. وكل أسماء المليك حسنى قد بلغت في الحسن أقصى معنى
86. والعلم فيها أصل كل علم فاعلم بها تحز سناء الفهم
القاعدة الثامنة
في أن أفعال الرب تعالى موافقة لأسمائه وصفاته معنى من كل وجه
87. أفعاله تصدر عن أسمائه ووصفه قُدٍّس في عليائه
88. والعبد عن أفعاله أسماؤه قد عُمِرت بنقصه أرجاؤه
القاعدة التاسعة
في قدم الأسماء والصفات وحدوث المتعلقات
89. صفاته سبحانه قديمه ومثلها أسماؤه الكريمه
90. لكن نرى مقتضيات الوصف حادثة فاحذر طريق الخُلْف
91. وقِدمُ الصفات ليس يلزم تقدمُ الآثار يا من يفهم
الباب الثاني
في قواعد أحكام الأسماء والصفات وصياغتها
القاعدة الأولى:
في التسليم لما جاء في كتاب الله وسنة رسوله فيما جاء في هذا الباب وغيره
92. ما جاء في القرآن أو في السنة أوثابتاً عن اتفاق الامة
93. توجبنْ إيمان كل مسلم إن فُهِم المعنى وأن لم يُفَهم
القاعدة الثانية
في حكم الوصف والتسمية والخبر
94. باب الصفات صاح والأسماء مقصورة عن مطلق الإجراء
95. ولم تك الأخبار توقيفيه يلزمُ فيها لازم الوصفيه
القاعدة الثالثة:
في موافقة العقل لما جاء به الشرع في هذا الباب وغيره
96. العقل ليس نافياً ما أثبتا نص صحيح فدعِ التعنتا
القاعدة الرابعة:
في بيان مذهب السلف في النفي والإثبات
97. طريقة السنة والقرآن في الوارد الواصف للرحمن
98. لكل نقص جاء نفيٌ مجمل وفي الثبوت ذكرهُ مفصل
القاعدة الخامسة
في الصفات السلبية
99. والنفي ليس فيه مدح أو كمال إلا انتفاء فيه إثبات الجلال
القاعدة السادسة
في حكم ما انقسم معناه من الصفات
100. إنِ الصفاتُ مِدْحة ونقص فمدحها لربنا يخص
101. ولا يجوز جعلها في الاسم والوصفِ إنْ فيها وجود ذم
القاعدة السابعة
حكم اشتقاق المصدر والفعل والإخبار بهما عن الله
102. لو ورد الاسم يجوز الاشتقاق منه لمصدر وفعل باتفاق
103. فيخبرنْ فعلاً ومصدراً به عنه فلازمْ مسلكَ التنبه
104. هذا إذا الفعل تعدّى وإذا يلزمُ لم يُخبر أَخي عنه بذا
105. بل يطلق الإسمُ كذاك المصدر عليه دون الفعل يا من ينظر
القاعدة الثامنة
في أنه لا تلازم بين الإخبار بالفعل المقيد والتسمية
106. لا يلزم الإخبار عنه أبدا بالفعل دوماً إن أتى مقيدا
107. أن نأخذ اسماً جاء في أفعال مخصوصة لصاحب الجلال
القاعدة التاسعة
في حكم الألفاظ المجملة
108. وكل لفظ لم يرد في الشرع فلا تقل بالأخذ أو بالدفع
109. حتى ترى مراده فإن يُرِد حقاً فخذ أو باطلاً فيه فرُد
110. وإن يكن حقاً وباطلاً فلا نقبلُ أو نردُّ كلاً وإلى
111. وقفٍ يصير يا أُخي المبنى
ويطلبنْ تفسير ذاك المعنى
القاعدة التاسعة:
في أحكام التسلسل نفياً وإثباتاً:
112. ثلاثةً يقسّم التسلسل فهاكها إن كنت عنها تسأل
113. الممكن الكائن في الآثار وفي شروطٍ مثلُ ذاك جاري
114. والواجب الحاصل في الأفعال شرعاً وعقلاً واجب والتالي
115. ممتنع يدخل معلولات وعللاً أيضاً ومفعولات
116. وفاعلين وانتهى التسلسل قسما وما الذي عليه يدخل
الباب الثالث
في قواعد دلالات الأسماء والصفات ومعانيها
القاعدة الأولى
في أنواع المضاف إلى الله
117. أنواع ما يضاف للرحمن كما أتانا في الهدى نوعان
