الكلمة و أخواتها في القرآن للدكتور أحمد الكبيسي

أبو أميرة

New member
إنضم
01/08/2007
المشاركات
44
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الكلمة و أخواتها في القرآن للدكتور أحمد الكبيسي

باب حرف الألف
منظومة أبّ
أب - والد
كلمة أب ووالد ومثلها كلمة أم ووالدة تدخل في نفس معنى هذه المنظومة.
أبّ : كلمة أبّ في القرآن الكريم لها معناها الخاصّ بها والذي يؤدي المعنى المطلوب في الآيات القرآنية. وكلمة أبّ تدلّ على الأبوة بحكم تربية الأب لأولاده والأبوّة هي باعتبار قدرة الإنسان على تربية أولاده ومسؤوليته عنهم ورعايته لهم وكذلك الأم تُسمّى أماً باعتبار رعايتها لأولادها وتربيتها لهم وقيامها بواجباتها نحوهم ولذا جاء في الحديث (الجنّة تحت أقدام الأمهات) ولم يقل الوالدات. والأبوّة فيها اختلاف ولا يتساوى اثنين في أبوّتهم لأبنائهم فهناك الأب الحنون والأب الظالم والأب المتسامح والأب المفرّط والأب الفوضوي وغيرهم إذن فالأبوة غير منضبطة وهي أمر خاص بكل إنسان. ويسمى كل من كان سبباً في إيجاد شيء أو صلاحه أو ظهوره أباً ولذلك سمّي النبي أبا المؤمنين ولهذا قال تعالى: (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم) ويُقال أبو الأضياف لتفقده لحالهم. ويُسمى العم مع الأب أبوين (أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت فقال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وأله أبائك إبراهم وإسماعيل وإسحق إلهاً واحدا) سورة البقرة آية 133 واسماعيل لم يكن من آبائهم وإنما كان عمّهم، وكذلك الأم مع الأب (وورثه أبواه) سورة النساء آية 11 والمقصود الأب والأم، وكذلك الجدّ مع الأب (واتبعت ملة آبائي ابراهيم واسحق ويعقوب ما كان لنا أن نشرك بالله من شيء ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون) سورة يوسف آية 38. وكذلك تطلق كلمة أبّ على معلّم الإنسان كما في قوله تعالى (وجدنا آباءنا على أمة) بمعنى علماؤنا الذين ربّونا بالعلم (ربنا إنا أطعنا ساداتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا) سورة آية. وفي قوله تعالى (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم) إنما هو نفي الولادة وتنبيه أن التبني لا يجري مجرى البنوة الحقيقية.
ويقال في اللغة أبوت القوم إذا كنت لهم أبا.
وكما يقال للأب يقال للأم ولهذا قيل لحواء أمنا وإن كان بيننا وبينها أزمان وأجيال عديدة. واستعملت كلمة الأم في القرآن لللوح المحفوظ (وإنه في أم الكتاب) ولمكة المكرمة (ولتنذر أم القرى ومن حولها) وتُسمّى الفاتحة أم الكتاب. ومن لفظ الأم جاءت الأميّ أي كما ولدته أمه لا يقرأ ولا يكتب.
والد: كلمة والد في القرآن الكريم تعني كل من هو قادر على الإنجاب.وهي إذن باعتبار قدرة الله تعالى في الإنسان بأنه سبحانه خلق في الإنسان القدرة على الإنجاب ولا يفعل ذلك إلا ربّ. وأي رضل قادر على الإنجاب يُسمّى والداً وأي امرأة قادرة على الإنجاب تُسمّى والدة. إذن الوالدية منضبطة وفيها يتساوى كل القادرين على الإنجاب والكل ينجب بنفس الطريقة والكل متساوون من حيث كونهم والدين. وليس كل والد أبّ وليس كل والدة أم. ومن هذا المعنى لكلمة الأب والأم والوالد والوالدة نفهم الآن الحكم الشرعي في قوله تعالى (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما* واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا) سورة