الكتب المعروضة في الغرب كما اراهاوعلمانية استشراقية تأكل نفسها جابر عصفور والأسواني نموذجا

طارق منينة

New member
إنضم
19/07/2010
المشاركات
6,330
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
3711alsh3er.jpg


هل ترك الأدب العربي المترجم أثراً في الغرب؟
إبراهيم فرغلي
الأحد ٣٠ سبتمبر ٢٠١٢
أتابع منذ فترة بحكم عملي صحافياً وكاتباً، ووفقاً لاهتماماتي، أخبار ما يترجم من الأدب العربي إلى اللغات الأجنبية في أوروبا، خصوصاً إلى اللغات الإنكليزية والفرنسية والألمانية... وأتابع باهتمام أخبار الجوائز العربية التي تحظى باهتمام مؤسسات الترجمة وبينها بخاصة جائزتا نجيب محفوظ التي يمنحها سنوياً قسم النشر في الجامعة الأميركية - القاهرة، والجائزة العالمية للرواية العربية المعروفة باسم بوكر العربية.
ولفترة طويلة كنت استقبل تلك الأخبار بحسن نية، وبتقدير الجهات الغربية المهتمة بترجمة أدب ليس له شعبية عالمية، مبتسماً في الحالات جميعاً ابتسامة مرارة. لكنني اليوم، وبعد الكثير من المراقبة والمتابعة وجدتني أسأل نفسي سؤالاً ملحاً وهو: هل ثمة أهمية بالفعل لأن يترجم الأدب العربي إلى اللغات الأجنبية؟ وهل تؤدي مثل تلك الجوائز حقاً إلى انتشار الأدب العربي في لغات أخرى؟
وأخشى أن إجابتي على السؤالين هي إجابة بالنفي، بـ «لا» قاطعة، وبلا تردد. فمن مجمل ما نراه اليوم مترجماً ومحتفى به من الأدب العربي في الغرب، ومن الجائزتين المذكورتين وسواهما أرى أن شيئاً لم يتغير، فلا هذه الترجمات نجحت في التعبير عن الإنتاج الأدبي الحقيقي في العالم العربي، ولا هي استطاعت أن تحقق أي صدى لهذا الأدب، ولا أتوقع أن يحدث هذا مستقبلاً طالما استمرت الطريقة التي تعمل بها آليات الترجمة الموجودة الآن على النحو نفسه، خصوصاً أن المشكلة الكبرى التي تواجه ترجمة الأدب العربي هي غياب مؤسسات عربية تدعم وتروج وتخطط لبرنامج ترجمة منظمة.
ولعله من الضروري هنا أن أذكر أننا نعيش في مجتمع فُرجة كما يقول غي دوبور، وأن القيم الرأسمالية الربحية تصوغ القيم في العالم كله غرباً وشرقاً، وتعمل مؤسسات تسويق الصور الاستهلاكية الجبارة على خلق أسواق تؤدي إلى الربح أياً يكن المنتج، وللأسف يبدو لي أن سوق النشر والترجمة، أوروبياً وعربياً لم يعد استثناء من هذه القاعدة. لكنّ ما يهمني هنا ككاتب عربي هو التأكيد على أن الكتاب العربي الذي يتم تصديره خارج حدوده عبر الترجمة، ممثلاً للمجتمع العربي الذي يصدر فيه، أصبح ضحية مزدوجة؛ مرة من الإعلام السطحي التجاري المهتم بالصورة على حساب الجوهر في بلد إنتاجه العربي، ثم هو، مرة أخرى ضحية أيضاً لـ «الصورة» التي تحاول المركزية الأوروبية أن تقدمها للعالم عنه.
من الجلي اليوم أن هناك تركيزاً من الناشرين على «موضوعات» كتابة وليس على «أساليب» كتابة، تركز عادة على موضوعات مثل الفساد والشذوذ الاجتماعي ودور المرأة العربية في مجتمعها والعلاقات الجنسية خصوصاً في المجتمعات المغلقة، في محاولة تبدو كأنها مدفوعة من سوق نشر يقدم للقارئ الغربي صورة تقول أن هذه المجتمعات قد لا تمتلك كتّاباً عالميين، وهذا مفهوم مخلوق بواسطة المركزية الأوروبية على أي حال، لكنها تمتلك مجتمعات يمكن للقارئ الغربي أن يتسلى بالتعرف إليها؛ مجتمعات مغلقة غير مفهومة تنتج الإرهاب والعنف، ويعيش أهلها العديد من مظاهر الفساد والاضطهاد وتعاني فيه المرأة الاضطهاد الجنسي والاجتماعي، وهذه الكتب تحاول أن تفتح لكم هذا العالم.
