الحمدلله ولا إله إلا الله وصلى الله وسلم على رسول الله
اللهم ارزقنا الخير واكفنا الشر .
إن قلب الإنسان إذا توقف فإن الإنسان يموت
وكذلك الحال بالنسبة للكعبة فهي كالقلب النابض لأهل الأرض
ومتى ما توقف الطواف والصلاة وغيرها عند الكعبة نهائيا ستموت الدنيا وتقوم القيامة
يقول الله عز وجل :
( جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ )
سورة المائدة الآية (97)
- نقل الطبري والزمخشري وغيرهم كثير في كتب التفسير قول عطاء رحمه الله عن البيت الحرام حيث يقول:
(... لو تركوه عاماً واحداً لم ينظروا ولم يؤخروا...)
- وقال السعدي رحمه الله:
(... ومن أجل كون البيت قياما للناس قال من قال من العلماء: ... لو ترك الناس حجه لزال ما به قوامهم، وقامت القيامة...)
- وقال الألوسي رحمه الله في تفسيره:
(... وقيل : معنى كونه قياماً للناس كونه أمناً لهم من الهلاك فما دام البيت يحج إليه الناس لم يهلكوا فإن هدم وترك الحج هلكوا...)
- قال ابن الجوزي رحمه الله في تفسيره زاد المسير:
(...والقيام : بمعنى القوام ... وفي معنى الكلام ستة أقوال :
أحدها : قياماً للدين ، ومعالم للحج ، ...
والثاني : قياماً لأمرِ مَن توجه إِليها ...
والثالث : قياماً لبقاء الدين ...
"والرابع : قوام دنيا وقوام دين ..."
والخامس : قياماً للناس ، أي : مما أُمروا أن يقوموا بالفرض فيه ...
والسادس : قياماً لمعايشهم ومكاسبهم بما يحصل لهم من التجارة عندها ...)
- قال أبو حيان رحمه الله في تفسيره البحر المحيط :
(...{ قياماً للناس } فقيل باتساع الرزق عليهم إذ جعلها تعالى مقصودة من جميع الآفاق وكانت مكة لا زرع ولا ضرع
وقيل بامتناع الإغارة في الحرم
وقيل بسبب صيرورتهم أهل الله فكل أحد يتقرب إليهم
وقيل بما يقام فيها من المناسك وفعل العبادات ، وروي عن ابن عباس
وقيل : يأمن من توجه إليها وروي عنه
وقيل بعدم أذى من أخرجوه من جر جريرة ولجأ إليها
وقيل ببقاء الدين ما حجت واستقبلت ، وقال عطاء لو تركوه عاماً واحداً لم ينظروا ولم يؤخروا.
وقال أبو عبد الله الرازي لا يبعد حمله على جميع الوجوه ، لأن قوام المعيشة بكثرة المنافع وبدفع المضار وبحصول الجاه والرئاسة وبحصول الدين والكعبة سبب لحصول هذه الأقسام ...)
- وفي تفسير كلمة "الناس" هل هي مطلقة أم مقيدة قال ابن عطية رحمه الله في تفسيره:
(... وقال بعض المفسرين أراد العرب ، قال القاضي أبو محمد : ولا وجه لهذا التخصيص ، وقال سعيد بن جبير جعل الله هذه الأمور للناس وهم لا يرجون جنة ولا يخافون ناراً ...)
- ومما يؤيد هذا الاستدلال عدم وجود ما يعارضه بل هو معنى داخل في العموم لكلمة الناس وكلمة القيام
- ومما يستأنس به لهذا الاستدلال حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى لَا يُقَالَ فِي الْأَرْضِ اللَّهُ اللَّهُ ) رواه مسلم (148)
وكذلك مما يستأنس به أيضا حديث "ذو السويقتين" الذي عده العلماء من علامات الساعة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" يُخَرِّبُ الْكَعْبَةَ ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ مِنْ الْحَبَشَةِ "
متفق عليه
والله أعلم وأحكم
اللهم ارزقنا الخير واكفنا الشر .