118. الأول الصفات وصف قائم به تعالى وهو حيٌّ عالم
119. ثانيهما الأعيان نوعان هما معنى به يختص شيء مثلما
120. قالوا كعبد الله والتشريف بها له ومنزل منيف
121. أو لعموم مثل خلق الله فلا تكن عن فهم ذا بلاهي
122. وهذه إضافةٌ مشتركه فاعلم وحاذر ما رآه الهَلَكَه
القاعدة الثانية
في اختصاص الله بدلالة أسمائه على الوصف والعلمية بلا تنافٍ بين الدلالتين
123. أسماؤه سبحانه العلامُ عليه أوصاف كذا أعلام
124. ولا ينافي إسمُه الحكيمُ حكمته أو علمَه العليم
125. خلاف أوصاف العباد لازمُ فيها التنافي لاشتراكٍ قائمُ
126. فنافت الأعلام أوصافاً لما خُصت ووصف الله عنهم سما
القاعدة الثالثة
في دلالة الأسماء الحسنى العامة
127. دلالة اسم الله بالمطابقه أو باللزوم وهي كالمرافقه
128. أو بالتضمن لجزءٍ وُضِعتْ كحكمة الحكيم فينا ظهرت
القاعدة الرابعة
في دلالة الاسم والصفات الخاصة
129. ترادف الأسماء وصفُ ذاتِ وبينها تباين الصفات
القاعدة الخامسة
في دلالة أسمائه على الوصفية واشتقاق أسمائه من صفاته
130. صفاته سبحانه معاني قائمة بذاته الرحمن
131. وهذه الأسما له أعلام فيها صفات واسمه العلام
132. من علمه ودلت الصفات على اسمه وأفلح الهداة
القاعدة السادسة
في التفاضل بين الأسماء والصفات
133. تفاضل الأسماء والصفات معنىً ومدلولا لذاك ياتي
134. من غير نقص يقتضي التفاضلُ وليس في تفسيرها تماثل
135. بعض ببعض من جميع الأوجه بل للعظيم أكمل الوصف البهي
القاعدة السابعة:
في اعتبارات إطلاق الأسماء والصفات
136. وتطلق الأسما مع الصفات عليه والعبادِ كالحياة
137. فقد تجي مختصة بالرب وقد تجي بالعبد نحو الحب
138. وقد تجي من غير ما إضافه فكن فهيماً مشرق الحصافه
139. وهي بهذي كلها حقيقه في الرب والعبيد والطريقه
140. لرفع وهمٍ فاختلافها يُرى بينهما وليس يعني إن جرى
141. يوماً مجازاً في إله الخلق أو عبده فللبيان ألْقِ
الباب الرابع
قواعد الاستدلال في باب الأسماء والصفات
القاعدة الأولى
في حكم استعمال الأقيسة في حق الرب تعالى
142. لا تضرب الأمثال لله الصمد ليس كمثله العزيز من أحد
143. متى تكن لخلقه مماثله فالمثل الأعلى من الأوصاف له
144. فلا يجوز جعله معْ خلقه على قياس فاسد في حقه
145. وذلك الشمول والتمثيل وصح بالأَولى له الدليل
القاعدة الثانية
في بيان التشبيه وأحكامه
146. ليس بتشبيهٍ ولا تمثيل قد انتفى بنوعي الدليل
147. وجود شيء من وفاق الأسما بين المسميين يُجري وهما
القاعدة الثالثة
في المحكم والمتشابه في باب الأسماء والصفات
148. تشابه الأسماء في الكيفيه ففوضنْ من هذه الحيثيه
149. لكنها محكمة المعاني معلومة من لغة القرآن
القاعدة الرابعة
في التأويل وأحكامه
150. لظاهرٍ به شذوذ يَرِد لأجله التأويل والمطرد
151. نصٌ من الأدلة السمعية تأويلها يُمنع للنصية
القاعدة الخامسة:
في لوازم المذاهب في الأسماء والصفات وأنواعها
152. وليس مذهباً إذا لم يُلتزم لازمُ مذهبٍ به الإنصاف نم
القاعدة السادسة
حكم تعميم دلالة النص على الاسم أو الصفة أو الذات