والحقيقة أن هذه الظاهرة أصبحت مثار تعليق الكثير من الكتاب العرب والمهتمين، ومنهم جابر عصفور الناقد والأكاديمي ورئيس المجلس الأعلى للثقافة المصري ووزير الثقافة سابقاً، الذي كتب في مقال له نشر في صحيفة «الحياة» سابقاً متأملاً هذه الظاهرة مؤكداً أن ما يحركها هو ما يسميه نزعة الاستشراق الجديدة ويقول: «ترعى نزعة عالمية الاستشراق الجديد مجموعة من الأعمال الأدبية والفنية التي ينتجها العالم الثالث بوجه عام، والعالم العربي بوجه خاص، وهي أعمال تتوافر فيها صفات التشهير وفضح أشكال التخلف البشع في كل مكان، والفساد المستشري على كل مستوى، بهدف التسويق لهذه الأعمال بعد ترجمتها وتوزيعها، بعد الترويج الإعلامي لها على نحو غير مسبوق. ومن هنا نشأت ظاهرة الروايات الرائجة المحدودة القيمة الإبداعية الفضائحية التي لا تترك فساداً أو قمعاً أو شذوذاً أو انحرافاً إلا وتبديه، مبرزة صوراً بشعة في تخلفها». ويرى عصفور أن هذا الأمر ليس من قبيل صدفة، مشيراً إلى أن «ارتباط نزعة الاستشراق بأيديولوجيا هيمنة موازية، لحقها صعود أيديولوجيا العولمة، وتهدف إلى تحقيق أمرين، أولهما إبقاء صورة الشرق المتدني الغريب والعجيب والمتخلف والمقموع في آن في أذهان الغربيين، تبريراً لضرورة الهيمنة الاستعمارية على هذا الشرق، وثانيها إيهام أبناء هذا الشرق العجيب بتخلفهم الأبدي الذي هو مصدر الإعجاب بهم، والفتنة بعوالمهم، وذلك بما يبقي الشرق المتخلف على تخلفه، مصدراً لثروات منهوبة، ومتحفاً لعجائب البشر وغرائب عوائدهم».
المستعرب شتيفان فايدنر كان واحداً ممن احتفوا ببعض هذه الكتب المحدودة القيمة وبينها مثلاً كتاب «تاكسي» لخالد الخميسي، قائلاً: «سيتساءل بعض النقاد في الغرب: «أليست القيمة الأدبية لهذا الكتاب محدودة؟». ولكن علينا حقاً أن نتخلى عن الفهم الغربي التقليدي للأدب، من أجل فهم ما تمكن الكاتب من تحقيقه هنا. علينا أن نعترف أن الخميسي قد حل بضربة حاسمة عقدة الأدب العربي المعاصر والتي تكمن في أن المشاكل التي يفترض أن يتناولها الكُتّاب في أعمالهم كبيرة جداً بحيث تصعب معالجتها أدبياً».
والحقيقة أنني بصفة شخصية لا أفهم لماذا يجب أن يتحول النص الأدبي إلى وثيقة سوسيولوجية متخلياً عن قيمته الأدبية؟ ولماذا يروج لحكايات من هذا النوع على أنها أدب من الأساس؟ والحقيقة أنه في مقابل هذه الفكرة التجارية (تاكسي) أنجزت الباحثة اللبنانية دلال البزري كتاباً مهماً صدر عن دار ميريت، بعنوان «السياسة أقوى من الحداثة» وهذا بحق هو الكتاب الذي يمكن أن يقدم لنا توضيحاً مهماً عن التغيرات التي مرت بها مصر اجتماعياً وسياسياً عبر شهادات، هي أجوبة على أسئلة لعدد من الأشخاص من أجيال مختلفة وطبقات مختلفة أكبرهم عمره تسعون عاماً وأصغرهم في العشرين. واعتبرت المؤلفة أن ما قدمته هو بحث سوسيولوجي للكيفية التي يتم بها استقبال عناصر الحداثة والتعامل معها سلباً أو إيجاباً في مقابل المفاهيم التقليدية. فهذا ما يجب أن يبحث عنه القارئ الغربي ليفهم العرب إن شاء.