إن قلب الإنسان إذا توقف فإن الإنسان يموت
وكذلك الحال بالنسبة للكعبة فهي كالقلب النابض لأهل الأرض
ومتى ما توقف الطواف والصلاة وغيرها عند الكعبة نهائيا ستموت الدنيا وتقوم القيامة
يقول الله عز وجل :
( جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ )
سورة المائدة الآية (97)
- نقل الطبري والزمخشري وغيرهم كثير في كتب التفسير قول عطاء رحمه الله عن البيت الحرام حيث يقول:
(... لو تركوه عاماً واحداً لم ينظروا ولم يؤخروا...)
- وقال السعدي رحمه الله:
(... ومن أجل كون البيت قياما للناس قال من قال من العلماء: ... لو ترك الناس حجه لزال ما به قوامهم، وقامت القيامة...)
- وقال الألوسي رحمه الله في تفسيره:
(... وقيل : معنى كونه قياماً للناس كونه أمناً لهم من الهلاك فما دام البيت يحج إليه الناس لم يهلكوا فإن هدم وترك الحج هلكوا...)
- قال ابن الجوزي رحمه الله في تفسيره زاد المسير:
(...والقيام : بمعنى القوام ... وفي معنى الكلام ستة أقوال :
أحدها : قياماً للدين ، ومعالم للحج ، ...
والثاني : قياماً لأمرِ مَن توجه إِليها ...
والثالث : قياماً لبقاء الدين ...
"والرابع : قوام دنيا وقوام دين ..."
والخامس : قياماً للناس ، أي : مما أُمروا أن يقوموا بالفرض فيه ...
والسادس : قياماً لمعايشهم ومكاسبهم بما يحصل لهم من التجارة عندها ...)
- قال أبو حيان رحمه الله في تفسيره البحر المحيط :
(...{ قياماً للناس } فقيل باتساع الرزق عليهم إذ جعلها تعالى مقصودة من جميع الآفاق وكانت مكة لا زرع ولا ضرع
وقيل بامتناع الإغارة في الحرم
وقيل بسبب صيرورتهم أهل الله فكل أحد يتقرب إليهم
وقيل بما يقام فيها من المناسك وفعل العبادات ، وروي عن ابن عباس
وقيل : يأمن من توجه إليها وروي عنه
وقيل بعدم أذى من أخرجوه من جر جريرة ولجأ إليها
وقيل ببقاء الدين ما حجت واستقبلت ، وقال عطاء لو تركوه عاماً واحداً لم ينظروا ولم يؤخروا.
وقال أبو عبد الله الرازي لا يبعد حمله على جميع الوجوه ، لأن قوام المعيشة بكثرة المنافع وبدفع المضار وبحصول الجاه والرئاسة وبحصول الدين والكعبة سبب لحصول هذه الأقسام ...)
- وفي تفسير كلمة "الناس" هل هي مطلقة أم مقيدة قال ابن عطية رحمه الله في تفسيره:
(... وقال بعض المفسرين أراد العرب ، قال القاضي أبو محمد : ولا وجه لهذا التخصيص ، وقال سعيد بن جبير جعل الله هذه الأمور للناس وهم لا يرجون جنة ولا يخافون ناراً ...)
- ومما يؤيد هذا الاستدلال عدم وجود ما يعارضه بل هو معنى داخل في العموم لكلمة الناس وكلمة القيام
- ومما يستأنس به لهذا الاستدلال حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى لَا يُقَالَ فِي الْأَرْضِ اللَّهُ اللَّهُ ) رواه مسلم (148)
وكذلك مما يستأنس به أيضا حديث "ذو السويقتين" الذي عده العلماء من علامات الساعة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" يُخَرِّبُ الْكَعْبَةَ ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ مِنْ الْحَبَشَةِ "
متفق عليه
والله أعلم وأحكم