الإسراء آية 23 و 24، لأن البِّر يجب أن يكون للوالدين الذين أنجبا مهما حسنت تربيتهما لأولادهما أو ساءت ولو قال تعالى بالأبوين إحسانا لما استحق كل الآباء والأمهات البِّر إذن الحكم الشرعي هو البر بالوالدين حتى لو لم يُحسنوا تربية الأولاد وحتى لو جاهدا أولادهم على الشرك والمعصية. وفي قوله تعالى (ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إليّ المصير) سورة لقمان آية 14 أنه عنى سبحانه الوالد الذي ولده وفي القرآن آيات كثيرة وردت فيها كلمة والد وجاء الحثّ على رعاية الوالدين بعد الإيمان بالله والتوحيد لأنهما كانا سبباً في إيجاد الأولاد ولهم عليهم حق الطاعة وإن كانوا كافرين أو جاهدوا على الكفر بالله. وفي قصة مريم علها السلام وعيسى عليه السلام قال تعالى في سورة مريم على لسان عيسى (وبرّاً بوالدتي) وجاء في آية أخرى (وأمّه صدّيقة) في وصف مريم عليها السلام لأنها أحسنت تربية عيسى عليه السلام وكانت رائعة ومتفانية في تربيته فجاء بكلمة (أم) للدلالة على ذلك. وفي قوله تعالى في سورة البلد (ووالد وما ولد) أقسم سبحانه بمطلق قدرته على جعل هذا المخلوق والداً يلد الأولاد وهذا يشمل كل من هو قادر على الإنجاب وهو لفظ أعمّ من الأبوة.
والوالدية مُطلقة وعليه فيجب البر بالوالدين ولو كانوا مشركين أما الأبوة فهي خاصة وكل أب وأم تختلف تربيتهما لأولادهما عن غيرهم.
ومما سبق نلاحظ أنه بدون التفريق بين الكلمات وأخواتها في القرآن الكريم لا يمكننا الوصول إلى حقيقة الحكم الشرعي.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منظومة أبّ (الفاكهة)
أبّ - فاكهة
أبّ : تقال كلمة الأب لفاكهة الحيوان. (وَفَاكِهَةً وَأَبًّا) سورة عبس آية 31. والأبّ هو المرعى المتهيء للرّعي والجزّ ويقال أبّ لكذا بمعنى تهيأ له. وكذلك القول: أبّ لسيفه إذا تهيأ لسلّه. ولم ترد هذه الكلمة في القرآن الكريم كله إلا في هذه الآية.
فاكهة: تطلق على فاكهة الإنسان. (وفواكه مما يشتهون). وفي القرآن الكريم آيتين تدلان على الفرق بين معنى الكلمتين بوضوح شديد: (وَفَاكِهَةً وَأَبًّا * مَّتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ) سورة عبس آية 31 و32. فالفاكهة جاءت دلالتها في كلمة لكم والأبّ جاءت دلالتها في كلمة لأنعامكم. وهذا الأسلوب في القرآن الكريم هو ما يُعرف في اللغة بأسلوب الطيّ والنشر. (لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُم مَّا يَدَّعُونَ) سورة يس آية 57، (فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ) سورة الرحمن آية 11،(وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ) سورة الطور آية 22، (فَأَنشَأْنَا لَكُم بِهِ جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَّكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ) سورة المؤمنون آية 19، (لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ) سورة الزخرف آية 73، والفرق بين هاتين الآيتين الأخيرتين حرف الواو في (ومنها) في آية المؤمنون لأن الكلام في السورة عن الحياة الدنيا ورزقها والإنسان يأكل من الفاكهة وقد يصنع منها شراباً أو حلويات أو غيرها أما في آية سورة الزخرف فالكلام عن الجنة وما فيها من فاكهة وفاكهة الجنة تؤكل فقط.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منظومة أبى