وما يجعلني أشعر بالغبن تجاه قيمة الأدب العربي في الغرب سأضرب مثلاً صغيراً يخص الكتب التي تنتج في آسيا، وتترجم ويحتفى بها، ليس فقط لموضوعاتها بل وأساساً لأساليب كتابها. أذكر عندما زرت الفيليبين قبل عامين سألت عن الكتّاب الشباب فعرّفوني إلى رواية كاتب شاب حازت جائزة البوكر الآسيوية وهي Illustrado للكاتب Miguel Syjuco، وهالني المستوى الرفيع للرواية وتركيبها والجهد المبذول فيها لغة وأسلوباً ومهارة. فهذا هو الدور الحقيقي للجوائز في ظني، وليس هذا هو وضع الأدب العربي المترجم للأسف.
ومن أجل الأمانة يهمني أن أؤكد أن الكثير من الجهات ودور النشر الخاصة والصغيرة، أحياناً، في أوروبا عموماً، تقوم بدور يفوق طاقتها في التعريف بأهم الروايات العربية، بمعاونة فرسان من المترجمين النبلاء، ولكن لا تبدو أن مهمتهم سهلة. والمشكلة أن بعض الكتب التي تترجم للكتاب العرب الكبار مثل جمال الغيطاني ومحمد البساطي وعبدالرحمن منيف وغيرهم، على سبيل المثل، لا يحتفى بها بالقدر الذي يحتفى به بكتب متوسطة أخرى. وأضرب مثلاً واحداً آخر يحضرني الآن وهو مثلاً الاحتفاء المبالغ فيه برواية الكاتبة السعودية رجاء الصانع «بنات الرياض»، وهو كتاب محدود فنياً، ولا يمكن لشخص معتاد على قراءة الأدب الالتفات إليه. هكذا أظن أن جانباً مهماً مفقوداً في عملية الترجمة من العربية إلى اللغات الأجنبية وهو الجانب الأدبي نفسه، أي وضع القيمة الأدبية كمعيار أول ووحيد، لأن الترجمة الآن تقوم على عامل السياسة بمعنى محاولة التعريف بثقافة تصدر مشكلات تخلفها للغرب. وإقحام الأدب هنا قد تكون له فوائد لكنها في النهاية قد تسيء إلى الأدب أكثر مما تنفعه.
القائمة طويلة من الكتاب العرب المهمين الذين لم تلتفت دور النشر الغربية إلى أعمالهم وهم ينتمون إلى أجيال مختلفة، بدءاً من جيل الرواد حتى الشباب، وليس من مجال هنا لتعداد أسمائهم.
عندما زرت كروائي مدينة شتوتغارت الألمانية عام 2004 لاحظت أن معرفة الألمان بالعرب غائمة، فهم لا يكادون يفرقون حتى بين بلاد منغلقة وذات ثقافة تراثية وبلاد ذات حضارة قديمة مثل مصر أو بلدان شبه أوروبية متحررة تماماً، ويتعاملون مع العرب ثقافياً ككتلة جغرافية متماثلة حافلة بالتخلف والعنف والرجعية... إلى آخر الكليشيهات الموروثة من الكتابات الاستشراقية. وبمثل هذه التصورات العامة والمشوشة، قد تكون مهمة إثبات أن هذا العالم يمتلك أدباً قيّماً وكتاباً لا يقلون أهمية عن نظرائهم في العالم، مسألة ليست من السهولة بمكان.
واليوم لا أظن أن الفكرة التي يروج لها شتيفان فايدنر احتفاء بالكتب المتوسطة القيمة للتعريف بالعالم العربي سيحقق الهدف، بل العكس صحيح، وهو ما يحصل الآن مع الثقافة العربية التي احتُفي بها في فرانكفورت في عام 2004 ولكن بلا أثر حقيقي في تحفيز الإقبال على قراءة هذا الأدب كما هو شأن أدب آسيا وأميركا اللاتينية، تبعاً لاختلاف المنطلق الذي تم منه تناول تلك الأعمال الأدبية.