153. إن دلت النصوص في مواضع على صفات ذاته فمَانعِ
154. من أن يكون ذلك المدلول على اطراد حيثما يجول
155. بل فانظرنْ في كل نص بخصوصْ مع السياق ودلالات النصوص
القاعدة السابعة
في حكم الاستدلال بالتشبيه نفياً وإثباتاً:
156. في النفي والإثبات ليس يعتمد عند ذوي الفهم النقيْ أهلِ الرشد
157. على لزوم أو على انعدام حصول تشبيه لدى الأفهام
القاعدة الثامنة
في حكم الاستدلال بالتجسيم نفياً وإثباتاً
158. نفي التحيز أو التجسيم ليس ببرهان لنا قويم
159. على ثبوت رتبة التنزيه لربنا جل عن الشبيه
الباب الخامس
قواعد البحث والمناظرة في باب الأسماء والصفات
القاعدة الأولى
في الرد على من نفى كل الصفات أو بعضها
160. وقعدوا ما قيل في الصفات كالقول يا أهل الحجا في الذات
161. والقول في بعض الصفات يطرد فيما سواه من صفات ويَرِد
القاعدة الثانية
في موجبات قيام الصفة بالموصوف
162. متى يقم وصف لمن يتصف يلزمْ به أربعة ستُعرف
163. أمران منها رجعا للمبنى وثالث ورابع للمعنى
164. وكل قسم فيه سلبيّ كذا فيه ثبوتي فللألفاظ ذا
165. يشتق للموصوف إسم ثم لا
تَشتقَّ في السلبي لغيرٍ فاعلا
166. والمعنويانِ الثبوتيْ حكمها لحق موصوف ويخبرنْ بها
167. عنه وعكس الأمر في السلبيِّ فالزمْ أُخي مشرع النبيّ
القاعدة الثالثة
في بطلان التعطيل
168. الجحد للأسماء والصفات نكْرٌ لذات مبدع الحياة
القاعدة الرابعة
في رجوع استدلال النافي للصفات على مذهبه بالبطلان
169. ويلزم المثبتَ فيما أثبتا نظيرُ ما ألزمه أيا فتى
170. لغيره فيما نفاه وكذا أثبته المثبت فاعرفنّ ذا
القاعدة الخامسة
في بيان امتناع التمثيل في صفات الرب
171. وأحد المثلين قد جاز عليه ما جاز في الآخر وكذا إليه
172. حكم الوجوب وامتناع والعقول دلت عليه واستمع لما أقول
173. فلو يُرى مماثلاً مخلوقُ لخالق جلّ له السموق
174. فالاشتراك لازم بينهما فيما مضى قبلُ ورافع السما
175. قد كان – جلّ- واجبَ الوجود كذا قديم عزّ من موجود
176. خلاف ما يجري على سواه من الحدوث أوجرى مجراه
القاعدة السادسة
في بيان أن تعدد الصفات والأسماء كمال
177. تعدد الأوصاف والتكثر له من الأسماء ليس يحظر
178. ومثلها تجدد الأفعال وأنها من نعت ذي الجلال
القاعدة السابعة
في امتناع إطلاق الأسماء على الله مع عدم ثبوت الصفة منها له:
179. ولا يصح جريان الاسم ما اشتُقَّ في شيء ففُز بالفهم
180. من غير أن يكون مأخذ اشتقاقْ وصفاً به وقائماً على اتفاق
خاتــــمـــة
181. وبعد ذا أقول عند الختم مع اعترافي بقصور الفهم
182. أتم ربي وحده عَلْيّه منظومة القواعد الكليه
183. أحمده حمداً عظيما دائما مبتدءاً وماضياً وخاتما
184. فهو المعين وحده أعانني وبقوى التوفيق فضلاً حاطني
185. مع صلاة وسلام أبدا على رسول العالمين أحمدا
186. هدية الكريم للعباد من قادنا لمسلك الرشاد
187. وآله وصحبه أهل الأثر الناشرين للهدى بين البشر
188. وداعياً لكل حبرٍ أو صلا نهج الرسول مثلما قد أنزلا
189. ولشيوخي العلما العظام أهل النُّهى كواكب الظلام
عبد الله عبده نعمان العواضي
16جمادى الآخرة 1431هـ - 29/5/2010م