أبى - امتنع - رفض
أبى : أبى بمعنى امتنع لذاته (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ) سورة البقرة آية 34 وأبى تعني امتناع لا رجوع بعده وشدة الامتناع (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلاَ يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ وَلاَ يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا فَإن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لاَ يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ من رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى وَلاَ يَأْبَ الشُّهَدَاء إِذَا مَا دُعُواْ وَلاَ تَسْأَمُوْاْ أَن تَكْتُبُوْهُ صَغِيرًا أَو كَبِيرًا إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللّهِ وَأَقْومُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلاَّ تَرْتَابُواْ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلاَّ تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوْاْ إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلاَ يُضَآرَّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ وَإِن تَفْعَلُواْ فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) سورة البقرة آية 282 بمعنى لا يمتنع امتناعاً مطلقاً بغير عذر . ومنها كلمة الأبيّ بمعنى الرجل الممتنع من تحمّل الضيم. (كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ) سورة التوبة آية 8هم قوم لم يسلموا أو يؤمنوا أبداً. (يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) سورة التوبة آية 32 اتخذوا الأسباب ولكن الله متم نوره وهذه بشرى للمؤمنين أن الله متم نوره. (فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا) سورة الكهف آية 77، (وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُورًا) سورة الإسراء آية 89.
امتنع: هو الامتناع بعذر معيّن وقد يعود ويوافق بعد أن امتنع. (هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ) سورة الحشر آية 2
رفض: ذهب بعيداً عن الشيء
 
[align=center]ليتك يا أخانا الكريم أبا أميرة
تتابع نشر هذه الكلمات الرائعات
هنا في هذا المنتدى الحبيب
مشكورا مأجورا
ومن ثمة تجمعها في رابط واحد
يلمّ شملها ، ويجمع شتاتها
وجزاك الله خيرا[/align]
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن شاء الله أفعل أخي الفاضل إن يسر الله

و الآن أنا عاكف على فهرستها على شكل كتاب إلكتروني حتى يسهل إلحاقها بالمكتبة الشاملة التي قام بتصميمها الأخ الفاضل الدكتور نافع مع حلقات لمسات بيانية للدكتور فاضل السامرائي
 
ألا ترى استاذنا الكريم ان قولك :
ولو قال تعالى بالأبوين إحسانا لما استحق كل الآباء والأمهات البِّر إذن الحكم الشرعي هو البر بالوالدين حتى لو لم يُحسنوا تربية الأولاد وحتى لو جاهدا أولادهم على الشرك والمعصية.
وقولك :
والداً يلد الأولاد وهذا يشمل كل من هو قادر على الإنجاب وهو لفظ أعمّ من الأبوة.
يحتاج إلى توضيح ففي نفسي منه شيءو ما اراه - ويحتاج إلى تصويب -أن تخصيص الوالدين هنا بالذكر فيه مزيد بيان لحقهما ، وما لهما من خصوصية البر والاحسان وعدم العقوق ولو قال وبالابوين لشملهما وشمل كل أب غيرهما وعليه فلفظ الأب أعم والله أعلم
وفقك الله وأثابك
 
التعديل الأخير:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخ الفاضل فاضل بارك الله فيك

أخي ما أنا إلا ناقل لكلام الدكتور أحمد الكبيسي و للأمانة العلمية فليس لي أن أغير أو أحذف أو أبدل شيء من كلامه

وما أنا إلا طالب علم يحبو و إن حاول القيام تعثر فلعلي أجد منكم تصويبا لما أشارك به في هذا الملتقى

ولتكن مداخلتكم فاتحة لمناقشة هذه الحلقات

و ما ذكرتم فيما يخص العموم و الخصوص بين الأب و الوالد هو الصواب

فلقد جاء في الفروق اللغوية لأبي هلال العسكري عند ذكر الأب و الوالد

الفرق بين الوالد والاب): الفرق بينهما: أن الوالد لا يطلق إلا على من أولدك من غير واسطة.
والاب: قد يطلق على الجد البعيد، قال تعالى: " ملة أبيكم إبراهيم " (6).
 