Al Hayat-هل ترك الأدب العربي المترجم أثراً في الغرب؟
 
طبعا هناك امر خفي كامن وراء اعتراض جابر عصفور -الاكثر علمانية وشراسة بها-على ماينشر في الغرب مما وضعت تحته خطوط ، وهو أنه في خصومته مع علاء الاسواني وترويج الغرب لرواياته وقد وصف الاسواني بأنه يتبع الاستشراق، لأن الأسواني قال له انت عبد السلطة، ومن خدمها لمدة طويلة، و(نقد الاسواني لعصفور ، تجده في جريدة الشروق ) ونقد جابر للاسواني تجده في جريدة الاهرام
هنا سمعنا ، أو قرأنا أن جابر عصفور يتذمر،ويقول عن الاسواني انه:
الذي أصبح نجما عالميا لأسباب تنطوي علي نزوع استشراقي جديد‏,‏ في إطار أدلجة الشرق العربي‏(‏ العجيب‏,‏ الغريب‏,‏ الرهيب‏,‏ القمعي‏)‏ التي كشفها إدوار سعيد‏
مع أنه هو هو -اي جابر عصفور-من دافع عن رواية رشدي وفيها من الطوام أضعاف أضعاف مايتهم به الاسواني، وعندي نصوصه كاملة في هذا،عن دفاع عصور عن رشدي، فكيف يُدخل الأسواني في الفعل الإستشراقي ويُخرج منه رشدي؟
-
وهذا هو نص الجزء المهم من كلام جابر عصفور عن الاسواني في الاهرام تحت عنوان(افتراء كاتب مصري بمناسبة تكريم فرنسي (ولاحظ انه في السياق نفسه يدافع عن سيد القمني)
يقول جابر عصفور:"............ويحكي علاء الأسواني عن خواطره في الاحتفال‏,‏ وعن وزير الثقافة الفرنسي الذي صافح الجميع بكل احترام وشكرهم علي قبول دعوته للتكريم‏,‏ ثم ألقي كلمة جميلة عن أثر الأدب في تقدم الانسانية‏.‏ وكل هذا مفرح ويدعو إلي تقدير علاء الأسواني‏.‏ لكن هذا كله ينقلب إلي النقيض عندما يقارن بين ما يحدث في فرنسا وما يحدث في مصر‏,‏ حيث يفارق الكلام الموضوعية ويتحول إلي مجرد سباب ما كان أغني عنه‏.‏ فما ذكره يدني بمنزلته هو‏,‏ ولا يؤثر تأثيرا حقيقيا في تحقيق أي هدف سوي الافتراء‏,‏ خصوصا عندما يقارن علاء الأسواني التكريم الذي ناله من وزير الثقافة الفرنسي والتكريم الذي لم ينله من وزير الثقافة المصري الذي وضع لائحة عجيبة تجعل غالبية من يصوتون في لجان الجوائز من الموظفين التابعين له مباشرة‏..‏ الأمر الذي جعل جوائز الدولة المصرية مهزلة كبري فلا يكاد يمر عام واحد بدون فضيحة جديدة‏,‏ فمرة يتم منحها إلي الوزراء أنفسهم‏,‏ ومرة يتشاجر وزيران من أجل الحصول علي احدي الجوائز‏,‏ ومرة تتأخر تعليمات الوزير لأنه مسافر‏,‏ فيجتهد الموظفون ويختارون الفائز‏,‏ ثم تأتي تعليمات الوزير علي عكس اختيارهم فلا يتحرجون اطلاقا من إعادة التصويت ليفوز من يريده الوزير أن يفوز‏...‏
الحق أنني عندما قرأت هذا الكلام لم أشعر سوي بأن صاحبه يقوم بعملية تدليس واضحة‏,‏ فأنا عضو في المجلس الأعلي للثقافة الذي يمنح جوائز الدولة‏,‏ وعضويتي شخصية بحكم مكانتي الثقافية‏,‏ فأنا لست موظفا رسميا في وزارة الثقافة‏,‏ وحتي عندما كنت فلا أذكر أن وزيرين تعاركا علي جائزة‏,‏ وإنما أذكر أن الدكتور فتحي سرور وإبراهيم نافع كانا ينافسان يونان لبيب رزق علي الجائزة الكبري فصوت أغلب الأعضاء للأكاديمي الفاضل رحمة الله عليه‏.