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منظومة أبق
أبق - فرّ- هرب - انهزم - ولّى
أبق : لا تطلق إلا على هروب العبد من سيّده عصياناً. (إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ) سورة الصافّات آية 140.
فرّ: ترك المكان الذي هو فيه خوفاً ويقال أفتر فمه عن ابتسامة بمعنى انكشفت الشفة عن الأسنان. (وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا) سورة الكهف آية 18، (فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ) سورة الذاريات آية 50، (فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ) سورة الشعراء آية 21، (يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ) سورة عبس آية 34، (قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) سورة الجمعة آية 8، (قُل لَّن يَنفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِن فَرَرْتُم مِّنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لَّا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا) سورة الأحزاب آية 16.
هرب: إذا كان الفرار بسرعة هائلة، وأن يختفي الفارّ عن عدوّه يسمى هرباً. (وَأَنَّا ظَنَنَّا أَن لَّن نُّعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَن نُّعْجِزَهُ هَرَبًا) سورة الجنّ آية 12

هزم: لا تكون إلا إذا اصطدمت مع العدو فتغلّب عليك فكسرك يقال هزمك. ويقال هزيم الرعد لأنه يكسر. والهزيمة هي الإنكسار من العدو بعد لقائه والإصطدام معه. (فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاء وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ) سورة البقرة آية 251، (جُندٌ مَّا هُنَالِكَ مَهْزُومٌ مِّنَ الْأَحْزَابِ) سورة ص آية 11، (سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ) سورة القمر آية 45.
ولّى وأدبر: يقال ولاّه دبره بمعنى انهزم (وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لَا تَخَفْ إِنِّي لَا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ ) سورة طه آية 10، (إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاء إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ ) سورة طه آية 80، (وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) سورة الأنفال آية 16، (وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا) سورة الكهف آية 18، (تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى ) سورة المعارج آية 17
 
الأخ الكريم جزاك الله خيرا على نقل هذه الحلقات من برنامج الكلمة وأخواتها للدكتور أحمد الكبيسي وقد تفاجأت فعلًأ بوجودها إذ لم أرها إلا الآن. وألف نظركم أن هذا النص مأخوذ بالكامل من تفريغي لحلقات البرنامج الذي تابعته على مدى سنوات ولدي الإذن بتفريغه من إدارة البرنامج وقناة دبي. وإني آسف فعلًأ أن يتم النقل من موقعي الذي يتفرد بنشر هذه التفريغات دون إشارة إلى المصدر وكأن الجهد جهدكم بل وهناك من يقوم بجمع الحلقات لهذا البرنامج وبرنامج د. فاضل السامرائي لمسات بيانية ويتصرفون به كما يشاؤون.
الغاية لا تبرر الوسيلة أخي الكريم، إن كان القصد نشر العلم فالعلم منشور بفضل الله تعالى منذ سنوات عديدة ولهذا السبب أنشأت موقعي وجهدت في متابعة وتفريغ الحلقات أسبوعيا على مدى سنوات عديدة ونشرته ليستفيد منه الناس والباحثون.
كنت أتمنى لو تم مراسلتي بخصوص أخذ التفريغات وعمل مواقع وبرامج منها.
عفا الله عني وعنك وعن كل من يأخذ من أي مصدر دون استئذان ولا ذكر المصدر.
 