‏ وفي جوائز الدولة التقديرية‏,‏ نال الجائزة روائيون من أمثال يوسف إدريس وإدوارد الخراط وخيري شلبي وفتحي غانم وعلاء الديب وسليمان فياض وجمال الغيطاني وصبري موسي وإبراهيم أصلان وإبراهيم عبد المجيد ويوسف القعيد‏,‏ ومعهم صنع الله إبراهيم الذي تسلم جائزة ملتقي الرواية‏,‏ ثم قرأ بيانه في أسباب رفضها‏.‏ وبهاء طاهر الذي حصل أخيرا علي جائزة مبارك في الآداب‏,‏ فكان الروائي التالي لنجيب محفوظ‏,‏ متغلبا علي أحمد عبد المعطي حجازي بما يشبه إجماع الأصوات‏.‏ وهؤلاء أمثلة من الروائيين الذين حصلوا علي الجائزة‏,‏ ومنهم من قدم علاء الأسواني وشجعه‏,‏ حين لم يكن أحد يعرفه من القراء‏,‏ وعدد منهم دفع ثمن أفكاره غاليا‏,‏ ولم يتاجر بكلمات أو شعارات مجانية‏,‏ وكلهم لهم مكانتهم الابداعية التي قد تعلو علي مكانة علاء الأسواني الذي أصبح نجما عالميا لأسباب تنطوي علي نزوع استشراقي جديد‏,‏ في إطار أدلجة الشرق العربي‏(‏ العجيب‏,‏ الغريب‏,‏ الرهيب‏,‏ القمعي‏)‏ التي كشفها إدوار سعيد‏.‏ أما عن المرة التي أغضبت فيها جائزة المجلس الأعلي الأكثرية الغالبة‏,‏ فهي جائزة سيد القمني الذي يهاجم الأصولية الدينية‏,‏ ويجتهد مثل اجتهادات علاء الأسواني‏,‏ رغم أني أختلف معه شخصيا‏,‏ ولا أوافق علي كثير من اجتهاده‏,‏ ولم أمنحه صوتي‏,‏ لكن اجتهاد سيد القمني له أجر‏,‏ حتي في حالة الخطأ‏.‏ والحق أقول إن جوائز الدولة التقديرية لم تترك روائيا مصريا‏,‏ صنع منحني خاصا في الرواية العربية‏,‏ إلا وذهبت إليه‏,‏ متشرفة به‏.‏ ولن أتعب نفسي في تخمين الأسباب التي أدت بعلاء الأسواني إلي ما افتراه‏,‏ فما أعرفه‏,‏ وأنا علي صلة بالمجلس الأعلي للثقافة‏,‏ منذ ما يزيد علي خمسة عشر عاما‏,‏ أن المجلس لم يصوت علي الجوائز مرة واحدة بعيدا عن الوزير أو في غيابه‏,‏ ولا حدث فيه شيء من افتراء علاء الأسواني‏.‏
 
اقترح على الأستاذ طارق أن يطرح مبادرة يعلنها لدور النشر العربية يضع فيها قائمة بعدد من المؤلفات العربية المنتقاة بعناية يرشحها كي تترجم إلى أهم لغات العالم المقروءة !
 
بارك الله فيك اخي الاستاذ محمد، هناك كتب كثيرة تستحق الترجمة ومن الأهمية بمكان ترجمتها إلى لغات العالم، هناك كتاب دراسات في النفس الإنسانية للاستاذ محمد قطب كمثال وهو من أهم الكتب التي صدرت في الربع الأخير من القرن الفائت.
والسبب حاجة الغرب لمثل هذه النوعية من الكتب، والكتاب متعلق بمفاهيم قرآنية عن النفس الإنسانية ومعلوم أن الغرب يعاني من اغتراب الذات الإنسانية وجفاف الروح وعمليات الإنتحار وغيرها وامتلاء العيادات النفسية بملايين الشباب من الجنسين.
هذا مثال لنوع الكتاب وان شاء الله ان قدرت أن أفعل سألبي مطلبكم، وقد رأيت تعليقكم على المقال قدرا وانا اتفصح الملتقى، وقمت بتعديل تعليقي على المقال، فاحيانا تعلق بسرعة على المقال ويكون في التعليق أخطاء مطبعية-ابتسامة
 
عودة
أعلى