للعلم فقط
هذه المشاركات هي نقل من تفريغي لحلقات برنامج الكلمة وأخواتها والتي لي الحق الحصري بتفريغها من إدارة البرنامج وقد قمت بنشرها على موقعي إسلاميات منذ إنشائه لأن هدفه كان نشر هذا العلم وعلم د. فاضل السامرائي. ويؤسفني أن يتم النقل من الموقع دون إشارة له وأن يقام مشروع لجبمع هذه التفريغات وتفريغات برنامج لمسات بيانية وجعله على المكتبة الشاملة وفي برامج دون استئذان وللأسف هذه صارت آفة منتشرة على الانترنت، النقل دون ذكر مصدر والتصرف بالنص وكأنه ملك شخصي وقد سبق أن جمع أحدهم تفريغي لبرنامج لمسات بيانية وجمعه في كتاب وأعطاه عنوانًا من عنده ونسبه للدكتور فاضل السامرائي وهو ليس بكتاب ونشره على المكتبات الإلكترونية ولما تحريت الأمر وراسلت موقع المكتبة وأوضحت لهم المسألة رفضوا أن يحذفوا ما يسمى بكتاب للدكتور فاضل، فأين الأمانة العلمية؟!
حسبنا الله ونعم الوكيل!
 
وقد سبق أن جمع أحدهم تفريغي لبرنامج لمسات بيانية وجمعه في كتاب وأعطاه عنوانًا من عنده ونسبه للدكتور فاضل السامرائي وهو ليس بكتاب ونشره على المكتبات الإلكترونية ولما تحريت الأمر وراسلت موقع المكتبة وأوضحت لهم المسألة رفضوا أن يحذفوا ما يسمى بكتاب للدكتور فاضل، فأين الأمانة العلمية؟!
حسبنا الله ونعم الوكيل!
وهل سلّمتى بالأمر الواقع وانتهى الأمر عند هذا الحد ؟
فأين حقوق الملكية الفكرية ؟
لقد صارت هذه الحقوق تُدرّس فى دورات خاصة ، ولدينا فى مصر مثلأ بعض المحامين الذين تخصصوا فى الذود عن حقوق الملكية الفكرية
وأصارحك القول أختى الكريمة : إن هذا الذى حدث معكِ كان هو السبب الذى جعلنى أحجم عن نشر بعض أعمالى المتميزة على الانترنت
بل لقد سبق لى أن نشرت موضوعأ على هذا الملتقى ، ثم فوجئت به منشورأ فى ملتقى آخر ومنسوبأ لغيرى !!
وكذلك الأستاذ جلغوم كتب موضوعأ هنا كان عنوانه " باحث تركى يسطو على أبحاثى ويصنع منها كتابأ " وتجديه فى ملتقى الاقتراحات والملحوظات
هذه مجرد أمثلة فحسب وإلا فحوادث السطو الفكرى من الصعب حصرها
 
للأسف أخي الكريم أصبح هذا الأمر هو السائد وحتى رسائل الدكتوراه لم تسلم من سرقة بل والأبحاث التي تقدم في المؤتمرات عدد منها مسروق من هنا وهناك.
ماذا تفعل في هذه الحالة؟ إن واجهت الشخص اتهمك بحب الشهرة وأبلغك أن الغاية نشر العلم والغاية في نظره تبرر الوسيلة فإن أطلت في النقاش معه اتهمك بشتى أنواع الصفات بل وامتنّ عليك أنه نشر ما أفنيت جهدك في نشره فصار هو المتفضّل عليك وينبغي لك أن لا تكثر الجدال فالأمر خرج عن السيطرة ثم برر لك أن ما ينشر على الانترنت يصبح ملكا لكل من يقرؤه فيتصرف فيه على هواه!
المشكلة لا تحل إلا إذا فعّلنا عملية الرقابة الذاتية في كل أمرا وفيما ننشر ونقرأ ونكتب ومهما وكّلت من متخصصين للدفاع عن قضيتك فلن تفلح لأنه يصعب عليك حصر كل من أخذ منك والأسوأ أنه بعد أن يتناقل عملك شخص أو شخصان تُتهم بأنك لست الوحيد الذي قمت بهذا الجهد بل غيرك كتبه ونشره وعندما تقول لهم أيعقل أن يكون هناك تشابه في النص لدرجة تطابق الأخطاء المطبعية بين المنقول عنه والناقل؟! ولا تتصور أنهم يسكتون بل يجادلون ويتهمونك بتهم ما أنزل الله بها من سلطان!
أفكر أحيانًا في عدم نشر أي شيء جديد ثم أعود خشية أن أكون ممن يكتمون العلم الذي يمنّ الله تعالى علي بمتابعته وتفريغه نصًا.
لا أملك إلا أن أقول اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق وارزقنا التقوى في كل أمرنا واغفر لنا تقصيرنا واعف عن مسيئنا واجعلنا ممن يحملون الأمانة ويؤدونها حق أدائها في صغير الأمر وكبيره وفي سرّه وعلانيته.
(لو عندك اسم محامي أرسله لي لكني أخشى أن أخسر القضية فمعظم المتهمين من مصر!!)
إضافة: مؤخرا عثرت على كتاب في موضوع يتعلق بأهداف سور القرآن الكريم فوجدت أن أحدهم قد أخذ الكتاب وقدم منه برنامجا على الفضائيات ثم نشر كتابا بنفس النص وليس في الكتاب مرجع واحد!! وهذا ممن يدّعي العلم!!
 
ولا تتصور أنهم يسكتون بل يجادلون ويتهمونك بتهم ما أنزل الله بها من سلطان!
وهل أمثال هؤلاء اللصوص المتبجحين نسكت عنهم ؟!
أم أن علينا أن نفضح عملهم الآثم باستمرار
إن السرقة سرقة أيأ كان المسروق وليس لها اسم آخر
بل إن السرقة المادية تكون فى بعض الأحيان أهون كثيرأ من السرقة العلمية أو الأدبية
ثم لماذا لا تُذيّلين موضوعاتك التى تخشين سرقتها بتحذير شديد اللهجة ، من قبيل :
يُحظر نقل أى جزئية من هذا الموضوع دون الحصول على إذن مسبق ، ومن يفعل ذلك يُعرض نفسه للمسائلة القانونية
هذه الصيغة مجرد إقتراح قابل للتعديل ، وكان الله فى عونك
 
جزاكم الله خيرا أخي الفاضل على النصيحة والاقتراح وإن شاء الله سأطبقه وإن كنت غير متفائلة فهم يسرقون كل النص بدون المصدر مع أنه مكتوب في بداية النصوص فأتوقع أن ينسخوا كل شيء إلا الملاحظة الأخيرة.
حصلت السرقة في ملف صور صممتها بنفسي لمواضيع أجزاء القرآن الكريم جمعته من تفريغي لحلقات برنامج التفسير المباشر وفي الصور أضع شعار موقعي دائما فأخذوا الصورة وغيروا الشعار ونشروا النص بما فيه من أخطاء مطبعية باسم آخر وعندما واجههتهم قالوا جهدهم فأرسلت لهم رابط الملف وتاريخه فلزموا الصمت ثم بدأت الأعذار واتهمت أيضًا بحب الشهرة وإن لم أكن أرغب بالنشر فلا ينبغي أن أضع شيئا على النت!!
زمن العجائب فعلًا!!
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
فمن العجب أن أرى مثل هذا من أُناس محسوبين على طلبة العلم الشرعي, و الله سبحانه و تعالى أمرنا بالعدل و نهانا عن الظلم, و من العدل أن تذكر المصدر و أن تتقيَ الله و لا تلصق التفريغات عارية من المصدر أو من اسم صاحب الجهد موهماً الناس أنها من جهدك. و قد حذَّر النبيُّ صلَّى الله عليه و سلم من مثل هذه الصرفات أشد التحذير, فيقول عليه الصلاة و سلام: المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور. رواه البخاري, و قد قال النووي في شرح مسلم عند شرح هذا الحديث : ''وقيل هو كمن لبس ثوبين لغيره وأوهم أنهما له'' و يقول ابن حجر في الفتح عند شرحه لهذا الحديث: وقال ابن التين هو أن يلبس ثوبي وديعة أوعارية يظن الناس أنهما له ولباسهما لا يدوم ويفتضح بكذبه. و لا أستبعد أن الذي يأخذ جهود الآخرين و يُظهرها للناس و كأنها جهوده داخل في هذا الحديث,و هو من الكذب الصريح حيث يظهر أنها من جهوده و هي ليست كذلك. فالذي يأتي بأشياء ليست له و يتظاهر و يدعي أنها من صنعه كأنما لبس ثياب الزور ووقع في تزوير الحقائق وتضليل الرأي العام والمتابعين. فالصدق الصدق يا عباد الله, و على من وقع في مثل هذا التوبة إلى الله و الإقلاع عن هذا العمل و بيان الحق في ذكر صاحب الجهد الذي تعب في جهده و الاعتذار منه.
و الأخت الكريمة سمر معروفة بتفريغاتها أسأل الله أن يحفظها, فقد أستفدت من تفريغها لدروس الشيخ محمد نصيف التعريف بسور المصحف الشريف أيَّما استفادة جزاها الله خيراً.

أسأل الله لي و لكم التوفيق و السداد.
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
فمن العجب أن أرى مثل هذا من أُناس محسوبين على طلبة العلم الشرعي, و الله سبحانه و تعالى أمرنا بالعدل و نهانا عن الظلم, و من العدل أن تذكر المصدر و أن تتقيَ الله و لا تلصق التفريغات عارية من المصدر أو من اسم صاحب الجهد موهماً الناس أنها من جهدك. و قد حذَّر النبيُّ صلَّى الله عليه و سلم من مثل هذه الصرفات أشد التحذير, فيقول عليه الصلاة و سلام: المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور. رواه البخاري, و قد قال النووي في شرح مسلم عند شرح هذا الحديث : ''وقيل هو كمن لبس ثوبين لغيره وأوهم أنهما له'' و يقول ابن حجر في الفتح عند شرحه لهذا الحديث: وقال ابن التين هو أن يلبس ثوبي وديعة أوعارية يظن الناس أنهما له ولباسهما لا يدوم ويفتضح بكذبه. و لا أستبعد أن الذي يأخذ جهود الآخرين و يُظهرها للناس و كأنها جهوده داخل في هذا الحديث,و هو من الكذب الصريح حيث يظهر أنها من جهوده و هي ليست كذلك. فالذي يأتي بأشياء ليست له و يتظاهر و يدعي أنها من صنعه كأنما لبس ثياب الزور ووقع في تزوير الحقائق وتضليل الرأي العام والمتابعين. فالصدق الصدق يا عباد الله, و على من وقع في مثل هذا التوبة إلى الله و الإقلاع عن هذا العمل و بيان الحق في ذكر صاحب الجهد الذي تعب في جهده و الاعتذار منه.
و الأخت الكريمة سمر معروفة بتفريغاتها أسأل الله أن يحفظها, فقد أستفدت من تفريغها لدروس الشيخ محمد نصيف التعريف بسور المصحف الشريف أيَّما استفادة جزاها الله خيراً.

أسأل الله لي و لكم التوفيق و السداد.
 
إنا لله وإنا إليه راجعون ، تعرضت لذلك في بداية عهدي بالإنترنت ، وسطا أحدهم على طريقتي (الحصون الخمسة) ولكنه كان سطوا من غافل عن أصول السطو، فقد راسلني أحدهم بأن فلانا يعتزم شرحا صوتيا لطريقة (الأعمدة! الخمسة) وستكون يوم كذا ، وهو اليوم الذي بعد اليوم المعلن عنه أني سأشرح الحصون ، فتعاملت مع الأمر وتمت السيطرة وأخذ الحذر قدر المستطاع.
 
عودة
أعلى